الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ
3596 -
(1) قَالَ إِسْحَاقُ: أنا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ نَزَلَتْ سُورَةُ الأنعام ومعها زجل (2) مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَدْ نِيطُوا (3) السَّمَاءَ الدُّنْيَا إِلَى الأرض، وَهِيَ مَكِّيَّةٌ غَيْرَ آيَتَيْنِ:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} .
(1) هذا الحديث زيادة من "ك".
(2)
في الأصل غير منقوط.
(3)
في مسند إسحاق: "نظّموا".
3596 -
الحكم عليه:
الأثر ضعيف، فيه ليث بن أبي سليم.
تخريجه:
الأثر أخرجه إسحاق في المسند (5/ 175: 2298) بهذا المتن والإِسناد.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 244) لعبد بن حميد والفريابي، ثم ذكر شواهده من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وأسماء بنت يزيد، وابن عمر، وأن، وجابر، وأُبَيّ بن كعب، ومجاهد، وأبي جحيفة، ومحمد بن المنكدر، وعطاء.
وانظر: مجمع الزوائد (7/ 20). (سعد).
3597 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (1)، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ (لِأَصْحَابِهِ) (2): مَا تَقُولُونَ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (3)، و {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} (4)، (قالوا) (5): الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ عَمِلُوا بِهَا (ثم استقاموا)(6)، (عَلَى أَمْرِهِ)(7)، قَالُوا: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، لَمْ يُذنبوا، قَالَ: لَقَدْ حَمَلْتُمُوهَا عَلَى أَمْرٍ شَدِيدٍ، الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانهم بظلم، يقول: بشرك، والذين قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا عَلَيْهَا، فَلَمْ يَعْدِلُوا عَنْهَا بِشِرْكٍ وَلَا غَيْرِهِ.
(1) هو الشيباني كما في الكتب التي خرجت الحديث.
(2)
في (سد) و (عم): "لأصحابه رضي الله عنهم".
(3)
سورة فُصِّلت: الآية 30.
(4)
سورة الأنعام: الآية 82.
(5)
في (سد): "قال" وهو خطأ يدل عليه سياق الكلام.
(6)
في (سد) و (عم): "واستقاموا".
(7)
ليست في (سد) و (عم).
3597 -
الحكم عليه:
هذا إسنادٌ رجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين الأسود وأبي بكر الصدِّيق رضي الله عنهم.
وقد قال كما روى ابن سعد عنه (6/ 119)، أنه هاجر إلى المدينة عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رضي الله عنه.
قَالَ الحاكم في المستدرك (2/ 440): صحيح الإِسناد، ووافقه الذهبي.
وسكت عليه البوصيري في المسندة والمختصر (2/ 169 ب). =
= تخريجه:
تابع إسحاق عن جرير:
1 -
سفيان بن وكيع عند ابن جرير فرقها (7/ 256)، في تفسير سورة الأنعام ما يخصها.
وفي تفسير فُصِّلت (24/ 115) بآخره.
2 -
حُميد مطلقًا، ولم أعرفه عند أبي نعيم به كاملًا في الحلية (1/ 30)، حدّثنا الحسين بن محمد ثنا الحسن، ثنا حميد، ثنا جرير، به.
وتابع جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق عبد الله بن إدريس، أخرجه ابن جرير مفرَّقًا في الموضعين السابق.
حدّثنا أبو كريب وأبو السائب.
والحاكم في المستدرك (2/ 440)، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار.
وأبو نعيم في الحلية في الموضع السابق، حدّثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، كلهم عن ابن إدريس، به. ونسبه السيوطي في الدر المنثور (7/ 322) إلى عبد بن حميد والحكيم الترمذي نوادر الأصول وابن مردويه.
وتابع الأسود يونس بن أبي إسحاق بقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، قال: بشرك.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (7/ 256): حدّثنا هنّاد، ثنا قبيصة، عن يونس، به. وهذا ظاهر الانقطاع.
وأصلُ تفسير آية الأنعام في المرفوع من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
قال: لما نزلت {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّنا لا يظلم نفسه، قال: ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا =
= ما قال لقمان لابنه، وهو يعظه:(يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).
أخرجه البخاري في الإِيمان، باب ظلم دون ظلم (1/ 87 فتح).
وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (6/ 389 فتح).
وفيه باب قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (6/ 465 فتح). واللفظ له.
