الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب-
العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان:
تتمثل مجموعة العوامل البشرية التي تؤثر في توزيع السكان في: العادات والتقاليد، والهجرات، والحرف، ووسائل المواصلات والنقل، والحروب والمشكلات السياسية.
1-
العادات والتقاليد:
تؤثر العادات والتقاليد إلى حد كبير في توزيع السكان، فهناك بعض الشعوب التي تتباهى بكثرة النسل مثل الأقطار الزراعية التي تعتمد على الزراعة الكثيفة، وقد وجد أن نسبة المواليد في بعض هذه الدول تصل إلى ما بين 45 و 50 في الألف. وترتبط الحالة الصحية إلى حد ما بالعادات التي تسود الشعوب، وتختلف نسبة الوفيات باختلاف المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي، ففي جنوب أفريقيا تصل نسبة الوفيات بين السود إلي 106 في الألف وبين البيض إلى 27 في الألف.
2-
الهجرات:
لا تؤثر الهجرة في تغيير أعداد السكان في العالم؛ إذ إن الإنسان مهما تنقل وهاجر فإن ذلك يكون من بقعة إلى أخرى على سطح الأرض، وبذلك تؤثر الهجرة في زيادة ونقص السكان من قطر إلى آخر ومن قارة إلى أخرى دون أن تؤثر في حجم عدد سكان العالم ككل.
ويمكن تقسيم الهجرة إلى: هجرة خارجية وهي تتم بصورة فردية وجماعية من دولة إلى أخرى، ويمكن إرجاع هذه الهجرة لواحد أو أكثر من الأسباب الآتية: الأزمات السياسية أو الدينية، الأزمات الاقتصادية، وتشجيع السياسة الحكومية للنازحين أو الوافدين.
ومن أمثلة الهجرة الخارجية: الهجرة إلى الأمريكتيين والهجرة إلى استراليا وقد أدت الهجرات الخارجية إلى نتائج عديدة مثل استثمار الموارد الطبيعية، والتأثير في تركيب السكان من حيث الجنس والعمر، وظهور بعض المشكلات مثل مشكلة الزنوج في الولايات المتحدة الأمريكية ومشكلة التمييز العنصري في كل من جنوب أفريقيا وروديسيا وفلسطين المحتلة.
هجرة داخلية: وهي تتم من منطقة إلى أخرى داخل الدولة الواحدة، وقد تكون الهجرة حركة يومية للسكان، أو حركات قصيرة الأمد أو هجرات موسمية. والهجرة الداخلية أكثر انتشارًا من الهجرة الخارجية، ولا تعترضها مشكلات، ويشجع عليها اتساع الدولة وتعدد أقاليمها ومواردها، والتحول من الزراعة إلى الصناعة، وسياسة الدولة.
3-
الحرف:
يرتبط توزيع السكان إلى حد كبير بالحرفة، ولقد تدرج الإنسان في وسائل انتفاعه بسطح الأرض ومواردها، وانتقل من مرتبة الصيد إلى الرعي ثم إلى الزراعة فالصناعة، وأبسط الحرف التي يمارسها الإنسان هي حرفة الجمع والالتقاط حيث لا يقوم بأي مجهود سوى التنقل من ناحية إلى أخرى ليجمع الثمار وجذور النباتات والأعشاب، ولا تزال هناك جماعات تزاول هذه الحرفة حتى وقتنا الحاضر في أواسط أفريقيا. ويلي هذه الحرفة حرفة الصيد في البر أو البحر. وتتطلب حرفة الصيد من الإنسان آلة وقوة جسمانية.
وتنتشر هذه الحرفة في الأقاليم القطبية، وتعتبر قبائل الإسكيمو من أشهر رعاة المناطق القطبية، ويكثر الصيادون في بعض الصحاري مثل البوشمن الذين يوجدون في صحراء كلهاري بأفريقيا وكذلك في الغابات الاستوائية.
أما بالنسبة لحرفة الرعي فتنتشر في مساحات فسيحة من سطح الأرض، ويحتاج الشخص الذي يعمل بالرعي إلى مساحة تصل إلى كيلو متر مربع كي يتحصل على ما يسد حاجته من الغذاء والكساء.
وتختلف الكثافة بالنسبة للزراعة تبعا للأسلوب السائد "زراعة متنقلة، زراعة واسعة، زراعة كثيفة". أما المناطق الصناعية فهي أشد المناطق ازدحاما بالسكان وقد تصل الكثافة إلى بضعة آلاف في الكيلو متر المربع، ولئن كانت الصناعة تتوطن في المدن وفي مساحات محدودة، إلا أنها تجذب كثيرًا من الريفيين والباحثين عن الأجور المرتفعة، مما يولد تيارًا من الهجرة من الريف إلى مناطق الحضر، وقد شبه أحد الباحثين هذه الظاهرة بأنها نمط من أنماط التعرية السكانية التي تحدث في المناطق الريفية، يقابلها نمط من أنماط "الإرساب" السكاني في المدن والمناطق الصناعية1.
