الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسماء الرياح وفق مقياس بوفور Beaufo1
1 Rumney Op Cit، P.48
أنواع الرياح:
الرياح ليست إلا هواء متحركا تتحكم في حركته وسرعته واتجاهه مناطق الضغط المنخفض، وتنقسم الرياح إلى عدة أنواع هي:
1-
رياح دائمة:
وهي التي تهب طول العام بنظام ثابت مثل:
- الرياح التجارية The Trades وتهب من مناطق الضغط المرتفع وراء المدارين نحو منطقتي الضغط المنخفض الاستوائي. وعمومًا تكون هذه الرياح شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي.
- الرياح العكسية The Westerlies ويكون اتجاهها جنوبيا غربيا في نصف الكرة الشمالي، وشماليًّا غربيًّا في نصف الكرة الجنوبي، وتندفع هذه الرياح من مناطق الضغط المرتفع دون المداري إلى مناطق الضغط المنخفض دون القطبي. وتكون الرياح العكسية أشد حرارة من المناطق التي تهب إليها، لذلك فهي تعمل على تخفيف حدة البرودة.
شكل "57": الأنيمومتر
- الرياح القطبية The Polar Winds ويكون اتجاه هذه الرياح من المناطق القطبية صوب خط الاستواء، وتكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وتكون جنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي.
2-
الرياح الموسمية The Monsoons:
تتميز الرياح الموسمية بأنها تغير اتجاهها ما بين الصيف والشتاء تغييراً تاما، وغالبا ما ينحصر نطاق هبوبها ما بين المدارين، وتعتبر قارة آسيا أكثر قارات العالم تعرضا للرياح الموسمية وذلك على سواحلها الجنوبية والشرقية "شكل 58أ".
شكل "58أ" الرياح الموسمية على آسيا "فصل الشتاء".
وتنشأ الرياح الموسمية نتيجة لوجود مساحات من اليابس شاسعة الامتداد تجاورها محيطات، وبسبب اختلاف الحرارة النوعية لكل من الماء واليابس، فإن مناطق من الضغط المرتفع تتكون على الماء في فصل الصيف، بينما تتكون مناطق من الضغط المنخفض على اليابس، فتندفع الرياح من الماء إلى اليابس، ويحدث العكس في الشتاء؛ حيث يرتفع الضغط على اليابس، فتندفع منه الرياح إلى الماء. ويعتبر المحيط الهندي أهم المناطق التي تهب منه وإليه الرياح الموسمية "شكل 58ب"
شكل "58ب" الرياح الموسمية على آسيا " فصل الصيف"
3-
الرياح المحلية:
يمكن تقسيم الرياح المحلية إلى:
- رياح تنشأ نتيجة مجاورة اليابس والماء، وهي ما تعرف بنسيم البحر Sea Breeze ونسيم البر Land Breeze.
- رياح تنشأ نتيجة اختلافات تضاريسية كما هي الحال بالنسبة لنسيم الجبل والوادي.
- رياح ترتبط بالانخفاضات الجوية.
وفيما يلي وصف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة:
أ- نسيم البحر والبر:
تتعرض المناطق الساحلية لهذا النوع من الرياح المحلية بسبب اختلاف الحرارة النوعية لكل من اليابس والماء، حيث يسخن اليابس في النهار بسرعة فيتمدد الهواء الملامس له، وبالتالي ينخفض الضغط الجوي، فيندفع الهواء البارد نسبيًّا من البحر ليحل محله. وفي أثناء الليل يحدث العكس. حيث يبرد اليابس بسرعة فيتكون عليه ضغط مرتفع نسبي بينما يكون الهواء فوق سطح الماء دفيئا، فيندفع الهواء من اليابس نحو البحر "شكل 9". وتحدث ظاهرة نسيم البر والبحر في طبقات الجو السفلية، ويتراوح عرض المناطق الساحلية التي تتأثر بها ما بين 15، 50 كيلو مترا حيث تتسع المنطقة التي تتأثر بها في العروض المدارية وتضيق في العروض المعتدلة.
ب- نسيم الجبل ونسيم الوادي:
وهو عبارة عن رياح يومية مثل نسيم البر والبحر. حيث يسخن الهواء خلال فترة الظهيرة على سفوح الجبال، فيتمدد الهواء ويصعد إلى
أعلى ويحل محله هواء من باطن الوادي، ويطلق على هذا الهواء الصاعد الدفيء اسم نسيم Anabatic Wind، وبعد غروب الشمس يتحرك الهواء البارد من سفوح الجبال نحو الأودية والمناطق المنخفضة المجاورة، ويعرف هذا الهواء المتحرك باسم الجبل Katabatic Wind "شكل 60". ويكون هذا النسيم عادة شديد البرودة إذا ما كانت قمم الجبال مغطاة بالجليد.
