المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌27 - باب الحمد - المطالب العالية محققا - جـ ١٤

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌22 - باب ما يقول من سافر

- ‌23 - بَابُ اتِّقَاءِ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ

- ‌24 - باب ما يقول إذا هاجت الريح

- ‌26 - باب ختم المجلس

- ‌27 - باب الحمد

- ‌28 - باب فضل الذكر

- ‌30 - بَابُ الذِّكِْر فِي الصَّلَاةِ

- ‌31 - بَابُ الذِّكْرِ فِي الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌32 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى لُزُومِ التَّسْبِيحِ

- ‌33 - باب فضل الذكر الخفي ّ

- ‌34 - باب عظمة ذكر الله تعالى

- ‌35 - باب التكبير

- ‌36 - بَابُ حَسْرَةِ مَنْ تَفَرَّقَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ

- ‌37 - باب الاستعاذة

- ‌38 - بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بالله

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ لِمَنْ لَا يُطِيقُهُ

- ‌36 - كتاب بدء الخلق

- ‌1 - بَابُ مَا يَصْلُحُ فِي أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ

- ‌2 - باب خلق الأرض

- ‌3 - باب (الأرواح)

- ‌4 - باب الملائكة عليهم السلام

- ‌5 - باب الجن

- ‌6 - باب الحجب التي دون الله تعالى

- ‌8 - باب ذكر داود عليه (الصلاة والسلام)

- ‌9 - باب عزير

- ‌10 - باب ذكر عيسى

- ‌11 - باب قصة كرسف

- ‌12 - باب الخضر واليسع عليهما السلام

- ‌13 - بَابُ مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ

- ‌38 - كتاب فضائل القرآن

- ‌1 - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

- ‌2 - باب كتابة المصحف

- ‌4 - باب القراءة بالألحان

- ‌5 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْكَلَامِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

- ‌6 - باب فضل القرَّاء

- ‌7 - بَابُ عِقَابِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه

- ‌8 - بَابُ مَنْ كَرِهَ تَعْلِيمَ الصَّبِيِّ الْقُرْآنَ حَتَّى (يميز)

- ‌9 - بَابُ الْأَمْرِ بِإِعْرَابِ الْقُرْآنِ

- ‌10 - بَابُ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌39 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب سورة الفاتحة

- ‌2 - سورة البقرة

- ‌3 - باب فضل سورة البقرة

- ‌4 - باب فضل آية الكرسي

- ‌5 - سورة آل عمر ان

- ‌6 - سورة النساء

- ‌7 - سورة المائدة

- ‌8 - سُورَةِ الْأَنْعَامِ

- ‌9 - سورة الأعراف

- ‌10 - باب سورة الأنفال

- ‌11 - سورة التوبة

- ‌12 - سورة يونس

- ‌13 - سورة هود

- ‌14 - سورة يوسف

- ‌15 - سُورَةِ الرَّعْدِ

- ‌16 - سورة الحجر

- ‌17 - سورة النحل

الفصل: ‌27 - باب الحمد

‌27 - باب الحمد

3384 -

قال مسدّد: حدّثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ (1) ثنا الْجُرَيْرِيُّ (2)، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَةِ؟ قَالَ: فَسَكَتَ الرَّجُلُ، وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ هَجَمَ (3) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ كَرِهَهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم: مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إلَّا صَوَابًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا قُلْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أرجو بها الخير.

قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ (رَأَيْتُ)(4) ثَلَاثَةَ عَشَرَ مَلَكًا، يَبْتَدِرُونَ كَلِمَتَكَ أيهم يرفعها إلى الله عز وجل.

(1) المفضل بضم الميم وكسر الضاد المشددة.

(2)

الجريري بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء نسبة إلى جرير بن عباد بن بكر بن وائل.

(3)

هجم في الشيء إذا دخل عليه بشيء بغير إذنه وانتهى إليه بغته. القاموس (4/ 2188)، مختار الصحاح:(691).

(4)

ليست في (عم).

ص: 50

3384 -

الحكم عليه:

هذا حديث ضعيف الإسناد: لجهالة حال أبي الورد وشيخه. وقال البوصيري =

ص: 50

= في المسندة والمختصرة (3/ 6ب) رواه مسدّد وابن ماجه وابن أبي الدنيا والطبراني وإسناده حسن، والبيهقي وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه.

ص: 51

تخريجه:

أخرجه من طريق مسدّد البخاري في الأدب المفرد (692:233).

والطبراني في الكبير (4/ 34)، وتابع مسددًا عن بشر خليفة بن خياط عند البخاري في المكان المذكور.

وتابع بشرًا عن سعيد عبد الأعلي بن عبد الأعلى، به مختصرًا، وفيه بضعة عشر رجلًا.

أخرجه الطبراني في الدعاء (2/ 1537: 513).

والبيهقي في الشعب (4/ 93). كلاهما من طريق عبد الأعلى.

وللحديث شواهد من حديث أنس وعبد الله بن عمرو ووائل بن حجر رضي الله عنهم.

أولًا: حديث أنس رضي الله عنه:

أن رجلًا جاء فدخل الصف، وقد حفزه (1) النفس، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات، فأرم (2) القوم، فقال: أيكم المتكلم بها، فإنه لم يقل بأسًا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، فقال: لقد رأيت أثني عشر ملكًا ببتدرونها أيهم يرفعها. =

(1) قال النووي بفتح حروفه وتخفيفها، أي: ضغطه بسرعته.

