المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌9 - سورة الأعراف - المطالب العالية محققا - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌22 - باب ما يقول من سافر

- ‌23 - بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌24 - باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌26 - باب ختم المجلس

- ‌27 - باب الحمد

- ‌28 - باب فضل الذكر

- ‌30 - بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ

- ‌31 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ

- ‌33 - باب فضل الذكر الخفي ّ

- ‌34 - باب عظمة ذكر الله تعالى

- ‌35 - باب التكبير

- ‌36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ

- ‌37 - باب الاستعاذة

- ‌38 - بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ

- ‌36 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ

- ‌2 - باب خلق الأرض

- ‌3 - باب (الأرواح)

- ‌4 - باب الملائكة عليهم السلام

- ‌5 - باب الجن

- ‌6 - باب الحجب التي دون الله تعالى

- ‌8 - باب ذكر داود عليه (الصلاة والسلام)

- ‌9 - باب عزير

- ‌10 - باب ذكر عيسى

- ‌11 - باب قصة كرسف

- ‌12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام

- ‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌38 - كتاب فضائل القرآن

- ‌1 - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

- ‌2 - باب كتابة المصحف

- ‌4 - باب القراءة بالألحان

- ‌5 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

- ‌6 - باب فضل القرَّاء

- ‌7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه

- ‌8 - بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يميز)

- ‌9 - بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌10 - بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌39 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب سورة الفاتحة

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - باب فضل سورة البقرة

- ‌4 - باب فضل آية الكرسي

- ‌5 - سورة آل عمر ان

- ‌6 - سورة النساء

- ‌7 - سورة المائدة

- ‌8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌9 - سورة الأعراف

- ‌10 - باب سورة الأنفال

- ‌11 - سورة التوبة

- ‌12 - سورة يونس

- ‌13 - سورة هود

- ‌14 - سورة يوسف

- ‌15 - سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌16 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة النحل

الفصل: ‌9 - سورة الأعراف

‌9 - سورة الأعراف

3604 -

قال إسحاق: أخبرنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قال: قال علي رضي الله عنه: (إِنَّا)(1) سَمِعْنَا (اللَّهَ)(2) يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} (3). قال: وما نرى القوم (إلَّا افْتَرَوْا)(4) فِرْيَةً مَا أُرَاهَا إلَّا سَتُصِيبُهُمْ. ذَكَرَهُ في أثناء حديثه (5).

(1)(سد) و (عم)"لنا" وهو خطأ.

(2)

(سد) و (عم)"الله تعالى".

(3)

سورة الأعراف: الآية 152.

(4)

(سد) و (عم)"إلَّا قد افتروا".

(5)

لعله ما ذكر الطبري في تفسيره (6/ 70) كما ستراه في التخريج.

ص: 657

3604 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع بين ثابت وعلي رضي الله عنه، كما يظهر هذا من ترجمته في المراسيل (رقم 33)، وجامع التحصيل (/151).

وقال البوصيري في الإِتحاف المسندة والمختصرة (2/ 170 أ) بنحو ما ذكر بأعلاه. =

ص: 657

= تخريجه:

عزاه الهندي في كنز العمال (2/ 412)، إلى ابن راهويه.

وأخرج ابن جرير هذا اللفظ (9/ 70) ضمن حديث، حدّثنا المثنى، ثنا حجاج، ثنا حماد، ثنا ثابت، أن حميد بن قيس، وحارثة بن قدامة، دخلا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالا: أرأيت هذا الأمر الذي أنت فيه، وتدعو إليه، أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم رأيّ رأيته؟ قال: ما لكما ولهذا؟ أعرضا عن هذا؟ أعرضا عن هذا؟ فقالا: والله لا نعرض عنه حتى تخبرنا، فقال ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا كتابًا في قراب سيفي هذا، فاستلَّه فأخرج الكتاب من قراب سيفه، وإذا فيه أنه لم يكن نبيّ إلَّا له حرم، وإني حرمت المدينة كما حرَّم إبراهيم عليه السلام مكة، لا يحمل فيها السلاح والقتال، من أحدث حدثًا، أو آوى محدثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يقبل منه صرف ولا عدل، فلما خرجا، قال أحدهما لصاحبه أما ترى هذا الكتاب، فرجعا وتركاه، وقالا: إِنَّا سَمِعْنَا اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا العجل فذكر حديث الباب من كلامهما.

