الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه
3501 -
قال الحارث: حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وابن عباس رضي الله عنهم، (قَالَا) (1): خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث (2) وفيه: وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مُتَعَمِّدًا، لَقِيَ الله عز وجل مجذومًا (3) مغلولًا، وسلَّط الله تعالى عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةً تَنْهَشُهُ (4) فِي النَّارِ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَآثَرَ عليه حطام
(1) في الأصل "قال" والمثبت من (سد) و (عم).
(2)
استكمالًا لحديث سابق، وهذه الجملة للإِشارة إليه، والاختصار.
(3)
الجذام هو: مرض جلدي مزمن بطيء العدوى على أنواع متعددة، طفحية وحبيبية وعصبية تخديرية، ويعرف بظهور غدد كالدرن، وأكثر بروزه في الوجه على الأنف والشفتين وحلمة الأذن ويصيب النوع الأخير الأعصاب فتؤدي إلى فقدان الإِحساس فيسهل إصابته بالجروح والحروق المؤدية إلى الغرغرينا "الأكلة" فتبتر الأصابع ويتشوّه الجسم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة منه أعاذنا الله منه.
دائرة معارف القرن العشرين (3/ 48)، الصحة والمجتمع (/202).
(4)
نهش الحية الشيء: إذا لسعته. مختار الصحاح (/682)، لسان العرب (3/ 730).
الدنيا وزينتها استوجب سخط الله (تعالى)(5)، وَكَانَ فِي دَرَجَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ نَبَذُوا كتاب الله عز وجل (6) وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، أَوْ يُرِيدُ بِهِ الدنيا، لقي الله (تعالى)(7) وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لحمٌ، ودعَّ (8) الْقُرْآنُ فِي قَفَاهُ، حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ، فَيَهْوِي فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى. وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَمْ يعمل به، حشره الله تعالى يوم القيامة أعمى، فيقول له:(رَبِّ)(9) لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا؟ فيقول ربك: كذلك أتتك (آياتي)(10) فنسيتها، وكذلك اليوم تنسى، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ. وَمَنْ تَعَلَّمَ القرآن ابتغاء وجه الله (تعالى)(11)، وتفقُّهًا في دين الله عز وجل (12) كان لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِيعِ مَا أَعْطَى الله تعالى الْمَلَائِكَةَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، لِيُمَارِيَ (13) بِهِ السُّفَهَاءَ، وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، ويطلب به الدنيا (بدَّد)(14) الله
(5)(سد) و (عم)"عز وجل".
(6)
(سد) و (عم)"تعالى".
(7)
ليست في (سد) و (عم).
(8)
قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} [الطور، الآية 13]، في جامع البيان (27/ 22): أي يدفعون بإرهاق وإزعاج.
(9)
(عم): "يارب".
(10)
(سد): "آياتنا".
(11)
ليست في (سد)، وفي (عم)"عز وجل".
(12)
في (سد) و (عم): "تعالى".
(13)
المراء: هو الجدال والتماري، والمماراة، والمجادلة على مذهب الشك والريبة. يقال للمناظرة، مماراة؛ لأن كل واحد من المتناظرين يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمتري الحالب اللبن من الضرع، النهاية (4/ 322).
(14)
في الأصل "بدل" والمثبت من (سد) و (عم) وهو الأوفق للسياق. والبدد: هو التفريق، أي فرّق الله عظامه يوم القيامة، (القاموس 1/ 276).
تعالى عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عذابًا، ولا يبقى منها (شيء) مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ إلَّا عُذِّبَ بِهِ، لِشِدَّةِ عذاب الله تعالى (15) وسخطه عليه.
(15) ليست في (سد)، وفي (عم):"عز وجل".
3501 -
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد موضوع، والمتهم به ميسرة بن عبد ربه أو تلميذه، وقد ساق المصنف هذا الحديث في مواضع متعددة على حسب الباب الذي يناسبه وقال:
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، سَاقَهُ الْحَارِثُ فِي نَحْوِ خمسة أوراق، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ لَا بورك فيه.
قال البوصيري في الإتحاف (مختصر 1/ 90 ب): خطبه كذبها داود بن المحبر.
وبالجملة فالحديث موضوع للعلة السابقة وفيه من لم أعرفه.
تخريجه:
لم أقف عليه بهذا الإِسناد، وإن كان قد اشتهر عند من تقدم كما يظهر في ترجمة ميسرة.
وأخرج ابن الجوزي الحديث مختصرًا من طريق محمد بن الحسن بن خراش البلخي، حدّثنا أسود بن عامر، حدّثنا يزيد بن عبد الله الهنائي، حدّثنا محمد بن عمرو بن علقمة، حدثني عمر بن عبد العزيز، حدثني أبو سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قال ابن الجوزي عقبه في الموضوعات (3/ 181): هذا حديث موضوع، أما محمد بن عمرو بن علقمة، فقال يحيى: ما زال الناس يتقون حديثه، وقال السعدي ليس بقوي.
