الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأن فيه عرقًا: وهو الجبل الصغير، وهي أرض سبخة تنبت الطرفاء، بينها وبين مكة مرحلتان.
(فتح هذان المصران): بالبناء للمفعول، وللكشميهني:"فتح هذين المصرين" بالبناء للفاعل، أي: فتح الله، كما صرح [به] في "مستخرج أبي نعيم"، والمراد بهما: البصرة والكوفة، وبفتحهما: غلبة المسلمين على مكان أرضهما، وإلا فهما من تمصير المسلمين.
(جور): بلفظ ضد العدل، أي: مل.
(فانظروا حذوها) أي: اعتبروا ما لقابل الميقات من الأرض التي تسكنونها من غير مل، فاجعلوه ميقاتًا، وهذا صريح في أن عمر حَدَّ "ذات عرف" عن اجتهاد، وقد نص على ذلك الشافعي والجمهور، وقد وردت فيها أحاديث مرفوعة، لكن قال ابن خزيمة وغيره؛ لا يثبت منها شيء.
14 - باب
1532 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ بِذِي الحُلَيْفَةِ، فَصَلَّى بِهَا» وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يَفْعَلُ ذَلِكَ.
(أناخ): بالنون والخاء المعجمة، أي: برك بعيره.
15 - بَابُ «خُرُوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى طَرِيقِ الشَّجَرَةِ»
1533 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ المُعَرَّسِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ يُصَلِّي فِي مسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الوَادِي، وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ» .