ولم أجد ترجمة للذين دخلا على علي رضي الله عنه، ويبقى الأثر على ضعفه.

ص: 658

3605 -

أخبرنا (1) عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: تَلَا (أَبُو قِلَابَةَ)(2) هَذِهِ الْآيَةَ (3) فَقَالَ: هِيَ وَاللَّهِ لِكُلِّ مُفْتَرٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الذلة في الحياة الدنيا (4).

(1) القائل: إسحاق بن راهويه.

(2)

(سد) و (عم)"أبو قلابة رضي الله عنه".

(3)

أي الآية: "إن الذين اتخذوا العجل" ....

(4)

مضى على هذا القول ابن عيينة، وابن جرير، وابن كثير، وأنها عامة، 610.

ص: 659

3605 -

الحكم عليه:

مقطوع صحيح الإِسناد.

ولم يذكره البوصيري.

ص: 659

تخريجه:

تابع عفان عن حماد بن زيد أبو النعمان عارم، عند ابن جرير في تفسيره (9/ 70).

حدّثنا المثنى، ثنا أبو النعمان، ثنا حماد به.

وتابع حمادًا عن أيوب معمر أخرجه عنه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 2/236) ولفظ عبد الرزاق: هو جزاء كل مفتر يكون إلى يوم القيامة، أن يذله الله تعالى. وابن جرير في التفسير (9/ 70).

ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 565)، إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

ص: 659

3606 -

وقال ابن أبي عمر: حدّثنا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي (عَتِيقُ بْنُ حيَّان)(1) الْأَزْدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: إن السبعين الذي: اختار موسى مِنْ قَوْمِهِ إِنَّمَا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ، أَنَّهُمْ لَمْ ينهوا عن العجل ولم (يرضوا به)(2).

(1) هكذا في النسخ الثلاث وفي الإتحاف المسندة، ويبدو أن هذا من أصل مسند ابن أبي عمر ولم أجد راويًا بهذا الإسم بعد البحث الشديد، وفي رواية أبي أسامة عند ابن جرير عون عن سعيد بن حيان الأزدي وكأنه الصواب.

(2)

لم يتبين رسمها للشيخ الأعظمي في المطبوع.

ص: 660

3606 -

الحكم عليه:

إن كان على إسناد ابن أبي عمر ففيه من لم أعرفهم.

وإن كان على ما أظنه حسب علمي القاصر، فالإِسناد حسن إن شاء الله.

وسكت عليه البوصيري في المسندة والمختصرة.

ص: 660

تخريجه:

أخرجه ابن جرير عن ابن وكيع، ثنا أبو أسامة عن عوف، عن سعيد بن حيان به.

وتابع أبا أسامة عن عوف غندر محمد بن جعفر أخرجه ابن جرير (9/ 74)، حدّثنا ابن بشار، ثنا ابن جعفر به.

ونسبه السيوطي في الدر (3/ 570) إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.

ص: 660

(149)

قوله: {إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} (1)، تقدم في تفسير قوله {وَمَا بَطَنَ} فِي بَابِ الْوَصِيَّةِ بِالنِّسَاءِ مِنْ كِتَابِ النِّكَاحِ (2).

(1) وهذا وهم آخر للمصنف، فمكان الآية في تفسير سورة الأنعام (/33).

(2)

انظر حديث (رقم 1674) وهو حديث العلاء بن سفيان الغساني قال: بلغني أن الفواحش التي حرم الله مما بطن مما لم يبيّن ذكرها في القرآن، أن يتزوج الرجل المرأة، فإذا قدمت صحبتها فطال عهدها، ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة.