ومحمد بن خراش مجهول، والحمل فيه على الحسن بن عثمان، قال ابن عدي: كان يضع الحديث.
قال عبدان: هو كذاب، ومحمد بن الحسن هو النقاش، قال طلحة بن محمد: كان النقاش يكذب.
3502 -
وقال أحمد في الزهد: (1) حدّثنا زيد بن الحباب، ثنا خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ يَقُولُ: كُنَّا نَعُدُّ (2) مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنَامُ عَنْهُ، (حَتَّى ينساه)(3).
(1) فيه بالإسناد والمتن (/368).
(2)
إذا جاء عن التابعي مثل هذه الصيغة، أو كنا نفعل كذا أو ما شابههما، فليس بمرفوع قطعًا، ولا بموقوف إن لم يضفه لزمن الصحابة، بل مقطوع، فإن أضافه احتمل الوقف لأن الظاهر اصطلاحهم على ذلك، وتقريرهم له، ويحتمل عدمه؛ لأن تقرير الصحابة لا ينسب إليه بخلاف تقريره صلى الله عليه وسلم. (فتح المغيث 1/ 127).
(3)
(عم): (وينساه).
3502 -
الحكم عليه:
هذا إسناد حسن، زيد بن الحباب صدوق.
تخريجه:
لم أجده بهذا الإِسناد.
وله ما يشهد له مرفوعًا عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَتْ علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت على ذنوب أمَّتي فلم أرَ ذنبًا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها".
أخرجه أبو داود في الصلاة، باب كنس المسجد (1/ 126: 461) واللفظ له.
والترمذي في فضائل القرآن (4/ 250).
وأبو يعلى في مسنده (4/ 209).
وابن خزيمة في صحيحه (2/ 271).
والبيهقي في كتاب الصلاة، باب في كنس المسجد (2/ 440)، وفي شعب الإِيمان (2/ 334)، والبغوي في شرح السنة (2/ 364).
وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 116). =
= كلهم بأسانيدهم عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن ابن حنطب، عن أنس رضي الله عنه.
وهذا إسناد ضعيف ابن جريج مدلس وقد عنعن.
وقد اختلف في إسناده، راجع المصنف لعبد الرزاق (3/ 361)، والطبراني في الصغير (1/ 330)، وابن الشجري في أماليه (1/ 104)، وأبو نعيم في أخبار أصفهان (2/ 12).
3503 -
وقال مسدّد: حدّثنا إِسْمَاعِيلُ، (ثنا)(1) زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ (2) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قرَّة (3)، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ قَالَ: إِنَّ أَبَا مُوسَى رضي الله عنه، جمع الذين قرأوا الْقُرْآنَ، فَإِذَا هُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِمِائَةٍ، فعظَّم (4) الْقُرْآنَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لكم أجرًا، وكائن لكم ذخرًا (5)، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا، فاتَّبعوا الْقُرْآنَ، وَلَا يَتَّبِعْكُمُ الْقُرْآنُ (6)، فَإِنَّهُ مَنِ أَتبع الْقُرْآنَ هَبَطَ بِهِ على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زخَّ (7) في قفاه فقذفه في النار.
(1)(سد)"ابن" وهذا خطأ.
(2)
بكسر الميم، وسكون المعجمة، وبراء وقاف:(المغني /225).
(3)
قرة: بضم القاف، وشدة الراء المفتوحة، (المغني/202).
(4)
أي ذكر من فضل القرآن وعلو قدره، وجلالة منزلته.
(5)
فسر أبو موسى رضي الله عنه الإِتباعين، والمعنى أي لا يتبعكم القرآن فيكون حجة عليكم يوم القيامة.
(6)
أي اجعلوا القرآن أمامكم ثم اتلوه، وأراد: ألا تدعوا تلاوته والعمل به فتكونوا قد جعلتموه وراءكم، وقيل معناه: لا يطلبنكم لتضييعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة. انظر شعب الإِيمان (2/ 355)، (النهاية 1/ 179).
(7)
زخَّ بالمعجمتين الأولى مضمومة، والأخرى مشددة مفتوحة، أي دفع ورمى بقوة إلى النار. انظر مختار الصحاح (/270) وانظر (النهاية 2/ 298).
3503 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف لجهالة حال أبي كنانة
وسكت عليه البوصيري كما في الإِتحاف (2/ 188 ب).
تخريجه:
تابع مسددًا عن ابن علية في هذا الحديث: =
=
1 -
أبو عبيد في الفضائل (/34) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 355).
2 -
شجاع بن مخلد عند الآجري في أخلاق حملة القرآن (/20) أخبرنا أبو عبد الله أحمد الحسن عبد الجبار الصوفي، ويعقوب بن إبراهيم، ثنا شجاع.
3 -
الدورقي عند الفريابي في فضائل القرآن (/128).
ومن طريقه ابن الشجري في أماليه (1/ 83)، وفي إسناد الفريابي سقط يستدرك من الأمالي.
