الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - باب الجن
343 -
قال أبو يعلى: حدّثنا حُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنِي أبو منيب الحمصي، عن يحيى ابن أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "خَلَقَ اللَّهُ تعالى الجن ثلاثة أَصْنَافٍ، صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ، وَخَشَاشُ (1) الْأَرْضِ، وَصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ.
وخلق الله عز وجل الإِنس ثلاثة أصناف، صنف كالبهائم، (قَالَ) (2) اللَّهُ عز وجل: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
…
} (3) الْآيَةَ.
وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ، وَأَرْوَاحُهُمْ أرواح الشياطين وصف في ظل الله تعالى، يوم لا ظل إلَّا ظله.
(1) الخشاش بالفتح: هو أم الأرض وحشراتها، والخشيش هو يابس النبات (النهاية 2/ 33).
(2)
(عم)"وقال".
(3)
[سورة الأعراف، الآية 1790].
343 -
الحكم عليه:
هذا إسناد واهٍ بمرة فيه علل: =
=
1 -
الحسين بن علي يسرق الحديث وكفى بها علة، إلَّا أنه لم يتفرد به كما سترى.
2 -
يزيد الرهاوي: ضعيف الحديث.
3 -
أبو المنيب مجهول.
وقد سكت عليه البوصيري في الإتحاف "مختصر"(2/ 165 ب).
وفي بعض ألفاظ الحديث نكارة حيث قصر الحساب والجزاء على صنف من الجن.
تخريجه:
تابع أبا يعلى عن الحسين بن علي أبو جعفر محمد بن العباس الأخرم. وهو ثقة مترجم في السير (14/ 144) وأخبار أصبهان (2/ 224).
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (/ 484: 1079) عنه به.
وتابعهما عن أبي أسامة:
1 -
موسى بن عبد الرحمن بن مهدي المترجم في أخبار أصبهان (2/ 311) وطبقات أبي الشيخ (2/ 169) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
أخرجه أبو الشيخ في طبقاته والعظمة: ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا موسى به.
2 -
محمد بن الحسن بن بصرى: أخرجه ابن حبّان في المجروحين (3/ 117)، نا محمد بن زهير، ثنا محمد بن الحسين كلاهما عن أبي أسامة به وعزاه الهندي في الكنز (6/ 143) إلى ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان.
والحديث قد روي بلفظ آخر وهو التالي (برقم 3438).
3438 -
حَدَّثَنَا (1) أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ (جبير بن نفير)(2)، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ (3) رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خلق الله تعالى الجن على ثلاثة (أثلاث)(4)، ثلت لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَثُلُثٌ حَيَّاتٌ وكلاب، وثلث يحلون ويظعنون (5).
(1) القائل هو أبو يعلى في مسنده.
(2)
في النسخ الثلاث كثير بن نعيم، وهو خطأ في الكتابة، فلم أجد من الرواة من هو بهذا الاسم، والمثبت من كتب الحديث التي خرجت الحديث. وجير بضم الجيم وفتح الباء، ونفير بضم النون وفتح الفاء.
(3)
بضم الخاء المعجمة وفتح الشين وكسر النون.
(4)
ليست في (مح) والمثبت من (سد) و (عم).
(5)
الظعن: سير البادية لغرض، أو حضور ماء أو طلب مرعى، أو تحوّل من ماء إلى ماء، أو من بلد إلى بلد، وقد يقال لكل ذاهب إلى سفر أو حج أو غزو. لسان العرب (ترتيب 3/ 644).
3438 -
الحكم عليه:
هذا حديث حسن الإِسناد: أحمد بن عيسى صدوق.
وقال الهيثمي في المجمع (8/ 139): رجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف.
وسكت عليه البوصيري في الإِتحاف (المختصر 2/ 165).
إلَّا أن أحمد لم ينفرد به كما ظهر هذا في التخريج.
تخريجه:
تابع أحمد بن عيسى عن أبي وهب جماعة:
1 -
يزيد بن موهب وهو ثقة كما في التقريب 2/ 364)، أخرجه ابن حبّان حدّثنا ابن قتيبة، حدّثنا يزيد بن موهب (14/ 26).
2 -
أحمد بن صالح المصري أخرجه أبو الشيخ في العظمة (/486: 1102) حدّثنا أبو بكر ابن أبي داود، حدّثنا أحمد بن صالح. =
= 3 - بحر بن نصر وهو ثقة كما في التقريب (1/ 93)، أخرجه أبو الشيخ في الموضع السابق، والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 95) وابن الجوزي الأصبهاني في الحجة (2/ 391) و (1/ 485) بأسانيدهم عنه.
4 -
محمد بن نصر عند اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (رقم 2280) أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم، نا محمد بن نصر.
كلهم بأسانيدهم عن ابن وهب، عن معاوية به. وهذه متابعات صحيحة كلها.
وتابع ابن وهب، عن معاوية بن صالح:
1 -
عبد الأعلي بن مسهر.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/ 137).
حدّثنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الأعلى.
وهذا إسناد صحيح إسماعيل، هو سمويه، الثقة المشهور، المترجم في السير (13/ 10).
2 -
عبد الله بن صالح كاتب الليث.
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 214) مختصرًا. وفي الشاميين (رقم 1956).
والحاكم (2/ 456) وصححه. كلاهما عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بنحوه.
فالحديث صحيح بهذه الطرق.