المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصلاة على القبر لمن فاتته صلاة الجنازة - الهداية في تخريج أحاديث البداية - جـ ٤

[أحمد بن الصديق الغماري]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الخامس في صلاة الخوف

- ‌وقت صلاة الخوف

- ‌صفة صلاة الخوف

- ‌الباب السادس من الجملة الثالثة في صلاة المريض

- ‌أسباب إعادة الصلاة

- ‌الباب الأول: في الإعادة

- ‌الحدث بقطع الصلاة

- ‌المرور بين يدي المصلي

- ‌الضحك في الصلاة

- ‌رد السلام في الصلاة

- ‌الباب الثاني: في القضاء

- ‌من يجب عليه القضاء

- ‌صفة قضاء الصلاة

- ‌المأموم يدرك الإمام قبل الرفع من الركوع

- ‌سهو المأموم عن اتباع الإمام

- ‌إتيان المأموم ما فاته من الصلاة

- ‌إلزام المأموم حكم صلاة الإمام

- ‌المأموم يدرك صلاة الجمعة

- ‌المأموم يدرك الإمام في سجود السهو

- ‌الباب الثالث: في سجود السهو

- ‌الفصل الأول: الاختلاف في سجود السهو

- ‌الفصل الثاني: مواضع سجود السهو

- ‌الفصل الثالث: الأقوال والأفعال التي يسجد للسهو لها

- ‌الفصل الرابع: صفة سجود السهو

- ‌الفصل الخامس: سجود السهو من سنة المنفرد والإمام

- ‌الفصل السادس: التسبيح لمن سها في صلاته

- ‌السجود للسهو لمن شك في صلاته

- ‌6 - كتاب الصلاة الثاني

- ‌الباب الأول القول في الوتر

- ‌صفة صلاة الوتر

- ‌وقت صلاة الوتر

- ‌القنوت في صلاة الوتر

- ‌الباب الثاني: في ركعتي الفجر

- ‌ما يقرأ في ركعتي الفجر

- ‌الباب الثالث: في النوافل

- ‌الباب الرابع: في ركعتي دخول المسجد

- ‌الباب الخامس: في قيام رمضان

- ‌الباب السادس [في صلاة الكسوف]

- ‌صفة صلاة الكسوف

- ‌وقت صلاة الكسوف

- ‌الخطبة في صلاة الكسوف هل هي شرط أم لا

- ‌صلاة كسوف القمر

- ‌الباب السابع: في صلاة الاستسقاء

- ‌الباب الثامن [في صلاة العيدين]

- ‌استحباب الغسل لصلاة العيدين

- ‌التكبير في صلاة العيدين

- ‌من تجب عليه صلاة العيد

- ‌التنفل قبل العيد وبعده

- ‌الباب التاسع: في سجود السهو

- ‌حكم سجود التلاوة

- ‌عدد عزائم سجود القرآن

- ‌7 - كتاب أحكام الميت

- ‌الباب الأول: فيما يستحب أن يفعل به عند الاحتضار وبعده

- ‌الباب الثاني: في غسل الميت

- ‌حكم غسل الميت

- ‌فيمن يجب غسله من الموتى

- ‌فيمن يجوز له أن يغسل الميت

- ‌في صفة الغسل

- ‌نزع القميص في الغسل

- ‌الاختلاف في وضوء الميت

- ‌الاختلاف في التوقيت في الغسل

- ‌الباب الثالث: في الأكفان

- ‌الباب الرابع: في صفة المشي مع الجنازة

- ‌الباب الخامس: في الصلاة على الجنازة

- ‌صفة صلاة الجنازة

- ‌التكبير في صلاة الجنازة

- ‌القراءة في صلاة الجنازة

- ‌التسليم من صلاة الجنازة

- ‌أين يقوم الإمام من الجنازة

- ‌ترتيب جنائز الرجال والنساء

- ‌من يفوته بعض التكبير على الجنازة

- ‌الصلاة على القبر لمن فاتته صلاة الجنازة

- ‌فيمن يصلي عليه ومن أولى بالتقديم

- ‌وقت الصلاة على الجنازة

- ‌في مواضع الصلاة على الجنازة

- ‌شروط الصلاة على الجنازة

- ‌الباب السادس: في الدفن

الفصل: ‌الصلاة على القبر لمن فاتته صلاة الجنازة

‌الصلاة على القبر لمن فاتته صلاة الجنازة

ليس بحديث وقد تقدم الكلام عليه في صلاة الجماعة.

