الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن يك ردءًا له يقدم
…
شنشنة أعرفها من أخزم.
والمعنى: أن ضربهم إياه خصلة يعرفها من أخزم، فذهب الشطر الأخير مثلًا.
2 - ذكر المسند إليه:
رأيت مما أسلفنا لك: أن عبد القاهر الجرجاني قد انبهر كثيرًا بمزايا الحذف في المواضع التي أوردها والتي تراءت له من تتبعه للأساليب العربية الخالصة، وتذوقه لمزايا النظم بين التراكيب، وأنه قد اهتم كثيرًا بهذه المزايا. لدرجة أنه قال: رب حذف هو قلادة الجيد، وقاعدة التجويد، ولكنه لم يتكلم عن مزايا الذكر، وهو قيم الحذف في القسمة العقلية.
والمتأخرون من البلاغيين مقدمًا استخلصوا قوانينهم البلاغية من منابعها الحقيقية في كتابيه "دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة" لم يجدوا فيهما ما يكمل قسمتهم العقلية عندما تحدثوا عن الحذف كما تحدث عنه عبد القاهر، ما يكمل قسمتهم العقلية عندما تحدثوا عن الحذف كما تحدث عنه عبد القاهر، إذا لم يجدوا قسيم الحذف وهو الذكر، لأنهم قد نظروا إلى البلاغة بمنظار العقل والفكر المنطقي، بينما كان عبد القاهر ينظر إليها بمنظار الذوق والتحليل الأدبي.
لقد كانت مهمة عبد القاهر هي رصد الأساليب العربية للخالصة، للتعرف على أنماطها المختلفة في التعبير، وإبراز مزايا النظم البلاغي بين للتراكيب، بينما وجه المتأخرون مهمتهم في تنظيم ترات عبد القاهر تنظيمًا عقليًا وإن أدى ذلك إلى استغلال عباراتهم في كثير من الأحايين!
ولعل السر في أن عبد القاهر لم يتعرض لموضوع ذكر المسند إليه،
هو أن الذكر هو الأصل، والحذف فرع عن الذكر والأصل الذي لا يتم الكلام بدونه لا بحث للبلاغة فيه.
ومن هنا أخذ البلاغيون - من بعده - أول أغراض ذكر المسند إليه وهو: أنه الأصل، ولا مقتضى للعدول عن ذلك الأصل.
والمنهج الذي رسمه عبد القاهر لنظريته في النظم البلاغي - والذي أسلفناه لك - قد تضمن موضوع الحذف والتكرار. ولم يتعرض لموضوع الذكر. وقد التزم عبد القاهر بمنهجه، فلم يهتم بموضوع الذكر، واهتم بموضوع الحذف.
وأنت إذا ما راجعت نظريته في النظم البلاغي. وجدته يقول فيها: ويتصرف في التعريف والتنكير. والتقديم والتأخير في الكلام كله. وفي الحذف والتكرار؛ والإضمار والإظهار. فيضع كلا من ذلك مكانه، ويستعمله على الصحة وعلى ما ينبغي له".
على أن المسند إليه قد يفهم من عبارته التي يقول فيها "رب حذف هو قلادة الجيد وقاعدة التجويد، لأن التعبير بقوله (رب) يفيد أنه ليس كل حذف كذلك؛ بل قد يكون الذكر هو قلادة الجيد وقاعدة التجويد.
وفي رأينا أنه بالإضافة إلى ما تفيد تلك العبارة السالفة الذكر من أن عبد القاهر يقصد أن الذكر قد يطلبه المقام - بالإضافة إلى هذا فإن التكرار الذي أورده عبد القاهر في نظرية النظم هو المقصود بالذكر، ولكنه لم يخصه بفصل في الدلائل يبين فيه مزاياه في نظم الكلام:
وقد بين المتأخرون شيئًا من مزايا - ذكر المسند إليه - وإن كان جل اهتمامهم قد تجلى في بيان مزايا تكراره.
ولهذا فإننا سوف نتناول بالحديث في هذا الموضوع مسألتين:
الأولى: ذكر المسند إليه، والثانية: تكرار المسند إليه:
يقول البلاغيون إن ذكر المسند إليه واجب إذا لم تكن هناك قرينة تدل عليه. من لفظ أو حال، لأنه لا يعرف إلا بها، ولا شأن للبلاغيين به، لأنه لا تمام المعنى الأصلي بدونه.
فإذ ما دلت عليه قرينة من لفظ أو حال، فإنه يجوز ذكره وحذفه، وحينئذ يكون داخلًا في مجال بحث للبلاغيين، لأنهم يبحثون مرجحات الذكر على الحذف، أو مرجحات الحذف على الذكر.
ومرجحات ذكر المسند إليه هي الأغراض التي تدعو إلى ذكره.
والبلاغيون يبدءون حديثهم عن أغراض ذكر المسند إليهم بقولهم: أن يكون ذكر المسند إليه هو الأصل، ولا مقتضى للعدول عن ذلك الأصل. فإذا كنت مع صديق لك تنتظر أن قدوم محمد - مثلًا - ثم رأيته. فقال:"قدم محمد" كنت بذلك قد ذكرت المسند إليه وهو: "محمد" مع قيام قرينة الحال عليه؛ ولو قلت: (قدم) وحذفت المسند إليه لكان ذلك جائزًا - أيضًا - هكذا قالوا:
ولكنك ترى أن قيام القرينة على المسند إليه قد أتى بداع من دواعي الحذف، وهو الاحتراز عن العبث.
ولهذا فإن كونه هو الأصل؛ ولا مقتضى للعدول عن ذلك الأصل. ينبغي ألا يشغل البلاغيون به أنفسهم؛ لأنه مما لا يقع تحت طائلة البلاغة.
فإذا ما كانت القرينة ضعيفة غير كاشفة للمسند إليه؛ فإنه يجب ألا يعول عليها لضعفها وضعفها يرجع إلى واحد من أمرين:
الأول: أن تكون القرينة غير واضحة، وذلك كأن يذكر المسند إليه في حديث، ثم تمضي فترة، حتى يطول عهد السامع به، فيذكر ثانيًا لاحتمال غفلة السامع عنه، لطول العهد به:
الثاني: أن يشتبه في أمر القرينة، وذلك كأن يذكر المسند إليه في حديث، ثم يحول مجرى الحديث إلى غيره، فيذكر المسند إليه لئلا يلتبس الأمر على السامع، فلا يعلم المحدث عنه على وجه اليقين، وذلك كأن يكون الحديث عن شوقي ثم يجري الحديث عن شاعر غيره، فإذا ما أردت مدح شوقي حينئذ قلت؛ شوقي نعم الشاعر. وهذا هو المقصود بقولهم "وإما لضعف التعويل على القرينة".
وقد تكون القرينة واضحة بينه كاشفة للمسند إليه، ولكن الأديب أو الشاعر يريد أن ينبه إلى أن السامع غبي لا يفهم المحذوف مع وجود قرائنه الكاشفة الموضحة، فيذكر المسند إليه إشارة إلى هذا الغرض.
وذلك كما نقول لمن يسمع القرآن؛ ولكنه لا يحفل به: "القرآن شفاء القلوب"، فتذكر المسند إليه - مع إمكان حذفه لوجود القرينة - وذلك لكي تنبه إلى أن السامع غبي، لا يفهم إلا بالتصريح بالمسند إليه.
وقد تكون القرينة - أيضًا كاشفة موضحة؛ إذا حذف المسند إليه دلت عليه القرينة دلالة واضحة؛ ولكن المتكلم يريد أن يصرح به إظهارًا لتعظيمه وتفخيمه، لأن اللفظ مما يدل على التعظيم، أو إظهارًا لتحقيره والتهوين من شأنه عن شأنه، لأن اللفظ مما يدل على التحقير:
فمثال الأول: قولك "قائد الجيش قادم" ومثال الثاني: اللئيم قادم.
فقد صرحت بالمسند إليه في الأول وهو (قائد الجيش) لأنه رمز القوة تعظيمًا له وتهويلًا للمخاطب وصرحت بالمسند إليه في الثاني وهو (اللئيم) لأنه لفظ يدل على الحقارة والمهانة تحقيرًا له وتهوينًا لشأنه.
وقد تكون القرينة - أيضًا - كاشفة موضحة، إذا حذف المسند إليه دلت عليه القرينة دلالة واضحة، ولكن المتكلم يريد التبرك بذكره، أو التلذذ به:
فمثال ذكر المسند إليه للتبرك قولك: هل قال رسول الله كذا؟ فتذكر المسند إليه وهو، (رسول الله) تيمنًا بذكر اسمه وتبركًا به.
ومثال ذكر المسند إليه للتلذذ به، قولك:(ليلى أقبلت)، و (بثينه سلمت).
وقد يكون الغرض من وراء ذكر المسند إليه - مع دلالة القرينة عليه - هو القصد إلى بسط الكلام وإطالته، وذلك حيث يكون إصغاء للسامع مطلوبًا للمتكلم لخطر مقامه، أو لقربه من قلبه ولهذا بحسن إطالة الكلام مع الأحبة:
وذلك كما في قوله تعالى - حكاية لقول موسى عليه السلام: "هي عصاي" جوابًا عن سؤال تعالى: "وما تلك بيمينك يا موسى؟ " وقد كان يكفي في الجواب أن يقول "عصا" لأن "ما" للسؤال عن الجنس؛ ولكنه ذكر المسند إليه؛ وهو الضمير (هي) حبًا في طالة الكلام في حضرة الذات العلية - وأي مقام هو أدعى إلى بسط الكلام فيه كهذا المقام؟ -؛ ولهذا لم يكثف سيدنا موسى عليه السلام بذكر المسند إليه، ولكنه أردف ذلك بذكر أوصاف لم يسأل عنها، فقال أتوكأ عليها، وأهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى ولعله لم يذكر هذه المآرب طمعًا في أن يسأل عنها، فيجيب، فيتلذذ بالسؤال. والجواب معًا.
وكأن تقابل شخصًا تحبه، فيسألك، ماذا بيدك فتجيبه قائلًا، هذا كتابي: أنيسي في وحدتي، ورفيقي فيغربتي، فلا تكتفي بقولك:"كتاب"؛ لأن السؤال عن جنس ما بيدك، وتذكر المسند إليه رغبة منك في إطالة الحديث معه:
وقد يكون الغرض منه ذكر المسند إليه هو إظهار التعجب منه، لأن الحكم غريب يندر وقوعه، وذلك كقوله - عن إنسان سبق الحديث عنه - فلان يصارع الأسود، أو فلان عبر المحيط.
وقد يكون الغرض من ذكر المسند إليه - مع وجود القرنية الدالة عليه - هو قصد التسجيل على السامع بين يدي القاضي، حتى لا يكون له سبيل إلى الإنكار، وذلك كأن يقول القاضي لمن شاهد واقعة: هل أقر هذا بأن عليه لفلان كذا من المال؟ فيجيب الشاهد: نعم، أقر فلان أمامي بكذا، فيذكر اسمه لئلا يجد المشهود عليه سبيلًا إلى الإنكار، إذا لم يذكر اسمه، بأن يقول للقاضي - مثلًا - عند التسجيل عليه كتابة: إنما فهم الشاهد أنك أشرت إلى غيري فأجاب بما أجاب (1).
* * *
وقد يكون الغرض من ذكر المسند إليه هو: حرص المتكلم على أن يضيف إليه الخبر واضحة ومؤكدة (2).
(1)
…
مواهب الفتاح (شروح التلخيص) حـ 1 ص 286.
(2)
…
خصائص التراكيب ص 139.
ومن ذلك قول عبد الله بن الدمينة الخثعمي (1)، معاتبًا صاحبته أمامة (1):
وأنت التي قطعت قبلي حزازة
…
وفرقت قرح القلب فهو كليم
وأنت التي كلفتني دلج السرى
…
وجون القطا بالجهلتين جثوم
وأنت التي أحفظت قومي فكلهم
…
بعيد الرضا، داني الصدود كظوم
فأجابته أمامة - على وزنها ورويها -:
وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني
…
وأشمت بي من كان فيك يلوم
وأبرزتني للناس ثم تركتني
…
لهم غرضًا أرمى وأنت سليم
فلو أن قولًا لا يكلم الجسم قد بدا
…
بجسمي من قمول الوشاة كلوم
الدلج: السير أول الليل، والسرى: سير عامته، والجون: الأسود، والجهلتان: ناحيتا الوادي وجثوم الطائر كالبروك للبعير. وذلك بأن يلصق صدره بالأرض، والحزازة: الوجد الذي يقطع القلب وفرقت الجرح: إذا قشرته ولم يكن تدبرًا، والكليم: الجريح، وأحفظه: أغضبه، والكظيم هو الممسك على ما في نفسه منك على صفح أو غيظ، وأبرزتني للناس: أي كشفت أمري لهم، والكلم: الجرح والشاعر هنا يلوم صاحبته بأنها قطعت قلبه وجدًا، ونكأت جرح قلبه، وكلفته الإدلاج بالسرى، وأغضبت قومه عليه.
وأمامة تجيبه معاتبة هي الأخرى بأنه ألخف وعده لها، وأشمت بها
(1)
…
الدمينة أمه: واسمه: عبد الله بن عبد الله ويكنى أبا السري، وهو من بني خثعم، شاعر إسلامي مجيد، سجنه مصعب بن الزبير في دم كان قبلت فأخرجه قومه من السجن وهرب إلى صنعاء (ديوان الحماسة حـ 2 ص 57).
من كان يلومها فيه، وكشف أمرها للناس ثم تركها غرضاً لسهام قالتهم.
وقد ذكر الشاعر ضمير صاحبته - وهو المسند إليه - في كل بيت، لكي يسند إليهم هذه الأفعال في صورة واضحة ومؤكدة، وهي تقطيع قلبه، وتكليفه الإدلاج بالسرى، وإحفاظ قومه عليه.
