الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخمول فردوا ذلك إلى الإله "رع" وهو إله الشمس عندهم آنذاك وربط المصريون القدماء بين شروق النجم سيريوس Sirius المعروف بالشعرى اليمانية، وبين مجيء الفيضان، إذ إن هذا النجم يظهر قبل شروق الشمس بفترة قصيرة في يوم 19 يوليو كل عام أي قبل مجيء الفيضان ببضعة أيام، ولذلك فإنهم اعتبروه رسولًا يبلغهم بمجيء الفيضان.
وأطلق المصريون القدماء على هذا النجم اسم "سبدت Sepdt"، ومن هذه التسمية اشتق الاسم اليوناني "سوزيس Sothis".
ووجد المصريون القدماء كذلك أن الفترة التى تنقضي بين ظهور هذا النجم مرتين تقدر بنحو 365 أو 366 يومًا. فقسموا هذه الفترة إلى ثلاثة فصول هي: إخت Ekhet، فصل الفيضان، برت Pert فصل الإنبات، وشمو Shimw فصل الجفاف. وكانت السنة عندهم 12 شهرًا، بكل شهر 30 يومًا، ويضاف إليها بعد الشهر الأخير خمسة أيام سموها الأيام المضافة أو اللواحق، جعلوها أعيادًا يحتفلون فيها بذكرى خمسة من أربابهم الكبرى.
ب-
الرحلات:
قام المصريون القدماء برحلات خارجية وداخلية زادت من معرفتهم الجغرافية. وكانت هذه الرحلات إما على هيئة بعثات تجارية أو حملات عسكرية. وتفوق المصريون القدماء في رحلاتهم البحرية نتيجة لأسباب عديدة أهمها:
- وجود نهر النيل وجريانه في القطر المصري من الجنوب إلى الشمال.
- تمتع مصر بوجود ساحلين طويلين لها على البحر المتوسط والبحر الأحمر.
- كثرة البحيرات الساحلية والداخلية في البلاد.
- وجود البردي والأخشاب التى صنع منها المصريون قواربهم.
ولقد كان نهر النيل والمسطحات المائية السالفة الذكر بمثابة مدارس للتدريب البحري آنذاك، وبالتالي ساعدت المصريين على الإقبال على ركوب البحر والقيام برحلات بحرية مهمة.
ومن أهم الرحلات التى قام بها المصريون:
1-
رحلة أو بعثة سنفرو حوالى سنة 3200 ق. م لجلب الخشب من بلاد الشام لبناء السفن والمعابد.
2-
رحلة حتشبسوت حوالي سنة 1500 ق. م إلي بلاد بونت1.
ولقد ضمت الرحلة خمس سفن بحرية وذلك لإحضار البخور اللازم للطقوس الدينية في معابد مصر القديمة.
3-
رحلة نخاو منذ أكثر من سته وعشرين قرنًا والتي دارت حول أفريقيا في أكثر من ثلاث سنوات، وقطعت فيها ما يقرب من 13500 ميل، وقد أشار هيرودت لهذه الرحلة في كتاباته.
قام المصريون كذلك بحملات وبعثات عسكرية في أيام تحتمس الثالث ورمسيس الثاني إلى بلاد الشام وفلسطين وبلاد النوبة، وأطلق جنود تحتمس على نهر الفرات آنذاك "النهر ذو المياه العكسية" لأنه يسير من الشمال إلى الجنوب على عكس ما ألفوه من نهر النيل.
ولا شك أن هذه الحملات والرحلات قد زادت من رقعة المعرفة الجغرافية عند المصريين القدماء.
1 من المرجح أن تكون بلاد بونت هي بلاد الصومال الحالية.