4-
وسائل المواصلات والنقل:
لاتخفى آثار تطور وسائل وسبل المواصلات في التوزيع الحالي للسكان، وما عمرت الأمريكتان واستراليا إلا بعد الوصول إليها، ومما يؤيد ذلك تركز السكان على سواحل قارات الدنيا الجديدة حيث الموانئ التي استقر بها أو بالقرب منها المهاجرون القدامى.
ويؤدي إنشاء الطرق إلى نمو مدن جديدة مثل مدن قناة السويس: بورسعيد، والإسماعيلية، وكذلك مدن وقرى خط حديد سيبريا.
ويبدو من دراسة خطط المدن الحديثة أن العمران يمتد على طول الطرق المائية والسكك الحديدية والطرق البرية في شكل أشرطة من
1 فتحي أبو عيانة، المرجع السابق، ص122.
المساكن والمصانع، ولا شك أن طرق النقل هي بمثابة شرايين تحمل العمران إلى كل مكان تصل إليه.
5-
العامل التاريخي والمشكلات السياسية:
تتميز بعض المناطق بتاريخ عمراني طويل على الرغم من فقدانها للكثير من المزايا السابقة التي أسهمت في عمرانها، وعلى سبيل المثال مناطق الاستقبال للهجرات القديمة كما هي الحال في سواحل الأمريكتين وأفريقيا وآسيا حيث نجد أن العامل التاريخي يمكن أن يسهم في تفسير توزيع السكان الحالي، كما أن بعض العناصر السكانية لا تزال تتركز في بعض المناطق التي استقر بها أجدادهم على الرغم من تغير الظروف التي كانت سائدة آنذاك، وكما أن بصمات الماضي لا تخفى على كثير من الباحثين في موضوع توزيع السكان، فإن للحروب والمشكلات السياسية كذلك دورًا كبيرًا في زيادة الهجرة وبالتالي تغيير خريطة توزيع السكان، ومن أمثلة ذلك الحرب العالمية الثانية التي أدت إلى هجرة قدرت بنحو 30 مليونا من البشر، وقد شهدت الهند وباكستان بعد الاستقلال سنة 1947م أضخم حركة هجرة قدرت بنحو 18 مليونا، وقد تسببت حرب 1948م في هجرة العرب من فلسطين، وكذلك أثرت حرب سنة 1967م في توزيع السكان في مدن قناة السويس حيث تم تهجيرهم إلى المناطق الداخلية بمصر ولم يعودوا إلا بعد أن توقف القتال وتم بناء مساكن لهم. وقد تسببت المشكلات السياسية والداخلية والصراع على السلطة في هجرات خارجية مؤقتة كما هي الحال في أفغانستان حيث يقدر عدد النازخين فيها بسبب الصراع على السلطة بأكثر من ستة ملايين 1993م، كما يقدر عدد الفلسطينيين الذي يعيشون خارج فلسطين بحوالي أربعة ملايين فلسطيني،
ويقدر عدد الصوماليين الذي فروا من بلادهم بسبب الحرب الأهلية بأكثر من ثلاثة أرباع مليون نسمة، ويقدر عدد لاجئي البوسنة والهرسك بأكثر من 300 ألف. وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد استضافت أثناء حرب تحرير الكويت في فبراير 1991م أكثر من مائة ألف لاجئ عراقي وقد عاد أغلبهم إلى العراق وفضل أكثر من 30 ألف عراقي البقاء في ضيافة المملكة.
خريطة توزيع السكان في العالم:
من دراسة خريطة توزيع السكان في العالم "شكل 71" يتضح جليًّا أن هناك مناطق معمورة مزدحمة بالسكان ذات كثافات سكانية عالية1 مثل: منطقة شرقي آسيا، حيث يوجد أكبر تجمع سكاني ويتكون من الصين، وكوريا الشمالية والجنوبية، واليابان وتايوان وتمر دائرة عرض 35 ْشمالًا في وسط هذا التجمع، أما التجمع الثاني فيقع في جنوبي آسيا ويضم الهند وباكستان وبنغلاديش وسري لانكا ويضم هذا التجمع نحو 20% من مجموع سكان العالم، أما التجمع السكاني الثالث فيتركز حول دائرة عرض 50 ْشمالًا ويمتد من بريطانيا غربًا حتى جبال الأورال في الشرق، ويتمثل رابع التجمعات السكانية في شرقي أمريكا الوسطي ويمتد حتى شرقي الولايات المتحدة الأمريكية. وجدير بالذكر أن هذه المناطق الأربع تقع في نصف الكرة الشمالي ويعيش فيها أكثر من أربعة مليارات من السكان، وتقع
1 الكثافة السكانية الحسابية= مجموعة السكان/ المساحة الكلية
مثال: بلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية ليلة الأحد الأول من ربيع الآخر 1413هـ " 1992/9/27م، "16929294"، ومساحة المملكة 2250000 كم 2، تكون الكثافة السكانية الحسابية= 16929294 ÷ 2250000 = 7.52 شخص/ كم 2.
