المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13 - باب ما كان في بني إسرائيل - المطالب العالية محققا - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌22 - باب ما يقول من سافر

- ‌23 - بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌24 - باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌26 - باب ختم المجلس

- ‌27 - باب الحمد

- ‌28 - باب فضل الذكر

- ‌30 - بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ

- ‌31 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ

- ‌33 - باب فضل الذكر الخفي ّ

- ‌34 - باب عظمة ذكر الله تعالى

- ‌35 - باب التكبير

- ‌36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ

- ‌37 - باب الاستعاذة

- ‌38 - بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ

- ‌36 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ

- ‌2 - باب خلق الأرض

- ‌3 - باب (الأرواح)

- ‌4 - باب الملائكة عليهم السلام

- ‌5 - باب الجن

- ‌6 - باب الحجب التي دون الله تعالى

- ‌8 - باب ذكر داود عليه (الصلاة والسلام)

- ‌9 - باب عزير

- ‌10 - باب ذكر عيسى

- ‌11 - باب قصة كرسف

- ‌12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام

- ‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌38 - كتاب فضائل القرآن

- ‌1 - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

- ‌2 - باب كتابة المصحف

- ‌4 - باب القراءة بالألحان

- ‌5 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

- ‌6 - باب فضل القرَّاء

- ‌7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه

- ‌8 - بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يميز)

- ‌9 - بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌10 - بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌39 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب سورة الفاتحة

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - باب فضل سورة البقرة

- ‌4 - باب فضل آية الكرسي

- ‌5 - سورة آل عمر ان

- ‌6 - سورة النساء

- ‌7 - سورة المائدة

- ‌8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌9 - سورة الأعراف

- ‌10 - باب سورة الأنفال

- ‌11 - سورة التوبة

- ‌12 - سورة يونس

- ‌13 - سورة هود

- ‌14 - سورة يوسف

- ‌15 - سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌16 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة النحل

الفصل: ‌13 - باب ما كان في بني إسرائيل

‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

(1)

3464 -

قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَوْ فِي بَعْضِ الْمُلُوكِ رَجُلٌ، فَقَالَ: لَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ أَحَدًا أعزّ مني، قال: فبعث الله تعالى إِلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ، فَدَخَلَتْ فِي مَنْخَرِهِ، فَجَعَلَ يقول: إضربوا، إضربوا، فضربوا رأسه، (بالفؤوس)(2)، حتى هشَّموا رأسه.

(1) شبيه هذا العنوان بما عَنْوَن له البخاري في أحاديث الأنبياء (الفتح 6/ 496). قال المصنف رحمه الله في (الفتح 6/ 496)، في معنى بني إسرائيل أي ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وإسرائيل لقب يعقوب. اهـ.

فمعنى العنوان كما قال بعد ذلك: أي الأعاجيب التي كانت في زمانهم.

(2)

(عم): "في الفؤوس"، وفي النسخ، فوس، وفي المطالب المطبوع قوس. والتصويب مما تدل عليه الكتابة في النسخ.

ص: 281

3464 -

الحكم عليه:

رجاله ثقات، إلَّا أنه منقطع بين أبي عبيدة وأبيه.

ص: 281

تخريجه:

لم أقف عليه بهذا الإِسناد.

ص: 281

3465 -

أخبرنا (1) النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا حمَّاد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ (أَبِي)(2)(وَائِلٍ شَقِيقِ) بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَتَلَ رَجُلٌ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، ثُمَّ أَرَادَ التَّوْبَةَ، فَأَتَى رَاهِبًا بِأَرْضٍ (عَرِيَّةٍ)(3)(4)، فَقَالَ: يَا رَاهِبُ، قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لي من توبة؟ قال: لا، قال: لا، جرم وَاللَّهِ لأكمِّلنَّهم بِكَ مِائَةً، ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ، قَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، وَكَمَّلْتُهُمْ مِائَةً براهبٍ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَسْرَفْتَ عَلَى نَفْسِكَ، وَرَكِبْتَ عَظِيمًا، وَمَنْ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَبَذَ (5) السَّيْفَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لأخدمنَّك حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الموت، قال: عاهده أن لا يعصيه، قال: فجاء قوم سفرًا أو مسنتون (6)، وكان (يتطبّب)(7)، فقال الرجل: تَأْمُرْنِي بشيءٍ؟ قَالَ: اذْهَبْ فَاسْجُرِ (8) التَّنُّورَ (9)، قَالَ: فذهب فسجره حَتَّى حَمِيَ، فَقَالَ: قَدْ حَمِيَ، فَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ: اذْهَبْ فَقَعْ فِيهِ، قَالَ: فَذَهَبَ، فَوَقَعَ

