المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب سورة الفاتحة - المطالب العالية محققا - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌22 - باب ما يقول من سافر

- ‌23 - بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌24 - باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌26 - باب ختم المجلس

- ‌27 - باب الحمد

- ‌28 - باب فضل الذكر

- ‌30 - بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ

- ‌31 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ

- ‌33 - باب فضل الذكر الخفي ّ

- ‌34 - باب عظمة ذكر الله تعالى

- ‌35 - باب التكبير

- ‌36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ

- ‌37 - باب الاستعاذة

- ‌38 - بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ

- ‌36 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ

- ‌2 - باب خلق الأرض

- ‌3 - باب (الأرواح)

- ‌4 - باب الملائكة عليهم السلام

- ‌5 - باب الجن

- ‌6 - باب الحجب التي دون الله تعالى

- ‌8 - باب ذكر داود عليه (الصلاة والسلام)

- ‌9 - باب عزير

- ‌10 - باب ذكر عيسى

- ‌11 - باب قصة كرسف

- ‌12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام

- ‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌38 - كتاب فضائل القرآن

- ‌1 - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

- ‌2 - باب كتابة المصحف

- ‌4 - باب القراءة بالألحان

- ‌5 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

- ‌6 - باب فضل القرَّاء

- ‌7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه

- ‌8 - بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يميز)

- ‌9 - بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌10 - بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌39 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب سورة الفاتحة

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - باب فضل سورة البقرة

- ‌4 - باب فضل آية الكرسي

- ‌5 - سورة آل عمر ان

- ‌6 - سورة النساء

- ‌7 - سورة المائدة

- ‌8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌9 - سورة الأعراف

- ‌10 - باب سورة الأنفال

- ‌11 - سورة التوبة

- ‌12 - سورة يونس

- ‌13 - سورة هود

- ‌14 - سورة يوسف

- ‌15 - سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌16 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة النحل

الفصل: ‌1 - باب سورة الفاتحة

‌1 - باب سورة الفاتحة

3515 -

قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا أَبُو زُبَيْدٍ وَاسْمُهُ عَبْثَرٌ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ فُضَيْلِ بن عمرو، عن علي رضي الله عنه قال إنه سئل عن فاتحة الكتاب وقال حَدَّثَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَرَدَّدَهَا سَاعَةً حِينَ ذَكَرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: إِنَّهَا أُنْزِلَتْ مِنْ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ.

ص: 429

3515 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع بين فضيل بن عمرو وعلى ابن أبي طالب رضي الله عنه، قال العلائي في جامع التحصيل (252)، ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحدًا من الصحابة.

وسكت عليه البوصيري كما في الإِتحاف (2/ 164 مختصر).

ص: 429

تخريجه:

عزاه في الكنز (1/ 557، 560)، إلى ابن راهويه والديلمي. وقد خالف مروان بن معاوية عبثرا فوقفه عن علي رضي الله عنه.

أخرجه الثعلبي كما في الدر المنثور (1/ 10).

وعنه أخرجه الواحدي في أسباب النزول قال: أخبرنا الحسن بن جعفر، قال:

أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن محمود المروزي، حدّثنا عبد الله بن محمود السعدي، =

ص: 429

= حدّثنا أبو يحيى القصري، ثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن المسيب، به موقوفًا.

وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أبا يحيى فلم يتميز لي، وقد تكرر على الطابع السطر، فذكره مرة با لمروزي، ومرة بالقصرى.

وللحديث شاهد من حديث معقل بن يسار وأبي أمامة وأنس رضي الله عنهم أجمعين:

أولًا: عن معقل بن يسار وتقدم معنا (برقم 3477) وهو ضعيف جدًا.

ثانيًا: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أربع آيات نزلت من كنز تحت العرش: أم الكتاب، فإنه يقول: وإنه في أم الكتاب بالدنيا لعلي حكيم، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر.

أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 280): حدّثنا محمد بن جابان، ثنا محمود بن غيلان، ثنا يزيد بن هارون، ثنا الوليد بن جميل، عن القاسم، عن أبي أمامة به، مرفوعًا. ولم أجد ترجمة الشيخ الطبراني.

