الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توزيع بخار الماء على ارتفاعات مختلفة في العروض الوسطي
وتعد المسطحات المائية، وهي كما نعرف تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، على اختلاف أنواعها من محيطات وبحار وبحيرات وأنهار، المصدر الرئيسي لبخار الماء الموجود في الهواء.
5-
الأجسام الصلبة العالقة في الهواء:
وإلى جانب بخار الماء تنتشر جزيئات عديدة صلبة يعرف ما يرى منها بالعين المجردة باسم الغبار وكثير منها لا يرى. ومعظم الغبار الموجود في الجو من أصل أرضي. ويعتقد كذلك بوجود كميات لا يستهان بها من الغبار الكوني Cosmic dust الذي يتوافر نتيجة لاحتراق الشهب وأجزاء من النيازك عند عبورها واحتكاكها بالغلاف الجوي.
والمصدر الأرضي للغبار يتمثل في رماد البراكين، والدخان الذي ينتج
عن عمليات احتراق المواد المختلفة، وما تثيره العواصف من التربة ورمال ناعمة ودقيقة، وقد أدى بركان جزيرة كراكتوا Krakatoa الذي ثار سنة 1883م "بين سومطرة وجاوه" إلى نسف نصف الجزيرة، ورغم أن هذه الجزيرة تقع على درجة عرض 6 جنوب خط الاستواء، إلا أن الغبار والرماد البركاني الذي حملته الرياح أدى إلى حجب أشعة الشمس لدرجة ما في العروض الوسطى، وظل لمدة تزيد على ثلاث سنوات عالقا في الهواء.
كما أدت الحرائق التي اندلعت في ولاية بنسلفانيا، ونيويورك نتيجة للجفاف غير العادي في خريف سنة 1953م إلى امتلاء الجو في تلك المناطق بالأذخنة التي جعلت الشمس تبدو حمراء نحاسية اللون لبضعة أسابيع.
وتختلف نسب وجود الجزئيات المعلقة في الهواء من منطقة إلى أخرى حيث تزيد في المدن الصناعية، وتقل على سطح الماء في المحيطات كما يتضح من الجدول التالي:
كمية الجزئيات المعلقة في الهواء في بعض المناطق المختلفة