شكل "59":
ج- الرياح المحلية المرتبطة بالانخفاضات الجوية:
تنقسم الرياح ذات الصلة بالانخفاضات الجوية إلى رياح تهب في مقدمة الانخفاضات الجوية وهي نوعان:
-الرياح المحلية الحارة:
وتتمثل في رياح الخماسين على مصر ورياح السموم على الجزيرة العربية، والهبوب على السودان، والقبلي على ليبيا، والسيروكو على شمال أفريقيا وتعبر البحر المتوسط إلى إيطاليا، ورياح الهرمتان على ساحل غرب أفريقيا1.
ومعظم هذه الرياح المحلية الحارة تهب في فصل الربيع في مقدمة الانخفاضات الجوية وتكون محملة بالأتربة والرمال.
شكل "60": نسيم الجبل والوادي
- الرياح المحلية الباردة:
مثل رياح المستراك Mistral على وادي الرون بفرنسا وتهب في فصل الشتاء وهي شديدة البرودة، ورياح البورا Bora، وتهب كذلك في فصل الشتاء على إيطاليا، وهي شديدة البرودة، وكذلك البوسترز Busters على السواحل الجنوبية الشرقية لاستراليا.
1 يعتقد بأن كلمة "الهرمتان" من أصل عربي حيث حرفت عن "الحرمتان" أي الحر الشديد، كما أن كلمة سيروكو قد تكون محرفة عن كلمة "شروق" العربية.
وهناك رياح محلية أخرى دفيئة في المناطق الجبلية تكتسب دفئها نتيجة هبوبها على منحدرات الجبال مما يؤدي إلى تسخين الهواء، ومن أمثلة هذه الرياح: رياح الفهن Fohn على المنحدرات الشمالية لجبال الألب في سويسرا، ورياح الشنوك Chinook على السفوح الشرقية بجبال الروكي وتذيب هذه الرياح الثلوج. ومن هنا تجد أن كلمة شنوك كانت مستعملة عند بعض قبائل الهنود الحمر بأمريكا الشمالية وهى تعني آكلة الثلوج، وتظهر هذه الرياح في ولاية ألبرتا بكندا، وكلورادو في الولايات المتحدة، ولهذه الرياح أهمية عند الرعاة؛ لأنها تذيب الثلج، فيتوافر الماء اللازم لنمو العشب.
الكتل الهوائية Air masses:
يسعى رجال الأرصاد إلى تحسين الأساليب المتبعة في تحليل الحقائق المناخية التي تسجلها أجهزة الأرصاد؛ ليعينهم ذلك في عمليات التنبؤ الجوي بدقة، وقد استطاع فريق من علماء الأرصاد الاسكندنافيين، خلال الحرب العالمية الأولى من تطوير مفهوم عن الكتل الهوائية وجبهاتها، وكان الفريق يضم جاكوب بيركنز Jacob Bierkens من النرويج وكارل جوستاف روسبي Carl- Gustaf Rossby من السويد.
والكتلة الهوائية عبارة عن جزء من الغلاف الغازي يغطي مساحة كبيرة من اليابس أو الماء، ويتميز بتجانس عناصر المناخ ولا سيما الحرارة والرطوبة في قطاعاته الأفقية، وتزيد المساحات التي تتكون عليها الكتل الهوائية على عشرات الآلاف من الأميال المربعة كما يصل سمك الهواء فيها إلى بضعة آلاف من الأقدام، وتكتسب الكتل الهوائية خصائصها نتيجة لبقاء الهواء ساكنا أو متحركا، حركة بطيئة لمدد طويلة فوق سطح اليابس
أو الماء متجانس، وفي ظل هذه الظروف يكتسب الهواء المكون للكتل خصائصه المناخية، وتبقى الكتل الهوائية في مكانها حتى إذا ما تغير الضغط في المناطق المجاورة، فإنها تتحرك تبعًا لذلك وتحمل معها خصائصها المناخية، وتنقسم الكتل الهوائية تبعا لمناطق تكونها إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
أ- الكتل القطبية القارية "Continental Polar "c.p:
وتنشأ فوق المناطق القارية التي قد يغطيها الجليد مثل غرينلند وسيبريا وشمال كندا. وتتميز هذه الكتل بشدة البرودة والجفاف.
ب- الكتل القطبية البحرية "Maritime Polar"M.p:
وتتميز ببرودتها مع ارتفاع نسبة الرطوبة بها، وتتكون هذه الكتل فوق المحيطات في العروض العليا الباردة كما هي الحال في شمالي المحيط الهادي والمحيط الأطلسي والمياه المحيطة بقارة أنتاركتكا.
ج- كتل مدارية قارية "Continental Tropical "C.T:
وتنشأ فوق القارات في المناطق المدارية، وتكون هذه الكتل شديدة الجفاف ومحملة بالأتربة.
د- الكتل المدارية البحرية "Maritime Tropica; "M.T:
وتتكون فوق المحيطات المدارية، وتكون دفيئة ومحملة ببخار الماء وتؤدي أحيانًا إلى سقوط الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية.
وأحيانا يضاف حرف "S "، اختصار Stable إلى مركز الكتلة إذا كانت الكتل مستقرة كما هي الحال عند تحرك الكتل المدارية إلى مناطق
باردة، أما إذا اتجهت الكتل إلى مناطق أدفأ، فإن ذلك يؤدي إلى تسخين الطبقات السفلى منها وحدوث تيارات هوائية صاعدة، وهذا بالتالي يؤدي إلى عدم استقرارها، كما يحدث عند تحرك كتل مدارية بحرية إلى اليابس في فصل الصيف، ويضاف حرف "U" للدلالة على عدم الاستقرار.
ويضاف حرف "K" من الكلمة الألمانية Kalt بمعني بارد إذا كان الهواء في الكتلة أبرد من السطح الذي يتحرك فوقه. كما يضاف حرف "W" من الكلمة الألمانية Warm بمعني دافئ إذا كان هواء الكتلة أدفأ من السطح الذي يتحرك فوقه.
ويتوقف أثر الكتل الهوائية على الأقاليم التي تنشأ فيها، والأقاليم التي تتحرك إليها، وهناك أقاليم تكون حلبة صراع للكتل الهوائية المختلفة كما هي الحال في غرب أوروبا.
وعندما تلتقي كتلتان هوائيتان تختلف إحداهما عن الأخرى من حيث الحرارة والرطوبة تتكون فيما بينها جبهات هوائية Air Fronts عريضة تمتد من بضعة أميال إلى عشرات الأميال في العرض. وتكون هذه الجبهات عرضة للاضطرابات الجوية والعواصف ويندفع الهواء البارد بسبب ثقله تحت الهواء الدفيء، وغالبا ما تسقط الأمطار المعروفة بأمطار الجبهات Frontal Rains
الأعاصير وأضداد الأعاصير:
تحدث الأعاصير Cyclones نتيجة تقابل كتلتين هوائيتين مختلفتين، إحداهما دفيئة رطبة، والثانية باردة. تندفع الكتل الباردة صوب الجنوب تحت الكتل الدفيئة التي تتجه صوب الشمال في نصف الكرة الشمالي، في هذه الأثناء يحدث إعصار أو أكثر. والإعصار عبارة عن اندفاع الرياح
الباردة في اتجاه عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، ومع اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي "شكل 61". ويصحب الإعصار غالبا سقوط الأمطار، وأهم مناطق حدوث الأعاصير في العروض الوسطى هي شمال غربي أوروبا، وشمالي غربي وشمال شرقي أمريكا الشمالية، وحوض البحر المتوسط. وعموما فإن مناطق الانخفاضات الجوية تتركز ما بين درجتي عرض 35 ْو 65 ْفي نصف الكرة. وتتحرك الانخفاضات الجوية من الغرب إلى الشرق. عموما مع انحرافات قليلة صوب الشمال أو الجنوب، وتتفاوت سرعة تحرك الانخفاضات الجوية ما بين أقل من عشرة كيلو مترات إلى نحو ثلاثين كيلو مترًا في الساعة، وتختلف الانخفاضات الجوية كذلك من حيث مساحتها، فبعضها يزيد قطره قليلا على 160 كم وبعضها الآخر يزيد قطره على ألف وستمائة كم.
شكل "61": الأعاصير وأضداد الأعاصير
أضداد الأعاصير:
أضداد الأعاصير Anticyclones عبارة عن مناطق من الضغط المرتفع تحيط بها مناطق من الضغط المنخفض؛ حيث تخرج الرياح من الداخل نحو الخارج وتدور في اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي وعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي "شكل 61". وغالبا ما يكون سبب حدوث أضداد الأعاصير هو الهواء القطبي الذي يكون ذا ضغط مرتفع، ويتحرك صوب خط الاستواء حيث يقابل كتلا هوائية ذات ضغظ منخفض.
العواصف المدارية:
تتعرض المناطق المدارية لأنواع مختلفة من الأعاصير تكون مصحوبة بالسحب والأمطار. وتختلف هذه العواصف من حيث سرعتها وخطورتها، وقد بلغت أقصي سرعة للرياح في الساعة 231 ميلا "أي نحو 370كم"، وقد سجلت هذه السرعة في أبريل عام 1934م على جبل واشنطون، ومن أهم المناطق التي تتعرض لهذه العواصف المدارية خليج البنغال، البحر العربي، خليج المكسيك، بحر الصين، والمناطق المجاورة لها.
وأهم أنواع هذه العواصف هي:
أ- الهاريكين Hurricane: وتهب على خليج المكسيك، وجزر الهند الغربية، وجنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تصل سرعة الهاريكين إلي 150 ميلا "240كم" في الساعة مما يسبب أضرارا جسيمة للمنشآت والسفن ويسبب كذلك الفيضانات التي تكتسح السواحل، وتهب عواصف الهاريكين بمعدل سبع مرات في السنة في نهاية الصيف وأوائل الخريف.