وهو في (59 أ/ مح) من مسند الحارث حدّثنا داود بن رشيد، ثنا محمد بن حرب، عن أبي سلمة، وعن يحيى بن حباب، عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه، فذكر حديثًا ثم قال: قال أبو سلمة. فحدثت بهذا الحديث العلاء بن سفيان الغساني فذكره.

وهذا إسناد رجاله ثقات إلَّا العلاء بن سفيان فذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 356)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وسماعه إنما هو عن عمر رضي الله عنه.

ص: 661

3607 -

وقال الحارث: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ (1)، قال: سمعت تبيع (2) ابن امْرَأَةِ كَعْبٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: (3){فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ} (4)، قال: الأرض منها خلق الله تعالى (آدم)(5)، وفيها يدفنون إذا ماتوا، ومنها يخرجون، تُمْطِرُ السَّمَاءُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَيَخْرُجُ الْمَوْتَى مِنَ الأرض.

(وله شاهد في الصحيح)(6).

(1) في بغية الباحث (رقم 710) إبراهيم بن عبد الله ابن أبي فروة.

(2)

بضم التاء على وزن زبير.

(3)

وقع في (مح)"منها" وهو خطأ.

(4)

[سورة الأعراف، الآية 25].

(5)

(سد) و (عم)"بني آدم" والفرع تابع لأصله.

(6)

ليست في (سد) و (عم).

ص: 662

3607 -

الحكم عليه:

إسناده ضعيف جدًا فيه الواقدي وهو متروك، وفيه من لم أعرفه.

وقال البوصيري في المسندة والمختصرة (2/ 170 أ): رواه الحارث عن الواقدي وهو ضعيف.

ص: 662

تخريجه:

لم أقف عليه بهذا الإِسناد وله أصل في الصحيحين وغيره: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون، قال:- أربعون يومًا؟ قال: أبيت قال: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت، قال أربعون سنة؟ قال: أبيت، قال: ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلَّا يبلى، إلَّا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة =

ص: 662

= أخرجه البخاري في التفسير سورة الزمر (8/ 551).

وفي تفسير سورة (عم) باب يوم ينفخ في الصورة فتأتون أفواجًا (8/ 689)

(واللفظ له) ومسلم في الفتن، باب ما بين النفختين (18/ 91).

وابن جرير في التفسير (24/ 31).

كلهم من طريق الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، به.

ص: 663

3608 (1) - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا يَزِيدُ (قَالَا)(2)، أنا أَبُو مَعْشَرٍ، ثنا يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (المزني)(3)، عن أبيه رضي الله عنه (4)، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ (5)، قَالَ: هُمْ قَوْمٌ قتلوا في سبيل الله عز وجل (6) فِي مَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ، فَمَنَعَهُمْ مِنَ النَّارِ قَتْلُهُمْ في سبيل الله عز وجل (7)، ومنعهم من الجنة معصيتهم آبائهم.

(1) زاد في (ك): "ثنا هودة (ح) ". [سعد].

(2)

هكذا في النسخ الثلاث، ولعله معطوف على حديث الحارث ابن أبي أسامة الآتي.

(3)

في النسخ والمطبوع والإِتحاف المسندة المدني بالدال المهملة والمثبت من كتب الرجال والكتب التي خرجت الحديث.

(4)

ليست في (سد) و (عم).

(5)

المذكورون في السورة التي سميت بهم من (الآية 46) فيها فما بعدها. والأعراف جمع عرف وكل مرتفع من الأرض عند العرب يسمى عرفًا، وقيل هو الشيء المشرف. وقيل سوركعرف الديك، وقيل هو سور بين الجنة والنار.

قال ابن كثير (2/ 216): واختلفت عبارات المفسرين في أصحاب الأعراف من هم؟ وكلها قريبة ترجع إلى معنى واحد، وهو أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، نص عليه حذيفة وابن عباس وابن مسعود وغير واحد من السلف والخلف، رحمهم الله.

(6)

ليست في (سد) و (عم).

(7)

ليست في (سد) و (عم).

ص: 664

3608 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف فيه أبو معشر السندي ضعيف، واختلط وقد اضطرب فيه، كما ستراه في التخريج، وسكت عليه البوصيري في المسندة والمختصرة (2/ 170 أ).

ص: 664

تخريجه:

خرجه عن ابن منيع سبطه البغوي في معجم الصحابة كما في أسد الغابة (3/ 37). =

ص: 664

= وتابع ابن منيع إسحاق بن راهويه أخرجه ابن جرير في تفسيره (8/ 193)، حدّثنا المثنى عنه.

2 -

أبو الوليد الطيالسي أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 287)، حدّثنا أبو يوسف، ثنا أبو الوليد.

3 -

هوذة، أخرجه ابن أبي أسامة كما في إتحاف الخيرة المسندة وهو في بغية الباحث (رقم 711) كلهم عن أبي معشر، ثنا يحيى بن شبل، ثنا محمد بن عبد الرحمن المزني، عن أبيه به.

وذكر المصنف في الإصابة: أن هكذا أخرجه عبد بن حميد.

واضطرب أبو معشر في تسمية شيخ شيخه، فسماه مرة يحيى بن عبد الرحمن المزني.

أخرجه سعيد بن منصور كما في تفسير ابن كثير (2/ 216).

والبيهقي في البعث والنشور (/106: 105)، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ابنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، كلاهما عن أبي معشر به.

وذكر المصنف في الإِصابة أن هكذا أخرجه ابن مردويه وابن شاهين وسماه مرة عمرو بن عبد الرحمن المزني.

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 352: 1123).

حدّثنا يعقوب بن حميد، نا المغيرة بن عبد الرحمن.

والبيهقي في البعث والنشور (/107: 106)، أخبرنا أبو نصر بن قتادة، ثنا أبو منصور النضروي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، كلاهما عنه.

ونسبه إلى الأنصاري كما أخرجه البيهقي في البعث والنشور (/107)، من طريق تمام، ثنا هودة، ثنا أبو معشر، عن يحيى، عن عمر بن عبد الرحمن الأنصاري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. =

ص: 665

= وقصر به أبو معشر فأرسله أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (/120: 252).

حدّثنا عباس بن عبد الله الترقفي -وهو ثقة، ثنا يسرة بن صفوان- وهو ثقة كما في التقريب- ثنا أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن المدني، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فذكره.

ورواه أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.

أخرجه البيهقي في البعث والنشور (/107: 107)، أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله، أنبأ أحمد بن عبيد الصفَّار، ثما تمام سعد بن عبد الحميد، ثنا أبو معشر به.

وهذا إسناد حسن إلى أبي معشر. سعد بن عبد الحميد صدوق كما في ترجمته في (التقريب 1/ 287).

قال المصنف في الإصابة (2/ 426): والاضطراب فيه عن أبي معشر وهو نجيح بن عبد الرحمن فإنه ضعيف، وقد رواه سعيد ابن أبي هلال عن يحيى بن شبل، فخالف أبا معشر في سنده.

وأخرجه ابن جرير -قلت: في التفسير (8/ 192)، حدثني المثنى، قال ثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث- قال: وابن شاهين من طريق اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ، عن يحيى بن شبل، أن رجلًا من بني نصر، أخبره عن رجل من بني هلال، عن أبيه، أنه أخبره إنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.

وأخرجه ابن مردويه من طريق ابن لهيعة عن خالد بن يزيد، لكن لم يقل عن أبيه، ورواية الليث أوصل.

قلت: فالحديث ضعيف الإِسناد مضطرب، مداره على أبي معشر وهو ضعيف اختلط.

ورواية الليث ضعيفة فيها مجاهيل.

وعزاه السيوطي في الدر المنثور (3/ 464)، إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والطبراني وأبي الشيخ.