ثلاثة من هذه التجمعات السكانية في أوراسيا "أوروبا + آسيا" بينما يقع التجمع السكاني الرابع الأقل حجمًا في شرقي أمريكا الوسطى والولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك مناطق قليلة السكان كما هي الحال في الصحراء الكبرى بشمالي أفريقيا حيث تقل الكثافة السكانية في بعض المناطق إلى شخص واحد في كل عشرة كيلو مترات، وكذلك الحال في صحاري كلهاري ووسط آسيا واستراليا وصحراء سونورا شمال غربي المكسيك وصحراء أريزونا وموهافي غرب الولايات المتحدة الأمريكية. وتتميز المناطق الشديدة البرودة بندرة سكانها كما هي الحال في شمالي كندا وفي القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتكا" حيث تصل مساحتها إلى" أكثر من 13 مليون كم2، ولا يسكنها إلا بضع عشرات من الباحثين والعسكريين.
وجدير بالذكر أن خريطة توزيع السكان العالم لا تعرف الاستقرار؛ لأن سكان العالم في ازدياد مستمر حيث يصل معدل الزيادة الطبيعية إلى 1.7 بالمائة وتحسب على النحو التالي:
معدل المواليد لكل ألف من السكان - معدل الوفيات لكل ألف ÷ 10
معدل المواليد= عدد المواليد في السنة ÷ عدد السكان × 1000
معدل الوفيات= عدد الوفيات في السنة ÷ عدد السكان × 1000
وقد يزيد عدد سكان بعض الأقطار نتيجة الهجرة الوافدة، وتعرف الزيادة في عدد السكان بالنمو السكاني، ويحسب معدلها السنوي على النحو التالي:
النمو السكاني= الزيادة الطبيعية + صافي الهجرة
صافي الهجرة= الهجرة الوافدة - الهجرة المغادرة
وتختلف الزيادة السكانية من قارة إلى أخرى ومن قطر إلى آخر، ويقدر معدل الزيادة السكانية في العالم بنحو 1.7% "كما سبقت الإشارة" حيث يصل معدل المواليد السنوي إلى 28 بالألف ومعدل الوفيات السنوي إلى 11 في الألف، ويصل معدل المواليد في أفريقيا إلى 46 في الألف ومعدل الوفيات إلى 17 في الألف، وبذلك تكون الزيادة الطبيعية 2.9 في المائة، ويصل معدل المواليد في نيجيريا إلى 50 في الألف ومعدل الوفيات 18 في الألف، وتصل الزيادة الطبيعية إلى 3.2 في المائة، ويصل معدل المواليد في أوروبا إلى 14 في الألف، ومعدل الوفيات على 10 في الألف، وتصل الزيادة الطبيعية إلى 0.4 في المائة.
وتنقسم دول العالم وفق تباين معدلات المواليد والوفيات إلى أربعة أنماط وفق نموذج سكاني مرحلى متغير على النحو التالي1. "شكل 72".
1-
النمط البدائي:
يتمثل هذا النمط بأنه مرحلة تتسم بزيادة المواليد وزيادة الوفيات مما لا يتيح إلا نموًّا منخفضًا في أعداد السكان، وقد عاشت أوروبا هذا النمط قبل الثورة الصناعية، ولا يتمثل هذا النمط حاليًا إلا في بعض الجزر المحيطية المعزولة وبعض مناطق غابات وسط أفريقيا.
2-
نمط النمو السكاني المبكر:
يتميز هذا النمط بازدياد معدل المواليد وانخفاض معدل الوفيات، مما ينجم عنه ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية إلى أكثر من 30 في الألف أحيانًا، ومن أمثلة هذا النمط المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية.
1 Donald Steila Douglas، et. al. "1981"، Earth and Man، U.S.A، John Wiley and Sons، Inc. P. 202-203
3-
نمط النمو السكاني المتزن أو الراشد:
يمثل هذا النمط مرحلة نمو سكاني تتسم بقلة معدل المواليد مع انخفاض معدل الوفيات، وبالتالي تكون الزيادة السكانية الطبيعية قليلة، وتقل أحيانًا عن 2 في المائة، ومن أمثلة هذا النمط هولندا "الزيادة الطبيعية 11 في الألف" والولايات المتحدة الأمريكية "الزيادة الطبيعية 11 في الألف" والولايات المتحدة الأمريكية "الزيادة الطبيعية 10 في الألف".