ثالثًا: عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أعطاني فيما من به

علي، إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهو كنز من كنوز عرشي.

أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (136).

ومن طريقه البيهقي في الشعب (2/ 448).

عن مسلم بن إبراهيم، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، به.

وهذا إسناد ضعيف: صالح المري ضعيف، كما قال المصنف في التقريب (1/ 358).

فالحديث حسن بهذا الشاهد.

ص: 430

3516 -

قال مسدّد: حدّثنا إِسْمَاعِيلُ، أنا يُونُسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

سِيرِينَ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ: السَّبْعُ الْمَثَانِي، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ.

3517 -

قَالَ يُونُسُ: وكان الحسن (1) يقول ذلك أيضًا.

(1) الحسن هو البصري.

ص: 431

3517 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه منقطع بين ابن سيرين وابن مسعود.

وإنما علمه عنه عن أصحابه كما قال العجلي انظره في مصادر ترجمته وسكت عليه البوصيري في الإِتحاف (2/ 164 ب).

ص: 431

تخريجه:

تابع ابن عليه عن يونس:

1 -

وهيب بن خالد عند ابن الضريس (140: 154)، حدّثنا العباس بن الوليد، قال: حدّثنا وهيب وهذا إسناد صحيح إلى يونس.

2 -

هشيم عنه عند ابن جرير في تفسيره (14/ 55) حدثني المثني، ثنا عمرو ابن عون، قال أخبرنا هشيم، كلاهما عن يونس، به. وهشيم مدلس.

ورواه عن ابن سيرين هشام بن حسان أخرجه ابن جرير في تفسيره (14/ 55).

حدّثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا ثنا ابن إدريس، ثنا هشام، عن ابن سيرين، به.

وهذا إسناد صحيح إلى ابن سيرين، والأثر منقطع.

وسيأتي بيان معنى الأثر وأصله في المرفوع في الحديث التالي.

ص: 431

3518 -

[1] وقال إسحاق: أخبرنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أنا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ مولى عامر (ابن كُرَيْزٍ)(1) أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دعا أبي بن كعب رضي الله عنه وهو يصلي في المسجد (2)، فالتفت إليه، فَلَمَّا صَلَّى لَحِقِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ (فقال) (3): أرجو ألا تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَ سُورَةً مَا أنزل الله (تعالى)(4) فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الإِنجيل مِثْلَهَا (قَالَ)(5): فجعلت أبطىء فِي الْمَشْيِ رَجَاءَ أَنْ يَذْكُرَ ذَلِكَ فَقُلْتُ: الذي وعدتني يا رسوِل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: مَا تَقْرَأُ إِذَا اسْتَفْتَحْتَ (6) الصَّلَاةَ فَقُلْتُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

} حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرُ السُّورَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هي السبع المثاني (7)، والقرآن العظيم الذي أعطيت.

(1) في (سد) و (عم): "عامر بن كريز رضي الله عنه".

(2)

أي المسجد النبوي.

(3)

في (سد) و (عم): "فقال صلى الله عليه وسلم".

(4)

ليست في (سد).

(5)

في (سد) و (عم): "قال رضي الله عنه".

(6)

أي إذا ابتدأت الصلاة.

(7)

سميت الفاتحة بذلك:

1 -

لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة.

2 -

لأنها مقسومة بين الله والعبد نصفين، نصفها ثناء ونصفها دعاء.

3 -

لأنها تتضمن في أولها الثناء.

والأول أولى وفيه دليل على أن الفاتحة سبع آيات وهي من القرآن العظيم. انظر تفسير البغوي (4/ 390).

واعلم أن هذا نص في تفسير قوله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.

وهو قول علي وابن سعود وابن عباس وجماعة من التابعين.

وجاز إطلاق القرآن العظيم عليها، وهي ليست كل القرآن؛ لأنها من القرآن وليست الواو واو عطف بل هو خبر مبتدأ محذوف، تقديره والقرآن العظيم ما عداها. انظر الفتح (8/ 382).

ص: 432

* هذا مرسل صحيح الإِسناد.

ولكن اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْعَلَاءِ، فَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ (8) عَنْهُ عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى أُبَيِّ بن كعب.

* أخرجه الترمذي.

