الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. الْمُصْطَفى الطُّهْر الزكي الْمُجْتَبى
…
الْهَاشِمِي الأبطحي السَّيِّد
خير الورى وَأجل من وطىء الثرى
…
وَأبر مَبْعُوث بِهِ يسترشد
صلى عَلَيْهِ الله مَا سجعت ضحى
…
ورق على أعلا الغصون تغرد
وعَلى صحابته الْكِرَام وَآله
…
وَالتَّابِعِينَ لهديه وَبِه هُدُوا
وَالْحَمْد الله العميم نواله
…
وَالْحَمْد أفضل مَا يُقَال وأوكد
…
تمت وَالْحَمْد لله وَحده
وَله أَيْضا يمدحه رحمه الله وَرَضي عَنهُ
…
الْحق حصحص لَا عذر لمعتذر
…
وَقد تحَققه من كَانَ ذَا بصر
وفاح عرف شذاه فِي الْوُجُود فظ
…
ل فِي الْكَوْن أرج من نشره الْعطر
ولاح لألاؤه فِي الْأُفق فانقشعت
…
غياهب الْإِفْك من خوف وَمن حذر
وفر يدبر يمشي الْقَهْقَرَى وَهنا
…
لَهُ تَوَابِع تسْعَى مِنْهُ فِي الْأَثر
مذبذبون لضعف الْعَزْم تحسبهم
…
سفرا أصامهم جبن عَن السّفر
ضَاقَتْ بهم سَعَة الأقطار حِين سما
…
سمو قدر تَقِيّ الدّين فِي الْبشر
وفَاق أنداده فِي الْعَصْر قاطبة
…
بِالْعلمِ والحلم وَالتَّفْسِير وَالنَّظَر
وامتاز بالدرجات العاليات على
…
شُيُوخ أَشْيَاخهم فِي سالف الدَّهْر
كَانُوا يظنون أَن الْعلم منحصر
…
فيهم إِلَى أَن أَتَاهُم أَحْمد الْأَثر
…
.. ركن الشَّرِيعَة محيي الْعدْل نَاصِر دي
…
ن الْحق مستنصر بِالْآيِ وَالْخَبَر
ففل بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاع جمعهم
…
فَأَصْبحُوا بعد ذَاك الْحصْر فِي حصر
لَا يَهْتَدُونَ إِلَى رشد وإنهمو
…
لفي ضلال وَفِي غي وَفِي سعر
قد حملُوا حسدا من عِنْد أنفسهم
…
لَهُ فهم مِنْهُ فِي هم وَفِي فكر
تَبًّا لَهُم مَا الَّذِي نالوا بسعيهم
…
وَمَا عَسى بلغُوا فِي ذَاك من وطر
أيستطيعون أَن يمحوا لما كتبت
…
يَد الْمُهَيْمِن بعد الذّكر فِي الزبر
أم يقدرُونَ على تَبْدِيل مَا نفذت
…
بِهِ نوافذ أمرالله من قدر
بل كلما أوقدوا للحرب نَار غضى
…
بالكيد مِنْهُم طفاها منزل السُّور
ورد كيدهم فِيهِ وأرجعهم
…
بالتعس والنكس والخذلان والدبر
وَاخْتَارَهُ للورى دَاع إِلَى سبل الْخيرَات والنفع نهاء عَن الضَّرَر
واختصه مِنْهُ بالزلفى وثبته
…
بالحزم والعزم والتأييد وَالظفر
وَكم مَنَاقِب مجد قد حباه بهَا
…
وزاده بسطة فِي الْعلم والعمر
وَكم لَهُ فِي ذرى العلياء مرتبَة
…
منيفة نالها من بارىءالصور
وَكم لَهُ من أياد فِي الْعَطاء غَدَتْ
…
تربى على الْعَارِض الهطال بالمطر
وهمة فِي المعالى غير دانية
…
تزري إِذا ابتديت بالصارم الذّكر
وَكم لَهُ من كرامات مبينَة
