الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام
3463 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ (1)، ثنا أَبَانُ، عَنْ أَنَسِ (بن مالك) (2) رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن الخضر عليه السلام في البحر، واليسع عليه السلام (3) فِي الْبَرِّ، يَجْتَمِعَانِ كُلَّ لَيْلَةٍ عِنْدَ الرَّدْمِ الذي بناه ذو القرنين، بين الناس و (بين)(4) يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَيَحُجَّانِ وَيَعْتَمِرَانِ كُلَّ عَامٍ، فَيَشْرَبَانِ مِنْ زَمْزَمَ شَرْبَةً تَكْفِيهِمَا إِلَى قَابِلَ (5)(6).
* ضَعِيفٌ (جدًا)(7).
(1) بفتح الباء وسكون الهاء وفتح الراء.
(2)
ليست في (عم).
(3)
ليست في (سد) و (عم).
(4)
ليست في (سد).
(5)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: الأحاديث التي يذكر فيها الخضر وحياته، كلها كذب، ولا يصح في حياته، حديث واحد، المنار المنيف في الصحيح والضعيف (/67)، وقد أفاض العلماء رحمهم الله تعالى، في الكلام حول حياة الخضر، في كلام طويل، وخلاصة الأمر أن الخضر واليسع قد ماتا، وليس لهما وجود في حياتنا ولا حياة نبينا صلوات الله وسلامه عليه، ولا أصحابه قال إبراهيم الحربي رحمه الله لما سئل عن تعمير الخضر وأنه باق كما نقل ابن القيم في كتابه من أحال على غائب لم ينتصف منه، وما ألقى هذا بين الناس إلَّا شيطان.
وسئل كثير من أسلافنا رحمهم الله عن حياة هذين النبيين الكريمين عليهما السلام فأجابوا {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ؟} [الأنبياء: 34].
وقد ألف جماعة في حياته وموته.
أبو الحسين بن المنادى المتوفَّى سنة (336 هـ).
وأبو الفرج ابن الجوزي في كتاب سماه بعجالة المنتظر في شرح الخضر.
أكثر الحافظ ابن كثير من النقل عنه في البداية والنهاية، والمصنف في الإصابة.
وألف شيخ الإِسلام ابن تيمية في ذلك جزء.
وتكلم وأفاض الحافظ بن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/ 325) فما بعدها.
وللمصنف كلام مفيد طويل في الإصابة (1/ 429)، فما بعدها.
وله رسالة سماها الزهر النضر في خبر الخضر مطبوعة.
وله في فتح الباري كلام مفيد (6/ 435)، فما بعدها.
(6)
انظر بغية الباحث (رقم 930).
(7)
ليست في (عم).
3463 -
الحكم عليه:
إسناد موضوع ابن بهرام كذاب وشيخه متروك.
قال المصنف في الإصابة (2/ 432): وعبد الرحيم وأبان متروكان.
وظني والله أعلم أن هذا سبق بصر وقلم من المصنف، فإن عبد الرحيم برىء من عهدته والله أعلم.
وقال البوصيري كما في الإِتحاف (مختصر 3/ 42/ ب): رواه الحارث عن عبد الرحيم ابن واقد وهو ضعيف.
تخريجه:
عزاه المصنف في الإِصابة وهنا للحارث ابن أبي أسامة، كذا في كنز العمال (12/ 72).
وله شاهد من حديث ابن عباس:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 224)، ومن طريقه ابن الجوزى في =
= الموضوعات (1/ 195)، وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 740).
كلاهما من طريق محمد بن أحمد بن زيد المزاري: قال حدّثنا عمرو بن عاصم، قال: حدّثنا الحسن بن رزين قال: حدّثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يلتقي الخضر والياس في كل موسم، فإذا أرادا أن يتفرقا، تفرقا على هذه الكلمات: بسم الله
…
الحديث.
وأخرجه إبراهيم المزكي في فوائده كما في اللآلىء (1/ 166).
وابن عساكر كما في البداية والنهاية (1/ 33).
وله طريق آخر عن الحسن بن رزين أخرجه العقيلي (1/ 225).
حدّثنا محمد بن خزيمة بن راشد قال: حدّثنا محمد بن كثير العبدي، حدّثنا الحسن بن رزين موقوفًا.
ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 195).
قال ابن الجوزي (1/ 197): في حديثه الحسن بن رزين، قال الدارقطني: ولم يحدث به عن ابن جريج غيره، قال العقيلي: ولم يتابع عليه مسندًا ولا موقوفًا وهو مجهول النقل، وحديثه غير محفوظ وقال ابن المنادى: هذا حديث واه بالحسن بن رزين والخضر والياس مضيًا لسبيلهما.
قال ابن عدي (2/ 740): هذا الحديث بهذا الإِسناد منكر.