(2)

أرم بفتح الراء المهملة وتشديد الميم، أي: سكتوا. وقد روى بالمعجمة من الأزم، وهو الامساك. شرح صحيح مسلم 5/ 97.

ص: 51

= أخرجه مسلم في المساجد باب ما يقال بين تكبيرة الإِحرام والقراءة (5/ 97 نووي).

وأبو داود في الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من دعاء (1/ 203: 0762) والنسائي في الإِفتتاح (2/ 132).

وأحمد (3/ 167: 252). والطبراني في الدعاء (2/ 1036: 511). وأبو يعلى (3/ 226)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم 107) باب ما يقول إذا حفزه النفس.

وابن خزيمة في صحيحه (1/ 238: 466).

وابن حبّان (5/ 57: 17610)، والبغوي في شرح السنة (3/ 117).

كلهم عن حماد بن سلمة، عن قتادة وثابت وحميد عن أنس رضي الله عنه.

وله طرق أخرى عن أنس رضي الله عنه

ثانيًا: عن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: بنحو حديث أبي أيوب.

أخرجه الطبراني في الدعاء (2/ 1037 رقم 514).

حدّثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب، عن أبيه، عن ابن عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وهذ إسناد صحيح. محمد المؤدب ثقة كما في تاريخ بغداد (3/ 112).

وحماد سمع من عطاء قبل الاختلاط على رأي الجمهور.

ثالثًا: عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رجل: الْحَمْدُ لِلَّهِ حمدًاَ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من ذا الذي قال هذا؟ قال الرجل: أنا، وما أردت إلَّا الخير، فقال: لقد فتحت لها أبواب السماء؟ فما ينهيها شيء دون العرش.

أخرجه النسائي في الافتتاح باب: جهر الإِمام بآمين (2/ 143).

وابن ماجه في الأدب باب فضل الحامدين (2/ 1249: 3802) واللفظ له. =

ص: 52

= وأحمد (4/ 417).

والطبراني في الكبير (22/ 25).

وفي الدعاء (2/ 1039، 1040).

كلهم بأسانيدهم عن أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه، به.

وهذا إسناد ضعيف لعلتين:

1 -

أبو إسحاق مدلس وقد عنعن.

2 -

عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، كما في جامع التحصيل (219)، قلت حديث أبي أيوب صحيح لغيره بهذه الشواهد والعلم عند الله.

ص: 53

3385 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَعْلَمُهُ إلَّا قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} (1)؛ فقد اكتال بالمكيال الأوفى (2).

(1) سورة الصافات: الآيات 180 - 182.

(2)

قال السخاوي في القول البديع (144): قوله: من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى أي الأجر والثواب، فحذف ذلك للعلم به، وكنى بذلك عن كثرة الثواب؛ لأن التقدير بالمكيال يكون في الغالب للأشياء الكثيرة، والتقدير بالميزان يكون غالبًا للأشياء القليلة، وأكد ذلك بقوله الأوفى.

ويحتمل أن يكون تقديره أن يكتال بالمكيال الأوفى: الماء من حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويدل على ذلك ما ذكره عياض في الشفا عن الحسن، أنه قال: من أراد أن يشرب بالكأس .. والأول أقرب إذ لا دليل على هذا التقدير الخاص.

ص: 54

3385 -

الحكم عليه:

هذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنه مرسل، وكذا قال البوصيري إن رجاله ثقات (3/ 6ب)، وقال أبو حاتم لما سأله ابنه عن عقبة بن عبد الغافر يروي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هو تابعي قاله في المراسيل: (125: 269).

ص: 54

تخريجه:

عزاه المصنف إلى ابن أبي عمر وكذلك البوصيري.

وله شواهد:

أولًا: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم: من قال في دبر كل صلاة سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، ثلاث مرات، فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر).

أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 211) حدّثنا أحمد بن رشدين المصري، ثنا =

ص: 54

= عبد المنعم بن بشير الأنصاري، ثنا عبد الله بن محمد الإنسي، عن عبد الله بن زيد، أبيه، به.

وهذا إسناد تالف فيه علتان:

1 -

أحمد بن رشدين متهم بالكذب كما في لسان الميزان (1/ 280).

2 -

عبد المنعم بن بشير أسوأ منه حالًا كما في لسان الميزان (1/ 88).

ثانيًا: عن الشعبي مرسلًا: أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كبير (4/ 25).

قال حدّثنا عمار بن خالد الواسطي، حدّثنا شبابة، عن يونس، عن أبي إسحاق الشعبي بنحو حديث الباب.

قال الحافظ ابن كثير: إسناده ضعيف، قلت: لإِرساله وتدليس أبي إسحاق.

ثالثًا: ورد موقوفًا على علي رضي الله عنه أنه قال: من سره أن يكتال بالمكيال الأوفي فليقل عند فروغه من صلاته سبحان ربك

الآية.

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (1/ 236).

وأبو نعيم في الحلية (7/ 122).

والبغوي في تفسيره (7/ 66).

من طريق ثابت ابن أبي صفية عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه.

وهذا إسناد ضعيف جدًا فيه علتان:

1 -

ثابت ابن أبي صفية ضعيف كما في التقريب (1/ 116).

2 -

شيخه متروك كما في ترجمته في التقريب (1/ 67).

فحديث الباب يبقى على ضعفه، والله أعلم.

ص: 55