* * *

687 -

حديث: "ما أدْرَكْتُم فَصَلّوا وما فَاتَكُم فَأَتمُّوا".

ص: 347

تقدم.

* * *

688 -

قوله: (والصَّلاةُ عَلَى القَبْرِ ثابتَةٌ باتَّفَاقٍ من أصْحَابِ الحَدِيْثِ قال أحمد بن حنبل: رُوِيَتْ الصَّلاةُ عَلَى القَبْرِ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ طُرُقِ سِتَّةٍ كلها حسان، وزادَ بَعْضُ المحَدِّثِينَ ثَلاثَة طُرقٍ فَذَلِكَ تِسْعَةٌ، وأما البخاري ومسلم فَرَوَيَا ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ أبي هريرة؛ وأمَّا مالكٌ فخرَّجَه مُرْسَلًا عن أبي أمامة بن سهل).

ص: 348

قلت: المراد ببعض المحدثين هو الحافظ أبو عمر بن عبد البر، وأصل الكلام له فإِنه قال في "الاستذكار": قال أحمد بن حنبل: رويت الصلاة على القبر عن النبي- صلى الله عليه وسلم من ستة وجوه حسان كلها، قال أبو عمر: قد ذكرتها كلها بالأسانيد في "التمهيد" وذكرت أيضًا ثلاثة أوجه حسان مسندةً عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فتمت تسعة اهـ. والأوجه التسعة التي ذكرها في التمهيد هي حديث ابن عباس، وأبي هريرة، وعامر بن ربيعة، وسهل بن حنيف، ويزيد بن ثابت وأنس بن مالك، وحصين بن وحوح، وأبي أمامة بن ثعلبة وسعد بن عبادة.

فحديث ابن عباس: أخرجه أبو داود الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن فيل في

ص: 349

"جزئه" والدارقطني وأبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي من رواية الشعبي عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر دفن ليلًا فقال: متى دفن هذا؟ فقالوا: البارحة، قال: أفلا آذنتموني؟ قالوا: دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك فقام فصففنا خلفه، قال ابن عباس وأنا فيهم فصلى عليه.

وحديث أبي هريرة: رواه الطيالسي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود،، وابن ماجه، والبيهقي، من رواية أبي رافع عنه أن

ص: 350

أسود رجلًا أو امرأة كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته فذكره ذات يوم فقال صلى الله عليه وسلم ما فعل ذلك الإنسان؟ قالوا: مات يا رسول الله، قال: أفلا آذنتموني؟ قالوا: إنه كان كذا وكذا قصته قال: فحقروا شأنه، قال: فدلوني على قبره، فأتى قبره فصلى عليه.

• وحديث عامر بن ربيعة: رواه ابن أبي شيبة، وأحمد وابن ماجه، وأبو نعيم في "الحلية" من رواية عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، أن امرأة سوداء ماتت ولم يؤذن بها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك فقال: هلا آذنتموني بها؟ ثم قال لأصحابه: صُفوا عليها فصلى عليها.

• وحديث سهل بن حنيف: رواه ابن أبي شيبة قال: حدثنا سعيد بن يحيى، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إِذا ماتوا، قال: فتوفيت امرأة من أهل العوالي فدفناها، فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليها فكبر أربعًا؛ وهكذا رواه الطحاوي في "معاني الآثار"، والبيهقي في "السنن".

ص: 351

ورواه مالك في "الموطأ"، عن الزهري، عن أبي أمامة مرسلًا كما سبق؛ ومن طريق مالك رواه النسائي.

ورواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"، ثنا محمد بن مصعب الفرفساني، ثنا الأوزاعي، عن الزهري فقال: حدثني أبو أمامة بن سهل قال: أخبرني رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولًا كما عند مالك وأطول؛ وهكذا رواه البيهقي، من طريق بشر بن بكر، عن الأوزاعي إِلا أنه قال، عن أبي أمامة، أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره.

• وحديث يزيد بن ثابت: بتقديم الياء، وهو أخو زيد بن ثابت الأكبر، رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، والنَّسائي، وابن ماجه، والحاكم، والبيهقي من رواية خارجة بن زيد بن ثابت، عن عمه يزيد بن ثابت قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما ورد البقيع فإِذا هو بقبر جديد فسأل عنه فقالوا: فلانة فعرفها وقال: ألا آذنتموني لها؟ قالوا: كنت قائلًا صائمًا فكرهنا أن نؤذيك، قال: فلا تفعلوا لا أعرفن ما مات منكم ميت إلا آذنتموني به فإن صلاتي عليه له رحمة، ثم أتى القبر فصففنا خلفه فكبر عليه أربعًا.

ص: 352

• وحديث أنس: رواه أحمد، وابن ماجه، والدارقطني، وأبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي من رواية ثابت عنه أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلًا، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال: انطلقوا إِلى قبره فانطلقوا إِلى قبره، فقال: إِن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإِن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليها فأتى القبر فصلى عليه، وقال رجل من الأنصار: يا رسول الله إِن أخي مات ولم تصلِّ عليه، قال فأين قبره فأخبره فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأنصاري لفظ أحمد.

ورواه مسلم في "الصحيح"، مختصرًا عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر، زاد البيهقي بعدما دفنت.

• وحديث حصين بن وحوح: رواه أبو داود، وابن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، والطبراني في "الكبير"، وابن شاهين، والبغوي في "الصحابة"، والبيهقي في "السنن"، وغيرهم من حديث عيسى بن يونس،

ص: 353

ثنا سعيد بن عثمان البلوي، عن عروة بن سعيد الأنصاري، عن أبيه عن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء، مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إِني لا أرى طلحة إِلا قد حدث به الموت فآذنوني به حتى أشهده فأصلي عليه وعجلوا به فإِنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله ثم أنه توفي ليلًا فقال ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإِني أخاف عليه اليهود وأن يصاب في سببي فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه، ثم رفع يديه وقال: اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إِليه وهو يضحك إِليك اختصره بعضهم منهم أبو داود، والبيهقي، فلم يذكرا آخره، وقال بعضهم، ثم مات فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره ودعا له.

• وحديث أبي أمامة بن ثعلبة: رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد"، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"، من حديث عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه، أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله بالخروج إِلى بدر أجمع على الخروج معه فقال أبو بردة بن نيار أقم على أمك قال بل أنت فأقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها.

• وحديث سعد بن عبادة: رواه ابن عبد البر في "التمهيد".

وفي الباب أيضًا: عن جماعة كثيرة منهم عقبة بن عامر، عند البخاري، ومسلم وأبي داود، والنسائي، والدارقطني، في صلاته صلى الله عليه وسلم على شهداء أحد

ص: 354

بعد ثمان سنين، ومنهم أبو قتادة، عند الحارث بن أبي أسامة، والحاكم، والبيهقي وجابر بن عبد الله، عند النسائي في "السنن"، والدولابي في "الكنى"؛ وبريدة عند ابن ماجه، والبيهقي، وأبو سعيد الخدري، عند ابن ماجه؛ وعن سعيد بن المسيب مرسلًا عند ابن أبي شيبة، والترمذي، والبيهقي؛ وعن حميد بن هلال والقاسم كلاهما عند ابن أبي شيبة؛ وموقوفًا من فعل علي بن أبي طالب، عند ابن أبي شيبة؛ ومن فعل عائشة عند ابن أبي شيبة، والبيهقي، ومن فعل ابن عمر عندهما أيضًا، وعن غيرهم وفعلهم ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبطل دعوى العمل الذي تمسك به مالك من أصله وفي هذه المسألة بالخصوص.

ص: 355