الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - الفاعلية:
وهي: أن يسند الفعل المبني للمفعول إلى الفاعل، وذلك كما في قولك:
ماء مغمور، وسيل مفعم، فالماء لا يكون مغمورًا، وإنما هو غامر، والسيل لا يكون مفعمًا - بفتح العين - وإنما هو مفعم - بكسر العين - وذلك لأن الماء هو فاعل الغمر، والسيل هو فاعل الإفعام فاسم المفعول هذا بمعنى اسم الفاعل، وهو مجاز عقلي علاقته الفاعلية.
ومنه: قول الله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} (1).
فمستور هنا بمعنى ساتر، لأن الحجاب ساتر وليس مستوراً، فاسم المفعول هنا بمعنى اسم الفعل، وهو مجاز عقلي علاقته الفاعلية.
ومنه قول الله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (2)} أي آتيا، فاسم المفعول هنا: وهو: (مأتى) بمعنى اسم الفاعل، أي:(آت)، فقد اسند اسم المفعول إلى ضمير اسم الفاعل على سبيل المجاز العقلي، والعلاقة هي الفاعلية.
(1)
…
الإسراء: 9.
(2)
…
مريم: 61.