الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"رضوى"1، و"ميمونة بنت سعد"2، و"مارية" جدة المثنى بن صالح بن مهران، مولى "عمرو بن حريث"3، و"مارية" المكناة بـ"أم الرباب"4، و"موهبة"5.
1 ابن سعد، طبقات "1/ 497"، الإصابة "4/ 295"، "رقم 421".
2 ابن سعد، طبقات "1/ 497"، الإصابة "4/ 399"، "رقم 1027".
3 الاستيعاب "4/ 398"، "حاشية على الإصابة"، الإصابة "4/ 392"، "رقم 986".
4 الاستيعاب "4/ 399"، "حاشية"، الإصابة "4/ 391"، "رقم 985".
5 الإصابة "4/ 397"، "رقم 1025".
الموالي:
ويعد المولى في طبقة المملوكين، وللفظة "مولى" معانٍ عديدة، منها المعنى الذي نقصده منها في هذا المكان، وهو "العبد"1. ولا يشترط في المولى أن يكون أعجميا، أي: من أصل غير عربي، فيقع الولاء على العرب كذلك؛ كأن يؤسر، أو يقع في غنيمة قطاع طرق، فيكون ملكًا لهم، يبيعونه في الأسواق، أو يطلبون فداءه من إله، وإلا بيع مع الرقيق. وقد كان بمكة وسائر الأمكنة الأخرى عدد كبير من هؤلاء، ومن جملتهم "زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي"، مولى خديجة بنت خويلد، زوج الرسول، ثم مولى الرسول. فقد كان من كلب، أصابته خيل من "بني القين بن جسر"، وكان قد خرج مع أمه لتزيره أهله، فباعوه بسوق حباشة من أسواق العرب، وهو يومئذ ابن ثمانية أعوام، ثم أعتقه الرسول2.
وكان "ثوبان" مولى رسول الله من العرب من أهل اليمن، وقيل: من السراة، ابتاعه النبي بالمدينة فأعتقه، ويظهر أنه مات ولم يكن يملك شيئًا3. وكان "فضالة" مولى رسول الله من أهل اليمن4.
وقد يكون للعبد مالكان أو أكثر، كأن يقع في أسر رجلين أو أكثر،
1 تاج العروس "10/ 399"، "ولى".
2 الروض الأنف "1/ 164".
3 ابن سعد، طبقات "1/ 498"، الإصابة "1/ 205"، "رقم 967".
4 ابن سعد، طبقات "1/ 498"، الإصابة "3/ 202".
فيصير عبدًا لهما أو لهم، أو أن يتشارك رجلان أو أكثر في شراء عبد، فيكون مملوكًا لمشتريه، وكان بعضهم يتشاركون في شراء العبيد. وقد يبيع بعضهم حصصهم من العبيد لشركائهم أو لغيرهم، وقد يمنُّ بعض منهم على عبده أو عبيده؛ فيتنازل عن حقه فيه أو فيهم، ويبقى العبد مملوكا للشريك الآخر أو لبقية الشركاء، لحقهم فيه. وكان منهم من يرضى بعتقه على أن يدبر له ما بذمته من حق1.
ومن حق سيد العبد بيعه متى شاء، أو إهداؤه إلى من يريد. فهو ملكه، ومن حق المالك أن يفعل بما يملكه ما يشاء ويريد2.
وقد تضخم عدد الموالي بين أهل الحضر وبين أهل المدر، حتى صار لهم شأن يذكر، ولما ظهر الإسلام كان الموالي من العوامل المؤثرة في التوازن السياسي عند الحضر وعند القبائل، حتى ذكروا في العقود لكثرة عددهم وللحقوق المترتبة لسادتهم عليهم، فلما عقد الرسول عقده مع وفد "جعفى" من قبائل اليمن، واستعمل الرسول "قيس بن سلمة" من بني "مرَّان بن جعفى"، كتب له كتابا فيه:"إني استعملتك على مران ومواليها، وحريم ومواليها، والكلاب ومواليها"3. و"الكلاب": أود، وزبيد، وجزء سعد العشيرة، وزيد الله بن سعد، وعائذ الله بن سعد، وبنو صلاءة من بني الحارث بن كعب. ولما عقد الرسول عهده مع "وفد همدان"، وكتب لقيس بن مالك بن سعد بن لؤي الأرجي كتابا، ولاه فيه على قومه، جاء فيه أنه ولاه "على قومه همدان: أحمورها وغربها وخلائطها ومواليها أن يسمعوا له ويطيعوا"4. وذكر الموالي مع همدان والأحمور والغرب والخلائط يشير بالطبع إلى أهميتهم وإلى كثرة عددهم في ذلك العهد.
والأحمور: هم قُدم، وآل ذي مران، وآل ذي لعوة، وأذواء همدان. والغرب: أرحب، ونِهم، وشاكر، ووادعة، ويام، ومرهبة، ودالان، وخارف، وعذر، وحجور5.
1 إرشاد الساري "4/ 303".
2 الإصابة "3/ 374"، "رقم 7858".
3 ابن سعد، طبقات "1/ 325".
4 ابن سعد، طبقات "1/ 341".
5 ابن سعد، طبقات "1/ 341".