‌الأنهار الجليدية أو الثلاجات - المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة

1-

قارة أنتاركتكا Antarctica وهي القارة القطبية الجنوبية، وتصل مساحتها إلى حوالي 14 مليون كم2. وهي بذلك خامسة قارات العالم من حيث المساحة ويقدر حجم الجليد الذي يغطيها بنحو 90% من جليد العالم.

2-

غرينلند وتصل مساحتها إلى 2.3 مليون كم2 "أي ما يزيد قليلًا على مساحة المملكة العربية السعودية" ويغطي الجليد أكثر من 85% من مساحتها.

3-

قمم الجبال العالية التي يزيد ارتفاعها على 4000 أو 5000 متر بحسب مواقعها؛ لأن درجة الحرارة تقل كلما ارتفعنا عن سطح البحر بمقدار درجة مئوية واحدة لكل 150 متراً تقريبًا.

وقد قدر مجموع أحجام الجليد على سطح كوكب الأرض بنحو 26 مليون كم3، ويمثل ما بها من ماء عذب نحو 2% من الغلاف المائي.

‌

‌الأنهار الجليدية أو الثلاجات

…

4-

الأنهار الجليدية Glaciers أو الثلاجات:

وهي عبارة عن كتلة جليدية تتحرك من تكوينات جليدية غالبًا ما تكون في مناطق مرتفعة. وتتحرك الكتل الجليدية ببطء، وتكون الحركة في وسط الثلاجات أسرع من الجوانب مما يؤدي إلى حدوث شقوق طولية فيها، وتتميز الوديان التي ينحتها الجليد بأنها قائمة الجوانب، قليلة الانحناءات. ويؤثر الجليد في تشكيل سطح الأرض عن طريق عمليات النحت التي يقوم بها وتؤدي إلى تكوين الوديان الجليدية التي تتميز بعمقها حيث تزيد قدرة الجليد على النحت الرأسي. وتكون جدران الأودية الجليدية ملساء في العادة، كما أن جوانبها تكون رأسية أو شبه

رأسية في حين أن بطونها تكون مقعرة، وبمقارنة مقطع عرض نهر جليدي مع مقطع عرض نهر عادي نجد أن شكل الأول يشبه حرف "U" في اللغة الإنجليزية في حين أن مقطع النهر الثاني يكون على هيئة حرف "V""شكل 50". وبعض الوديان الجليدية معلق يعلو على منسوب بقية الوادي

شكل "50": قطاع عرضي في نهر جليدي

الجليدي. وتعرف هذه الوديان بالوديان المعلقة Hanging Valleys ويحدث نحت الجليد حفراً دائرية في أعالي الوديان الجليدية تعرف بالحلبات الجليدية Cirques. وغالبًا ما تنشأ هذه الحلبات الجليدية حينما تلتقي بعض الروافد الجليدية.

ومن أهم مظاهر النحت الجليدي تلك الوديان التي ينحتها الجليد في جوانب الجبال وتغمرها مياه البحر، وتعرف هذه الظاهرة باسم الفيورد Fyord وتنتشر هذه الفيوردات على سواحل النرويج.1

وتتمثل مظاهر الإرسابات الجليدية في رواسب غير متجانسة تعرف بالركامات الجليدية Moraines. وقد تكون هذه الركامات على جوانب الوديان الجليدية، أو تكون في وسط الوادي الجليدي نتيجة لالتقاء رافدين أو نهرين جليديين، أما الركامات التي توجد عند نهاية الوادي الجليدي فتعرف بالركامات النهائية Terminal Moraines وتعرف الصخور التي ينقلها الجليد من مناطق بعيدة عن مناطقها الأصلية باسم "الصخور الضالة" Erratic Rocks.