الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جحش ماتت في خلافة عمر، وأما سودة فماتت في شوال سنة أربع وخمسين".
قال ابن بطال: فكأن الحديث سقط منه لفظ "زينب"، وأما قوله أولًا فكانت سودة أطولهن يدًا، أي: حقيقة.
والأمر كما قالوه فقد صرح بذكر "زينب"آخرًا في مسلم وغيره.
وللحاكم عن عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه: "أسرعكن لحوقًا بي أطولكن يدًا"، قالت عائشة: فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب، وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد الصدقة، وكانت امرأة صناعة باليد، فكانت تدبغ وتحرز وتصدق في سبيل الله"، ولذلك طرق كثيرة.
والحاصل: أن حديث البخاري سقط منه كلمة واحدة هي لفظ "زينب" بعد قوله: "وكانت"، وعندي أنها من بعض نساخ "الصحيح" عن المصنف، وأسقطت من المصنف حال الكتابة.
12 - بَابُ صَدَقَةِ العَلَانِيَةِ وَقَوْلِهِ: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً} [البقرة: 274] الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]
13 - بَابُ صَدَقَةِ السِّرِّ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ» .