(8) الدراوردى: عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد الدراوردي، وهو صدوق.

ص: 433

3518 -

[2] وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ (1) عَنِ الْعَلَاءِ عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي بن كعب عن الله عنه قال، فذكره. أخرجه ابن حبّان والحاكم (2).

(1) عبد الحميد بن جعفر. تقدم ذكر شيء من ترجمته (رقم 479) وهو ثقة.

(2)

ذكر البوصيري نحوًا من كلام الحافظ.

ص: 434

3518 -

[1][2] الحكم عليه:

هو كما قال المصنف.

وقال البوصيري (2/ 164 ب)، رواته ثقات.

ص: 434

تخريجه:

تابع روح فيه عن مالك يحيى بن يحيى في موطأه عنه (1/ 83)، والقعنبي أخرجه الحاكم عنه (1/ 557). وسعيد بن الحكم ابن أبي مريم وإسحاق بن عيسى عند أبي عبيد في الفضائل (117).

قال ابن عبد البر في التمهيد (20/ 218): ولم يختلف الرواة على مالك عن العلاء في إسناد هذا الحديث. اهـ. وقال المصنف في الفتح (8/ 157)، ومن الرواة عن مالك من قال عن أبي سعيد عن أبي بن كعب.

قلت: روى ابن جرير في تفسيره (14/ 58)، حدّثنا أبو كريب قال: ثنا زيد بن حباب العكلي، قال: ثنا مالك بن أنس، قال أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، مولى لعروة، عن أبي سعيد مولى عامر بن فلان أو ابن فلان، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: إذا فتحت الصلاة بم تفتح؟ قال: الحمد لله رب العالمين حتى ختمها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيت.

وأخرجه الحاكم (2/ 258) حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، ثنا عبد الله بن مسلمة، فيما قرئ على مالك، عن العلاء، =

ص: 434

= عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز، عن أبي بن كعب، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نحو حديث الباب وهذا إسناد حسن إلى القعبني أبو بكر هو ابن النجاد صدوق كما في السير (15/ 502)

فأنت ترى أن هذين أسنداه عن مالك عن أبي بن كعب.

قال ابن عبد البر: وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الأشبه عندي، والله أعلم.

قلت: هذه هي الطريق الثالثة التي أشار إليها المصنف رحمه الله، أخرجها الدارمي في السنن في فضائل القرآن باب في فضل فاتحة الكتاب (2/ 446) وأخرجها عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (5/ 114)، بطريقين، وعبد بن حميد (1/ 190: 165)، وابن الضريس (137، 147).

وابن جرير في تفسيره (14/ 58).

وابن خزيمة في صحيحه (1/ 52).

وابن حبّان في صحيحه (3/ 53).

والحاكم في مستدركه (1/ 557) وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الشعب (2/ 442)، والمقدسي في المختارة كما في المستدرك على مسند الروياني (رقم 14).

وابن عبد البر في التمهيد (20/ 219، 221) كلهم من طريق أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر، به بعضهم بنحو حديث الباب، والبعض مقتصرًا على آخره.

ورواه عن عبد الحميد الفضل بن موسى.

أخرجه الترمذي في أبواب التفسير في تفسير سورة الحجر (40/ 360).

والنسائي (2/ 39)، في الافتتاح باب تأويل قول الله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني. =

ص: 435

= ولفظه: ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل.

قال ابن عبد البر: ورواه إسماعيل ومحمد بن جعفر ابن أبي كثير، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وروح بن القاسم، وعبد السلام بن حفص، عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.

قلت: حديث إسماعيل بن جعفر أخرجه أحمد (2/ 357)، وأبو عبيد في الفضائل (116)، وأبو يعلى (6/ 70) والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 78).

والبغوي في شرح السنة (4/ 444)، وإسماعيل بن جعفر: ثقة ثبت كما في التقريب (1/ 68).

كلهم بطرقهم عنه ولفظه (والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت).

وحديث محمد بن جعفر أخرجه ابن جرير في التفسير (59/ 14 مختصرًا) والبيهقي في السنن في الصلاة باب تعيين القراءة بالفاتحة (2/ 376).

والبغوي في التفسير (1/ 56) وفي شرح السنة (4/ 446) هو والبيهقي، بنحو قصة الباب ولفظ أخيه مطولًا.

وقال: حسن صحيح. قلت: محمد بن جعفر ثقة كما في التقريب (2/ 150).

وأما حديث عبد العزيز فأخرجه الترمذي في فضائل القرآن باب ما جاء في فضل فاتحة الكتاب (4/ 231).

وفي تفسير سورة الحجر (4/ 360).

والدارمي في فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (2/ 446).

بإسناديهما عنه ولفظ الترمذي في الفضائل مذكور بالقصة.

وحديث روح بن القاسم أخرجه ابن جرير (14/ 58، 9/ 140)[وسقط منه العلاء واستدرك من التمهيد]، وابن خزيمة (2/ 37)، ومحمد بن إسحاق السراج في =

ص: 436

= تاريخه كما في التمهيد (20/ 218).

وحديث عبد السلام بن حفص أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (20/ 218)، من طريق الفريابي -ولم أجده في فضائل القرآن له- حدّثنا أبو كريب قال: حدّثنا خالد بن مخلد، قال: حدّثنا عبد السلام بن حفص حدّثنا الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، بنحو حديث مالك.

وعبد السلام وثقه ابن معين كما في التقريب (1/ 506).

وخالد صدوق كما في ترجمته في التهذيب (3/ 101).

قلت: ورواه أيضًا عن العلاء:

حفص بن ميسرة عند ابن خزيمة (رقم 861) ثنا عيسى ابن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن حفص بن ميسرة، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

جهضم بن عبد الله أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 77)، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عمر بن يونس اليمامي، ثنا جهضم بن عبد الله، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن في كتاب الله لسورة ما أنزل الله عز وجل على مثلها، فسأله أبي عنها، فقال: إني لأرجو أن لا تخرج من الباب حتى تعلمها ثم ذكر نحوًا من حديث مالك.

وهذا إسناد صحيح إلى العلاء، جهضم إنما تكلم فيه لأجل إكثاره عن المجهولين، كما في ترجمته في التهذيب (2/ 104).

ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم القاص، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه به.

أخرجه أحمد (2/ 412) مطولًا، وابن جرير (14/ 59) مثله، وأبو يعلى (6/ 81)، بطرف منه، وهذا إسناد لين عبد الرحمن لين الحديث كما في ترجمته في اللسان.

فهؤلاء الذين وقفت على روايتهم عن العلاء، وقد قال الدارقطني في العلل =

ص: 437

= (9/ 14): فرواه روح بن القاسم وإسماعيل بن جعفر وأخوه محمد بن جعفر وابن أبي حازم والدراوردي وعبد السلام بن حفص وعبد الرحمن بن إسحاق وجهضم بن عبد الله وإبراهيم بن طهمان وعبد الرحمن بن إبراهيم ومسلم بن خالد وشعبة عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواية شعبة ستأتي قريبًا.

وروى الحديث عن العلاء عمن سمع زيد بن ثابت رضي الله عنه.

أخرجه الطبراني في الشاميين (رقم 144، 256)، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن العلاء عمن سمع زيد بن ثابت، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان مثلها وهي السبع المثاني يعني فاتحة الكتاب.

وهذا إسناد واه شيخ الطبراني قال فيه الذهبي: غير معتمد كما في اللسان (1/ 104)، وبقية مدلس وقد عنعن، وعبد الرحمن فيه ضعف. كما في التهذيب (6/ 136)، فلا يعارض الروايات السابقة.

وقصر به محمد بن إسحاق فرواه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

أخرجه أبو عبيد في الفضائل (/117)، ثنا يزيد بن هارون عن محمد وتابعه على ذلك.

1 -

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عن العلاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم عنده أيضًا، حدثني حجاج بن محمد عن ابن جريج عن عبد الله به.

2 -

محمد بن عجلان عنده أيضًا حدّثنا عبد الله بن صالح عن الليث، عن محمد بن عجلان كلهم عن ابن عجلان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أيضًا أبو غسان محمد بن المطرف وهو ثقة كما في التقريب (/507) دون قصة الفاتحة.

أخرجه الطحاوي في المشكل (1/ 467)، حدّثنا إبراهيم بن أبي داود، ثنا =

ص: 438

= سعيد بن أبي مريم، ثنا أبو غسان به.

قال الترمذي في سننه في تفسير سورة الحجر عقب حديث عبد العزيز بن محمد: وهذا أصح من حديث عبد الحميد بن جعفر، وهكذا روى غير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن.

واختلف على عبد العزيز فرواه محمد بن عثمان العثماني عن الدراوردي، عن العلاء، عن أبيه مرسلًا أخرجه الطحاوي في المشكل (1/ 467)، حدّثنا أحمد بن أبي داود، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبد العزيز به. ومن هذا قال عنه ابن حبّان كما في التهذيب (9/ 299)، يخطئ ويخالف، وقال الحاكم في حديثه بعض المناكير.

وقد قوّى المصنف رحمه الله قول الترمذي في الفتح (8/ 157) بما أخرجه الحاكم (1/ 558)، والبيهقي في الشعب عنه (2/ 194)، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا أبو الفضل بن محمد الشعراني، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بكر، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو قائم يصلي، فلم يجبه، فقال: ما منعك أن تجيبني يا أبي؟ فقال: كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم} [الأنفال: 24]، لا تخرج من المسجد حتى أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور مثلها، قال أبي: ثم أتكأ على يدي، حتى إذا كان بأقصى المسجد، قلت: يا نبي الله، قلت: كذا وكذا؟ قال: نعم، هي أم القرآن، والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور مثلها، وأنها السبع الطوال التي أوتيت، إنها القرآن العظيم.

قلت: هذا إسناد ضعيف، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.

ومما يؤيد أن الحديث من مسند أبي هريرة رضي الله عنه إضافة إلى رواية الجمع الحديث عنه، حديثه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال في أم القرآن: هي أم القرآن وهي =

ص: 439

= السبع المثاني، وهي القرآن العظيم.

أخرجه أحمد واللفظ له (2/ 448).

والبخاري في التفسير سورة الحجر باب: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. (8/ 381 فتح).

وأبو داود في السنن في الصلاة باب فاتحة الكتاب (2/ 71: 1457).

والترمذي في التفسير تفسير سورة الحجر (4/ 360)، وقال حسن صحيح.

والدارمي في فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (2/ 446). وأبو عبيد في الفضائل (117)، والطيالسي (305: 18/ 23)، والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 78)، وابن جرير (1/ 47، 14/ 58، 59).

والبيهقي في الصلاة باب الدليل على أنها سبع آيات ببسم الله الرحمن الرحيم (2/ 376).

والدارقطني في العلل (8/ 140).

بأسانيدهم عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي إسناده اختلاف صوب الدارقطني هذا الإِسناد.

وهذا يؤيد ما ذهب إليه الترمذي رحمه الله.

وعلى كل سواء كان من حديث أبي أو أبي هريرة رضي الله عنه فلا يضر هذا وهو حسن على الوجهين، وكأن الاختلاف من العلاء بن عبد الرحمن.

قال ابن عبد البر في التمهيد (20/ 222)، اختلف على العلاء في هذا الحديث كما ترى في الإِسناد والمتن، وأظنه كان في حفظه شيء.

قلت: ومما يدل على هذا أن شعبة قد رواه عن العلاء مرفوعًا بالقصة عند الحاكم من طريق شبابه بن سوار (1/ 558).

وابن عبد البر بلفظ المقبري موقوفًا على أبي.

فيظهر في النهاية أن الخلاف من العلاء وهو على الوجهين حسن. =

ص: 440

= قال الدارقطني في العلل (9/ 16): ويشبه أن يكون الحديث عند العلاء على الوجهين.

قلت: وكونه من مسند أبي هريرة رضي الله عنه أقوى للوجوه التي ذكرنا وهي:

1 -

رواية الجمع من العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه.

2 -

حديث المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وأما مالك فقد سمع منه خلق، وكان يعرض عليهم الموطأ، فكل حدث مما سمع فقد استمر على ذلك أربعين سنة وهو ينتقي، فلا منافاة بين الرواة فيكون حدث، به مرة بوجه ومرة أخرى بوجه آخر.

والحديث بنحو لفظ محمد بن إسحاق قد ثبت من رواية أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أجبه، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني كنت أصلي، فقال ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم، ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: (الحمد لله رب العالمين) هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.

