الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِيُوَاطِئُوا} : لِيُوَافِقُوا".
1141 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يَصُومَ مِنْهُ، وَيَصُومُ حَتَّى نَظُنَّ أَنْ لَا يُفْطِرَ مِنْهُ شَيْئًا، وَكَانَ لَا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْتَهُ، وَلَا نَائِمًا إِلَّا رَأَيْتَهُ» تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حُمَيْدٍ.
تابعَهُ سليمانُ وأبو خالد الأحمرُ عن حُميد.
(لا يصوم منه)، زاد أبو ذر والأصيلي:"شيئًا".
(وكان لا تشاء
…
) إلى آخره، أي: أن صلاته ونومه كان يختلف بالليل ولا يرتب وقتًا معينًا، بل بحسب ما تيسر له القيام.
12 - بَابُ عَقْدِ الشَّيْطَانِ عَلَى قَافِيَةِ الرَّأْسِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ
1142 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ» .
(قافية رأس أحدكم) أي: مؤخرة.
(إذا هو نائم): يحتمل أن يكون على عمومه، وأن يخص بمن نام قبل صلاة العشاء، قاله الملوي وابن حجر.
زاد ابن حجر: "ويمكن أن يخص منه أيضًا من قرأ آية الكرسي عند نومه، فقد ثبت أنه يحفظ من الشيطان".
(يضرب) أي: بيده على العقدة تأكيدًا وإحكامًا لها قائلًا ذلك، وقيل:"معناه يحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ".
(على مكان كل عقدة)، لبعضهم بحذف "على"، وللكشميهني:"عند مكان"، وقد اختلف في هذا العقد، فقيل:"هو على حقيقته وأنه كما يعقد الساحر من يسحره، فيأخذ خيطًا يعقد منه عقدة، ويتكلم عليه بالسحر فيتأثر المسحور عند ذلك".
وعلى هذا: فالمعقود شيء عند قافية الرأس، لا قافية الرأس نفسها.
ولابن ماجه: "على قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد".
ولابن حبان: "ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد".
وفي "فوائد المخلص" عن أبي سعيد: "ما أحد ينام إلا ضرب على صماخه بجرير معقود"، والجرير بفتح الجيم: الحبل، وقيل: هو مجاز شبه فعل الشيطان بالنائم بفعل الساحر بالمسحور بجامع المنع من التصرف.
(فإن صلى انحلت عقدة)، بلفظ الجمع.
(طيب النفس): هو من سر صلاة الليل.
فائدة: أقل ما يحصل به حل عقد الشيطان ركعتان لحديث ابن خزيمة: "فحلوا عقد الشيطان ولو بركعتين".
قال الطبراني: "ولهذا استحب استفتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين للأمن به"، عند مسلم: مبادرة إلى حل العقد.