المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4 - باب القراءة بالألحان - المطالب العالية محققا - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌22 - باب ما يقول من سافر

- ‌23 - بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌24 - باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌26 - باب ختم المجلس

- ‌27 - باب الحمد

- ‌28 - باب فضل الذكر

- ‌30 - بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ

- ‌31 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ

- ‌33 - باب فضل الذكر الخفي ّ

- ‌34 - باب عظمة ذكر الله تعالى

- ‌35 - باب التكبير

- ‌36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ

- ‌37 - باب الاستعاذة

- ‌38 - بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ

- ‌36 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ

- ‌2 - باب خلق الأرض

- ‌3 - باب (الأرواح)

- ‌4 - باب الملائكة عليهم السلام

- ‌5 - باب الجن

- ‌6 - باب الحجب التي دون الله تعالى

- ‌8 - باب ذكر داود عليه (الصلاة والسلام)

- ‌9 - باب عزير

- ‌10 - باب ذكر عيسى

- ‌11 - باب قصة كرسف

- ‌12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام

- ‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌38 - كتاب فضائل القرآن

- ‌1 - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

- ‌2 - باب كتابة المصحف

- ‌4 - باب القراءة بالألحان

- ‌5 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

- ‌6 - باب فضل القرَّاء

- ‌7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه

- ‌8 - بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يميز)

- ‌9 - بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌10 - بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌39 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب سورة الفاتحة

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - باب فضل سورة البقرة

- ‌4 - باب فضل آية الكرسي

- ‌5 - سورة آل عمر ان

- ‌6 - سورة النساء

- ‌7 - سورة المائدة

- ‌8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌9 - سورة الأعراف

- ‌10 - باب سورة الأنفال

- ‌11 - سورة التوبة

- ‌12 - سورة يونس

- ‌13 - سورة هود

- ‌14 - سورة يوسف

- ‌15 - سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌16 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة النحل

الفصل: ‌4 - باب القراءة بالألحان

‌4 - باب القراءة بالألحان

3485 -

[1] قال أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَسَلٍ، (عَنِ)(2) ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يتغنَّ (بِالْقُرْآنِ) (3) فَلَيْسَ مِنَّا".

[2]

وقال البزّار: حدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا مَعْقِلُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى عَنْ أَيُّوبَ وعسل، عن ابن أبي مليكة بهذا.

(1) الحديث في المسند بالإِسناد والمتن (4/ 384).

(2)

ليست في (سد).

(3)

(عم): "بالقراء".

ص: 358

3485 -

[1] الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف لضعف عسل بن سفيان.

قال البوصيري بعد أن عزّاه لمن خرجه كما في الإِتحاف (3/ 2) وفيه عسل بن سفيان وهو ضعيف.

ص: 358

3485 -

[3] وقال: حدّثنا (عبد اللَّهِ)(1) السَّدُوسِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شعبة، عن عسل به، قال الْبَزَّارُ: مَا رَوَى شُعْبَةُ عَنْ عَسَلٍ إلَّا هَذَا، وَلَا رَوَاهُ، عَنْ شُعْبَةَ إلَّا رَوْحُ بن عبادة ومعاذ بن معاذ (2).

(1) في النسخ أحمد بن عبيد الله السدوسي، والمثبت من كشف الأستار ومختصر زوائد البزّار.

(2)

زاد في (ك): (قُلْتُ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ اختلافًا كثيرًا، بيَّنه الدارقطني في مسند سعد بن أبي وقَّاص من العلل)، وقد نقلت كلام الدارقطني في التخريج بتمامه وعلقت عليه.

ص: 359

3485 -

[3] الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف جدًا فيه من لم أعرفه، وأبو أمية متروك.

قال الهيثمي في المجمع (7/ 173)، وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف.

ص: 359

تخريجه:

رواه الحاكم من طريق روح بن عبادة عن شعبة (1/ 570) -ولعله ساقط في المطبوع- وأشار الذهبي في التلخيص إليه عن شعبة.

وكما قال البزّار: فقد رواه معاذ بن معاذ عن شعبة:

أخرجه البخاري في التاريخ (5/ 401).

وابن عدي في ترجمة عسل (5/ 2012).

كلاهما عن عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، عن شعبة به.

