الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ»، تَابَعَهُ أَبَانُ، وَعِمْرَانُ عَنْ قَتَادَةَ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُحَجَّ البَيْتُ» ، «وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ، سَمِعَ قَتَادَةُ، عَبْدَ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ، أَبَا سَعِيدٍ» .
(ليحجن): بضم أوله وفتح المهملة والجيم.
(وقال عبد الرحمن): وصله الحاكم.
(عن شعبة): يعني عن قتادة بهذا السند.
(والأول أكثر): يعني لاتفاقهم عليه وانفراد شعبة بهذا اللفظ على أنه لا تنافي بينهما بأن يقع ذلك قرب الساعة بعد أن يحج بعد يأجوج ومأجوج.
48 - بَابُ كِسْوَةِ الكَعْبَةِ
1594 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جِئْتُ إِلَى شَيْبَةَ، ح وحَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: جَلَسْتُ مَعَ شَيْبَةَ عَلَى الكُرْسِيِّ فِي الكَعْبَةِ، فَقَالَ: لَقَدْ جَلَسَ هَذَا المَجْلِسَ عُمَرُ رضي الله عنه، فَقَالَ:«لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا قَسَمْتُهُ» . قُلْتُ: إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلَا، قَالَ:«هُمَا المَرْءَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا» .
(باب: كسوة الكعبة)، أخرج الواقدي وغيره عن أبي هريرة مرفوعا:"أول من كسى البيت الوصائل أسعد".
وأخرج عبد الرزاق عن ابن جريج قال: "بلغنا أن تبعًا أول من كسى الكعبة الوصائل فسترت بها".
قال: وزعم بعض علمائنا أن أول من كسى الكعبة إسماعيل، وحكى الزبير بن بكار عن عن بعض علمائهم:"أن عدنان أول من وضع أنصاب الحرم، وأول من كسى الكعبة أو كسيت في زمنه".
وحكى البلاذري: "أن أول من كساها الأنطاع عدنان بن أد. وروى الواقدي عن إبراهيم بن أبي ربيعة قال: "كسى البيت في الجاهلية الأنطاع ثم كساه رسول الله صلى الله عليه وسلم الثياب اليمانية، ثم كساه عمر وعثمان القباطي، ثم كساه الحجاج الديباج".
وأخرج أبو عروبة في "الأوائل" عن الحسن قال: "أول من لبس الكعبة القباطي النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخرج الأزرقي: "أن معاوية كساها الديباج والقباطي، فكانت تكسى الديباج يوم عاشورًا والقباطي في آخر رمضان".
وأخرج الواقدي عن أبي جعفر الباقر: "أن أول من كساها الديباج يزيد بن معاوية".
وأخرج عبد الرزاق وغيره عن هشام بن عروة: "أن أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير، وكانت كسوتها المسوح والأنطاع".
وأخرج عن ابن جريج قال: "أخبرني غير واحد أن أول من كساها الديباج عبد الملك بن مروان، وأن أول من أدرك ذلك من الفقهاء قالوا: أصاب ما نعلم لها من كسوة أوفق منه، وقد كسيت الكعبة الديباج في الجاهلية مرتين" كما بينته في "الأوائل".
وحكى الفاكهي: "أن شيبة بن عثمان استأذن معاوية في تجريد الكعبة فأذن له، فكان أول من جردها من الخلفاء، وكانت كسوتها قبل ذلك تطرح عليها شيئًا فوق شيء".
وذكر الأزرقي: "أن أول من ظاهر الكعبة بين كسوتين: عثمان بن عفان".
وذكر الفاكهي: "أن أول من كساها الديباج الأبيض المأمون بن الرشيد، واستمر بعده، وكسيت في أيام الفاطميين الديباج الأبيض أيضا، وكساها محمود بن سبكتكين ديباجًا أصفر، وكساها الناصر العباسي ديباجًا أخضر ثم كساها ديباجًا أسود، فاستمر إلى الآن، ولم يزل الملوك يتداولون كسوتها إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر بن قلاوون سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة، يقال لها "بيسوس".
(أن لا أدع فيها) أي: الكعبة.
(صفراء ولا بيضاء) أي: ذهبا ولا فضة.
قال القرطبي: "غلط من ظن أن المراد بذلك حلية الكعبة، وإنما أراد الكنز الذي بها، وهو ما يهدى إليها فيدخر ما يزيد عن الحاجة".
قال ابن الجوزي: "كانوا في الجاهلية يهدون إلى الكعبة المال تعظيما لها فيجتمع فيها".
(إلا قسمته) أي. المال، وفي الاعتصام:"إلا قسمتها بين المسلمين" وللإسماعيلي: "بين فقراء المسلمين".
(إن صاحبيك) أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر.
(لم يفعلا)، زاد الإسماعيلي:"وهما أحوج منك إلى المال"، وحكى الفاكهي:"أنه صلى الله عليه وسلم وجد فيها قبل الفتح ستين أوقية، فقيل له: لو استعنت بها على حربك فلم يحركه".
(المرآن): تثنية "مرء".
(أقتدي بهما)، زاد الإسماعيلي:"فقام كما هو وخرج".
قال السبكي: هذا الحديث عمدة في مال الكعبة وهو ما يهدى إليها أو ينذر لها.
وقال ابن حجر: "لا حجة فيه لأنه صلى الله عليه وسلم إنما تركه رعاية لقلوب قريش، كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم لذلك، ففي "مسلم":