الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج سعيد بن منصور عن هشام، عن عروة قال:"كان الناس يحجون وتحتهم أزودتهم، وكان أول من حج على رحل وليس تحته شيء عثمان بن عفان".
1518 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، حَدَّثَنَا القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْتَمَرْتُمْ وَلَمْ أَعْتَمِرْ، فَقَالَ:«يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بِأُخْتِكَ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ» فَاعْتَمَرَتْ.
(حدثنا عمرو): هو الفلاس
(نابل): بنون وموحدة.
(فأحقبها) أي: أردفها على الحقيبة، وهي الزنار الَّذي يُجعل في مؤخر القتب.
4 - بَابُ فَضْلِ الحَجِّ المَبْرُورِ
1519 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» .
(المبرور)، قال ابن خالويه:"المقبول"، وقال غيره:"الَّذي لا يخالطه شيء من الإثم"، ورجحه النووي.
وقال القرطبي: "الأقوال في تفسيره متقاربة المعنى، وحاصلها أن الحج الَّذي وفيت أحكامه ووقع موقعًا لا طلب من المكلف على الوجه الأكمل".
1520 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟ قَالَ:«لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» .
(نرى): بفتح النون: نعتقد.
(لكن أفضل الجهاد)، وللأكثر بضم الكاف خطاب للنسوة،
وللحموي: "لكن" بكسرها، وزيادة ألف قبلها: حرف استدراك.
1521 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَبُو الحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .
(أبا حازم): هو سلمان، وأما "أبو حازم سلمة بن دينار" صاحب سهل بن سعد فلم يسمع من أبي هريرة.
(من حج)، زاد الدارقطني:"أو اعتمر".
(فلم يرفث): الرفث يطلق على الجماع، وعلى التعريض به، وعلى الفحش في القول، وهو المراد هنا وفاؤه مثلثة في الماضي والمضارع، والأفصح: الفتح في الماضي والضم في المضارع.
(ولم يفسق) أي: لم يأت بسيئة ولا معصية.
(رجع كيوم ولدته أمه) أي: بغير ذنب، وظاهره غفرت الصغائر والكبائر حتَّى التبعات، وهو مصرح به في حديث آخر، فيكون ذلك من خصائص الحج.