4-
نمط الثبات السكاني:
يتميز هذا النمط بأنه مرحلة تتسم بقلة المواليد إلى حد كبير، وقلة الوفيات بحيث لا يتيح ذلك إلا معدلًا بطيئًا من النمو السكاني، وفي كثير من الأحيان يستقر مجموع عدد السكان، ولا تحدث زيادة طبيعية بسبب تساوي معدلي المواليد والوفيات، ومن أمثلة هذا النمط فنلندا التي يصل عدل الزيادة السكانية فيها إلى 0.4 في المائة.
شكل "72" أنماط النمو السكاني ومراحله
السكان والطعام:
لا شك أن ازدياد السكان يتطلب زيادة في إنتاح الطعام، وإذا لم يزد إنتاج الطعام بمعدل ازدياد عدد السكان فإن ذلك يتسبب في قلة نصيب الفرد من الطعام، وبالتالي تعرضه لأمراض سوء التغذية وغيرها من الأمراض، وقد تناول بعض الباحثين هذه القضية وعالجها معالجة تتسم بالتشاؤم، ولعل أشهر هؤلاء هو توماس مالتوس "1766-1834م" الذي رأى أن قدرة الإنسان على الإنجاب قدرة لا متناهية إذا ما قورنت بقدرة الأرض على إنتاج الغذاء. ويعبر عن ذلك بصيغة رقمية، فالسكان في رأيه يتزايدون وفق هذه القدرة بمتوالية هندسية على النحو التالي:"1، 2، 4، 8، 16" ورأى مالتوس أن الزيادة السكانية هي المسئولة عن مشكلات الجوع والبطالة وسوء الأحوال الاقتصادية والصحية، وكان مالتوس من أشد المعارضين لقانون إغاثة الفقراء الذي يدعو إلى مساعدة الفقراء على العيش، وكان يرى أن الثروة هي مكافأة البارعين في صراع الحياة، وكان داروين "صاحب نظرية النشوء والارتقاء" من أشد المعجبين بنظرية مالتوس لأنها تتماشى مع نظريته1.
وللأسف فإن كثيرًا من الباحثين يتعاطف مع نظرية مالتوس، لاعتقادهم أن الزيادة السكانية هي سبب كثير من المشكلات، والواقع أن المشكلة السكانية ليست مشكلة السباق بين النمو السكاني المرتفع ونمو الإنتاج المحدود، ولكنها مشكلة سوء تخطيط الموارد وعدم استغلال الإمكانات المتاحة والتقنية الملائمة.
1 رمزي زكي "1984"، المشكلة السكانية، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، ص30-31.
وعلى الرغم من أن نظرية مالتوس قد ثبت فشلها ولم تتحقق مرئياتها، إلا أن هناك أصواتا ما زالت تصف الزيادة السكانية بأنها أشد خطرًا على العالم من أخطار القنابل الذرية، وقد رأى بول إرليش Paul R. Ehrich في كتابه "القنبلة السكانية The Population Bomb" الذي صدر 1970م في نيويورك أنه لا سبيل أمام العالم إلا بتحديد النسل وتحفيض عدد البشر إلى حوالي ملياري نسمة 2025م1، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل اقترح بعض العلماء الاعتماد على مواد كيماوية أو حتى فيروسات مضادة للخصوبة تبث في المياه أو الطعام للتعقيم الجماعي دون أن يدري الناس، واقترح ر. ب. كاولز R.B. Cowles أن تمنح النساء اللآتي لا ينجبن منحة انعدام الأطفال على ألا تدفع هذه المنحة إلا بعد وصولهن إلى سن اليأس، ويطلق على أمثال إرليش، وكاولز وغيرهما "أنصار المالتوسية الجديدة"، وقد أشاع هؤلاء اليأس بين الناس وبين الساسة والحكام، حتى أصبحنا نسمع ما يسمى بقضية "الانفجار السكاني" وهم يشبهون زيادة السكان بالانفجار الذي يدمر كل شيء، وسارع كثير من الدول بوضع برامج لتنظيم الأسرة عن طريق نشر حبوب منع الحمل، وأنفقت بعض الدول على قضية تحديد أو تنظيم النسل والدعاية لها مئات الملايين من الدولارات، وبلغ متوسط ما أنفقته بعض الدول على تلك البرامج بالنسبة للفرد أكثر مما أنفقته على التعليم والصحة ومع ذلك جاءت النتائج مخيبة للآمال.2
إن الإنسان هو أغلى الثروات التى تملكها المجتمعات، ولقد كرمه الله على سائر مخلوقاته بما فيها موارد البيئة، والمشكلة السكانية ليست إلا
1 رمزي زكي، مرجع سبق ذكره، ص196-215.
2 المرجع السابق نفسه، ص202-205.