أخرجه البخاري في التفسير باب ما جاء في فاتحة الكتاب (8/ 156).

وفي تفسير الأنفال (8/ 307)، باب يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول.

وفي فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (9/ 54).

وأبو داود في الصلاة باب فاتحة الكتاب (رقم 1458، 2/ 71).

والنسائي (2/ 139) في الافتتاح باب تأويل قول الله عز وجل ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.

وفي فضائل القرآن (73: 35).

وابن ماجه في الأدب باب ثواب القرآن (3785)، والدارمي في فضائل القرآن باب فضل فاتحة الكتاب (2/ 445). =

ص: 441

= وأحمد (4/ 211، 3/ 450).

والطيالسي (رقم 1266).

وأبو يعلى (6/ 209)، والدولابي في الكنى (1/ 34). والطبراني في الكبير (22/ 303). وابن خزيمة (2/ 38)، وابن حبّان (3/ 56)، وابن جرير (14/ 59)، والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 77).

والبيهقي (2/ 368)، في الصلاة وابن عبد البر في التمهيد (20/ 216)،

والخطيب في موضح الجمع والتفريق (1/ 269) وابن الشجري في أماليه (1/ 105)، كلهم من طريق يحيى عن شعبة حدثني حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه.

وقال البيهقي في الشعب (2/ 443): وحديث ابن المعلى رجاله أحفظ.

وقال ابن عبد البر (2/ 221). قد ثبت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ وجوه صحاح أحسنها حديث شعبة من حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه.

قلت: بعد هذا كله فالحديث بطرقه صحيح. والإِختلاف على العلاء لا يضر لا سيما وهو قد أسند الحديث من وجوه عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وسواء كان الراوي أبو هريرة أو أبي بن كعب رضي الله عنهما فلا يضر هذا، والله أعلم.

ص: 442

3519 -

وقال عبد (1): حدّثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ شهر بن حوشب رضي الله عنه (2)، عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ (عَنْهُ) (3) يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (:) (4)"فَاتِحَةُ الْكِتَابِ تَعْدِلُ (بِثُلُثَيِ) (5) الْقُرْآنِ".

* قُلْتُ: أَبَانُ هو الرقاشي (6): متروك.

(1) في المنتخب (1/ 573: 677).

(2)

ليست في (سد) و (عم).

(3)

في (سد) و (عم): "عنهما".

(4)

في (سد) بين القوسين: "قال" وقد أغنى عنها قوله يرفعه.

(5)

في (عم): "ثلثى".

(6)

هكذا قال المصنف رحمه الله، وخالفه البوصيري في الإِتحاف المسندة فقال أبان هو ابن صمعة. وهو الصواب إن شاء الله. فإن لابن صمعة رواية عن شهر بن حوشب.

وأما الرقاشي فهو أبان بن عبد الله الرقاشي. عن أبي موسى رضي الله عنه. وعنه ابنه يزيد.

وقال أبو حاتم: أبان الرقاشي لم يصح حديثه إنما روى حديثًا واحدًا يرويه عنه ابنه، ما نقدر أن نقول فيه؟

وقال ابن عدي: وأبان هذا لا يحدث عنه غير ابنه يزيد بالشيء اليسير، ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظ، على أن له مقدار خمسة أو ستة أحاديث مخارجها مظلمة.

انظر الجرح والتعديل (2/ 295)، الكامل (1/ 378).

قلت: فيما يظهر من ترجمة أبان الرقاشي، أنه ليس الذي روى الحديث فليس له راو إلَّا ابنه يزيد، ولم يرو إلَّا عن أبي موسى رضي الله عنه.

فتظهر قوة قول البوصيري؛ لأن ابن صمعة قريب العهد والطبقة بزائدة، والله أعلم.

ص: 443

3519 -

الحكم عليه:

هذا إسناد ضعيف أبان بن صمعة اختلط وهذا الحديث من غير رواية البصريين عنه.

وقال البوصيري في المسندة هذا إسناد حسن. وسكت عليه في المختصر.

ص: 443

تخريجه:

لم أقف عليه إلَّا عند عبد بن حميد.

ص: 443