المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌علم التصوف   تَجْرِيد الْقلب لله تَعَالَى واحتقار مَا سواهُ فراقب الله - إتمام الدراية لقراء النقاية

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌ أصُول الدّين

- ‌ صِفَات الله تَعَالَى

- ‌عَذَاب الْقَبْر

- ‌الْحَشْر

- ‌الصِّرَاط

- ‌الْمِيزَان

- ‌الشَّفَاعَة

- ‌رُؤْيَته تَعَالَى

- ‌الْإِسْرَاء والمعراج

- ‌نزُول عِيسَى

- ‌رفع الْقُرْآن الْكَرِيم

- ‌الْجنَّة وَالنَّار

- ‌ الْجنَّة

- ‌ النَّار

- ‌الرّوح

- ‌أفضل الْخلق

- ‌عصمَة الانبياء

- ‌علم التَّفْسِير

- ‌التَّفْسِير بالرأى

- ‌أَسبَاب النُّزُول

- ‌أول مَا نزل من الْقُرْآن

- ‌آخر مَا نزل من الْقُرْآن

- ‌مبَاحث الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ

- ‌علم الحَدِيث

- ‌صِيغ الْأَدَاء

- ‌أَنْوَاع علم الحَدِيث

- ‌فِي الْجرْح

- ‌فِي الكنى

- ‌فِي الألقاب والأنساب

- ‌علم أصُول الْفِقْه

- ‌مصَادر التشريع

- ‌الْعَام

- ‌الْخَاص

- ‌النّسخ

- ‌السّنة

- ‌الْإِجْمَاع

- ‌الْقيَاس

- ‌الْعلَّة

- ‌ الِاجْتِهَاد

- ‌علم الْفَرَائِض

- ‌مَوَانِع الْإِرْث

- ‌الوارثون من الرِّجَال

- ‌الْفُرُوض وأصحابها

- ‌الْعصبَة

- ‌علم النَّحْو

- ‌فِي الْأَفْعَال

- ‌المنصوبات

- ‌الْعَطف

- ‌علم التصريف

- ‌علم الْخط

- ‌الْهمزَة

- ‌علم الْمعَانِي

- ‌الْبَاب الأول

- ‌الْبَاب الثَّانِي

- ‌الْمسند إِلَيْهِ

- ‌الْبَاب الثَّالِث

- ‌الْبَاب الرَّابِع

- ‌الْبَاب الْخَامِس

- ‌الْقصر

- ‌الْبَاب السَّادِس

- ‌الْإِنْشَاء

- ‌الْبَاب السَّابِع

- ‌الْوَصْل والفصل

- ‌الْبَاب الثَّامِن

- ‌الإيجاز والإطناب والمساواة

- ‌علم الْبَيَان

- ‌علم البديع

- ‌علم التشريح

- ‌اللحيان

- ‌الْيَد

- ‌فرع

- ‌الْعين

- ‌الْأذن

- ‌الْقلب

- ‌فرع

- ‌خَاتِمَة

- ‌علم الطِّبّ

- ‌الرّوح

- ‌الْأُمُور الضرورية

- ‌فِي فُصُول السّنة

- ‌تَدْبِير الْفُصُول الْأَرْبَعَة

- ‌الشَّيْخ

- ‌قانون

- ‌خَاتِمَة

- ‌علم التصوف

- ‌كتاب النقاية متضمنة خُلَاصَة أَرْبَعَة عشر علما

- ‌تأليف الشَّيْخ الْعَلامَة جلال الدّين السُّيُوطِيّ

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌أصُول الدّين

- ‌علم التَّفْسِير

- ‌علم الحَدِيث

- ‌صِيغ الْأَدَاء

- ‌علم أصُول الْفِقْه

- ‌الْعَام وَالْخَاص

- ‌علم الْفَرَائِض

- ‌فرع

- ‌علم النَّحْو

- ‌المرفوعات

- ‌المجرورات

- ‌علم التصريف

- ‌علم الْخط

- ‌علم الْمعَانِي

- ‌علم الْبَيَان

- ‌علم البديع

- ‌علم التشريح

- ‌‌‌‌‌فرع

- ‌‌‌فرع

- ‌فرع

- ‌‌‌فرع

- ‌فرع

- ‌علم الطِّبّ

- ‌قانون

- ‌علم التصوف

- ‌خَاتِمَة

الفصل: ‌ ‌علم التصوف   تَجْرِيد الْقلب لله تَعَالَى واحتقار مَا سواهُ فراقب الله

‌علم التصوف

تَجْرِيد الْقلب لله تَعَالَى واحتقار مَا سواهُ فراقب الله فِي جَمِيع حالاتك بِأَن تبدأ بِفعل الْفَرَائِض وَترك الْمُحرمَات ثمَّ النَّوَافِل والمكروهات وَليكن اهتمامك بترك الْمنْهِي أَشد من فعل الْمَأْمُور وَأَنت فِي الْمُبَاح بِالْخِيَارِ وَإِن نَوَيْت بِهِ الطَّاعَة أَو التَّوَصُّل إِلَيْهَا أَو الْكَفّ عَن الْحَرَام فَحسن واعتقد أَن مقصر فِيمَا أتيت بِهِ وَأَنَّك لم توف من حق الله عَلَيْك ذرة وَأَنَّك لست بِخَير من وَاحِد فَإنَّك لَا تَدْرِي مَا الخاتمة وَسلم لأمر الله تَعَالَى وقضائه مُعْتَقدًا أَنه لَا يكون إِلَّا مَا يُرِيد لَا مَا تُرِيدُ وَإِيَّاك أَن تراقب أَحْوَال النَّاس أَو ترعيهم إِلَّا بِمَا ورد بِهِ الشَّرْع واستحضر فِي نَفسك ثَلَاثَة أصُول

الأول أَن لَا نفع وَلَا ضَرَر إِلَّا مِنْهُ تَعَالَى وَأَن مَا قدره لَك رزقا ونفعا وَشدَّة وضررا فِي الْأَزَل وَاصل إِلَيْك لَا محَالة

الثَّانِي أَنَّك عبد مَرْزُوق وَأَن مَوْلَاك ومالكك لَهُ التَّصَرُّف فِيك كَيفَ شَاءَ وَأَنه يقبح عَلَيْك أَن تكره مَا يَفْعَله بك مَوْلَاك الَّذِي هُوَ أشْفق عَلَيْك وَارْحَمْ بك من نَفسك ووالديك وَأَنه أحكم الْحَاكِمين فِي فعله وَأَنه لم يرد بذلك الْوَاصِل إِلَيْك من الضَّرَر إِلَّا صلاحك ونفعك

الثَّالِث أَن الدُّنْيَا زائلة فانية وَالْآخِرَة آتِيَة بَاقِيَة وَأَنَّك فِي الدُّنْيَا مُسَافر وَلَا بُد أَن يَنْتَهِي سفرك وَتصل إِلَى دَارك فَاحْتمل مشقات السّفر واجتهد فِي عمَارَة دَارك واصلاحها وتزينها فِي هَذَا الأمد الْقَلِيل لتتمتع بهَا دهرا مديدا بِلَا تصب وَالْمُؤمن حَقًا من كملت فِيهِ شعب الْإِيمَان وَهِي بضع وَسِتُّونَ أَو بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة

وَذَلِكَ الْإِيمَان بِاللَّه وَصِفَاته وحدوث مَا دونه وبملائكته وَكتبه وَرُسُله وَالْقدر وَالْيَوْم الآخر ومحبة الله وَالْحب والبغض فِيهِ ومحبة النَّبِي صلى الله عليه وسلم واعتقاد تَعْظِيمه وَفِيه الصَّلَاة عَلَيْهِ وَاتِّبَاع سنته وَالْإِخْلَاص وَفِيه ترك الرِّيَاء والنفاق وَالتَّوْبَة وَالْخَوْف والرجاء وَالشُّكْر وَالْوَفَاء وَالصَّبْر وَالرِّضَا بِالْقضَاءِ وَالْحيَاء والتوكل وَالرَّحْمَة والتواضع وَفِيه توقير الْكَبِير وَرَحْمَة الصَّغِير وَترك الْكبر وَالْعجب

ص: 211