الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
.. أعدت نهارالجهل لَيْلًا مسودا
…
وَكَافِر ليل الْكفْر صيرته فجرا
نظمت على جيد الزَّمَان قلائدا
…
بِفَضْلِك نظما من علومك أَو نثرا
لقد كنت فِي يَوْم الفخار وَفِي الوغى
…
شجاعا يرد اللَّيْث عَن سبله قهرا
سيوفك بيض مثل عرضك فِي الورى
…
إِذا اسود ليل النَّقْع صيرتها حمرا
كَأَنَّك قد أفرغت فِي فَرد قالب
…
تلاشى فَلم يصبر على قلبة أُخْرَى
فَجئْت على الْأَيَّام فَردا وَمن رأى
…
مثالك من كنز المكارم قد أثرى
فأقسم بِالْقُرْآنِ فِي الْعَصْر صَادِقا
…
بأنك قد شرفت من دهرك العصرا
سقاك حَيا وَمن وابل الْغَيْث سحرة
…
وَحيا ندى قد ضم من كفك البحرا
وَنور نوار الرّبيع ربوعه
…
وأطلع فِي أرجائه الزهر والزهرا
…
تمت بِحَمْد الله وَحسن توفيقه
وَله أَيْضا فِيهِ رحمه الله وَرَضي عَنهُ آمين
…
أَبى الْيَوْم سر الْكَوْن أَن يتكتما
…
وصبغ مشيب الدمع أَن يتكلما
وكل مصون من شجون ولوعة
…
بِهِ تمّ فرط الْحزن والدمع قد نما
قضى وَمضى مولى سما كل ماجد
…
فأوحش ربع المكرمات وأظلما
غمامة جود أقلعت بعد صوبها
…
وَبدر
سعود غَابَ لما تتمما
…
.. وبحر عُلُوم غاص زاخر يمه
…
وركن معال قد وهى وتهدما
عيوني مصاب الْخطب لما تحققت
…
بهَا الدمع من جفني تعندم عِنْدَمَا
أيا فَاضل الْعَصْر الَّذِي فِي صِفَاته
…
تَأَخّر من فِي الْفضل عَنهُ تقدما
قضيت جميل الْفِعْل أوحد مِلَّة
…
حمى الدّين وَالْإِسْلَام عزما وسلما
لِيَهنك كم جندلت يَوْمًا مجادلا
…
وكلمته بِاللَّفْظِ مِنْهُ تكلما
نثرت على فرق الزَّمَان جواهرا
…
ودرا على جيد اللَّيَالِي تنظما
بِفضل صَلَاة مَعَ صَلَاتك فِي الدجى
…
وجودك وَالْإِحْسَان أربحت مغنما
سبقت الى الغايات فِي الْفضل للورى
…
على قدم مقدامها قد تقدما
مضى علم فِي النَّاس حبر معلم
…
فأوحش من ربع الْمدَارِس معلما
فَأصْبح درس الْفضل وَالْعلم دارسا
…
يود بِأَن يشكو الجوى وتكلما
فَتى لَو قلامات الأظافر قَلما
…
لَكَانَ شَبيه مثله الْيَوْم قَلما
فَلَو أنصفته الباكيات لفقده
…
بكته دَمًا من فيض أجفانها الدما
مَتى صير الْمِعْرَاج للخلد فِي الدجى
…
بأوراده لما تسلم سلما
فكم جادلت أَقْوَاله من معاند
…
تقاصر عَنهُ حِين أقدم أحجما
وَكم ردعت آراؤه من مُخَالف
…
عَن الدّين بحثا حِين سلم أسلما
لبست تَقِيّ الدّين ثوب تقاوة
…
من الْفضل عَن مولى سواك تحرما
تخيرت مَا يبْقى على كل هَالك
…
فأربحت من تِلْكَ التِّجَارَة مغنما
…
.. لقِيت الَّذِي قَدمته من صنائع
…
من الْخَيْر أَو مَا جدت مِنْك تكرما
وَفِي الْحَشْر تلقى كل نفس نفائسا
…
وتجزى الَّذِي فِي النَّاس أجرم أجرما
تَأَخَّرت عَن نيل المناصب رفْعَة
…
وَمثلك فِي أيامنا مَا تقدما
بنيت على الْإِسْلَام ركنا ومعصما
…
يقبل مِنْهُ الْمجد كفا ومعصما
أَقمت قناة الدّين مِنْك بعزمة
…
وَأَطْفَأت نَار الشّرك مِنْك فأظلما
صبرت على حمل الْأَذَى مِنْك رَاضِيا
…
وأعرضت عَن فعل الأعادي تكرما
شهرت على أهل الْبَدَائِع فِي الورى
…
صوارم شرك الْكفْر مِنْهَا تصرما
وقفت على يَوْم الجلاد شجاعة
…
بعزم يرد المشرفي مِثْلَمَا
إِذا بَكت الْأَبْطَال خوف قَبيلَة
…
ضحِكت بثغر فِي الوغى قد تبسما
وَلما تبدى نور نَعشك لامعا
…
تمنت بَنَات النعش أَن تتحطما
وودت بِأَن تَدْنُو الثريا إِلَى الثرى
…
نثارا عَلَيْهِ رفْعَة وتعظما
نزلت على أهل الْمَقَابِر رَحْمَة
…
وأنقذتهم من ظلمَة الظُّلم والظما
سقى قبر الوسمي فِي كل سحرة
…
سحائب رضوَان بِهِ الرَّوْض وسما
ورف عَلَيْهِ الأقحوان مفلجا
…
وأطلع فِيهِ الرَّوْض نجما وأنجما
…
تمت وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين