الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلاة كسوف القمر
بن نمر عن الزهري متفق عليها. ورواية الأوزاعي وقد انفرد بها أبو داود اهـ. وهو متعقب بما ذكرناه في المتابعين أيضًا.
* * *
612 -
حديث عائشة: "أنَّه صلى الله عليه وسلم لمَّا انصَرفَ مِنَ الصَّلاةِ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ حمد الله وأثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قال: إنَّ الشَّمسَ والقَمَر آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله لَا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ".
متفق عليه.
* * *
613 -
قوله: (لم يُروَ عَنْهُ صلى الله عليه وسلم أنهُ صَلَّى في كسوف القمر مع كَثْرَةِ دورانه).
قلت: بل روي ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي بكرة، وابن عباس، وعائشة، وجابر بن عبد الله.
• فحديث أبي بكرة: رواه الحاكم، والبيهقي، من طريق خالد بن الحارث، عن أشعث عن الحسن، عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين مثل صلاتكم هذه في كسوف الشمس والقمر، وصححه الحاكم على شرطهما؛ وقال الذهبي، إسناده حسن وما هو على شرط واحد منهما. ورواه ابن حبان في صحيحه، من طريق النضر بن شميل عن أشعث به مثله. ورواه الطحاوي من طريق سعيد بن منصور، ثنا هشيم، ثنا يونس عن الحسن، عن أبي بكرة: أن الشمس، أو القمر انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، هكذا عنده بالشك.
• وحديث ابن عباس: رواه الشافعي، والبيهقي، من طريقه، عن إبراهيم
ابن محمد، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن الحسن البصري قال: خسف القمر وابن عباس أمير على البصرة، فخرج فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتين ثم ركب وقال إنما صليت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؛ وإبراهيم ابن محمد ضعيف.
ورواه الدارقطني، من طريق ثابت بن محمد الزاهد، ثنا سفيان بن سعيد، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس والقمر ثمان ركعات في أربع سجدات يقرأ في كل ركعة، لكنه في "صحيح مسلم" من هذه الطريق بدون ذكر القمر كما سبق.
• وحديث عائشة: رواه الدارقطني، من طريق سعيد بن حفص خال النفيلي، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في كسوف الشمس والقمر أربع ركعات وأربع سجدات، وقرأ في الركعة الأولى بالعنكبوت والروم، وفي الثانية بياسين، هكذا رواه الدارقطني من طريق أحمد بن سعيد بن إبراهيم الزهري، عن سعيد بن حفص.
ورواه البيهقي، من طريق محمد بن إسماعيل السلمي، عن سعيد بن حفص فلم يذكر القمر وقال فيه: فقرأ في الركعة الأولى بالعنكبوت، وفي الثانية بلقمان أو الروم.
• وحديث جابر بن عبد الله: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب والمطر عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة ريح شديدة كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا حدث في السماء من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة. حسنه بعض الحفاظ وكان ابن القيم لم يقف على جميع هذا، فقال في الهدي: لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف القمر جماعة، لكن حكى ابن حبان في السيرة له: أن القمر خسف في السنة الخامسة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الكسوف وكانت أول صلاة كسوف في الأسلام. قال الحافظ وقد جزم بهذا مغلطًا في سيرته المختصرة، وتبعه شيخنا في نظمها اهـ. يريد قول الحافظ العراقي في ألفية السيرة.
وقيل في الخمس وفيه نزلت
…
آي الحجاب والخسوف صليت
لقمر وفيه غزو الخندق
…
مع قريظة مع المصطلق