الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
20 - كتاب التهجد
1 - بَابُ التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ وَقَوْلِهِ عز وجل: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} [الإسراء: 79]
1120 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: " اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لَا إِلَهَ غَيْرُكَ - " قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ عَبْدُ الكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ: «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» ، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ: سَمِعَهُ مِنْ طَاوُسٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(باب: التهجد بالليل)، للكشميهني:"من الليل".
(فتهجد به)، زاد أبو ذر:"اسهر به"، وتفسير التهجد بالسهر معروف في اللغة، وهو من الأضداد، يقال:"تهجد": إذا سهر، و"تهجد": إذا نام، وقيل:"هجد": نام، و "تهجد": سهر، وقيل:"التهجد": السهر بعد نوم، وقيل:"صلاة الليل خاصة".
(قال)، زاد ابن خزيمة:"بعد ما يكبر".
(قيم)، لمالك:"قيام"، وهو القائم بتدبير خلفه المقيم لغيره.
(نور السماوات والأرض) أي: منورهما، وبك يهتدي من فيهما، وقيل: المعنى: "أنت المنزه عن كل عيب"، وقيل:"هو اسم مدح يقال: فلان نور البلد، أي: مزينه".
(أنت ملك السماوات)، للكشميهني:"لك ملك".
(أنت الحق) أي: المتحقق الوجود الثابت بلا شك فيه.
قال القرطبي: "وهذا الوصف خاص به تعالى بالحقيقة لا ينبغي لغيره، إذ وجوده لذاته فلم يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم بخلاف غيره".
(ووعدك الحق) أي: الثابت الذي لا خلف.
(ومحمد حق): عطفه عن النبيين من عطف الخاص على العام للتعظيم.
(والساعة حق) أي: يوم القيامة، وإطلاق الحق على ما ذكر من الأمور بمعنى: أنه مما يجب أن يصدق به، وكرر لفظه للتأكيد.
(أسلمت): انقدت.
(آمنت): صدقت.
(توكلت): فوضت.
(أنبت): رجعت في تدبير أمري.