كما أن صاحبته هي الأخرى قد ذكرت ضميره في أول الأبيات - لكي تسند إليه تلك الأفعال في صورة واضحة ومؤكدة، وهي أنه أخلف ما وعدها به، وأنه أشمت بها اللوام، وأنه كشف أمرها للناس ثم تركها غرضاً لألسنتهم.
ويبدو أن الشاعر لم يصبر على هجرها فأرسل إليها هذه الأبيات: (1)
وإذا عتبت علي بت كأنني
…
بالليل مختلس الرقاد سليم
ولقد أردت الصبر عنك فعاقني
…
علق بقلبي من هواك قديم
يبقى على حدث الزمان وريبه
…
وعملي جفائك، إنه لكريم!
يقول: إنني غير محتمل لعتابك، فإذا عتبت علي بت مسلوب الرقاد ساهرا من القلق سهر اللديغ الذي ذهب الألم برقاده، ولقد أردت الصبر عنك فدفعني عن المراد ما علق بقلبي من هواك قديما، وإن هذا الهوى لكريم، لأنه يبقى مع جفائك، ويغير الحدثان فلا يزول! وكان عبد الله ابن الدمينة فتى صبوحاً أيداً، شغفت به أمامة حباً، وقال له:
أيا حسن العينين: أنت قتلتني
…
ويا فارس الخيليين أنت شفائيا
(1))) ديوان الحماسة جـ 2 ص 142
وهذا البيت يختلف عن أبيات العتاب السابقة، فالأبيات السابقة يشيع فيها جو اللوم والعتاب القاسي، وإبراز المعاناة في ضيق وإحباط شديدين، ولكن هذا البيت أشيع فيه جو الغزل الرقيق، وعاطفة الحب المشبوبة.
وقد حرصت أمامة على أن تذكر ضمير الشاعر في شطري البيت، لكي تضيف إليه هذين الفعلين في صورة واضحة ومؤكدة، وهما: أنه قتلها حبا بجمال عينيه، وأنه شفاء لها لفروسيته، فجمال عينيه قد شغفها حبا، فتعلقت به، وفروسيته هي الشفاء لهذا الحب، إذ بها يقهر الأعداء فتسعد بوصاله.
ويكثر هذا الأسلوب - وهو ذكر ما تسند إليه الأحداث - في العتاب.
وذلك ما تجده في حياتنا اليومية من قولك لصاحبك معاتبا أنت فعلت كذا وكذا، فإذا ما زاد انفعالك بأفعاله قلت: أنت الذي فعل كذا، وأنت الذي فعل كذا، وأنت الذي فعل كذا الخ (1).
كما أنه يكثر في الفخر وتعديد المآثر.
استمع إلى قول عمرو بن كلثوم (2):
وقد علم القبائل من معد
…
إذا قبب بأبطحها بنينا
بأنا العاصمون إذا أطعنا
…
وأنا الغارمون إذا عصينا
وأنا المنعمون إذا قدرنا
…
وأنه المهلكون إذا أتينا
وأنا الحاكمون بما أردنا
…
وأنا النازلون بحيث شينا
(1))) خصائص التركيب 141
(2)
)) المعلقات العشر وأخبار شعرائها (المكتبة التجارية) ص 108
وأنا التاركون لما سخطنا
…
وأنا الآخذون لما هوينا
وأنا الطالبون إذا نقمنا
…
وأنا الضاربون إذا ابتلينا
وأنا النازلون بكل ثغر
…
يخاف النازلون به المنونا
نجد أن الشاعر قد حرص لي ذكر ضميره لكي يسند إليه تلك الأفعال أو المناقب التي عددها، والتي علمت بها قبائل معد كلها، في صورة واضحة ومؤكدة.
وكما يجيء هذا الأسلوب في تعديد المناقب والمآثر - كما رأيت - يجيء - أيضاً - في تعديد المثالب؛ وذلك ما تجده في حياتك اليومية من أنك إذا أردت أن تشكو شخصاً إلى صاحب له قلت: هو الذي فعل كذا، وهو الذي فعل كذا، وهو الذي فعل كذا.
ويعد هذا الأسلوب - وهو ذكر المسند إليه لكي أسند إليه الأحداث في صورة واضحة ومؤكدة - خاصية من خواص النظم القرآني:
استمع إلى قول الله تعالى: "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وأُوْلَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (1) ".
فقد أتى بالمسند إليه مع كل حكم من الأحكام السالفة؛ وهي: كفرهم بالله تعالى، وتعليقهم بالأغلال من أعناقهم، وإلقاؤهم في نار جهنم مخلدين فيها.
وتأمل النظم القرآني بالآية الكريمة تجد أنه قد قسم هذه الأحداث إلى مراحل ثلاث: الأولى: مرحلة الحياة وما فيها من تكليف، والثانية: مرحلة البعث وما فيه من حساب، والثالثة: مرحلة الجزاء وما فيه من عذاب.
(1))) الرعد: 5