الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ
3415 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ واثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (أَيُّمَا قَوْمٍ جَلَسُوا فِي مَجْلِسٍ ثُمَّ تفرقوا من قبل أن يذكروا الله تعالى، وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةً).
3145 -
الحكم عليه:
هذا إسناد تالف فيه يوسف بن عطية وشيخه متروكان، وعنعنة مكحول وهو مدلس، وسكت عليه البوصيري كما في الإِتحاف المختصرة (3/ 7 أ).
تخريجه:
لم أقف عليه بهذا الإِسناد، وسيأتي الكلام على شواهده في الحديث التالي.
3416 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ (1)، ثنا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عمرو، عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم: مَا جَلَسَ قَوْمٌ قط مجلسًا لم يذكروا الله تعالى، إلَّا كان عليهم حسرة يوم القيامة.
(1) بفتح الباء والراء المشددة.
3416 -
الحكم عليه:
هذا حديث حسن الإسناد، وأبو معشر صدوق ولم يتفرد به كما سيأتي في التخريج.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 83): رجالى رجال الصحيح.
وقال البوصيري في الإتحاف (3/ 7) في (مختصر) رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي، ورواه الطبراني محتج بهم في الصحيح.
تخريجه:
تابع أبا معشر مسلم بن إبراهيم الفراهيدي وهو ثقة ثبت.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 185). والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (243). وفي الدعاء (3/ 1661). وأبو الشيخ في جزئه بانتقاء ابن مردويه (رقم 127).
كلهم بأسانيدهم عنه عن شداد، به. وبهذه المتابعة يرتفع الحديث إلى درجة الصحة.
وتابعهما روح بن أسلم وهو ضعيف كما في التهذيب (3/ 251) عند الروياني في مسنده (رقم 908)، ثنا فهد بن إسحاق نا روح عن شداد، به.
وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة وجابر وأبي أمامة رضي الله عنهم.
أولًا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ما قعد قوم مقعدًا لم يذكروا فيه الله عز وجل، وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إلَّا كان عليهم حسرة يوم القيامة، =
= وإن دخلوا الجنة للثواب.
أخرجه أحمد (2/ 463). وابن حبّان في صحيحه (2/ 352)، والحاكم في المستدرك (1/ 492)، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/ 237).
كلهم بأسانيدهم عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة، به وهذا سند صحيح.
وللحديث أسانيد وألفاظ أخرى عن أبي هريرة ذكرها العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 114).
ثانيًا: عن جابر رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
ما اجتمع قوم ثم تفرقوا من غير ذكر الله وصلاة عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إلَّا قاموا عن أنتن جيفة.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (137: 414)، من طريق الطيالسي وهو في مسنده (242)، واللفظ له. والطبراني في الدعاء (3/ 1664).
كلهم من طريق يزيد بن عبد الله التستري عن أبي الزبير عن جابر. وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
ثالثًا: عن أبي أمامة رضي الله عنه بنحو لفظ أبي هريرة أخرجه الطبراني في
الكبير (8/ 213). وفي الدعاء (3/ 1661). وفي الشاميين (رقم 882، 895).
حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا سعيد بن عمرو السكوني، ثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث الذماري، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه.
وشيخ الطبراني قال الذهبي في الميزان (1/ 63)، غير معتمد.
وجملة القول أن الحديث صحيح.