الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشمسية، وقد وصل هؤلاء العلماء إلى افتراضٍ مؤاده أن مادة الكواكب قد نزعت من نجم نتيجة جاذبية حدثت؛ بسبب اقتراب نجم آخر، أو نجم قد مر بجوار شمسنا بحيث تمكنت قوى الجذب من نزع لسان ضخم من المادة الغازية ثم تكثف وانشطر هذا اللسان الضخم إلى كواكب المجموعة الشمسية، وحدث أن الأجزاء الكبيرة جذبت الأجزاء الصغيرة فتكونت المجموعة الشمسية بصورتها الحالية.
ويرى الفلكيون الذين ينتقدون هذا الافتراض بأن المادة التي اقتطعت من الشمس كانت درجة حرارتها تصل إلى مليون درجة مئوية على الأقل، وكانت تلك المادة في حالة غازية. كما أنها كانت تتشتت في الفضاء بانفجارات شديدة، وما كان ليتسنى لها أن تتكثف وتتحول إلى كواكب.
النظريات الحديثة
مدخل
…
4-
النظريات الحديثة:
أثبتت الاكتشافات الحديثة أن ما يسود الفضاء ليس فراغًا تامًّا وإنما توجد به مواد بنسبة 99% غازات، 1% غبار كوني، والغازات معظمها أيدروجين وهيليوم، وأن جزيئات التراب مكونة من نفس المواد التي تتكون منها مجموعة الكواكب الأرضية "سليكون، حديد، وبلورات ثلجية".
وتفترض هذه النظريات أن السحب كانت تدور وما بها من غبار، ثم أخذت تتماسك بسبب الجاذبية وقوة الدوران، وبدأ التماسك وزادت السرعة، وتحول السحاب إلى التفلطح وكون ما يعرف باسم طليعة الشمس Proto-Sun، إلا أن هذه الشمس الأولى قد تحطمت بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الضغط.
ومن أنصار هذا الافتراض العالم الطبيعي الألماني كارل فون فيتساكر الذي يرى أن الغبار الدقيق الذي كان متناثرًا في الفضاء الذي تشغله المجموعة الشمسية لا بد وأن يكون قد تجمع ليكون الشمس والكواكب خلال فترة زمنية تصل إلى مائة مليون عام.
وتتكون المجموعة الشمسية من نجم هو الشمس، وعشرة كواكب قد تحطم أحدها إلى عدة آلاف من الكتل بين فلكي المريخ والمشترى، وتضم المجموعة الشمسية وفق ما تم اكتشافه حتى سنة 1999م 64 قمرًا أو تابعًا.
وأهم ما يميز المجموعة الشمسية من خصائص ما يلي:
أ- أن جميع الكواكب تدور حول الشمس في مدارات بيضية فيما عدا أورانوس الذي يدور في مدار منحرف تقريبًا.
ب- المسافة بين كل كوكب والشمس هي تقريبًا ضعف المسافة بين الكوكب السابق له والشمس، ويطلق على هذه القاعدة اسم قانون بود.
جـ- تكون الشمس بمفردها 99.9% من كتلة المجموعة الشمسية.
د- تتشابه كواكب المجموعة الشمسية في أن 90% من المادة المكونة لها تتألف من أربعة عناصر رئيسية هي: الحديد والأوكسجين والسليكون والمغنيسيوم، ويؤكد التحليل الطيفي أن 99% من مادة الشمس مكون من الأيدروجين والهليوم، وتتميز مجموعة الكواكب العملاقة كذلك بازدياد نسبة الهليوم والأيدروجين.
ويمكن تقسيم الكواكب بالنسبة إلى قربها أو بعدها عن الشمس إلى مجموعتين هما: