الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - سورة التوبة
3617 -
[1] قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (1).
[2]
أخبرنا وَكِيعُ عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الإِسناد مِثْلَهُ.
* هَذَا إسناد حسن (2).
(1) سورة التوبة: الآية 128.
(2)
(عم): "ضعيف" وكأنه الأولى، كما سترى في الحكم على سند الحديث.
3617 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد.
قال الهيثمي في المجمع (7/ 39): وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ثقة سيِّئ الحفظ، وبقية رجال ثقات.
تخريجه:
تابع أبا عامر ووكيع: =
=
1 -
مسلم بن إبراهيم أخرجه ابن جرير في تفسيره (11/ 78)، والطبراني في الكبير (1/ 199)، والخطيب في موضح الجمع والتفريق (1/ 347) بأسانيدهم عنه.
2 -
بشر بن عمر أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (5/ 117).
3 -
حدّثنا محمد ابن أبي بكر، ثنا بشر.
4 -
عثمان بن عمر بن فارس العبدي أخرجه المحاملي في أماليه (رقم 455).
5 -
حدّثنا يعقوب ابن أبي إياس أخرجه بإسناده عنه البيهقي في دلائل النبوة (7/ 139).
6 -
عبد الصمد بن عبد الوارث أخرجه عن أبي موسى عنه ابن جرير في التفسير (11/ 78).
كلهم عن شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ أُبَيِّ وخالف ابن وكيع إسحاق فرواه عن أبيه بالإِسناد عن يوسف، عن أبي بن كعب.
أخرجه ابن جرير عنه (11/ 78).
وابن وكيع ضعيف.
وأخرج الحاكم (2/ 338)، الحديث من طريق أبي عامر -طريق إسحاق- عنه، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، وعلي بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابن عباس، عن أبي.
وقال: حديث شعبة، عن يونس، عن عبيد، صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
وإسناده عن أبي عامر حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة، القاضي ثنا أبو عامر، به.
قلت: بكار ثقة كما يظهر من ترجمته في السير (12/ 599). =
= وهذا منه مزيد في متصل الأسانيد، وإلَاّ فالحديث عن علي عن يوسف، ويدل عليه أمران: أولهما أن أصحاب شعبة تواردوا على عدم ذكر يونس.
ثانيهما: أن المترجمين ليوسف مهران ذكروا أنه لم يرو عنه إلَّا علي بن زيد كما يظهر في ترجمته والله أعلم.
تابع ابن عباس، عن أبي الحسن البصري كما في الحديث الآتي.
3617 -
[3] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، ثنا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ (أُبي بْنِ كَعْبٍ)(1) رضي الله عنه نحوه.
(150)
حديث ابن عمر رضي الله عنهما فِي ذِكْرِ النَّسِيءِ تَقَدَّمَ فِي بَابِ حُرْمَةِ مكة. (2).
(1)(عم): "أبي سعيد الخدري" وهذا لعله سبق قلم.
(2)
تقدم برقم (1134) من الجزء السادس.
3617 -
[3] الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه علتان:
1 -
هشيم مدلس وقد عنعن.
2 -
الحسن البصري لم يسمع من أُبي.
كما في جامع التحصيل (/165).
تخريجه:
تابع منصور عن الحسن قتادة أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (128: 125)، أخبرنا عباس بن الوليد، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيد عن قتادة، عن الحسن، به.
وهذا إسناد أضعف من سابقه:
1 -
سعيد هو ابن أبي عروبة مدلس.
2 -
قتادة أيضًا مدلس.
وقد عنعنا.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 331): إلى ابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه.
ورواه أبو العالية عن أبي قال:
إنهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فكان رجال =
= يكتبون، ويملى عليهم أُبي بن كعب، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة، ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن، قال لهم أُبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عنتم، حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم إلى وهو رب العرش العظيم، ثم قال: هذا آخر ما أنزل من القرآن، قال: فختم بما فتح به الله الذي لا إله إلَّا هو، قول الله تبارك وتعالى: وما أرسلنا قبلك من رسول إلَّا يوحي إليه أنه لا إله إلَّا أنا فاعبدون.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (5/ 134)، واللفظ له، وابن أُبي داود في المصاحف (/30).
والبيهقي في دلائل النبوة (7/ 138 مختصرًا).
كلهم بأسانيدهم عن أُبي جعفر الرازي عن أُبي العالية، عن أُبي، به.
وهذا إسناد ضعيف أبو جعفر الرازي ضعيف.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 331) إلى ابن الضريس في فضائله، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والخطيب في تلخيص المتشابه، والضياء في المختارة.
قال ابن كثير في التفسير (2/ 405): غريب.
فالأثر على كل حال ضعيف.
3618 -
وقال إسحاق: أخبرنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن، قال: مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بِرَجُلٍ، وَهُوَ يَقْرَأُ:{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} (1) حتى ختم الآية، فقال عمر رضي الله عنه: انْصَرِفْ، انْصَرِفْ (2)، فَقَالَ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ؟ فقال: أقرأنيها أُبي بن كعب رضي الله عنه، فقال رضي الله عنه (3): لا تفارقني، حتى نذهب إليه، (فجاء)(4) فاستأذن، وَهُوَ مُتَّكِئٌ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: زَعَمَ هَذَا أنك أقرأته آية كذا، وَتَلَاهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: صَدَقَ، فَقَالَ عُمَرُ لِأُبَيٍّ رضي الله عنهما: أَتَلَقَّيْتَهَا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، (فرد) عمر رضي الله عنه ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ أُبَيٌّ رضي الله عنه: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى، أَنْزَلَهَا عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، جاء بها جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام مْنْ عِنْدِ اللَّهِ (تبارك و)(5) تعالى، لَمْ يُؤَامِرْ (6) فِيهَا الْخَطَّابَ وَلَا ابْنَهُ، قَالَ: فخرج عمر رضي الله عنه، وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر.
(1) سورة التوبة: الآية 100 والسابقون الأولون: قال غير واحد من المفسرين: هم الذين صلوا إلى الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقيل هم من أدرك بيعة الرضوان عام الحديبية انظر تفسير ابن كثير (1/ 383).
(2)
انصرت أي انكف عن الشيء بمعنى توقف انظر القاموس المحيط (3/ 162)، لسان العرب (ترتيب 2/ 432).
(3)
ليست في (سد) و (عم).
(4)
(سد): "فجاءنا" ولا تمضي مع السياق.
(5)
ليست في (سد) و (عم).
(6)
أي لم يستثر الخطاب وابنه في إنزالها.
3618 -
الحكم عليه:
هذا مرسل حسن الإِسناد: محمد بن عمرو بن علقمة صدوق.
وأبو سلمة لم يدرك عمر كما في هامش جامع التحصيل (/213).
قال البوصيري في المسندة والمختصر (25/ 171): رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح.
تخريجه:
لم أقف عليه بهذا الإِسناد، وروى محمد بن كعب نحو القصة.
أخرجه ابن جرير في التفسير (11/ 8) بأسانيده عن أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي نحوه، وهذا إسناد ضعيف أبو معشر نجيح السعدي ضعيف كما في ترجمته (رقم 167)، ومحمد بن كعب لم يسمع عمر كما في جامع التحصيل (/268)، ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 268) إلى أبي الشيخ.
3619 -
وقال أبو يعلى: حدّثنا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ (1)، ثنا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَكُونُ الدِّينَارُ عَلَى الدِّينَارِ، وَلَا الدِّرْهَمُ عَلَى الدِّرْهَمِ، وَلَكِنْ يُوَسِّعْ جِلْدَهُ، {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُم
…
} (2) الآية.
* هذا ضعيف جدًا لضعف سيف.
(1) بكسر المعجمة.
(2)
سورة التوبة: الآية 35، وتفسير الآية على ظاهرها وفي ذلك أحاديث، والمعنى الذي في الحديث ورد في آثار موقوفة انظر تفسير ابن كثير (2/ 351).
3619 -
الحكم عليه:
إسناد تالف فيه سيف بن محمد كذاب.
قال ابن كثير في التفسير (2/ 352): ولا يصح رفعه.
ولم أجده في التفسير من الإِتحاف.
تخريجه:
نسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 179)، إلى أبي يعلى وابن مردويه.
3620 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ عَطَاءِ ابن أبي رباح، وعن أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (1) مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ: {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (2) قال صلى الله عليه وسلم: كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، وَكَانُوا لَا يَنَامُونَ اللَّيْلَ كله.
* أبو سورة ضعيف.
(1) في (ك): يا نبي الله، ولعلها أظهر [سعد].
(2)
سورة التوبة: الآية 108.
3625 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا فيه علل:
1 -
واصل بن السائب ضعيف.
2 -
عطاء ليس له سماع من أبي أيوب كما في ترجمته.
3 -
أبو سورة ضعيف ونفى بعضهم سماعه من أبي أيوب.
قال الهيثمي في المجمع (1/ 218): فيه واصل بن السائب وهو ضعيف.
وقال البوصيري في المسندة والمختصرة (2/ 171) بسند ضعيف لضعف أبي سورة.
تخريجه:
أخرجه من طريق ابن أبي شيبة الطبراني في الكبير (1/ 179)، حدّثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر، به.
وبطريقين عن أبي بكر أخرجه الحاكم في المستدرك شاهدًا لحديث (1/ 188).
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 290) إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه. =
= وتابع أبا سورة عن أبي أيوب، طلحة بن نافع، بنحوه عند ابن ماجه في سننه (رقم 355)، في الطهارة وسننها باب الاستنجاء بالماء ولفظه عنه وعن جابر وأنس أن هذه الآية نزلت: فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا:"نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: هو ذاك فعليكموه".
وأخرجه الدارقطني في سننه (1/ 62)، والطحاوي في المشكل (رقم 4740).
والحاكم (1/ 155، 2/ 344).
والبيهقي في سننه (1/ 105)، في الطهارة باب الاستنجاء بالماء.
كلهم بأسانيدهم عن عتبة ابن أبي حكيم، حدثني طلحة بن نافع، أبو سفيان، عنهم، به.
وهذا إسناد ضعيف عتبة ابن أبي حكيم قال المصنف: صدوق يخطئ كثيرًا كما في التقريب (2/ 4).
وطلحة بن نافع أبو سفيان قال أبو حاتم في المراسيل (/89) في هذا الحديث بعينه لم يسمع من أبي أيوب.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (4/ 289)، إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر.
والحديث بطرقه الأول له شواهد كثيرة: بلفظه:
أولًا: عن محمد بن عبد الله بن سلام رضي الله عنهما: قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علينا -يعني قباء- قال: إن الله عز وجل قد أثنى عليكم في الطهور خيرًا، أفلا تخبروني، قال: يعني قوله: فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ، قال: فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا نجده مكتوبًا علينا في التوارة، الاستنجاء بالماء.
أخرجه أحمد (6/ 6).
وابن أبي شيبة في المصنف في الطهارة (1/ 153)، والبخاري في التاريخ =
= (1/ 18)، وابن جرير في التفسير (11/ 29).
كلهم بأسانيدهم عن مالك بن مغول، عن سيار أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن محمد، به.
وهذا إسناد حسن: شهر بن حوشب حسن الحديث كما سبق تحقيقه.
وفي إسناده اختلاف، لا يضره إن شاء الله.
ونسبه المصنف في الإصابة (3/ 378)، إلى ابن قانع والبغوي وابن منده وزاد السيوطي (4/ 289) إلى أبي نعيم في المعرفة وابن مردويه.
ثانيًا: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لما نزلت الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} ، بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال: ما هذا الطهور الذي أثنى الله عز وجل عليكم؟ فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلَّا غسل فرجه أو قال: مقعدته. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هُوَ هذا.
آخره الطبراني في الكبير (11/ 67).
والحاكم في مستدركه (1/ 187).
والبيهقي في الطهارة من سننه باب الاستنجاء بالماء (1/ 105).
كلهم عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.
وهذا إسناد ضعيف محمد بن إسحاق مدلس عنعن كما في ترجمته (رقم 367).
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (4/ 289)، إلى أبي الشيخ وابن مردويه.
ثالثًا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم: "نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية".
أخرجه أبو داود في الطهارة باب في الاستنجاء بالماء (1/ 11: 44).
والترمذي في التفسير تفسير سورة التوبة (4/ 344)، وقال غريب. =
= وابن ماجه في الموضع السابق (رقم 357)، وأبو يعلى في المعجم (/90: 44).
والبيهقي في الموضع السابق والبغوي في التفسير (4/ 96).
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 288)، إلى أبي الشيخ وابن مردويه كلهم عن محمد بن العلاء، ثنا معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم ابن أبي ميمونة، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ الألباني في إرواء الغليل (1/ 85): وهذا سند ضعيف وله علتان:
الأولى: ضعف يونس بن الحارث.
الثانية: جهالة إبراهيم ابن أبي ميمونة، قال الذهبي ما روى عنه سوى
يونس بن الحارث.
رابعًا: عن عويم بن ساعدة رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، فقال: إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطهور الذي تطهرون به، قالوا: والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما نعلم شيئًا، إلَّا أنه كان لنا جيران من اليهود، فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا.
أخرجه أحمد (3/ 422).
وابن خزيمة في صحيحه (1/ 45: 83) وابن جرير في التفسير (11/ 30).
والطبراني في الكبير (17/ 140)، وفي الصغير (رقم 828).
والحاكم في المستدرك (1/ 155).
وزاد في السيوطي في الدر (4/ 289) نسبة إلى ابن مردويه.
كلهم بأسانيدهم عن أبي أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن عويم، به.
وهذا إسناد ضعيف شرحبيل لين كما في ترجمته في التهذيب (4/ 282).
وقال المصنف فيه: وفي سماعه من عويم بن ساعدة نظر؛ لأن عويمًا مات في =
= حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ويقال في خلافة عمر رضي الله عنه.
خامسًا: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأهل قباء: ما هذا الطهور الذي خصصتم به في هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما منا أحد يخرج من الغائط إلَّا غسل مقعدته. أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 143).
من طريق عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء، عن ليث، عن شهر، عن أبي أمامة وهذا إسناد ضعيف جدًا.
يحيى بن العلاء كذاب.
سادسًا: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} قال: كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط.
أخرجه ابن جرير في التفسير (11/ 30)، حدثني محمد بن عمارة، حدثني محمد بن سعيد، ثنا إبراهيم بن محمد عن شرحبيل بن سعد، عن خزيمة رضي الله عنه، به.
ولم أستطع معرفة الثلاثة الأول من الإِسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبير بنحوه (4/ 100) حدّثنا أحمد بن عمرو البزّار، ثنا عمرو بن مالك الراسبي، ثنا محمد بن سليمان بن مشمول، حدثني أبو بكر ابن أبي سبرة، عن شرحبيل بن سعد، قال: سمعت خزيمة بن ثابت بنحوه.
وهذا إسناد شبه الريح قريب من الموضوع فيه علل:
1 -
عمرو مالك الراسبي ضعيف كما في التقريب (2/ 77).
2 -
محمد بن سليمان ضعيف كما في لسان الميزان (5/ 210).
3 -
أبو بكر ابن أبي سبرة اتهمه أحمد وابن عدي بوضع الحديث كما في التهذيب (12/ 32).
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 290) إلى ابن مردويه. =
= سابعًا: عن الحسن رحمه الله قال: لما نزلت هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما هذا الذي ذكركم الله به في أمر الطهور؟ فأثنى به عليكم؟ قالوا: نغسل أثر الغائط والبول.
أخرجه ابن جرير في التفسير (11/ 31).
حدّثنا المثنى، ثنا سويد بن نصر، قال أخبرنا ابن المبارك، عن هشام بن حامد، ثنا الحسن به.
وهذا مرسل صحيح الإِسناد.
ثامنًا: عن قتادة رحمه الله: لما نزلت: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} ، قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الأنصار": ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم فيه؟ قالوا: إنا لنستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 2/288) عن معمر، عن قتادة.
وهذا مرسل صحيح الإِسناد.
تاسعًا: عن الشعبي رحمه الله قال: لما نزلت هذه الآية، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا أهل قباء، ما هذا الثناء الذي أثنى الله عليكم، قالوا: ما منا أحد إلَّا وهو يستنجي بالماء من الخلاء فيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 153)، في الموضع السابق، بإسناد لم يتميز لي، قال: حدّثنا حفص عن داوود ابن أبي ليلى عن الشعبي.
وبعد هذا كله فالحديث بمجموع طرقه بحديث ابن عباس ومحمد بن عبد الله بن سلام وعويم بن ساعدة ومرسل الحسن وقتادة، حسن.
3621 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بن عمير رضي الله عنه (1)، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن السائحين (2)؟ فقال صلى الله عليه وسلم (3): هم الصائمون.
* هذا مرسل صحيح الإِسناد.
(1) ليست في (سد) و (عم).
(2)
في تفسير الآية 112 من سورة التوبة، وهذا قول أكثر المفسرين كما أشار إلى ذلك ابن كثير في تفسيره (2/ 392)، وقال ابن عيينة كما في الدر المنثور (4/ 392)، إنما سمّى الصائم السائح، لأنه تارك للذات الدنيا كلها من المطعم والمشرب والمنكح، فهو تارك للدنيا بمنزلة السائح.
(3)
ليست في (سد) و (عم).
3621 -
الحكم عليه:
هو كما قال المصنف رحمه الله.
وقال ابن كثير في التفسير (2/ 392): مرسل جيد.
تخريجه:
تابع مسددًا عن سفيان به مرسلًا:
1 -
ابن المديني أخرجه البيهقي عنه في سننه (4/ 305)، في الصيام، باب في فضل شهر رمضان.
2 -
محمد بن عيسى الدامغاني وهو مقبول كما في ترجمته في التهذيب (9/ 343)، أخرجه عنه ابن جرير (11/ 37).
3 -
سفيان بن وكيع عند ابن جرير أيضًا أخرجه عنه كلهم عن سفيان.
وذكر الحاكم في المستدرك (2/ 335)، على أن الحديث مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة.
وقال البيهقي في الشعب (3/ 293): والمحفوظ عن ابن عيينة، عن عبيد بن عمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. =
= قلت: الموصول أخرجه الحاكم في الموضع السابق وعنه البيهقي في الشعب حدّثنا: أبو جعفر محمد بن سليمان بن موسى المذكر، ثنا جنيد بن حكيم الدقاق، ثنا حامد بن يحيى البلخي، ثنا ابن عيينة، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.
قلت: حامد بن يحيى ثقة حافظ كما في (التقريب 1/ 146).
إلَّا أن الإِسناد إليه ضعيف جدًا.
شيخ الحاكم كان الحاكم يتهمه كما في لسان الميزان (5/ 212).
وجنيد الدقاق قال فيه الدارقطني: ليس بالقوي كما في اللسان (2/ 177) ومما يدل على إرساله عن عبيد بن عمير أن سفيان قد تابعه عمرو بن الحارث الأنصاري وهو ثقة كما في (التقريب 2/ 67) عن عمرو بن دينار.
أخرجه ابن جرير في التفسير (11/ 37) حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير به.
وهذا إسناد صحيح إلى عبيد.
وقد ورد عن أبي هريرة مرفوعًا.
أخرجه ابن جرير (11/ 37).
ونسبه السيوطي في الدر (4/ 298)، إلى أبي الشيخ وابن مردويه وابن النجار قال ابن جرير: حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع قال: ثنا حكيم بن حزام، ثنا سليمان، يعني الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "السائحون الصائمون".
وهذا إسناد ضعيف جدًا حكيم بن حزام متروك، كما في ترجمته في لسان الميزان (2/ 417). قلت: الصحيح أنه موقوف كما قال ابن عدي في الكامل (2/ 638) وابن كثير =
= في التفسير (2/ 392)، عن الأعمش.
وأخرجه ابن جرير حدّثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال ثنا إسرائيل عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، به موقوفًا. وذا إسناد صحيح.
وقد روى مثله عن جماعة من الصحابة، انظر الدر المنثور (4/ 297).
3622 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بن أبي، فأخذ جبريل عليه الصلاة والسلام بِثَوْبِهِ، فَقَالَ:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} (2).
(1) هو في المسند (4/ 149: 498).
(2)
سورة التوبة: الآية 84. والواو ساقطة في المخطوطات الثلاث، وهو هكذا في المسند.
3622 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف لضعف الرقاشي كما قال المصنف.
وقال الحافظ ابن كثير في التفسير (2/ 379).
ورواه الحافظ أبو يعلى في مسنده، من حديث يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن جرير في التفسير (10/ 205) حدثني أحمد بن إسحاق قال: ثنا أبو أحمد -هو الزبيري- قال: ثنا حماد بن سلمة عن يزيد، عن أنس به.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 259)، إلى ابن مردويه.
وأشار المصنف إلى علة أخرى في الحديث فقال:
هذا حديث ضعيف، وقد خالف فيه يزيد مَعَ ضَعَفِهِ، (مَا)(1) ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أنه صلّى عليه، و (أن)(2) الآية إنما نزلت بعد ذلك (3).
(1)(سد) و (عم): "فا"، وهو خطأ.
(2)
(سد) و (عم): "إنما".
(3)
ما أشار إليه المصنف عنه رضي الله عنه، ولفظه: لما توفّىَ عبد الله بن أبي، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه قميصه، وأمره أن يكفِّنه فيه، ثم قام يصلي عليه، فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه، فقال: تصلّي عليه وهو منافق؟ وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟ قال: إنما خيَّرني الله -أو أخبرني الله- فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة، فلن يغفر الله لهم، فقال: سأزيده على سبعين، فقال: فصلّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه، ثم أنزل الله عليه:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} .
أخرجه البخاري في الجنائز، باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف (3/ 138).
وفي التفسير سورة التوبة، باب ولا تصل على أحد منهم (8/ 337) واللفظ له.
وفيه في قوله استغفر لهم أو لا تستغفر لهم (8/ 333).
وفي اللباس، باب لبس القميص (10/ 266).
ومسلم في فضائل عمر (نووي 15/ 167).
وفي صفات المنافقين (نووي 17/ 121).
والترمذي في تفسير القرآن (4/ 343)، وقال حسن صحيح.
والنسائي في المجتبى في الجنائز، باب القميص في الكفن (4/ 36).
وفي التفسير من الكبرى (1/ 551).
وابن ماجه في الجنائز: باب في الصلاة على أهل القبلة (1/ 487: 1523) وأحمد (2/ 18).
وابن جرير في التفسير (10/ 204، 205). والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 13).
والبيهقي في الجنائز من سننه، باب جواز التكفين في القميص (3/ 402).
وفي المرتد، باب ما يحرم به الدم من الإِسلام (8/ 197).
وفي دلائل النبوة (5/ 287)، والواحدي في أسباب النزول (/ 209).
كلهم بأسانيدهم عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهم. =
= وكذلك دلّت الأحاديث الأخرى على ما دل عليه حديث ابن عمر رضي الله عنه، وذلك من حديث عمر وجابر وابن عباس رضي الله عنهم.
أولًا: حديث عمر رضي الله عنه قال:
لما مات عبد الله بن أبي بن سلول، دعي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليصلّى عليه، فلما قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا وكذا وكذا وكذا -أعدد عليه قوله- فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقال: أخَّر عنّي يا عمر، فلما أكثرت عليه، قال: إني خيّرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له، لزدت عليها فصلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف فلم يمكث إلَّا يسيرًا حتى نزلت الآيتان من براءة {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} ، قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، والله ورسوله أعلم.
أخرجه البخاري واللفظ له في الجنائز، باب ما يكره من الصلاة على المنافقين (30/ 228).
وفي التفسير في سورة التوبة استغفر لهم (8/ 333).
والترمذي في الموضع السابق.
والنسائي في المجتبى في الجنائز، باب الصلاة على المنافقين (4/ 67).
وفي التفسير من الكبرى (1/ 553).
وأحمد (1/ 16).
وعبد بن حميد في المنتخب (1/ 58: 19).
والبزار في مسنده (1/ 298: 193).
وابن جرير في تفسيره (105/ 205، 206). والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 13).
والبيهقي في المرتد الموضع السابق.
والبغوي في تفسيره (4/ 81).
والواحدي في الموضع السابق كلهم بأسانيدهم عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم.
ثانيًا: عن جابر رضي الله عنه، قال: مات رأس المنافقين بالمدينة، وأوصى أن يصلّي عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يكفّنه في قميصه، فصلّى عليه وكفّنه في قميصه وقام على قبره، فأنزل الله: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ولا تقم على قبره.
أخرجه ابن ماجه في الجنائز، باب الصلاة على أهل القبلة (1/ 488: 1524). =
= والبزار كما في التفسير ابن كثير (2/ 379).
وابن جرير في التفسير (10/ 205). والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 14).
كلهم من طريق مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه.
وزاد السيوطي في الدر المنثور نسبته إلى أبي الشيخ وابن مردويه (4/ 259)، وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد.
ثالثًا: عن ابن عباس رضي الله عنهما: بنحو حديث عمر السابق.
أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 438)، بسنادين.
وعلقه البيهقي في الدلائل (5/ 288).
عن بشر بن السري، حدّثنا رباح بن أبي معروف المكي، حدّثنا سالم بن عجلان، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.
وهذا إسناد ليّن رباح المكي فيه لين لكثرة وهمه كما في ترجمته في (التهذيب 3/ 204).
وهذه الأحاديث تدل على ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى.
3623 -
وقال مسدّد: حدّثنا يَحْيَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قال: سمعت حذيفة رضي الله عنه، يَقُولُ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَلَمْ أُصَلِّ عليه، فقال عمر رضي الله عنه: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ قُلْتُ: إِنَّهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ: أَبِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا؟ قُلْتُ: لَا، قال:(فبكى)(1) رضي الله عنه (2).
* (إِسْنَادُهُ)(3) صَحِيحٌ، وَقَدِ اسْتَنْكَرَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ من حديث زيد بن وهب (4).
(1) في (عم): "فبكى عمر".
(2)
وقد كان سلفنا رحمهم الله تعالى يخشون النفاق، فيستعيذون بالله منه، فصدر هذا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد غلبه الخوف، ولم يأمن من مكر الله، وقد خصّ النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة رضي الله عنه، بمعرفة أسماء المنافقين، فقد أخبره صلى الله عليه وسلم بذلك في غزوة تبوك. وانظر زيادة تفصيل في خوف سلفنا من النفاق في جامع العلوم والحكم في شرح حديث أربع من كن فيه كان منافقًا، وشرح الطحاوية (/423)، وذلك في بيان ترك الصلاة على أهل النفاق، والحكمة من عدم صلاة عمر عليه.
(3)
(سد) و (عم)"إسناده".
(4)
ونص عبارته في المعرفة والتاريخ (2/ 769): وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب.
وقال: ولكن حديث زيد فيه خلل كثير.
وذكر عددًا من الأحاديث استنكرها عليه.
قلت: وزيد وثقه ابن معين وابن خراش وابن سعد والعجلي وغيرهم، وقال الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه.
واستنكر على يعقوب استنكاره لحديث زيد.
قال الذهبي: في (الميزان 2/ 107)، ولم يصب الفسوي.
_________
(1)
أي حديث تقدير الرزق والأجل وشقي أم سعيد المشهور، فيقصد الذهبي رحمه الله أننا نفتح على المعتزلة طريقًا لمسلكهم القائل: بنفي القدر أو الجبر بتوهيننا لحديت زيد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال المصنف في هدى الساري: هذا تعنت زائد، وما بمثل هذا تضعّف الأثبات ولا ترد الأحاديث الصحيحة، فهذا صدر من عمر رضي الله عنه، عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر، فلا يلتفت إلى هذه الوساوس الفاسدة، في تضعيف الثقات.
قلت: ومما أنكره عليه، ولا بد من ذكر ههنا إتمامًا للفائدة حديث عن حذيفة أنه قال إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان.
واشتدت عبارة يعقوب بن سفيان على زيد لأجل هذا الحديث.
قلت: في الإِسناد منصور ابن أبي الأسود الليثي، وهو وإن كان مقبول الحديث، إلَّا أنه من الشيعة الكبار، كما أشار ابن معين رحمه الله كما في (التهذيب 10/ 271)، وقد علم أن المبتدع إذا روى حديثًا يوافق بدعته رد عليه وهذا منها.
3623 -
الحكم عليه:
هذا إسناد صحيح كما قال المصنف رحمه الله.
تخريجه:
تابع يحيى بن سعيد أبو معاوية محمد بن خازم أخرجه عنه ابن أبي شيبة في المصنف في الفتن (15/ 107) ويعقوب بن سفيان في المعرفة، حدّثنا ابن نمير عنه (2/ 769).
إلَّا أنه قال عن زيد مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة .. الحديث.
ولم يذكر عن حذيفة.
وهذا محمول على أنه سمعه من حذيفة ويدل عليه:
ما أخرجه وكيع في الزهد (3/ 791: 477)، حدّثنا ابن أبي خالد -هو إسماعيل- قال سمعت زيد بن وهب الجهني، عن حذيفة فذكر نحو الحديث.
وهذا إسناد صحيح.
وللحديث شاهد من حديث الحسن أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (309:144). =
= حدّثنا حمَّاد بن الحسن، عن عنبسة الوراق، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا أبو حرة، عن الحسن، فذكر نحو الحديث والحديث على إرساله.
عنبسة لم أجد له ترجمة.
وأبو حرَّة واصل بن عبد الرحمن قال في التقريب: كان يدلس عن الحسن (2/ 329).
3624 -
(1) قال مسدّد: ثنا جعفر بن سليمان عن المعلي بن زياد، سمعت الحسن:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} قَالَ: جِهَادُ الْكُفَّارِ بِالسَّيْفِ، وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ بِاللِّسَانِ.
(1) زيادة من (ك).
3624 -
الحكم عليه:
هذا التفسير من الحسن البصري وهو تابعي، وإسناده إلى الحسن حسن، جعفر بن سليمان والمعلي بن زياد كلاهما صدوق، ووثق الذهبيُّ المعلي بن زياد في ميزان الاعتدال (4/ 148).
تخريجه:
ورد مثل هذا التفسير عن ابن عباس أخرجه البيهقي في سننه (9/ 11) ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 239) لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، كما ذكر أنه أخرج أبو الشيخ عن السدي.
3625 -
وقال مسدّد: حدّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، (حَدَّثَنِي (1) طَلْقُ) (2) بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُ الدُّخَانَ فِي مَسْجِدِ الضِّرَارِ (3) حيث انهار.
(1) هكذا في النسخ الثلاث، وفي الكتب التي خرجت الحديث بينهما واسطة، فأما أن يكون هناك سقط في أصل المسند أو في المطالب.
(2)
بفتح الطاء وإسكان اللام.
(3)
مسجد الضرار هو المذكور في الآية الكريمة من سورة التوبة {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} . لا تقم فيه أبدًا
…
وخلاصة أمره أن أبا عامر الراهب، وهو الفاسق، دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ناوأ المسلمين، ومالأ قريشًا على المسلمين ذهب إلى هرقل، وأرسل بعد ذلك إلى المنافقين يخبرهم أنه قادم بجيش لجب إليهم، وحثَّهم على بناء معقل له يقدم عليهم فيه، فبنوا مسجدًا بجوار مسجد قباء، ودعوا النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة فيه، واعتذروا له أنهم إنما جعلوه للعاجز والعابر ولليلة الشاتية، فعصم الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه كان متعجلًا للخروج إلى تبوك، ووعدهم بالصلاة فيه بعد مقدمه، فنزل عليه جبريل بعد الغزوة بالآية الفاضحة لأمره، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحرقه.
وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الدخان صادر من باطن الأرض، ويدل عليه حديث الباب، انظر تفسير ابن جرير (11/ 33).
3625 -
الحكم عليه:
في هذا الإِسناد سقط ظاهر بدلالة حدثني، وابن المختار متأخر الطبقة عن شيخه، وبدلالة التخريج.
تخريجه:
أخرجه المخرجون لهذا الحديث عن عبد العزيز بن المختار، حدثني عبد الله بن فيروز الداناج -وهو ثقة كما في (التقريب 1/ 440) - حدثني طلق، سمعت جابرًا به. =
= أخرجه ابن جرير حدّثنا محمد بن مرزوق البصري، وهو مقبول كما في (التقريب 2/ 206).
ثنا أبو سلمة -هو التبوذكي- ثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله الداناج، قال ثني طلق، عن جابر بنحوه (1/ 32).
وتابع أبا سلمة يحيى بن حمّاد- وهو ثقة كما في (التقريب 2/ 346).
أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 596)، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، ثنا يحيى بن حماد، ثنا عبد العزيز بن المختار به.
وهذا إسناد صحيح كما قال الحاكم ووافقه عليه الذهبي.
وتابعهم يحيى الحماني كما في ترجمته (رقم 566) وهو متروك عند ابن جرير (11/ 32).
حدثني المثنى قال: ثنا الحماني، قال ثنا عبد العزيز به.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 212) إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه. والحديث صحيح ولله الحمد.
3626 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، (عَنْ)(1) مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} .
(1) في (سد): "سفيان مولى موسى بن عبيدة عن إياس"، وهذا خطأ ظاهر مخالف لما في (سد) و (عم) والإِتحاف.
3626 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
وقال ذلك الهيثمي في المجمع (7/ 36).
والبوصيري في المسندة والمختصرة (2/ 171 ب).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 23)، من طريق ابن أبي شيبة وسقط منه في المطبوع سفيان الثوري.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 283)، إلى ابن الشيخ وابن مردويه.
3627 -
[1] حدّثنا (1) يحيى بن يعلى: ثنا أَبِي، ثنا غَيْلَانُ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} (2)، كَبُرَ (3) ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ (وَقَالُوا): مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا أَنْ يَتْرُكَ لِوَلَدِهِ مَالًا يبقى بعده؟ فقال رضي الله عنه (4): أنا أفرج عنكم، فانطلقوا وانطلق عمر رضي الله عنه، واتبعه ثوبان رضي الله عنه. فَأَتَى النَّبِيَّ (5) صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ كبُر عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّا)(6) لَمْ نَفْرِضِ الزَّكَاةَ، إلَّا لِمَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا فُرِضَتِ الْمَوَارِيثُ فِي الأموال لتبقى بعدكم، قال: فكبر عمر رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم مما يُكْنَزُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ (وَإِنْ)(7) غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ.
[2]
وقال أبو يعلى (8): حدّثنا أبو بكر ابن أبي شيبة بهذا.
(1) القائل هو ابن أبي شيبة.
(2)
سورة التوبة: الآية 34.
(3)
بفتح الكاف، وضم الباء أي عظم ذلك على المسلمين وشق عليهم، وبين ابن عباس رضي الله عنه في الحديث، سبب هذا الأمر بقوله.
(4)
ليست في (عم).
(5)
القائل هو عمر رضي الله عنه كما صرح بذلك في الروايات الأخرى وكما يدل عليه السياق.
(6)
في (عم): "أنها" ويرد عليها ضمير المتكلم في نفرض فلا يستقيم السياق.
(7)
في (سد): "وإذا" ولها وجه سائغ.
(8)
هو في مسنده (3/ 64: 2494).
3627 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه علتان: =
= الأولى: عثمان بن عمير ضعيف.
الثاني: جعفر ابن أبي وحشة لم يسمع من مجاهد.
وقال الحاكم في المستدرك (2/ 333) صحيح الإِسناد.
قلت: ذكر في إسناده كما سترى عثمان بن القطان الخزاعي.
قال الذهبي: عثمان لا أعرفه، والخبر عجيب.
قال الهيثمي في "المجمع (7/ 33)، وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (2/ 351)، حدّثنا أبي، حدّثنا حميد بن مالك، حدّثنا يحيى بن يعلى، به.
2 -
عباس الترقفي عند البيهقي في سننه (4/ 83).
3 -
إبراهيم عن إسحاق الزهري، أخرجه بإسناده عنه الحاكم في مستدركه (2/ 333).
ومن طريقه البيهقي في السنن في الموضع السابق وفيه عثمان بن القطان الخزاعي. وأخرجه ابن مردويه عن يحيى كما في تفسير ابن كثير (2/ 351).
قال البيهقي في سننه: وقصر به بعض الرواة عن يحيى فلم يذكر في إسناده عثمان أبا اليقظان.
قلت: وهذا عند أبي داود في الزكاة من سننه، باب في حقوق المال (رقم 1664، 2/ 126)، قصر به عثمان بن أبي شيبة.
فقال أبو داود، حدّثنا عثمان ابن أبي شيبة، ثنا يحيى بن يعلى المحاربي، ثنا أبي، ثنا غيلان، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فذكره.
ولأجل هذا أورده المصنف في الزوائد.
وعنه الحاكم (1/ 408)، قصر به علي بن المديني. =
= حدّثنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا علي بن عبد الله بن المديني، ثنا يحيى بن يعلى المحاربي، ثنا أبي، ثنا غيلان بن جامع، عن جعفر، عن أياس عن مجاهد، عن ابن أبي عباس رضي الله عنهما، به. وقصر به محمد بن يونس: الكديمي -وهو ضعيف- كما في التقريب (2/ 222) أخرجه القطيعي في زوائده على فضائل الصحابة لأحمد (رقم 560).
وانظر لزامًا كلام العلامة الألباني حفظه الله في السلسلة الضعيفة فقد ذكر وهم الحاكم رحمه الله في الإِسناد الأول المذكور (3/ 484: 1319)، وللقصة شاهد من حديث علي ورجل من الصحابة وثوبان رضي الله عنه.
أولًا: عن علي رضي الله عنه قال: في قوله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة) قال النبي صلى الله عليه وسلم تبًا للذهب، تبًا للفضة، يقولها ثلاثًا.
قال: فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فأي مال نتخذ؟ فقال عمر رضي الله عنه: أنا أعلم لكم ذلك، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن أصحابك قد شق عليهم، وقالوا: فأي مال نتخذه قال: "لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجة تعين أحدكم على دينه.
أخرجه عبد الرزاق كما في تفسير ابن كثير (2/ 351)، أخبرنا الثوري، أخبرني أبو حصين، عن أبي الضحى، عن جعده بن هبيرة، عن علي رضي الله عنه، به وهذا إسناد صحيح.
ثانيًا: عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تبًا للذهب والفضة. قال: فحدثني صاحبي أنه انطلق مع عمر رضي الله عنه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قولك تبًا للذهب والفضة؟ ماذا؟ لسانًا ذاكرًا، وقلبًا شاكرًا، وزوجةً تعين على الآخرة.
أخرجه النسائي في النكاح من الكبرى كما في التحفة (11/ 176).
وأحمد (5/ 366).
والبيهقي في الشعب (هند 2/ 481)، كلهم من طريق شعبة، عن سلم بن عطية، =
= قال سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، عن صاحب له وعند البيهقى عن صاحب له عن عمر.
وهذا إسناد لين فيه سلم بن عطية لين كما في ترجمته في التهذيب (4/ 116).
ثالثًا: عن ثوبان رضي الله عنه قال: لما أنزلت الذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: -في بعض الروايات- أنه عمر قد نزل في الذهب والفضة ما نزل، فلو أنا علمنا أي المال خير اتخذناه، فقال: أفضله لِسَانًا ذَاكِرًا، وَقَلْبًا شَاكِرًا، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُهُ على إيمانه.
أخرجه الترمذي في التفسير (4/ 341).
وابن ماجه في النكاح باب أفضل النساء (1/ 596: 1856).
وأحمد (5/ 278، 282).
وفي الزهد (35).
وأبو نعيم في الحلية (1/ 182).
والواحدي في أسباب النزول (201).
بأسانيدهم عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه وهذا إسناد ضعيف سالم لم يسمع من ثوبان كما في المراسيل (رقم 124).
ولطرفه الأخير شواهد:
أولًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها مما يكره.
وأخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة (9/ 497)، ومن طريقه ابن الجوزي الأصبهاني في الترغيب (2/ 626)، وأحمد (2/ 251، 432، 438)، والحاكم (2/ 161).
كلهم من طريق محمد بن عجلان، عن سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه. =
= وهذا إسناد حسن محمد بن عجلان حسن الحديث كما في ترجمته.
ثانيًا: عن ابن سلام رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خير النساء تترك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك.
رواه الطبراني في الكبير كما في المجمع (4/ 276).
وقال الهيثمي: وفيه رزيك بن أبي رزيك، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات قلت: إن لم يكن إلَّا هو علة فالأمر سهل فإنه ثقة، كما وضحه الشيخ الألباني حفظه الله في السلسلة الصحيحة (رقم 1838).
ثالثًا: عن أبي أمامة رضي الله عنه عنه صلى الله عليه وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله، خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله.
أخرجه ابن ماجه في النكاح باب أفضل النساء (1/ 596: 1857) قال في الزوائد: في إسناده علي بن يزيد، قال البخاري: منكر الحديث.
قلت: الحديث صحيح لغيره بهذه الشواهد، والله أعلم.
3628 -
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ابن جدعان، عن أنس رضي الله عنه قال: قرأ أبو طلحة رضي الله عنه هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فقال: ما أسمع الله (تعالى)(1)(عذرًا لأحد)(2)، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا مجاهدًا حتى مات بها.
(1) في (سد) و (عم): "عز وجل".
(2)
في النسخ: "عذر أحد" وهو غير مستقيم. ولعلها: (عذر أحدًا)؟!
3628 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه علي بن يزيد بن جدعان وهو ضعيف إلَّا أنه لم يتفرد به كما سيأتيك في التخريج.
وضعفه البوصيري، به كما في الإِتحاف المسندة والمختصرة (2/ 171 أ).
تخريجه:
تابع سفيان عن علي بن زيد حماد بن سلمة مقرونًا بثابت البناني أخرجه:
1 -
ابن المبارك في الجهاد (رقم 104)، ومن طريقه الحاكم (3/ 353).
2 -
عفان أخرجه عنه ابن سعد في الطبقات (3/ 507).
3 -
محمد بن الحسن أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 92)، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، كلهم عن حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس، بنحوه.
وأفرد ثابت حماد دون علي بن زيد عند:
1 -
أحمد في الزهد (306)، حدّثنا أبو عامر العقدي.
2 -
أبي يعلى في مسنده (3/ 374) حدّثنا عبد الرحمن بن سلام ومن طريقه ابن حبّان في الصحيح (16/ 152)، وابن الأثير في أسد الغابة. =
= كلاهما بإسناديهما عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ ولفظه: أن أبا طلحة رضي الله عنه قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:(انفروا خفافًا وثقالًا)، فَقَالَ: أَلَا أَرَى رَبِّي يَسْتَنْفِرُنِي شَابًّا وَشَيْخًا جهزوني، فقال له بنحوه: قَدْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات، وغزوت مع عمر، فنحن نغزو عنك، فقال: جهزوني فجهزوه، فركب البحر فمات، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فِيهَا إلَّا بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَلَمْ يَتَغَيَّرْ.
وهذا إسناد صحيح.
3629 -
وقال ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عبيدة أخبرنا خَالِدُ بْنُ (يَسَارٍ)(1)، عَنِ ابْنِ أَبِي عَقِيلٍ، عن أبيه رضي الله عنه (2): أَنَّهُ بَاتَ يَجُرُّ الْجَرِيرَ (3) عَلَى ظَهْرِهِ، عَلَى صاعين من تمر، فانقلبت بأحدهما إِلَى أَهْلِي، وَجِئْتُ بِالْآخَرِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى رَبِّي عز وجل (4)، فأخبرته صلى الله عليه وسلم (5) بما كان، (فقال) (6): انشره فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ، وَسَخِرُوا، بِهِ لَقَدْ كان الله عز وجل (7) غَنِيًّا عَنْ صَاعِ هَذَا الْمِسْكِينِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى (8): {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ
…
} (9)(الآية)(10).
(1) في (عم): "سيار"، وهو خطأ.
(2)
مثبتة من (سد) و (عم).
(3)
قال في النهاية (1/ 259)، يريد أنه كان يستقي الماء بالحبل.
(4)
ليست في (سد) و (عم).
(5)
ليست في (سد) و (عم).
(6)
في (سد) و (عم)، فقال لي.
(7)
في (سد) و (عم): "عز وجل".
(8)
ليست في (سد) و (عم).
(9)
سورة التوبة: الآية 79.
(10)
ليست في (سد) و (عم).
3269 -
الحكم عليه:
هذا إسناد على ضعفه -ففيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف- فيه من لم أجد له ترجمة.
قال الهيثمي في "المجمع (7/ 36): ورجاله ثقات، إلَّا أن خالد بن يسار لم أجد من وثقه ولا جرحه.
وقال المصنف في الإصابة (4/ 136): وموسى ضعيف. =
= وقال البوصيري في الإِتحاف في المسندة والمختصرة (2/ 171 أ): رواه ابن أبي شيبة بسند فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
تخريجه:
تابع ابن أبي شيبة أبو كريب محمد بن العلاء، عن زيد بن حباب.
أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 45)، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب به.
وتابعهما سفيان بن وكيع عند ابن جرير في التفسير (10/ 196).
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 250)، إلى ابن أبي حاتم والبغوي في معجمه، وأبي الشيخ وابن مردويه، وأبي نعيم في معرفة الصحابة.
* وللحديث شواهد كثيرة:
أولًا: عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال:
لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلَّا رياء فنزلت (الذي يلمزون المطوعين
…
الآية).
أخرجه بهذا اللفظ البخاري في التفسير في تفسير الآية المذكورة (8/ 330) ومسلم في الزكاة، باب الحمل بأجرة يتصدق بها، والنهي الشديد عن تنقيص المتصدق بقليل (7/ 105 نووي).
والنسائي في المجتبى في الزكاة باب جهد المقل (5/ 59، 60).
وفي التفسير من الكبرى (1/ 551)، والطحاوي في المشكل (رقم 5487، 5488).
كلهم بأسانيدهم عن غندر، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (4/ 249)، إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، =
= وأبي الشيخ، وابن مردويه، وأبي نعيم في المعرفة.
ثانيًا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثًا، قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: يا رسول الله، عندي أربعة آلاف، ألفين أقرضهما ربي، وألفين لعيالى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بارك الله لك في ما أعطيت، وبارك لك فيما أمسكت، وبات رجل من الأنصار، فأصاب صاعين من تمر، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أصبت صاعين من تمر، صاع أقرضه لربى، وصاع لعيالى، قال: فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى الذي أعطى ابن عوف إلَّا رياء وقالوا: ألم يكن الله ورسوله غنينين من صاع هذا؟ فأنزل الله: الذي يلمزون المطوعين
…
أخرجه البزّار في مسنده كما في تفسير ابن كثير (2/ 375).
حدّثنا طالوت بن عبّاد حدّثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وإسناده فيه ضعف محتمل عمر لين كما في ترجمته في التهذيب (7/ 401).
وقال البزّار: ولم يسنده أحد إلَّا طالوت.
قلت: هو صدوق كما في ترجمته في لسان الميزان (3/ 254).
ثالثًا: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ في الآية:
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الناس، فنادى فيهم: أن اجمعوا صدقاتكم، فجمع الناس صدقاتهم، ثم جاء رجل من أحوجهم بمن من تمر، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا صاع من تمر، بت ليلتي أجر بالجرير الماء، حتى نلت صاعين من تمر، فأمسكت أحدهما، وأتيتك بالآخر، فأمره أن ينثره في الصدقات، فسخر منه رجال وقالوا: والله إن الله ورسوله لغنيان عن هذا ما يصنعان بصاعك من شيء
…
ثم ذكر قصة لابن عوف ونزول الآية.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 194). =
= حدثني محمد بن سعد قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، وهذا إسناد ضعيف جدًا مسلسل بالعوفيين وهم ضعاف وله عن ابن عباس أسانيد أخرى فيها ضعف.
رابعًا: عن مجاهد رحمه الله قال: في الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين: قال جاء عبد الرحمن بن عوف بصدقة ماله، أربعة آلاف، فلمزه المنافقون، وقالوا: رآى، والذين لا يجدون إلَّا جهدهم: قال رجل من الأنصار، آجر نفسه بصاع من تمر لم يكن له غيره، فجاء به فلمزوه، وقالوا: كان الله غنيًا من صاع هذا.
أخرجه الهمذاني في تفسير مجاهد (1/ 285).
وابن جرير بأسانيده عنه وكلها صحيحة.
خامسًا: عن قتادة رحمه الله: في قوله: (الذين يلمزون المطوعين .. قال أقبل عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله، فتقرب، به إلى الله، فلمزه المنافقون فقالوا: ما أعطى ذلك إلَّا رياء وسمعه، فأقبل رجل من فقراء المسلمين يقال له: حبحاب أبو عقيل، فقال يا نبي الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، أما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال المنافقون: والله إن الله ورسوله لغنيان عن هذا، فأنزل الله في ذلك القرآن: الذين يلمزون الآية.
أخرجه ابن جرير في التفسير (10/ 195)، حدّثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة، به.
وهذا إسناد صحيح.
وأخرج نحوه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 2/282)، عن معمر، عن قتادة.
قلت: الحديث صحيح لغيره بهذه الشواهد، والله أعلم.