قال ابن عدي رحمه الله: وهذا غريب عن شعبة رواه مع معاذ روح بن عبادة، وغيره.

وقد روى نصر بن علي هذا الحديث بإسناده فجعله عن ابن عباس رضي الله عنه.

أخرجه الحاكم (1/ 570)، أخرجه عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ عبدان الأهوازي، ثنا نصر، ثنا الحارث به.

قال الحاكه عقبة: ليس مستبدع من عسل بن سفيان الوهم. اهـ. =

ص: 359

= فقد اضطرب فيه عسل والحمل عليه في هذا. وإلَاّ فالحديث ثابت، بهذا اللفظ عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه، فخالف فيه عسل الرواة، وقد ذكر الدارقطني رحمه الله تعالى الخلاف في هذا الحديث. وإليك كلامه مع تخريج كل طريق أشار إليه، فقد قال:

حديث يرويه عبد الله ابن أبي مليكة واختلف عنه:

فرواه عمرو بن دينار، وعبد الملك بن جريج، وسعيد بن حسان المخزومي المكي، وحسام بن مصك، وعمرو بن قيس، والليث بن سعد عنه، عن ابن أبي نهيك، عن سعد رضي الله عنه.

قلت: أما عمرو بن دينار فقد أخرجه عنه:

أبو داود في السنن في كتاب الصلاة، باب استحباب الترتيل في القراءة (2/ 74: 470).

وأحمد في مسنده (1/ 142، 175)، وعبد الرزاق في مصنفه (2/ 483)، والحميدي في مسنده (1/ 41).

وابن أبي شيبة في مصنفه في الصلوات، باب حسن الصوت بالقرآن (2/ 522) وفي فضائل القرآن، باب حسن الصوت بالقرآن (10/ 464).

والدارمي في سننه في الصلاة، باب التغنى بالقرآن (1/ 349)، وابن نصر في قيام الليل (/39)، وأبو يعلى في مسنده (1/ 351)، والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 127). والحاكم في مستدركه (1/ 565).

والبيهقي في سننه (10/ 230) في الشهادات، باب تحسين الصوت بالقرآن والذكر وفي الشعب (2/ 528).

والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 206) - ولعل في إسناده سقط ابن أبي مليكة. كلهم بأسانيدهم عن عمرو بن دينار رضي الله عنه، به.

أما ابن جريج: فأخرجه الحميدي في مسنده (1/ 41)، والحاكم في مستدركه =

ص: 360

= (1/ 565)، كلاهما عن عبد الملك به.

وأما سعيد بن حسان، فأخرجه أحمد في مسنده (1/ 172)، والطيالسي في مسنده (/28)، وابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 522)، والدورقي في مسند سعد (/210: 127).

كلهم من طريقه عن ابن أبي مليكة، عن ابن أبي نهيك، عن سعد رضي الله عنه، به.

وأما حسام بن مصك. أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 207)، من طريق أبي عبيد، نا شبابة عن حسام به.

وحسام ضعيف جدًا، كما يظهر ذلك من ترجمته في التهذيب (2/ 213).

وأما طريق عمر بن قيس، فلم أقف عليه، وعلى كلٍّ فهو متروك، كما يظهر ذلك من ترجمته في التهذيب (7/ 431).

وأما الليث بن سعد فأخرجه من طريقه:

أبو داود في السنن في الموضع السابق عن أبي الوليد وقتيبة ويزيد بن خالد.

وأحمد في المسند (1/ 175)، عن حجاج وأبي النضر.

وعبد بن حميد (1/ 183)، والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 127).

والدارمي في فضائل القرآن، باب التغني بالقرآن (2/ 471)، كلهم عن أبي الوليد وابن حبّان (1/ 326)، عن يزيد بن موهب.

والحاكم (1/ 569) عن قتيبة ويحيى بن بكير.

والقضاعي في مسند الشبهات (2/ 209) عن عاصم.

والبيهقي في السنن في الموضع السابق عن أبي الوليد.

كلهم عن الليث بن سعدبه.

قال الدارقطني: واختلف عن الليث في ذكر سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه، فأما الغرباء عن الليث فرووه عنه على الصواب. =

ص: 361

= قلت: وتقدم رواية العراقين عنه.

قال الدارقطني: وأما أهل مصر فرووه وقالوا: عن سعيد ابن أبي سعيد كان سعد.

قلت: أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 127).

والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 207)، كلاهما من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن أبي نهيك، عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وعبد الله بن صالح كثير الخطأ كما هو معلوم عنه، إلَّا أنه رواه عن الليث هكذا فإنه قال: قال لنا الليث بالعراق -يعني في هذا الحديث عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه كما هو في مشكل الآثار.

وأخرجه الطحاوي من طريق عبد الحكم وشعيب بن الليث عن الليث بمثله.

قال الدارقطني: ومنهم من قال: عن سعيد أو سعد.

قلت: هو عند الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 127).

من طريق شعيب بن الليث عن أبيه، عن عبد الله ابن أبي مليكة، عن عبد الله ابن أبي نهيك، عن سعيد أو سعد، عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال الدارقطني: وقال قتيبة: عن الليث، عن رجل ولم يسم سعدًا ولا غيره.

قلت: قال أبو زرعة الرازي في علل ابن أبي حاتم (1/ 188: 538) في كتاب الليث في أصله سعيد ابن أبي سعيد، ولكن لقِّن بالعراق عن سعد. اهـ.

قلت: كأن الصواب قول الدارقطني، أن الليث روايته كرواية من سبقه. ومما يقويه أَن الليث من أثبت أصحاب سعيد ابن أبي سعيد كما في شرح العلل (2/ 670)، فلو كان عن سعيد فكيف يرويه بواسطتين عنه. وهو صاحبه، فربما في كتابه زيادة في اللفظ، فرووه عنه هكذا.

ومما يزاد على كلام الدارقطني. =

ص: 362

= أن الحاكم أخرج عن محمد بن صالح بن هانئ، ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا سليمان بن داود المهري، وأحمد بن عمرو السراج، قالا: ثنا عبد الله بن وهب، أنبأ عمرو بن الحارث، عن ابن أبي مليكة، أنه حدثه عن ناس دخلوا على سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه، فسألوه عن القرآن، فقال سعد رضي الله عنه: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن.

أخرجه الحاكم (1/ 570).

وشيخ الحاكم لم أجد له ترجمة.

ومحمد بن إسماعيل بن مهران على جلالة قدره إلَّا أنه مرض في آخر عمره قبل وفاته بسنتين بمرض أسكت لسانه، فالأخذ عنه فيها ضعيف.

انظر ترجمته في لسان الميزان (5/ 93).

ولليث وصله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ سعيد ابن أبي سعيد أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 206).

أخرجه قال أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر، أنبأ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفقيه، ثنا أحمد بن عيسى الوشاء، ثنا عيسى بن حماد زغبة، عن الليث، ثنا ابن أبي مليكة، عن ابن أبي نهيك، عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، به مرفوعًا.

وشيخ القضاعي لم أعرفه، وأحمد بن عيسى الوشاء: ضعيف، ضعفه الدارقطني، وحدث بأحاديث بواطيل كما في ترجمته في اللسان (1/ 263).

قال الدارقطني: ورواه أبو رافع إسماعيل بن رافع عن ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب.

ورواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السائب، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، ولم يقل عن ابن أبي نهيك. اهـ. =

ص: 363

= قلت: رواية أبي رافع أخرجها ابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها (1/ 424: 1337).

وأبو يعلى (1/ 330).

والآجري في أخلاق حملة القرآن (/79، 80). والرازي في فضائل القرآن (رقم 90). والبيهقي في السنن في الموضع السابق (10/ 231)، وفي شعب الإِيمان (2/ 362)، (263) بالإِسناد كلهم عن الوليد بن مسلم حدثني أبو رافع، حدثني ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب، قال: قدم علينا سعد بن أبي وقاص بعدما كف بصره، فأتيته مسلمًا وانتسبت له، فقال: مرحبًا ابن أخي، بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا".

وهذا إسناد ضعيف، إسماعيل بن رافع ضعيف وتقدمت ترجمته (رقم 251).

وأما عبد الرحمن المليكي.

فأخرجه الدورقي في مسند سعد (/214: 128).

حدّثنا أحمد، حدّثنا وكيع، حدّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السائب، عن سعيد بنحو حديث إسماعيل بن رافع. قلت ورواه كرواية عمرو بن دينار ومن معه فقال عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن السائب، ابن أبي نهيك، عن سعد رضي الله عنه.

أخرجه الدورقي في الموضع السابق.

والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 208) كلاهما عن أبي نعيم، عن عبد الرحمن به، قلت: فهذا من اضطراب عبد الرحمن المليكي، فهو ضعيف كما في ترجمته في التهذيب (6/ 132).

قال الدارقطني رحمه الله: ورواه عبد الجبار بن الورد، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي يزيد، قال: كنت أنا وعبد الله بن السائب واقفين، فمرَّ بنا أبو لبابة =

ص: 364

= فأسنده عن أبي لبابة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يذكر سعدًا ووهم فيه.

قلت: أخرجه أبو داود في السنن في الموضع السابق (رقم 1471).

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3/ 450)، والطحاوي في مشكل الآثار

(2/ 127)، والطبراني في الكبير (5/ 34: 4514) -وفيه ابن أبي نهيك، ولعله سبق قلم من النساخ- والبيهقي في الموضع السابق في السنن.

من طريق عبد الأعلي بن حماد النرسي، عن عبد الجبار بن الورد به.

قال الطحاوي عقبة ذكر عبيد الله في الإِسناد وقال: وإنما هو ابن أبي نهيك. اهـ. ولعل هذا من أخطاء ابن الورد فقد قال فيه البخاري: يخالف في بعض حديثه وقال ابن حبّان: يخطئ ويهم.

انظر (التهذيب 6/ 96).

ومما يزاد أيضًا على كلام الدارقطني: أن سلمة بن الفضل رواه عن ابن أبي مليكة قال: سمعت القاسم بن محمد يقول حدثني السائب، قال: قال لي سعد يا ابن أخي هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم قال: تغن بالقرآن فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: تغنوا بالقرآن ليس منا من لم يتغن بالقرآن وابكوا فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا.

أخرجه الذهبي في السير (11/ 505) من طريق محمد بن حميد الرازي، حدّثنا سلمة به ومحمد بن حميد حافظ ضعيف.

قال الدارقطني: ورواه عسل بن سفيان، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ شعبة، وتابعه الحارث بن مرة الحنفي.

وقال أيوب بن خوط، عن أيوب السختياني وعسل بن سفيان، عن بن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها أيضًا.

قلت: وأيوب متروك كما في (التقريب 1/ 89).

وتقدم ذكر هذا في أول التخريج. =

ص: 365

= قال الدارقطني: وقال عبيد الله بن الأخنس أبو مالك، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى كلام الدارقطني.

قلت: أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (3/ 97).

والطبراني في الكبير (11/ 121).

والحاكم في المستدرك (1/ 570).

والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 208)، وابن الشجري في أماليه (1/ 87).

بأسانيدهم عن ابن الأخنس، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وابن الأخنس ثقة، قال فيه ابن حبّان يخطئ كثيرًا، كما في ترجمته في (التهذيب 7/ 3).

وأخرج الدولابي في (الكنى 1/ 64، 160)، والبزار كما في كشف الأستار (3/ 98)، عن أبي جعفر الدقيقي، قال ثنا محمد بن ماهان أبو حنيفة الواسطي، قال ثنا نافع بن عمر الجحمي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير رضي الله عنهما به مرفوعًا.

ومحمد بن ماهان ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (8/ 105).

ثم أنه قال عنه في ترجمة ابنه أحمد (2/ 73): مجهول.

قلت: إن أراد به جهالة العين فقد روى عنه ابنه وشعيب بن عبد الحميد والدقيقي، وإن أراد به الحال فقد قال فيه العجلي في الثقات (/412)، صدوق.

ومثله لا يعتد لمخالفته فتوثيقه لين، وعجب من الهيثمي رحمه الله إذ قال: وفيه محمد بن ماهان، قال الدارقطني ليس بالقوي، كما في المجمع (7/ 173)، وإنما هذا متأخر روى عنه الدارقطني كما في تاريخ بغداد (3/ 293). وبعد هذا كله يظهر والله أعلم أن رواية الجماعة عن ابن أبي مليكة وهم عمرو بن دينار ومن معه هي الصحيحة =

ص: 366

= فعمرو وابن جريح ثقات أثبات وكذلك سعيد بن حسان فهو ثقة.

