الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو يقارب هذا العدد من البراكين1؛ لذا فإنه يمكن أن نطلق عليها اسم "بلاد البراكين" بلا منازع.
وتنتشر البراكين النشيطة في جزر المحيط الهادي كما هي الحال في جزر تونغا Tonga وساندويتش Sandwich.
ويوجد نطاق آخر للبراكين في جنوب قارة أوروبا "إيطاليا"، وفي آسيا "جبال البرز" وجزر الهند الغربية. ومعظم براكين هذا النطاق خامدة، وإن كانت خمسة براكين منها قد ثارت في كوستاريكا 1992م كما سبقت الإشارة، ومما يذكر أن غالبية المناطق التي تصيبها البراكين ينتشر بها كثير من التشققات والصدوع.
1 برنامج على مسرح الحياة، مرجع سبق ذكره.
عاشراً:
النافورات الحارة:
تندفع المياه الحارة من الشقوق الأرضية في بعض المناطق على فترات متقطعة أو باستمرار، وغالبًا ما تحتوي هذه المياه الحارة على أملاح ومواد ذائبة مثل أملاح الكبريت. وتنشأ هذه النافورات الحارة نتيجة لتسرب المياه إلى أعماق بعيدة في جوف الأرض حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة. وتندفع المياه الجوفية الساخنة بسبب الضغط الذي ينشأ نتيجة الغازات وبخار الماء عبر الشقوق إلى أعلى سطح الأرض بحيث يصل ارتفاعها أحيانًا إلى أكثر من 80 مترًا. وتشتهر أيسلنده بوجود نحو مائة نافورة حارة تستغل مياهها في تدفئة المنازل عن طريق أنابيب وفي أغراض شتى. ومن أشهر نافورات أيسلندا نافورة "غيزر" geyser بالقرب من بركان هكلا Heckla وتزيد درجة حرارة المياه المندفعة منها على 70 ْم.
شكل "44": توزيع البراكين واللافا البركانية في العالم
وتنتشر كذلك مجموعة من النافورات الحارة في جبال روكي بالولايات المتحدة في منطقة يلوستون بارك Yellowstone Park، وفي نيوزيلنده.
وإلى جانب النافورات الحارة توجد العيون الحارة التي لا تندفع منها المياه إلى أعلى كما هي الحال في النافورات الحارة. ومن أمثلة العيون الحارة ما يوجد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية مثل عين نجم، وفي منطقة القصيم، وعيون حلوان بمصر والعين السخنة جنوبي السويس.
وتخرج أحيانًا غازات وأبخرة من بعض شقوق في القشرة الأرضية مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والأيدروجين ولا يخرج ماء، وتعرف هذه الظاهرة غالبًا بالمداخن، وقد تعود هذه التسمية إلى اندفاع الغاز الطبيعي عبر هذه الشقوق؛ حيث يشتغل هذا الغاز نتيجة لشرارة برق ويبقى مشتعلًا لفترات طويلة، وقد أطلق على هذا النوع من النيران قديمًا اسم النيران الخالدة، وقد قدسها بعض الأقوام فعبدوها كما فعل المجوس.
ومن الظاهرات الأخرى الشبيهة: اندفاع الطين الشديدة الحرارة نتيجة لاندفاع الغازات من أعماق بعيدة، وأحيانًا تدفع معها المياه الجوفية التي قد تصادف في طريق خروجها رواسب طينية فتختلط بها وتدفعها على شكل بركان طيني أو نافورة طينية، وهذه الظاهرة أقل حدوثًا من الظاهرات السابقة.