الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ» .
(باب): بالتنوين.
(لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا حياته، رواه أبو بكرة، والمغيرة، وأبو موسى، وابن عباس، وابن عمر): كلها موصولة عنده.
ورواه أيضًا: أبو مسعود، وعائشة عنده، وجابر عند مسلم، وابن عمرو، والنعمان بن بشير، وقبيصة، وأبو هريرة، كلها عند النسائي، وعقبة بن عامر، وبلال عند الطبراني.
قال ابن حجر: فهذه تقبل القطع عند من اطلع عليها من أهل الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، فيجب تكذيب من زعم أن الكسوف علامة على موت أحد، أو حياة أحد.
14 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الكُسُوفِ
رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.
1059 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَزِعًا، يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فَأَتَى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وَقَالَ:«هَذِهِ الآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ، لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ» .