ومما يقوي هذا أنهم مكيون وهم أعلم الناس بأحاديث شيوخهم.

ويراعى توجيه رواية الليث كما ذكرت سابقًا.

وأما من خالفهم فهم أما ضعفاء وأما أنهم يخطئون في أحاديثهم أو فيهم جهالة.

فحديث الجماعة صحيح ولا يضر الخلاف فيه إن شاء الله تعالى.

وابن أبي نهيك ثقة كما يظهر في ترجمته.

وللحديث شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بلفظه.

أخرجه البخاري في التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} (13/ 500).

ومن طريقه البغوي في شرح السنة (4/ 485).

عن إسحاق ثنا أبو عاصم، أنا ابن جريج أنا ابن شهاب عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، به.

ص: 367

3486 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، (ثنا)(1) حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى (2) رضي الله عنه، كان يقرأ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَنِسَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعْنَ، (فَقِيلَ)(3) لَهُ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ لحبَّرته (4) تحبيرًا، ولشوّقته تشويقًا.

* صحيح (5).

(1) في (سد)"ابن".

(2)

تقدم ذكر شيء من ترجمته (رقم 271).

(3)

الفاء في الكلمة مثبتة من (سد) و (عم).

(4)

قال في النهاية (1/ 327)، أي تحسين الصوت وتحزينه، قال حبر الشيء تحبيرًا: إذا حسنه.

(5)

زاد في (ك): "وَأَصْلُهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِهِ بِدُونِ: [قَالَ: سمعت منهن عائشة] وفي رواية عن أبي موسى"، [سعد].

ص: 368

3486 -

الحكم عليه:

هذا إسناد صحيح، وحمّاد، وإن كان يخطئ فهو أثبت الناس في ثابت البناني.

قال المصنف في (فتح الباري 9/ 93): على شرط مسلم.

ص: 368

تخريجه:

أخرجه عن يزيد بن أبي شيبة في المصنف في فضائل القرآن (10/ 465) وابن سعد عن يزيد وعفان (4/ 108) بنحوه.

ص: 368

3487 -

[1] وقال أبو يعلى: حدّثنا إسماعيل بن سيف، ثنا (عون)(1) بْنُ عَمْرٍو، ثنا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن بالحزن (2)، فإنه نزل بالحزن (3).

(1)(عم)"عوين" بالتصغير وسماه غير واحد به كما سترى في ترجمته.

(2)

بحزن بفتحتين، أو بضم فسكون: أي نزل مصحوبًا بما يجعل القلب حزينًا، والعين باكية، إذا تأمل القارئ فيه وتدبّر

انظر الحاشية على ابن ماجه (1/ 424).

(3)

زاد في (ك): قلت: [2] أخرجه الآجري في كتاب أخلاق القراء: عن جعفر بن محمد الفريابي، عن إسماعيل بن سيف بن عطاء، أنا عون بن عمرو به.

[3]

وأخرجه الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن إسماعيل، أنا عون بن عمرو أخو رباح بن عمرو الفقيه فذكره، وقال: تفرد به عون عن الجريري".

وانظر الأوسط (3/ 427)، وأخلاق حملة القرآن (80)، [سعد].

ص: 369

3487 -

الحكم عليه:

هذا إسناد واهٍ بمرة للأمور التالي:

1 -

إسماعيل بن سيف ضعيف.

2 -

شيخه ضعيف جدًا.

3 -

الجريري اختلط ولا يدرى أسمع منه عون قبل الاختلاط أم بعده.

وقال الهيثمي في المجمع (7/ 172): وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف.

ص: 369

تخريجه:

هو في معجم شيوخ أبي يعلى بالإِسناد والمتن (رقم 112). ومن طريقه ابن الشجري في الأمالي (1/ 105). وأخرجه العقيلي في الضعفاء له (3/ 422)، ولفظه: إن القرآن نزل بحزن فاتلوه بحزن. =

ص: 369

= وأخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 427)، كلاهما عن إبراهيم بن هاشم البغوي، حدّثنا إسماعيل به.

ومن طريق إبراهيم أخرجه أبو نعيم في (الحلية 6/ 196).

وللحديث شاهد من حديث سعد وأبي لبابة رضي الله عنهما، وهما ضعيفان كما سبق بيانه في الحديث السابق.

ص: 370