الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَذْكُورَة وَقد تَأتي لغير ذَلِك مجَازًا وجر الأسم بعد الْوَاو فِي غير الْقسم نَحْو وليل كموج الْبَحْر أرْخى سدوله إِنَّمَا هُوَ ب رب مضمرة لَا بهَا فَلَا يرد على الْحصْر
ومجرور بالمجاورة أَي بمجاورة الْمَجْرُور وَذَلِكَ مسموع فِي نعت حُكيَ هَذَا جُحر ضَب خرب وَالْأَصْل بِالرَّفْع صفة لحجر وتوكيد كَقَوْلِه يَا صَاح بلغ ذَوي الزَّوْجَات كلهم وَالْأَصْل بِالنّصب توكيد ذَوي وَلَا يجْرِي ذَلِك فِي غَيرهمَا من التوابع
التوابع فِي الْإِعْرَاب أَرْبَعَة الأول النَّعْت وَهُوَ تَابع جنس مكمل مَا سبق بإيضاحه أَو تَخْصِيصه نَحْو جَاءَ زيد الْكَاتِب {فَتَحْرِير رَقَبَة مُؤمنَة} فصل يخرج سَائِر التوابع مُوَافق لَهُ فِي إِعْرَاب من رفع أَو نصب أَو جر وتنكير وفرعه أَي تَعْرِيف حَقِيقِيًّا كَانَ أَو سببيا كالمثالين السَّابِقين وكقولك جَاءَ زيد الْعَالم أَبوهُ وَامْرَأَة عَالم أَبوهَا وَفِي تذكير وإفراد وفرعهما أَي تَأْنِيث وتثنية وَجمع إِن كَانَ حَقِيقِيًّا بِأَن كَانَ مَعْنَاهُ لما قبله نَحْو جَاءَت هِنْد العالمة وَالرجلَانِ العالمان وَالرِّجَال الْعَالمُونَ بِخِلَاف مَا إِذا كَانَ سببيا أَي مَعْنَاهُ لما بعده فَيلْزم الْإِفْرَاد وتذكيره وتأنيثه بِحَسب تاليه نَحْو جَاءَ الزيدان الْعَالم أَبوهُمَا وَالرِّجَال الْعَالم آباؤهم وَهِنْد الْعَالم أَبوهَا والعاقلة أمهَا
الْعَطف
الثَّانِي الْعَطف وَهُوَ بَيَان كالنعت فِي مَعْنَاهُ وَهُوَ تَكْمِيل مَا سبق وموافقته فِي الْإِعْرَاب وَمَا ذكر بعده وَلَا يكون مَعْنَاهُ إِلَّا لما قبله وَيُفَارق النَّعْت فِي أَنه لَا يكون مشتقا بِخِلَافِهِ نَحْو أقسم بِاللَّه أَبُو حَفْص عمر ونسق بواو لمُطلق الْجمع نَحْو جَاءَ زيد وَعَمْرو فَيصدق بمجيئه قبله وَمَعَهُ وَبعده
وَفَاء للتَّرْتِيب والتعقيب نَحْو جَاءَ زيد فعمرو وَتزَوج فلَان فولد لَهُ إِذا لم يكن بَينهمَا إِلَّا مُدَّة الْحمل
وَثمّ لَهُ بتراخ نَحْو أَمَاتَهُ فأقبره ثمَّ إِذا شَاءَ أنشره وأو للشَّكّ نَحْو جَاءَ زيد أَو عَمْرو وَأم للتفصيل بعد الْهمزَة نَحْو أجاء زيد أم عَمْرو وأزيد أفضل أم عَمْرو وبل للإضراب نَحْو إضرب زيدا بل عمرا وَلَا للنَّفْي نَحْو جَاءَ زيد لَا عَمْرو وَلَكِن للإستدراك نَحْو جَاءَ زيد لَكِن عمر وَلم يَجِيء وَحَتَّى للغاية فِي الرّفْعَة أَو الخسة نَحْو مَاتَ النَّاس حَتَّى الصالحون وأهانني النَّاس حَتَّى الحجامون
الثَّالِث التوكيد وَهُوَ قِسْمَانِ لَفْظِي بتكراره أَي تكْرَار اللَّفْظ اسْما كَانَ نَحْو {كلا إِذا دكت الأَرْض دكا دكا} وَجَاء زيد زيد أَو فعلا نَحْو قَامَ قَامَ أَو حرفا نَحْو نعم نعم أَو جملَة نَحْو لَك الله لَك الله ومعنوي وَيكون بِالنَّفسِ وَالْعين مَعَ ضمير الْمُؤَكّد نَحْو جَاءَ زيد نَفسه أَو عينه وَهِنْد نَفسهَا أَو عينهَا والزيدان أَو الهندان أَنفسهمَا أَو أعينهما والزيدون أنفسهم أَو أَعينهم والهندات أَنْفسهنَّ أَو أعينهن
وكل وَأجْمع وَلَا يُؤَكد بهما إِلَّا ذُو أَجزَاء حسا أَو حكما نَحْو جَاءَ الْقَوْم كلهم أَجْمَعُونَ والهنود كُلهنَّ جمع وبعت العَبْد كُله أجمع وَالْجَارِيَة كلهَا جَمْعَاء وَلَا يستعملان فِي الْمثنى وتوابعه أَي أجمع وَهِي أَكْتَع وأبصع وابتع وَلَا يُؤَكد بهَا دون أجمع وَلَا تتقدم عَلَيْهِ كَمَا فهم من قولي وتوابعه بِخِلَاف أجمع مَعَ كل على الْمُخْتَار قَالَ تَعَالَى {إِنَّا لمنجوهم أَجْمَعِينَ} وَفِي الصَّحِيحَيْنِ
فصلوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ فَلهُ سلبه أجمع
الرَّابِع الْبَدَل وَهُوَ أَقسَام شَيْء من شَيْء نَحْو جَاءَ زيد أَخُوك وَهُوَ أحسن من التَّعْبِير بِكُل من كل لاستعماله فِي أَسمَاء الله تَعَالَى وَلَا يُطلق عَلَيْهِ كل بِخِلَاف شَيْء وَبَعض من كل نَحْو أكلت الرَّغِيف ثلثه واشتمال نَحْو أعجبني زيد علمه وَغلط بِأَن سبق لسَانك إِلَى غير الْمَقْصُود فاستدركته نَحْو جَاءَ زيد الْفرس وَالْأَحْسَن أَن تَقول بل الْفرس