الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: الشرك في الربوبية باتخاذ الأنداد
والكلام عليه سيكون على محورين:
المحور الأول: الشرك في الربوبية بالأنداد في الذات.
المحور الثاني: الشرك في الربوبية بالأنداد في الصفات والأفعال.
المحور الأول: في بيان الشرك في الربوبية باتخاذ الأنداد في الذات:
وقد وقع فيه جملة من الملل في العصر الحاضر، فمن هذه الملل ما يأتي:
1 -
شرك المجوس الموجودين في العصر الحاضر، وقد سبق بيان مذهبهم وعقيدتهم فيما سبق، فلا نعيده هاهنا.
2 -
شرك النصارى الموجودين في العصر الحاضر، مع اختلاف فرقهم ونحلهم؛ فإنهم ما زالوا على العقائد السابقة الذكر، وإن اختلفت النحل والأسماء في العصر الحديث.
3 -
بعض الفرق الباطنية المعاصرة:
من أبرز الفرق:
أ- الإسماعيلية المعاصرة: فإنهم يعتقدون كاعتقاد سلفهم: أن الله لم
يخلق العالم خلقًا مباشرًا، بل كان ذلك عن العقل الكلي الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية، ويسمونه الحجاب، ويسمون الأول بالسابق والثاني بالتالي، وقد حل العقل الكلي في بعض إنسانهم وأئمتهم، فمن هؤلاء الذين لهم الألوهية عندهم:
1 -
الإمام الموجود عند البوهرة السليمانية والداودية.
2 -
الإمام الحالي لدى الإسماعيلية الأغاخانية.
ج- النصيرية: حيث يعتقدون في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إله، ويعتقدون أيضًا ألوهية خمسة أيتام.
فهؤلاء أبرز من أشرك بالله في الربوبية بالأنداد في الذات، فالمجوس والنصارى معلوم شركهم لدى الجميع، وأما الفرق الباطنية المنتسبة إلى الإسلام فلا يذكرون تجاه هذه الاعتقادات أي شبهة، وإنما هي ادعاءات تقريرية، وهم باعتقادهم هذه قد خرجوا من الإسلام جملة وتفصيلاً.
المحور الثاني: الشرك في الربوبية باتخاذ الأنداد في الصفات والأفعال:
وله جانبان:
الجانب الأول: الشرك في الربوبية بالأنداد بادعاء إثبات صفات الخالق