الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فاحث): بضم المثلثة وكسرها.
(فقلت): هو كلام عائشة.
(أرغم الله أنفك): بالراء والمعجمة، أي: ألصقه بالرغام، بفتحتين: أي: التراب، إهانة وإذلالًا.
(لم تفعل)، في الرواية الآتية:"ما أنت بفاعل"، وهي أوضح، و"ما" هنا من تصرف الرواة.
(العناء): بفتح المهملة والنون والمد: "المشقة والتعب"، ولمسلم:"من العي" بكسر المهملة، وتشديد الياء، وفي رواية له:"الغي" بفتح المعجمة: ضد الرشد.
41 - بَابُ مَنْ لَمْ يُظْهِرْ حُزْنَهُ عِنْدَ المُصِيبَةِ
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: " الجَزَعُ: القَوْلُ السَّيِّئُ وَالظَّنُّ السَّيِّئُ "، وَقَالَ يَعْقُوبُ عليه السلام:{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86].
1301 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الحَكَمِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: اشْتَكَى ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: فَمَاتَ، وَأَبُو طَلْحَةَ خَارِجٌ، فَلَمَّا رَأَتِ امْرَأَتُهُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ هَيَّأَتْ شَيْئًا، وَنَحَّتْهُ فِي جَانِبِ
البَيْتِ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: كَيْفَ الغُلَامُ، قَالَتْ: قَدْ هَدَأَتْ نَفْسُهُ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ، وَظَنَّ أَبُو طَلْحَةَ أَنَّهَا صَادِقَةٌ، قَالَ: فَبَاتَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ اغْتَسَلَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَعْلَمَتْهُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَا كَانَ مِنْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا» قَالَ سُفْيَانُ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَرَأَيْتُ لَهُمَا تِسْعَةَ أَوْلَادٍ كُلُّهُمْ قَدْ قَرَأَ القُرْآنَ.
(اشتكى): مرض، وأصله لصدور الشكوى، ثم استعمل لكل مرض لأن الشكوى تلزم عنه غالبًا.
(ابن لأبي طلحة): هو أبو عمير، الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه، ويقول له:"يا أبا عمير، ما فعل النغير".
(امرأته): هي أم سليم والدة أنس.
(هيأت شيئًا)، في رواية لابن حبان:"هيأت أمر الصبي فغسلته وكفنته وحنطته وسجت عليه ثوبًا".
(ونحته في جانب البيت)، لابن حبان:"فجعلته في مخدعها".
(هدأت نفسه): بالهمز وسكون الفاء، أي: سكنت روحه بالموت من عارض الموت، وأوهمت أبا طلحة أن مرادها:"سكنت بالنوم لوجود العافية"، وهذه هي التورية عند أهل البديع، وتسمى الإيهام أيضًا.
ولأبي ذر: "هدأ نفسه" بفتح الفاء، أي: سكن، لأن المريض يكون نفسه عاليًا، فإذا زال مرضه سكن، وكذا إذا مات.
(وظن أبو طلحة أنها صادقة) أي: بالنسبة إلى ما فهمه، وإلا فهي صادقة بالنسبة إلى ما أرادت.