وفي التفسير، سورة لقمان (8/ 513 فتح).
وفي استتابة المرتدين، باب إثم من أشرك بالله (12/ 264).
ومسلم في الإِيمان، باب صدق الإِيمان وإخلاصه (2/ 143).
والترمذي في تفسير سورة الأنعام (4/ 327) وقال: حسن صحيح.
والنسائي في التفسير من الكبرى (1/ 474، 2/رقم 410).
وأحمد (1/ 378، 424، 444).
وأبو يعلى (5/ 84).
وابن جرير في تفسيره (7/ 255).
وابن منده في الإِيمان (1/ 417، 418، 419).
والبغوي في تفسيره (3/ 164).
كلهم بأسانيدهم عن الأعمش، سمعت إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه، به.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 308)، إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والدارقطني في الأفراد، وأبو الشيخ، وابن مردويه.
3598 -
أَخْبَرَنَا (1)(أَبُو)(2) أُسَامَةَ عَنْ بَعْضِ الْمَكِّيِّينِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلُهُ تَعَالَى:{وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (3)، قال: البدع والشبهات (4).
(1) القائل هو إسحاق بن راهويه.
(2)
سقطت من (عم)، وهي مثبتة من الإِتحاف المسندة، ولم أجد في شيوخ إسحاق أحدًا باسم أسامة، ويدلُّ عليه ما في التخريج.
(3)
سورة الأنعام: الآية 153.
(4)
قال ابن جرير في تفسيره (8/ 87): ولا تتبعوا السبل، يقول: ولا تسلكوا طريقًا سواه ولا تركبوا منهجًا غيره، ولا تبغوا دينًا خلافه من اليهودية والنصرانية والمجوسية وعبادة الأوثان .. وغير ذلك من الملل؛ لأنها بدع وضلالات.
قال البغوي في تفسيره (3/ 205): أي الطرق المختلفة التي عدا هذا الطريق مل اليهودية والنصرانية، وسائر الملل، وقيل: الأهواء والبدع.
ولا منافاة بين التفسيرين، والله أعلم؛ لأن الأهواء والبدع توصل إلى التفرق عن سبيل الله تعالى.
3598 -
الحكم عليه:
إسناد ضعيف، فيه مبهمون.
قال البوصيري في المسندة: إسناده ضعيف.
وقال في المختصرة (2/ 170 أ): فيه راوِ لم يُسَمّ.
تخريجه:
أخرجه عن أبي أسامة ابن جرير في التفسير (8/ 88)، حدّثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، ثنا شبل عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وتابع أبا أسامة أبو حذيفة موسى بن مسعود، ثنا شبل عنده في الموضع السابق.
حدّثنا المثنى، ثنا أبو حذيفة، به.
وتابع شبل عن ابن أبي نجيح عيسى بن ميمون الجرشي، وهو ثقة مترجم في التهذيب.
أخرجه ابن جرير، حدّثنا محمد بن عمرو، ثنا أبو عاصم، ثنا عيسى، به.
فالأثر صحيح عن مجاهد رحمه الله.
3599 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ مُجمِّع (1) التَّيْمِيِّ، حَدَّثَهُ عَنْ مَاهَانَ، قَالَ: إِنَّ قَوْمًا أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (2)، فَقَالُوا: إِنَّا أَصَبْنَا ذُنُوبًا عِظَامًا، فَمَا إِخَالُهُ ردَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَدْبَرُوا (نَزَلَتْ) (3):{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (4) الآية، فدعاهم صلى الله عليه وسلم (5) فتلاها عليهم (6).
(1) بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة.
(2)
مثبتة من (سد) و (عم)، وفي مح "صلعم".
(3)
في (سد) و (عم): "نزل"، وتقدَّم توجيهها مرارًا.
(4)
سورة الأنعام: الآية 54.
(5)
ليست في (سد) و (عم).
(6)
رجح ابن جرير في تفسيره حمل الآية على هذا الحديث.
3599 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف على إرساله بين ماهان، والنبي صلى الله عليه وسلم وثقه رجاله.
قال البخاري في التاريخ في ترجمة مُجمِّع قال: محمد بن بشار، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن مُجمِّع بن سمعان قال: سمعت ماهان، مرسل. يعني أنه منقطع بين مجمع وماهان.