ص: 666

3609 -

وزاد الحارث (1): وقال الكلبي: قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، فمنعوا الجنة والنار، وسيدخلهم الله تعالى في رحمته (2) ولا أدري أذكر (قتيلًا)(3) أم لا (4).

(1) وإسناد الحارث كما في الإِتحاف المسندة: حدّثنا هوذة، ثنا أبو معشر فذكره. اهـ. والراوي عن الكلبي هو أبو معشر كما يدل عليه السياق. وأخرجه عن هوذة المحاملي في أماليه (رقم 477)، ثنا يعقوب، ثنا هوذة إلَّا أن فيه عن عمر بن عبد الرحمن.

وقد ورد نحو هذا مرفوعًا عن حذيفة رضي الله عنه: يجمع الله الناس يوم القيامة، فيؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، وبأهل النار إلى النار، ثم يقال لأصحابه الأعراف: ما تنتظرون قالوا: ننتظر أمرك، فيقال لهم: إن حسناتكم جازت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا بمغفرتي ورحمتي. أخرجه البيهقي في البعث (/106: 103).

أخبرنا الحسين بن بشران العدل ببغداد، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا كثير بن شهاب القزويني، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرّف، عن الشعبي، عن حذيفة رضي الله عنه، به.

قلت: هذا إسناد حسن إلى الشعبي إلَّا أن عمرًا له أوهام، ولم أر من ذكر أن للشعبي رواية عن حذيفة رضي الله عنه.

وقد وقفه الجمع عن الشعبي، عن حذيفة، انظر تفسير ابن جرير (8/ 190).

(2)

وأخرج ابن جرير في التفسير (8/ 194)، حدثني القاسم، قال ثني الحسين، قال ثني جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن عمرو بن جرير، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال: هم آخر من يفصل بينهم من العباد، إذا فرغ رب العالمين من فصله بين العباد قال: أنتم قوم أخرجتكم حسناتكم من النار ولم تدخلكم الجنة، فأنتم عتقائي فأرسوا من الجنة حيث شئتم.

وهذا على إرساله ضعيف الإِسناد فيه حسين بن داود المصيصي سنيد وهو ضعيف وتقدم مرارًا.

(3)

(سد) و (عم)"قتلا" وهو المثبت وفي (مح) قتيلًا، ولم أدر ما وجهها والمثبت موافق لما في الإِتحاف.

(4)

وأخرج ابن مردويه في التفسير كما في تفسير ابن كثير (2/ 216)، حدّثنا عبد الله بن إسماعيل، حدّثنا عبيد بن الحسن، ثنا سليمان بن داود، ثنا النعمان بن عبد السلام، حدّثنا شيخ لنا، يقال له أبو عبّاد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته؟ فقال: أولئك أصحاب الأعراف لم يدخلوها وهم يطمعون.

ونسبه السيوطي في الدر المنثور (3/ 463)، إلى أبي الشيخ وابن عساكر. وفي الإِسناد من لم أجد له ترجمة. ولذا قال ابن كثير عقبه: غريب.

ص: 667

3610 -

وقال الحارث: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، (ثنا)(1) كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ (الْهِلَالِيِّ)(3)، عَنْ أبيه رضي الله عنه (4)، قال:(قال)(5) قائل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أصحاب الأعراف؟ قال صلى الله عليه وسلم: قوم خرجوا في سبيل الله (تعالى)(6) بِغَيْرِ إِذْنِ آبَائِهِمْ، فَاسْتُشْهِدُوا، فَمَنَعَتْهُمُ الشَّهَادَةُ أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ، وَمَنَعَتْهُمُ الْمَعْصِيَةُ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ.

(1)(عم)"حدّثنا".

(2)

في بغية الباحث (رقم 712) محمد بن عبد الرحمن.

(3)

غير واضحة في (سد).

(4)

ليست في (سد) و (عم).

(5)

ليست في (سد) و (عم).

(6)

ليست في (سد) و (عم).

ص: 668

3615 -

الحكم عليه:

هذا إسناد تالف فيه:

1 -

الواقدي وهو متروك.

