الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسأله رجلٌ عن مسألة، فقال: لا أدري، فردَّها الرجلُ عليه، فقال: أكلُّ العلمِ نحسِنُهُ نحن؟! قال: فأَذْهَبُ إلى هؤلاءِ فأسْألُهم؟ -يعني: أصحابَ الرأي- فقال: لا، انظرُ إلى من يذهبُ إلى رأي أهلِ المدينةِ.
وسمعتُ أحمد يقول: كان الحجَّاجُ بن أرطاةَ يقول: لا تقولوا في حدَّثَكَ، ولا من أخْبَرَكَ؟ قولوا: من ذَكَرَهُ، قيل له: كان يُدلِّسُ؟ قال: نعم.
ومن مسائل أبي العباس أحمد بن محمَّد البِرْتي
(1)
قلت: إذا الْتَعَنَ الزوجانِ، ما أمرهما فسخ أو طلاق بتفريق الحاكمِ؟ وكيف يكونُ حالُ المرأة إذا ارتدَّت عن الإِسلام والخُلْع وما أشبه هذا؟
فقال: هذه مسألةٌ أنا فيها منذُ ثلاثينَ سنةً، لم يَتَّضِح الأمرُ فيها، فلا أدري اللِّعَانُ
(2)
فيها أو لا
(3)
؟
ومن مسائل زياد الطوسي
(4)
.
سألته عن العقيقةِ؟ فقال: ليست بواجبةٍ، وقد رُويَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه عَقَّ عن الحسن والحسين
(5)
.
(1)
هو: أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبو العباس البِرْتى، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة ت (280).
والبِرْتى -بكسر الموحَّدة وسكون الراء- نِسبة إلى بِرْت قرية في نواحى بغداد. "طبقات الحنابلة": (1/ 159 - 161)، و "معجم البلدان":(1/ 372). وتحرفت "البرتي" في (ق وظ).
(2)
(ع): "وما أدري ما اللعان
…
".
(3)
وانظر: "زاد المعاد"(5/ 390).
(4)
هو: زياد بن أيوب بن أبو هاشم الطوسي، المعروف بـ "دِلُوْيَه"، ت (252)، "طبقات الحنابلة":(1/ 419 - 423).
(5)
أخرجه أبو داود رقم: (2841)، والنسائي:(7/ 165 - 166) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وأعله أبو حاتم بالإرسال، كما في "العلل":(2/ 49). =