تخريجه:
تابع مسددًا عن يحيى بن سعيد:
1 -
محمد بن بشار عند ابن جرير في تفسيره (7/ 207).
2 -
أبو نعيم عنه، عن سفيان أيضًا، حدّثنا المثنى قال: ثنا أبو نعيم، به.
3 -
قبيصة بن عقبة، حدّثنا هناد، وثنا قبيصة، به.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 276) إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
3600 -
حدّثنا (1) أبو الأحوص، ثنا سعيد بن مسروق، عن حسان الفهري (2)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فِي (قوله) (3):{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ} (4)، قال: ما من شجرة في بر ولا بَحْرٍ إِلَّا وَبِهَا مَلَكٌ موكَّل يَكْتُبُ مَا يسقط من ورقها.
(1) القائل مسدّد.
(2)
الفهري بكسر الفاء وسكون الهاء: نسبة إلى فهو بن مالك بن النضر، وهو من بطون قريش.
(3)
في (سد) و (عم): "قوله تعالى".
(4)
سورة الأنعام: الآية 59.
3600 -
الحكم عليه:
فيه من لم أجد له ترجمة، وهو حسان الفهري.
وسكت عليه البوصيري كما في الإِتحاف (2/ 169 ب مختصر).
تخريجه:
تابع مسددًا عن أبي الأحوص الحسن بن الربيع، أخرجه ابن أبي حاتم عن أبيه، عنه، به كما في تفسير ابن كثير (2/ 137).
3601 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، عَنْ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ رجل، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ليتقين امْرُؤ أَن لَا يَكُونَ مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْء، ثمَّ قَرَأت:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} (1).
(1) سورة الأنعام: الآية 159. قال ابن كثير في تفسيره (2/ 196): والظاهر أن الآية عامة في كل من فارق دين الله، وكان مخالفًا له، فإن الله بعث رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله وشرعه واحد، لا اختلاف فيه ولا افتراق، فمن اختلف فيه، وكانوا شيعًا -أي فرقًا- كأهل الملل والنحل والأهواء والضلالات، فإن الله تعالى قد برَّأ رسوله صلى الله عليه وسلم مما هم فيه.
3601 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه مبهم.
قال البوصيري في الإِتحاف المسندة والمختصرة (2/ 170 أ): فيه راو لم يُسَمّ.
تخريجه:
لم أقف عليه.
ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 403) إلى أبي الشيخ.
3652 -
[1] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا (ابْنُ)(1) فُضَيْلٍ، ثنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ رضي الله (عنهم)(2)، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا جلس الناس (من)(3) حَوْلَهُ، صَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً تَامَّةَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَسَجَدَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَطَالَ (السُّجُودَ)، حَتَّى أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ أَنِ اسْكُتُوا فَإِنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ (4)، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى أَوْمَأَ بعضُنا إِلَى بَعْضٍ أنه نزل عليك؟ قال صلى الله عليه وسلم: لَا، وَلَكِنَّهَا (كَانَتْ)(5) صَلَاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، سَأَلْتُ الله تعالى ثَلَاثًا: فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً: سألتُه أَنْ لَا يُسْحِتَكُمْ (6) بِعَذَابٍ عذَّب بِهِ مَنْ كَانَ قبلكم، فأعطانيها، (وسألته أن لا يُسَلِّطَ عَلَى عامَّتكم عَدُوًّا يَسْتَبِيحُهَا فَأَعْطَانِيهَا)(7) وَسَأَلْتُهُ أن لا يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا، وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَمَنَعَنِيهَا، قال: قلت: لله أبوك سمعتُها مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهَا مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك عَدَدَ أَصَابِعِهِ هَذِهِ عَشْرًا (8).
[2]
وَقَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَلَى بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، نَحْوَهُ.
(1) سقطت من (سد).
(2)
في (سد) و (عم): "عنه".
(3)
سقطت من (سد) و (عم).
(4)
أي الوحي.
(5)
في هامش (سد).
(6)
أي لا يستأصلهم بعذاب .. واستحت: أي استأصله. القاموس المحيط (1/ 149)، واللسان (ترتيب 2/ 104).
(7)
في هامش (سد).
(8)
هذا في تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} [الأنعام: 65]. وقد ذكر ابن جرير في تفسيره (7/ 226)، أن هذه الآية من خلال سياق ما قبلها وما بعدها هي عن المشركين، ثم قال: غير أن ذلك وإن كان كذلك، فإنه قد عمَّ وعيده بذلك كل من سلك سبيلهم من أهل الخلاف على الله، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، والتكذيب بآيات الله من هذه وغيرها.
3602 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف فيه مجهول، وهو الراوي عن الصحابي، وقد يحسن عند البعض.
قال الهيثمي في المجمع (7/ 225): رجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد.
وقال المصنف في الإِصابة (1/ 416): رواته ثقات.
ولم يذكره البوصيري.
تخريجه:
أخرجه أبو يعلى في المفاريد (/112: 113) بالإِسناد والمتن.
وتابع مشكدانة وابن المنذر:
1 -
أبوكريب محمد بن العلاء، عن ابن فضيل عند الطبراني في الكبير (4/ 193)، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب.
2 -
أحمد بن عبد الجبار العطاردي عند ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (2/ 141): حدّثنا عبد الله بن إسماعيل، وميمون بن إسحاق، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، كلاهما عن ابن فضيل، به.
وأحمد ضعيف كما في التقريب (1/ 19).
وتابع ابن فضيل عن أبي مالك:
1 -
مروان بن معاوية أخرجه من طريقه:
(1)
ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، (4/ 308: 2333).
(ب) ابن جرير في التفسير (7/ 223)، حدثني زياد بن عبد الله المزني. =
= (ج) الطبراني في الكبير (4/ 192)، حدّثنا أبو مسلم الكشي، ثنا علي بن المديني، كلهم عن مروان بن معاوية، به.
2 -
عباد بن العوام عند الطبراني في الكبير (4/ 192)، حدّثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عبّاد، به.
3 -
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عند الطبراني في الكبير (4/ 192).
وأبو العرب التميمي في المحن.
بإسناديهما عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، كلهم عن سعد، به.
وعزاه المصنف في الإصابة إلى الحسن بن سفيان.
وللحديث شواهد من أحاديث جماعة من الصحابة رضي الله عنهم:
أولًا: من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: راقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حتى كان مع صلاة الفجر، سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، جاءه خباب، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أجل إنها صلاة رغب ورهب، سألت ربي تبارك وتعالى ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت ربي تبارك وتعالى أن لا يهلكنا مما أهلك به الأمم، فأعطانيها، وسألتُ ربي عز وجل أن لا يُظهر علينا عدوًّا من غيرنا فأعطانيها، وسألت ربي تبارك وتعالى أن لا يُلبسنا شيعًا فمنعنيها.
أخرجه أحمد واللفظ له (5/ 108، 109).
والترمذي في الفتن، باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا في أمته (2/ 319).
والنسائي (3/ 216) في قيام الليل، باب إحياء الليل.
وفي الكبرى كما في التحفة (3/ 115).
وعبد الرزاق في التفسير (1/ 2/210).
والطبراني في الكبير (3/ 57، 3/ 58)، وفي الشاميين (رقم 1823).
وابن حبّان (16/ 218). =
= كلهم بأسانيدهم عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن خباب، عن أبيه، به.
وهذا إسناد صحيح. قال الترمذي: حسن صحيح.
ثانيًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سألت ربي لأمَّتي أربع خصال، فأعطاني ثلاثًا، ومنعني واحدة، سألته أن لا تكفر أمتي واحدة، فأعطانيها وسألته أن لا يعذبهم بما عذَّب به الأمم قبلهم فأعطانيها، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوًا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها.
أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (2/ 142)، كلاهما من طريق عمرو بن محمد العنقري، حدّثنا أسباط، عن السدي، عن أبي المنهال، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.
وهذا إسناد ضعيف، أسباط يخطئ لا يحتمل التفرد إلا بمتابع كما في ترجمته.
وفي الباب عن سعيد بن أبي وقاص، وشداد بن أوس، وجابر، وابن عمر، وأنس، وحذيفة، ومعاذ، وثوبان، وابن عباس، وأبي نضرة رضي الله عنهم.
بنحو حديث الباب إلا إرسال الله على الأمة عذابًا سلَّط على الأمم السابقة، فورد فيها بدلًا عنه السنة والغرق والجوع والرجم.
فحديث الباب صحيح بحديث خباب وأبي هريرة رضي الله عنهم السابقين.
3653 -
[1] حدّثنا (1) حسين بن عمرو (الْعَنْقَزِيُّ)(2)، ثنا أَبِي، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أبي الكنود، عن خباب بن الأرت رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} (3) قَالَ: جَاءَ الْأَقْرَعُ بن حابس وعُيينة بن حصن الفزاري رضي الله عنهما، فَوَجَدُوا (4) النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا مع بلال وصهيب وخباب رضي الله عنهم، وَنَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حوله صلى الله عليه وسلم حقروهم (5) فأتوه، فخلوا به صلى الله عليه وسلم (6)، فقالوا: إنا نحب أن تجعل لك منك مجلسًا، تعرف لنا به العرب فضلنا، فإنَّا وجوه العرب (نَفِدُ عَلَيْكَ)(7)، فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ وَهَذِهِ الْأَعْبُدَ، فماذا نَحْنُ جِئْنَاكَ، فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا (نَحْنُ)(8) فَرَغْنَا فأقعدهم إن شئت، قال صلى الله عليه وسلم نعم قالوا فاكتب لنا عليك (كتابًا)(9)، فدعا صلى الله عليه وسلم (10) بالصحيفة، ودعا عليًا رضي الله عنه
(1) القائل هو أبو يعلى.
(2)
مثبتة من (سد) و (عم)، وفي الأصل:"العبقري"، وهو تحريف.
(3)
سورة الأنعام: الآية 52.
(4)
كذا في الأصول ولعل المعنى يستقيم إذا حمل الضمير بأنهما قدما ومعهما وجوه العرب.
(5)
أي استصغروهم واستهانوا بهم. انظر: مختار الصحاح (/146)، والقاموس المحيط (2/ 12).
(6)
ليست في (سد) و (عم).
(7)
في (سد) و (عم): "ترد علينا" والمعنى المثبت أولى، أي أنَّنا ونحن وجوه العرب نأتي إليك، فلمكانتنا وشرفنا، نستحي أن ترانا العرب بجوار هؤلاء الضعفة، ويحمل المعنى الموجود في (سد) و (عم) أنَّ العرب ترد علينا ونحن عندك فنستحي فلا منافاة حيننذ.
(8)
ليست في (عم).
(9)
ليست في (سد).
(10)
ليست في (سد) و (عم).
لِيَكْتُبَ وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ، إِذْ نَزَلَ جبريل عليه (الصلاة و) (11) السَّلَامُ (12) (بِقَوْلِهِ تَعَالَى) (13): {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
…
إلى قوله مِنَ الظَّالِمِينَ} (14)، ثم قال (جلَّ وعلا) (15):{وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (16)، فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّحِيفَةِ مِنْ يَدِهِ، (ثُمَّ دَعَانَا فَأَتَيْنَاهُ) (17) وَهُوَ صلى الله عليه وسلم (18) يَقُولُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كتب ربكم على نفسه الرحمه، فدنونا منه صلى الله عليه وسلم (19) حَتَّى وَضَعْنَا رُكبنا عَلَى رُكْبَتِهِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ مَعَنَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، قَامَ وَتَرَكَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (20)، قال: فجالس الْأَشْرَافِ {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} . قَالَ: عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعَ، وَاتَّبَعَ هَوَاهُ، وَكَانَ أَمْرُهُ فُرطًا، قَالَ: هَلَاكًا، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ رَجُلَيْنِ و (21) بمثل الحياة
(11) ليست في (سد) و (عم).
(12)
أي نزل الوحي، فعرفنا ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوحى إليه.
(13)
ليست في (سد) و (عم).
(14)
سورة الأنعام: الآية 52.
(15)
ليست في (سد) و (عم).
(16)
سورة الأنعام: الآية 54.
(17)
ليست في (سد)
(18)
ليست في (سد) و (عم).
(19)
ليست في (سد) و (عم).
(20)
سورة الكهف: الآية 28.
(21)
أي ما ذكره بعد الآية 31 في سورة الكهف: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23)} .
الدُّنْيَا، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْعُدُ مَعَنَا، فَإِذَا بَلَغَ السَّاعَةَ الَّتِي يقوم فيها، قُمنا وتركناه، وإلا صبر صلى الله عليه وسلم أبدًا حتى نقوم.
[2]
وقال أبو بكر: حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عمرو العنقزي مختصرًا (22).