…
سناؤها كضياء الشَّمْس وَالْقَمَر
وحسبنا عود أهل الْعود معْجزَة
…
مَا مثلهَا عِبْرَة تبقى لمعتبر
…
.. رُؤُوس كل ضلالات ومحدثة
…
وبدعة نشأت فِي البدو والحضر
لما اسْتَقر لديهم علو همته
…
وَأَن سيرته من أكمل السّير
وَأَن دَعوته للنَّاس كلهم
…
إِلَى الْهدى بِاجْتِهَاد غير محتصر
وَأَنه قَائِم لله منتصب
…
فِي نصْرَة الدّين لَا يخْشَى من الْخطر
خَافُوا سطاء فمذ حلوا بساحته
…
وشاهدوا مخبرا يُوفى على الْخَبَر
وعاينوا وَجهه الْهَادِي وقابلهم
…
مَنْصُور عزم بِرَبّ الْعَرْش مقتدر
وجاءهم بأسانيد معنعنة
…
عَن الهداة الثِّقَات القادة الْغرَر
وَقَامَ بالحجج المقبول شَاهدهَا
…
مُمَيّزا بَين عرف القَوْل والنكر
مبرهنا بدلالات منورة
…
يهدى لعرفانها من كَانَ ذَا نظر
فأذعنوا عنْوَة لِلْأَمْرِ حِين رَأَوْا
…
نور الْحَقِيقَة باد غير مستتر
وَلم يسعهم مماراة وَلَا جدل
…
لكِنهمْ سلمُوا تَسْلِيم منقهر
وَهَذِه شِيمَة بَين الورى عرفت
…
فِيمَن يُخَالِفهُ من سَائِر الْبشر
إِذْ قَلما فَاء مِنْهُم للهدى أحد
…
حَتَّى يرى فِيهِ انواع من العبر
فَالْحَمْد لله كاليه وناصره
…
ومجتبيه وواقيه من الْغَيْر
…
وأكمل الصَّلَوَات الزاكيات على
…
رَسُوله الْمُخْتَار من مُضر
مُحَمَّد السَّيِّد الْهَادِي وعترته
…
وَصَحبه الأكرمين الأنجم الزهر
صلى الْإِلَه عَلَيْهِم كلما سجعت
…
حمائم الدوح بالألحان فِي السحر
…
تمت وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله
وَله أَيْضا فِي تَبْيِين عدم قيام الْأَصْحَاب مَعَ الشَّيْخ حِين يعظم الْخطب وَيَقَع الْحَرْب
…
سبرت خلال الأصفياء تدبرا
…
وميزت أَحْوَال الصحاب تأملا
فشاهدتهم فِي السّلم من تلق مِنْهُم
…
تَجدهُ محبا يدعى صِحَة الولا
وَعند نزُول الْخطب حاولت أَن أرى
…
أَخا ثِقَة إِن أدبر الْحَرْب أَقبلَا
فَلم ألق إِلَّا لائما متبرما
…
وَلم أر إِلَّا شاتما متعقلا
فَلَمَّا تحققت التَّخَلُّف مِنْهُم
…
شطبت عَلَيْهِم شطبة الضَّب لَا إِلَى
…
وَله أَيْضا فِيمَن أبدى عذلا فِي حبه ومتابعته جهلا
…
سيان إِن عذل الواشون أَو عذروا
…
لَا خبر عندهمو وَلَا خبر
لاموا على حبه جهلا وَمَا عقلوا
…
وعنفوا فِيهِ عُدْوانًا وَمَا شعروا
وَلَو رَأَوْا حسنه الزاهي بأعينهم
…
كَمَا أرَاهُ أقلوا اللوم واقتصروا
وَلَو تجلت مَعَانِيه الحسان لَهُم
…
وشاهدوها كَمَا شاهدتها بهروا
لكنه مذ بدا لألاؤه غشيت
…
أَبْصَارهم فانثنوا مِنْهُ وَمَا نظرُوا
…
تمت وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله