الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المتيورولوجيا "علم الأرصاد الجوية". وفي القرن التاسع عشر الميلادي استقل علم الاجتماع عن الجغرافيا، كما تبلورت علوم أخرى كثيرة مثل علم الاقتصاد.
المدارس الجغرافية:
نتيجة لانقسام الجغرافيا إلى فروع عديدة ظهرت المدارس الجغرافية مثل المدرسة الحتمية والمدرسة البشرية والمدرسة الإقليمية.
1-
المدرسة الحتمية Determinism أو البيئية Environmentalism أو الجيوقراطية Geocracy:
ترى هذه المدرسة بأن الأرض أو البيئة تتحكم إلى حد كبير في حياة الإنسان ونشاطه وسلوكه. وأن للأرض والمناخ سلطانًا كبيرًا على الإنسان.
وموضوع أثر البيئة في الإنسان موضوع قديم تناوله الفلاسفة والقدماء واهتم به العرب، ومن أنصار هذه المدرسة العالم الألماني همبولت الذي أورد آراءه بشأن أثر البيئة في كتابه العالم Kosmos، ومن أنصار هذه المدرسة البارزين كذلك فردريك راتزل الألماني الذي وضع أساس الجغرافيا البشرية، وتلميذته مس سامبل الأمريكية، ويرى أنصار هذه المدرسة أو البيئيون أن الجغرافيا هي دراسة تأثيرات الظروف الطبيعية في السكان والنشاط البشرى.
2-
مدرسة التحكم البشري Anthropocracy أو مبدأ الإمكانية، أو الاختيارية والاحتمالية Possibilism:
تؤمن هذه المدرسة بأن الإنسان سيد ما حوله، وأنه يملك إمكانات التغيير في بيئته متى يشاء، وقد ناقشت هذه المدرسة آراء الحتميين وفندت
بعضها. والإنسان في نظر المدرسة الاختيارية عامل جغرافي إيجابي يسهم في تعديل مظهر سطح الأرض، فلا توجد بقعة من الأرض لا تظهر عليها بصمات الإنسان.
لقد ظهرت هذه المدرسة في فرنسا، ومن أهم مؤسسيها فيدال دي لابلاش، رائد الجغرافية الفرنسية الحديثة. وتنادي هذه المدرسة بأن الإنسان ليس عبدًا للبيئة أو ألعوبة في يدها، وإنما يختار من بين إمكاناتها ويشكل منها كيفما يشاء القدر الذي يسمح له به مستواه الحضاري وكفاءته الجسمانية والعقلية.
3-
المدرسة الإقليمية Regionalism
حمل لواء هذا الاتجاه الحديث الجغرافيون الأمريكيون الذين كانوا لا يهتمون بدراسة البيئة لذاتها، بل من حيث تأثير ظاهراتها في الإنسان، والدراسة الجغرافية الإقليمية تهتم بدراسة التفاعل بين الظروف الطبيعية والبشرية، ولقد عرّف برستون جيمس Preston James، وهو من أنصار المدرسة الإقليمية، الجغرافيا بأنها تختص بدراسة الروابط والعلاقات بين مختلف الظاهرات لكى تبرز شخصيات الأقاليم المعينة والأمكنة عن طريق إظهار أوجه التشابه والاختلافات بينها.
وهناك مدارس جغرافية أخرى مثل المدرسة الأيكولوجية Ecological ومدرسة مظهر الأرض Landscape ومدرسة الموقع Location.
والمدرسة الأيكولوجية ترى أن الجغرافيا لا بد وأن تولي دراسة تأثير البيئة الطبيعية في الإنسان ونشاطاته المختلفة الاهتمام الوافي، وذلك عن طريق بحث وتحليل الطرق التي يلجأ إليها الإنسان ليتكيف مع ظروف بيئته الطبيعية.