(22) بل مثل حديث الباب وليس مختصرًا، وتابع المصنف على ذلك البوصيري، وهو وهم ظاهر لمن تأمل حديث الباب وحديث ابن ماجه.
3603 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف.
في إسناد أبي يعلى حسين بن عمرو وهو لين، ومنها:
1 -
أسباط بن نصر، لين.
2 -
قال ابن كثير في التفسير (2/ 135): غريب، فإن هذه الآية مكية، والأقرع بن حابس وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر.
وقال البوصيري في الإِتحاف المسندة والمختصرة (2/ 173 أ) في تفسير الكهف بإسناد صحيح.
تخريجه:
تابع أبا يعلى عن الحسين بن عمرو ابن جرير في تفسيره (7/ 201).
وتابع الحسين بن عمر عن أبيه:
1 -
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطَّان، وهو صدوق كما في التقريب (1/ 25).
أخرجه عنه ابن ماجه في الزهد من سننه، باب مجالسة الفقراء (2/ 1382: 4127). =
= وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (2/ 134). كلاهما عن أحمد عن عمرو، به.
2 -
إسحاق بن راهويه عند البيهقي في الشعب (7/ 234)، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا محمد بن جعفر بن مطر، أنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، ثنا إسحاق، به.
وتابع عمرو أحمد بن المفضل عن أسباط:
1 -
ابن أبي شيبة كما ذكر المصنف، وفي مصنفه في الفضائل، باب ما جاء في فضل بلال وصهيب وخباب (12/ 207).
ومن طريق ابن أبي شيبة، والطبراني في الكبير (4/ 75).
وأبو نعيم في الحلية (1/ 146)، وأخرجه الطحاوي في المشكل (1/ 157).
2 -
محمد بن الحسين أخرجه عنه ابن جرير في التفسير (7/ 201).
3 -
يوسف بن موسى القطان أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 75): حدّثنا أحمد بن عمرو القطواني، ثنا يوسف بن موسى، كلهم عن أحمد بن المفضل عن أسباط، به.
وتابع أسباط عن السدي حكيم بن زيد، وهو لين كما في ترجمته في الجرح والتعديل (3/ 204). أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 352).
والواحدي في أسباب النزول (/177)، كلاهما من طريق محمد بن مقاتل، قال: حدّثنا حكيم بن زيد قال: ثنا السدي بنحوه مختصرًا، وهذا إسناد ضعيف، للعلة المذكورة.
وزاد السيوطي في الدر المنثور (3/ 1073) نسبته إلى أبي الشيخ، وابن المنذر، وابن مردويه.
وللحديث شاهد من حديث سلمان رضي الله عنه.
جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عيينة بن بدر والأقرع بن حابس =
= وذووهم، فقالوا: يا نبي الله، إنك لو جلست في صدر المسجد، ونفيت عنّا هؤلاء وأرواح جبابهم، يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين، وكانت عليهم جباب الصوف، ولم يكن عليهم غيرها، جلسنا إليك وحادثناك، وأخذنا عنك، فأنزل الله:{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}
…
حتى بلغ: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا} ، يتهدَّدهم بالنار، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي، معكم المحيا، ومعكم الممات. أخرجه ابن جرير، واللفظ له (15/ 236).
والبيهقي في الشعب (7/ 336).
والواحدي في أسباب النزول (/244).
من طريق سليمان بن عطاء الحراني عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة، أن ربعي الجهني عن سلمان، به.
وهذا إسناد ضعيف جدًا سليمان بن عطاء منكر الحديث، واتهم كما في التهذيب (4/ 184)، والميزان (2/ 214).
قلت: ومما يقوى قول ابن كثير السابق المذكور عند الحكم على الحديث ما رواه سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبي: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لستن أسميهما، فوقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عز وجل:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} .
أخرجه مسلم في الفضائل، في فضائل سعد (15/ 187)، واللفظ له.
والنسائي في التفسير من الكبرى (1/ 469).
وابن ماجه في الموضع المذكور سابقًا (رقم 4128). =
= وعبد بن حميد في المنتخب (1/ 173: 131).
وأبو يعلى في مسنده (1/ 379: 822).
وابن جرير (7/ 203).
والحاكم (3/ 319).
والبيهقي في الدلائل (1/ 353)، وفي الشعب (7/ 334).
كلهم بأسانيدهم عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سعد رضي الله عنه، به.
فدل هذا على تقدم نزول هذه الآية.