4 -
وإسماعيل بن سعيد الكسائي عند أبي نعيم في (الحلية 1/ 257).
قال: حدّثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا أحمد بن موسى العباسي، ثنا إسماعيل كلهم عن ابن علية به.
وتابع ابن علية عن ابن مخراق:
1 -
شعبة عند ابن أبي شيبة، في المصنف في فضائل القرآن، باب التمسك بالقرآن (10/ 484) وفي الزهد (13/ 3860) وعند الدارمي في فضائل القرآن، باب فضل من قرأ القرآن (2/ 434)، حدّثنا سهل بن حماد كلهم عن شعبة به.
2 -
عوف الأعرابي، عند ابن الضريس في فضائل القرآن (94: 67). أخبرنا أحمد بن منصور، ثنا النضر، أخبرنا عوف.
3 -
هشيم، عند سعيد بن منصور (رقم 8) والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 354) من طريقه.
كلهم عن ابن مخراق به.
ورواه هشيم عن محمد مولى قريش، قال سمعت أبا كنانة يحدث عن أبي موسى رضي الله عنه، به.
أخرجه أبو عبيد عنه (/35) وابن نصر (/158).
فالأثر ضعيف للعلة السابقة وهي جهالة حال أبي كنانة.
3504 -
(وثنا)(1)(2) يحيى، عن سفيان، (حدّثنا)(3) الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي كنف (4) قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْقَارِئُ سَمِينًا (5).
قَالَ (6): فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الْقَارِئَ سَمِينًا نَسِيًّا للقرآن (7).
(1)(سد) و (عم)"حدّثنا".
(2)
القائل هو مسدّد في مسنده.
(3)
(سد) و (عم)"ثنا".
(4)
في النسخ الثلاث أبي كثير والمثبت من الإِتحاف والكتب التي خرجت الأثر.
(5)
فسّر ذلك إبراهيم فيما يأتي.
(6)
القائل هو الأعمش كما فسرت ذلك رواية ابن أبي شيبة.
(7)
وستأتي قصة الأثر عند التخريج.
3504 -
الحكم عليه:
هذا إسناد حسن.
وسكت عليه البوصيري في الإتحاف (مختصر 3/ 2 ب).
تخريجه:
أخرجه عن شبابة بن سوَّار، حدّثنا شعبة بنحوه ابن أبي شيبة في الزهد (13/ 303)، وفيه عن أبي كنف: أن رجلًا رأى رؤيا فجعل يقصها على ابن مسعود وهو سمين.
فقال ابن مسعود فذكر نحوه.
وأخرجه أبو عبيد في الفضائل (/104)، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ ابن مسعود به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 227)، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا جرير عن الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود به، وهو منقطع بينهما.
3505 -
حدّثنا (1) يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا عَطَاءٌ، عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما، قَالَ: لَا تَضْرِبُوا كِتَابَ اللَّهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.
(1) القائل هو مسدّد.
3505 -
الحكم عليه:
إسناده صحيح.
وسكت عليه البوصيري (2/ 188 ب) في الإتحاف (مختصر).
تخريجه:
تابع مسددًا عن يحيى أبو عبيد في الفضائل (/213) به.
تابع عبد الملك عن عطاء ليث ابن أبي سليم.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 528).
حدّثنا جعفر- هو ابن عون، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما به.
وهذا إسناد ضعيف ليث هو ابن أبي سليم ضعيف. والأثر صحيح دون هذه المتابعة.
3506 -
وقال الطيالسي: (1) حدّثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تُجَادِلُوا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ جِدَالًا فيه كفر (2).
(1) في المسند بالإسناد والمتن (/2286:302).
(2)
قال النووي في آداب حملة القرآن (/134): يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق، فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه، ويحتمل احتمالًا ضعيفًا موافقة مذهبه، فيحملها على مذهبه، ويناظر على ذلك مع ظهورها له في خلاف ما يقول، وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور، وقد صح عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"المراء في القرآن كفر". قال الخطابي: المراد بالمراء الشك، وقيل الجدال المشكك فيه، وقيل هو الجدال الذي يفعله أهل الأهواء في آيات القدر ونحوها. اهـ.
3506 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف للكلام الذي في فليح بن سليمان.
قال البوصيري (مختصر 2/ 188 أ): رواته ثقات.
قال الألباني في الصحيحة (5/ 545): إسناده صحيح.
تخريجه:
من طريق الطيالسي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 416).
وللحديث شاهد من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال "الجدال في القرآن كفر"، أخرجه أبو يعلى (5/ 340).
أخرجه الحاكم (2/ 223). والبيهقي في الشعب (2/ 416)، من طريق سعيد بن إبراهيم، عن عمر ابن أبي سلمة، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، به مرفوعًا.
وهذا سند حسن، في عمر كلام من قبل حفظه لا يضره إن شاء الله تعالى كما يظهر هذا من ترجمته في التهذيب (7/ 401).
فارتقى الحديث إلى درجة الحسن بهذا الشاهد، والله وحده الموفق.