2 -

كثير بن عبد الله متهم بالكذب.

وفيه من لم أعرفه.

وضعفه البوصيري بالواقدي في المسندة من الإِتحاف والمختصرة (2/ 170).

وقال المصنف في الإِصابة: وفي إسناده الواقدي وهو واهٍ.

قلت: وإن ثبت لعله الحديث الذي نقل كلام المصنف فيه في الإِصابة وهو حديث الليث.

ص: 668

3611 -

حدّثنا (1) مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ (2).

(1) القائل هو الحارث ابن أبي أسامة.

(2)

أي نحو الحديث السابق.

ص: 669

3611 -

الحكم عليه:

ضعيف جدًا فيه الْوَاقِدِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

ص: 669

3612 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عن المعروربن سويد، عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها، قَالَتْ: سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن المسخ (2) أيكون له نسل؟ قال صلى الله عليه وسلم: مَا مُسِخَ أَحَدٌ قَطُّ، فَكَانَ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ.

* قُلْتُ: هُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ الْمَعْرُورِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه (3)، قَالَ: إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ) رضي الله عنها (4) سَأَلْتُ (5)، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وليث واهي الحفظ.

(1) في مسنده (6/ 6931:270) وفيه "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عمن مسخ أيكون له نسل؟ ".

(2)

المسخ: قلب الخلقة من شيء إلى شيء كما في (النهاية 4/ 329).

قلت: وما سيذكر في تخريج الحديث كاف في الرد على من زعم أن القردة، لا يجوز إطعامها ولا الرحمة بها، لأنها من نسل بني إسرائيل، فما سيأتي سيثبت لك أنه لا نسل لمسخ.

(3)

(سد) و (عم)"عن عبد الله بن مسعود أو أم حبيبة" قلت: والمثبت موافق لما في صحيح مسلم، في أول الحديث، إلَّا فالسؤال عن المسخ من سؤال رجل له صلى الله عليه وسلم.

(4)

(سد) و (عم)"عنهما".

(5)

كما قال المصنف هو عند مسلم في القدر، باب بيان أن الآجال والأرزاق لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر (نووي 16/ 212).

وقد رواه عن علقمة بن مرثد الثوري عنده.

وعند أحمد (1/ 413، 466). وابن أبي عاصم في السنة (1/ 116). والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 275).

والبغوي في شرح السنة (5/ 162).

كلهم بأسانيدهم عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن معرور بن سويد، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي سفيان وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثار موطؤة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل شيئًا منها قبل حلِّه، ولا يؤخر منها شيئًا بعد حلِّه، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار وعذاب في القبر كان خيرًا لك، قال: فقال رجل: يا رسول الله القردة والخازير هي مما مسخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يهلك قومًا، أو يعذّب قومًا فيجعل لهم نسلًا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك.

واللفظ لمسلم.

وتابع الثوري عن علقمة مسعر بن كدام أخرجه عنه.

مسلم في الموضع السابق.

وأحمد (1/ 390، 433، 445)، وأبو يعلى (5/ 142: 5292).

وابن أبي عاصم في الموضع السابق بنحوه. والطحاوي في المشكل في الموضع السابق فهذا هو الصحيح.

ص: 670

3612 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف، فيه ليث ابن أبي سليم ضعيف.

وتساهل الهيثمي في المجمع فقال (8/ 14): وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس.

ولم يذكره البوصيري في الزوائد.

ص: 671

تخريجه:

تابع جريرًا عن ليث عبد الله بن إدريس وهو ثقة أخرجه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ (23/ 325)، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العزيز، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا ابن إدريس، عن ليث به.

وهذا إسناد صحيح إلى ليث.

واكتفى صاحب الكنز (15/ 46) بنسبته إلى الطبراني.

وأشار المصنف رحمه الله إلى أن ليث ابن أبي سليم، خالف الصحيح في هذا الحديث وأنه من مسند عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، وهو ما سيذكره.

ص: 671