الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترتيب جنائز الرجال والنساء
فقام عند رأسه فكبر أربع تكبيرات ولم يطل ولم يسرع، ثم ذهب يقعد، فقالوا يا أبا حمزة: المرأة الأنصارية فقربوها وعليها نعش أخضر، فقام عند عجيزتها، فصلى عليها نحو صلاته على الرجل، ثم جلس، فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة كصلاتك يكبر عليها أربعًا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة المرأة قال نعم؛ قال أبو غالب فسألت عن أنس في قيامه على المرأة عند عجيزتها، فحدثوني أنه إِنما كان لأنه لم تكن النعوش، فكان الإِمام يقوم حيال عجيزتها يسترها من القوم.
وهكذا رواه الطحاوي، والبيهقي، من رواية عبد الوارث.
أمَّا رواية همام، فخرجها أبو داود الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والترمذي وابن ماجه، والطحاوي، والبيهقي مختصرًا بنحوه وحسنه الترمذي.
* * *
685 -
قوله: (وَذَكَر عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عَن نَافِع، عن ابن عُمر أنَّهُ صَلَّى
كَذَلِكَ عَلى جَنَازَةٍ فِيْهَا ابن عَبَّاسٍ) الخ.
أخرجه أيضًا النسائي، وابن الجارود، كلاهما من طريق عبد الرزاق؛ وأخرجه الدارقطني والبيهقي، كلاهما من طريق جعفر بن عون، كلاهما عن ابن جريج، قال: سمعت نافعًا يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعًا، فجعل الرجال يلون الإِمام والنساء يلين القبلة، فصفهن صفًا واحدًا، ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب، وابن لها يقال له زيد وضعا جميعًا، والإِمام يومئذ سعيد بن العاص، وفي الناس ابن عمر، وأبو هريرة، وأبو سعيد، وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الإِمام، فقال رجل: فأنكرت ذلك فنظرت إِلى ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأبي قتادة، فقلت ما هذا: قالوا: هي السنة، وإِسناده صحيح.
ورواه أبو داود، والنسائي، من حديث عمار مولى الحارث بن نوفل، قال: حضرت جنازة صبي وامرأة فقدم الصبي مما يلي القوم ووضعت المرأة وراءه فصلى