(1) القائل هو إسحاق بن راهويه.

(2)

(سد)"وائل شقيق بن سلمة".

(3)

كأنها والله أعلم مثل فرس عرى أي لا سرج عليه، فمنه أن تكون الأرض التي لا شجر ولا جبال

ولا آكام ولا رمال، وفي اللسان هي الأرض العراء. لسان العرب (ترتيب 2/ 761).

(4)

(عم)"غربة"(سد)"غرن".

(5)

قال في (القاموس 1/ 359): النبذ: طرحك للشيء أمامك أو ورائك.

(6)

المسنتون: هم القوم الذين أصابهم جدب، ولا أدري هل هي كذلك في الحديث، وقد قلبتها على أكثر من وجه فما استقام المعنى. والمتطبّب: الذي تعاطى علم الطب، اللسان (ترتيب 2/ 564)

(7)

(عم)"يتطيب".

(8)

السجر: إيقاد التنور بعد ملئه بالوقود. اللسان (ترتيب 2/ 100).

(9)

التنور: نوع من الكوانين يخبز فيه. مختار الصحاح (/79)، اللسان (ترتيب 1/ 333).

ص: 282

فيه، ثم أدّكر الرَّاهِبُ، فَقَامَ وَقَامَ مَنْ مَعَهُ، فَإِذَا هُوَ فِي التَّنُّورِ، يَرْشَحُ عَرَقًا، لَمْ تَضُرَّهُ النَّارُ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ تَوْبَتَكَ قَدْ قُبِلَتْ فَلَأَخْدُمَنَّكَ أَبَدًا حَتَّى تُفَارِقَنِي.

قَالَ ابْنُ مسعود رضي الله عنه: وكان بنوإسر ائيل إِذَا أَذْنَبَ (أَحَدُهُمْ)(10)، أَصْبَحَ وَقَدْ كَتَبَ كَفَّارَةَ ذنبه على أسكفَّة (11) بابه، ففضلكم الله (تعالى)(12) عليهم، فأمرتم بالاستغفار فتستغفرون الله (تعالى) (13) قَالَ: وَلَقَدْ أَعْطَى هَذِهِ الْأُمَّةَ آيَةً مَا أُحِبُّ أَنَّ لَهُمْ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ

} الْآيَةَ (14).

* إِسْنَادُهُ (صَحِيحٌ)(15).

وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هريرة رضي الله عنه (16).

(10) في (عم)"أحد".

(11)

قال في (القاموس: 3/ 153): والأسكفَّة: خشبة الباب التي يوطأ عليها.

(12)

ليست في (سد) و (عم).

(13)

ليست في (سد) و (عم).

(14)

[آل عمران، الآية 135].

(15)

في (مح)"ضعيف"، والمثبت من (سد) و (عم)، وهو كذا في المطبوع.

(16)

كذا قال المصنف: وقد بحثت حسب القدرة في الصحيحين عن شاهده المذكور، فلم أجده، إلَّا أن يكون طرفه الأول، في حديث أبي سعيد الخدري المشهور في الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا، فالقصة كما ترى مختلفة، والله أعلم.

ص: 283

3465 -

الحكم عليه:

هذا إسناد حسن: عاصم صدوق.

ص: 283

تخريجه:

لم أقف عليه بهذا الإِسناد. =

ص: 283

= وقد توبع وهب عن شعبة بذكر طرفه الأخير بنحوه تابعه ابن أبي عدي عند الطبري في التفسير (5/ 273)، قال:

حدثني محمد بن المثنى قال: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عبد الله: كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبًا أصبح قد كتب كفارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البول شيئًا منه قرضه بالمقرض فقال رجل: لقد أتى الله بني إسرائيل خيرًا، فقال عبد الله: ما آتاكم الله خيرًا مما آتاهم، جعل الله الماء لكم طهورًا، وذكر الآية وقوله تعالى:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110)} . وهذه متابعة صحيحة عن شعبة. وتابع أبا وائل بذكر الطرف الأخير علي بن زيد، عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولفظه: كانت بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبًا على بابه الذنب وكفارته، فأعطينا خيرًا من ذلك هذه الآية.

أخرجه ابن جرير عن القاسم، ثنا الحسين، قال ثني عمر بن خليفة العبدي، قال ثنا علي بن زيد به (4/ 96).

وعلى ضعف علي بن زيد، كما في ترجمته (رقم 284) فإنه منقطع بينه وبين عبد الله، فإنه لم يرو إلَّا عن أنس كما في التهذيب. انظره في مصادر ترجمته هناك.

2 -

محمد بن سيرين عن ابن مسعود بنحو حديث علي إلَّا أنه ذكر آية النساء فقط.

أخرجه عبد الرزاق في جامع معمر (11/ 182)، أخبرنا معمر عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود.

ومن طريقه الطبراني في الكبير (9/ 174)، ومن طريقه ابن الشجري في أماليه (1/ 200) ومن طريق عبد الرزاق البيهقي في الشعب (2/ 145)(ع) و (5/ 426).

قال الهيثمي في المجمع: ورجاله رجال الصحيح، إلَّا أن ابن سيرين ما اظنه سمع من ابن مسعود. =

ص: 284

= وورد مرفوعًا:

عن عطاء بن أبي رباح أنهم قالوا: يا نبي الله بنو إسرائيل أكرم على الله منا كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه، إجدع إذنك، إجدع أنفك، إفعل فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فنزلت -الآيات في سورة آل عمران- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بخير من ذلك؟ " فقرأ هؤلاء الآيات.

أخرجه الطبري في التفسير (4/ 95). والواحدي في أسباب النزول (/ 105)، وهذا مرسل.

والحديث بكامله إلَّا قول ابن مسعود الأخير له شاهد مرفوع من حديث أبي زمعة البلوى رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسًا، فذهب إلى راهب فقال: إني قتلت سبعة وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قال: لا فقتل الراهب ثم ذهب إلى راهب آخر، فقال: إني قَتَلْتُ ثَمَانِيَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي من توبة؟ قال: لا، فقتله، ثم ذهب إلى الثالث، فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسًا منهم راهبان فهل تجد لي من توبة؟ فقال: لقد عملت شرًا، ولئن قلت: إن الله ليس بغفور رحيم، لقد كذبت فتب إلى الله، قال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على أن لا يعصيه، فكان يخدمه في ذلك، وهلك يومًا رجل، والثناء عليه قبيح، فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدًا، ثم توفي آخر، والثناء عليه حسن، فلما دفن، قعد على قبره، فضحك ضحكًا شديدًا، فأنكر أصحابه ذلك، فاجتمعوا إلى رأسهم، فقالوا: كيف تأوى إليك هذا قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت، فوقع في نفسه وأنفسهم، فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك، ومعه صاحب له، فكلمه، فقال له: اذهب فألق نفسك فيها، فلهى عنه الراهب، وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور، فاستفاق الراهب، فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي له، فذهب فوجده حيًا في التنور يعرق فأخذه بيده فأخرجه من التنور، فقال: ما ينبغي أن تخدمني، ولكن أنا أخدمك. أخبرني عن =

ص: 285

= بكائك على المتوفّي الأول وعن ضحكك على الآخر، قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقى من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت، وأما الآخر فإني رأيت ما يلقى به من الخير فضحكت، وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل.

أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 76).

وعزاه المصنف في الإصابة (4/ 76)، إلى البغوي وابن السكن وغيرهما.

وقال: أخرجوه من طريق ابن لهيعة حدثني عبد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال: سمعت أبا زمعة فذكره.

قال الهيثمي في المجمع (1/ 215): وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. وهذا شاهد حسن للحديث. فالأثر صحيح بذكر طرفه الأخير.

حسن بطرقه الأول.

ص: 286

3466 -

أخبرنا (1) جَرِيرٌ عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي قوم كفار، وَفِيمَا بَيْنَهُمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ، فَقَالَ (الرَّجُلُ) (2): طَالَمَا كنت في كفرى، فلآتين هذه القرية الصالح فَأَكُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَخَرَجَ فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ فِي الطريق، فاختصم الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ فَقَالَ هَذَا: أَنَا أَحَقُّ، وَقَالَ هذا: أنا أحق، فقيّض الله تبارك وتعالى (3) لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ القريتين (فإلى)(4) أيتهما كَانَ أَقْرَبَ هُوَ مِنْهَا، فَقَاسُوا بَيْنَهُمَا، فَوَجَدُوهُ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ (أَقْرَبَ)(5) فَكَانَ مِنْهُمْ.

* هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ (6).

(1) القائل هو إسحاق بن راهويه.

(2)

(عم)"رجل".

(3)

ليست في (سد) و (عم)"عز وجل".

(4)

(عم)"إلى".

(5)

ليست في (عم).

(6)

كذا قال المصنف، وقد بحثت حسب القدرة في الصحيحين عن شاهده المذكور فلم أجده، إلَّا أن يكون طرفه الأخير في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، المشهور، في الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا، فالقصة كما ترى هنا مختلفة، والله أعلم.

ص: 287

3466 -

الحكم عليه:

إسناده صحيح. كما قال المصنف.

ص: 287

تخريجه:

تابع المعتمر بن سليمان جرير بن حازم عند المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (/ 372)، أخرجه عنه به.

ص: 287

3467 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: (حَدَّثَنَا)(1) مَرْوَانُ بْنُ معاوية، عن (الربيع)(2) بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِمُ الأعاجيب".

* هذا مرسل.

(1)(سد)" أخبرنا".

(2)

في النسخ كلها ربيعة وهو تصحيف.

ص: 288

3467 -

الحكم عليه:

رجاله ثقات إلَّا أنه مرسل.

ص: 288

تخريجه:

لم أقف عليه بهذا الإِسناد عن ابن سابط.

وقد وصل الحديث ربيع بن سعد الجعفي، عن ابن سابط، عن جابر رضي الله عنه.

عند وكيع في الزهد (1/ 280)، ومن طريقه.

أحمد في الزهد (/22).

وابن أبي شيبة في المصنف في الأدب في الرخصة في حديث بني إسرائيل (9/ 62).

وعبد بن حميد (3/ 81)، في المنتخب.

وأبو خيثمة عن وكيع عند أبي يعلى كما في البداية والنهاية (2/ 133).

ولم أجده في مسنده المطبوع ولعله في الكبير.

وتابع وكيعًا بن نمير عن الربيع أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (1/ 108).

بإسناد وكيع صحيح، ربيع بن سعد الجعفي: ثقة وثقه ابن معين في السؤالات لابن الجنيد (س/ 875)، تاريخ ابن معين (2/ 161)، وأبو حاتم في الجرح والتعديل (3/ 462)، وابن شاهين. في تاريخ أسماء الثقات (/126)، ونقله عن ابن معين وابن عمار. خلافًا للذهبي الذي قال في الميزان (28/ 40) لا يكاد يعرف، وتبعه =

ص: 288

المصنف في اللسان (2/ 551).

وقد أنكر ابن معين سماع ابن سابط من جابر، لكن صحح البخاري وأبو حاتم سماعه منه، والثاني هو الصواب ففي المطالب هذا الحديث بعينه (26/ أ/ مح) فيه: وَحَدَّثَنَا جَابِرٌ رضي الله عنه، فِي ذَلِكَ المجلس.

فمن هنا علم أن ابن سابط كان يرسله تارة ويصله تارة أخرى وهو صحيح.

فزيادة الوصل صحيحة والحديث صحيح.

وفي الباب أحاديث في جواز التحديث عن بني إسرائيل:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَنْ أَبِي سعيد وأبي هريرة.

أولًا: حديث ابن عَمْرٍو:

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: بلّغوا عني ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (6/ 496) والترمذي في العلم، باب ما جاء في الحديث عن بني إسرائيل (4/ 147)، وقال: حسن صحيح.

وأحمد (2/ 159، 202، 214). وعبد الرزاق (6/ 109)، وابن أبي شيبة في الموضع السابق مختصرًا، بذكر الأذن بالتحديث.

ويعقوب بن سفيان في المعرفة (2/ 522).

والدارمي في المقدمة (1/ 136)، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 40).

والطبراني في الشاميين وابن حبّان (14/ 149)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 78)، والشهاب (1/ 387).

والبغوي في شرح السنة (2/ 124).

والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 157)، وفي شرف أصحاب الحديث (/14). =

ص: 289

= كلهم بأسانيدهم عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، عن ابن عمرو رضي الله عنهما.

2 -

من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

أخرجه مسلم كما في التحفة (3/ 408)، ولفظه في شرح النووي المطبوع بأعلاه (

فليمحه وحدثوا عني ولا حرج) ولم يذكرا التحديث عن بني إسرائيل.

والنسائي في الكبرى في العلم كما في التحفة (3/ 408).

وأحمد (3/ 56، 46).

وابن أبي شيبة في الموضع السابق.

وأبو يعلى (2/ 71).

ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حدثوا عني بني إسرائيل ولا حرج.

أخرجه أبو داود في العلم، باب الحديث عن بني إسرائيل (1/ 322 رقم 3662)، وأحمد (2/ 474، 502).

وابن أبي شيبة في الموضع السابق.

والشافعي في مسنده (ترتيب 1/ 17).

والحميدي (2/ 491)، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 41).

وابن حبّان (8/ 148).

والخطيب في شرف أصحاب الحديث (/ 15 رقم 19).

بأسانيدهم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا إسناد حسن، للكلام المعروف في محمد وبهذا نعرف أن الحديث صحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم مشهور.

ص: 290

3468 -

وقال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ (1) عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي (الزعراء)(2)، عن عبد الله رضي الله عنه، قال عبد الله: تعالى رَاهِبٌ فِي صَوْمَعَتِهِ (3) سِتِّينَ سَنَةً، فَنَزَلَتِ امْرَأَةٌ إِلَى جَنْبِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهَا فَكَانَ مَعَهَا (4) سِتَّ لَيَالٍ، ثُمَّ سُقِطَ فِي يَدِهِ (5)، فَهَرَبَ فَأَتَى مَسْجِدًا فَمَكَثَ فِيهِ (ثَلَاثَةً)(6) لَا يَطْعَمُ، ثُمَّ أُتِيَ بِرَغِيفٍ (7) فَكَسَرَهُ (بِاثْنَيْنِ)(8)، فَأَعْطَى مِسْكِينًا عَنْ يَمِينِهِ نِصْفَهُ، وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ نِصْفَهُ ثُمَّ قبضه الله (تعالى)(9)، فوزن الستون (سنة)(10) في كفّه (11)، (والست)(12) الليالي في كفّه (فرجحت)(13) الست، فوزن الست بالرغيف فرجح الرغيف.

(1) بفتح الحاء والفاء: نسبة إلى الحفر موضع بالكوفة. (الإنساب 4/ 173).

(2)

في النسخ كلها أبي الزهراء بالهاء، والتصويب من الكتب التي خرجت الحديث، وكتب الرجال.

(3)

الصومعة: فوعله وهي منار الراهب، سميت كذلك لأنها دقيقة الرأس من الشيء المصمّع إذا دقّق وحدّد رأسه. والجملة بمعنى أن الراهب ارتفع إليها ولم ينزل إلى الأرض.

القاموس المحيط (3/ 53)، مختار الصحاح (/369).

(4)

كناية عن وقوع الزنا بينهما.

(5)

أي عرف خطأه وبحث من مخرج له.

(6)

(سد) و (عم)"ثلاثًا" وكلاهما جائز على التقدير، فالمثبت ثلاثة أي أيام، وثلاثًا أي ليالي.

(7)

الرغيف من رغف الطين والعجين: أي كتلة بيديه، وأصل الرغف: جمعك الرغيف تكتله، والرغيف هو الواحد من الخبز.

(8)

(عم)"بثنتين" وكلاهما جائزًا أيضًا على التقدير، فالمثبت أي بقسمين، وبإثنتين أي قطعتين.

(9)

(سد) و (عم)"عز وجل".

(10)

ليست في (سد).

(11)

أي كفة الميزان.

(12)

المثبت من (سد) و (عم) وفي (مح)"الستة".

(13)

(عم) هو المثبت وفي (مح) و (سد) فرجح.

ص: 291

3468 -

الحكم عليه:

هذا إسناد صحيح.

ص: 292

تخريجه:

أخرجه عن أبي داود ابن أبي شيبة في المصنف في كتاب الزكاة، باب ما جاء في الحث على الصدقة (3/ 111).

ومن طريق أبي داود البيهقي في شعب الإِيمان (3/ 262).

ص: 292

3469 -

أخبرنا (1)(النَّضْرُ)(2) بْنُ شُمَيْلٍ، (ثنا)(3) حمَّاد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ: تَعَبَّدَ رَجُلٌ سِتِّينَ سَنَةً .. فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

* هذا إسناد صحيح موقوف.

(1) القائل هو إسحاق في مسنده.

(2)

وقع في الأصل أبو النضر وهو سبق قلم.

(3)

(عم)"حدّثنا".

ص: 293

3469 -

الحكم عليه:

حسن الإِسناد: عاصم صدوق، وليس كما قال المصنف.

ص: 293

تخريجه:

لم أقف عليه بهذا الإِسناد وقد ورد مرفوعًا عن أبي ذر رضي الله عنه، بنحو الحديث.

أخرجه ابن حبّان (2/ 103).

أخبرنا ابن قتيبة، حدّثنا غالب بن وزير الغزي، حدّثنا وكيع، قال: حدثني الأعمش عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر رضي الله عنه.

وقال عقبة: سمع هذا الخبر غالب بن وزير عن وكيع ببيت المقدس، ولم يحدّث به بالعراق، وهذا مما تفرّد به أهل فلسطين عن وكيع.

وغالب وثّقه ابن حبّان وقال مستقيم الحديث كما في الثقات (5/ 3).

وضعّفه العقيلي وغيره كما في الضعفاء (3/ 434)، واللسان (4/ 483)، والصحيح كما رأيت عن ابن مسعود رضي الله عنه، موقوفًا.

ص: 293

3470 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا وَرْقَاءُ (1) عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ يَدْخُلُ فِي شَقِّ الرُّمَّانَةِ خمسة من بني إسرائيل.

(1) بفتح الواو وسكون الراء.

ص: 294

3470 -

الحكم عليه:

هذا مقطوع صحيح الإِسناد.

ص: 294

تخريجه:

لم أقف عليه عند غير أحمد بن منيع فيما بين يدي من مصادر.

ص: 294

3471 -

وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا شُعْبَةُ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قال: دعى نَبِيٌّ (1) عَلَى أُمَّتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَن أُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ، قَالَ: لَا، قِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ أُلْقِيَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، قَالَ: لَا، قال: فسلّط عليهم الطاعون (2)، موتًا دقيقًا، يحرق القلوب، ويقل العدد.

(1) قيل هو داود عليه السلام.

(2)

هو داء يصيب الإنسان وخلاصة ما يقال في وصفه أنه ورم أو بثور مؤلمة تخرج في جسم الإنسان، فيتلون ما حولها ويحصل القىء والخفقان.

واختلفوا في مسببه، وفي حقيقته، في كلام طويل، أحيلك على كتاب زاد المعاد في هدى خير العباد (4/ 37)، وبذل الماعون في فضل الطاعون للمصنف.

ص: 295

3471 -

تخريجه:

عزاه في الكنز (4/ 600) إلى إسحاق فقط.

وأخرجه المحاملي في أماليه (/220 رقم 207) حدّثنا أبو السائب، ثنا ابن إدريس، ثنا الأعمش.

وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (/84).

حدّثنا محمد بن إسماعيل الأبلي، حدّثنا مقدام بن داود، حدّثنا روح بن مسافر، كلاهما عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ، عن علي رضي الله عنه، بنحوه.

وأخرجه المصنف في بذل الماعون (/81) من طريق عثمان بن أبي شيبة، ثنا يعلي بن عبيد، قال ثنا سفيان.

قال يعلى: وحدثنا عبد الله بن الحكم، قال ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل قالا: ثنا أبو إسحاق عن عمارة، عن علي رضي الله عنه، بنحوه موقوفًا.

قال المصنف عمارة: هو ابن عبد الله السلولي.

قلت: ولم أجد ترجمة لأحد بهذا الإسم، ولعله سبق قلم من النساخ فهو ابن =

ص: 295

= عبد الكوفي، وترى أن المصنف، فسر دون ذكر دليل، وهنا دليل أن المراد به ابن عبد السلولي وهي رواية الأعمش وروح بن مسافر فيحمل المطلق على المقيد.

قال المصنف عقبه: إسناد حسن.

قلت: يرجح في هذا حديث سفيان وإسرائيل على شعبة، فإن سفيان قدمه يحيى وأبو زرعة وأبو حاتم على شعبة كما في شرح العلل (2/ 710)، وإسرائيل، قال شعبة في أحاديثه عن أبي إسحاق: سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني، وتقدم في ترجمته من هذا.

وقد وافقهما عليه الأعمش وروح بن مسافر، فالحديث حديثهم على شعبة إن شاء الله تعالى وهو حديث حسن.

وأصل الحديث دون ذكر الطاعون ورد مرفوعًا من حديث صهيب رضي الله

عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إني ذكرت نبيًا من الأنبياء أعطى جنودًا من قومه، فقال: من

يكافىء هؤلاء، أو يقوم لهؤلاء، أو غير هذا من الكلام، فأوحى إليه: أن أختر لقومك إحدى ثلاث، أما أن نسلط عليهم عدوًا من غيرهم، أو الجوع أو الموت، فاستشار قومه في ذلك، فقالوا: أنت نبي الله، فهل ذلك إليك، خر لنا، فقام إلى الصلاة، وكانوا إذا فزعوا، فزعوا إلى الصلاة، فصلى ما شاء الله، قال: ثم قال: أي رب أما عدوًا من غيرهم، فلا، أو الجوع فلا، ولكن الموت، فسلط الله عليهم الموت ثلاثة أيام، فمات منهم سبعون ألفًا.

أخرجه أحمد (4/ 322، 333، 6/ 61)، واللفظ له.

والترمذي في التفسير، في سورة البروج، (5/ 106)، وقال: حسن غريب والنسائي في عمل اليوم والليلة (رقم 619)، وفي السير من الكبرى كما في التحفة (4/ 199).

وعبد الرزاق في مصنفه (5/ 420).

وفي التفسير (2/ 362). =

ص: 296

= وابن أبي شيبة في المصنف في الدعاء، باب ما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته (10/ 318).

والطبراني في الكبير (8/ 48).

وابن حبّان (5/ 312).

وأبو نعيم في الحلية (1/ 154).

كلهم بأسانيدهم عن ثابت عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صهيب، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ المصنف في بذل الماعون (/82)، على شرط مسلم. وهو كما قال.

ص: 297