الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْبَاب السَّادِس
الْإِنْشَاء
الْإِنْشَاء وَهُوَ أَنْوَاع تمن بليت نَحْو لَيْت الشَّبَاب عَائِد وَهل نَحْو {فَهَل لنا من شُفَعَاء} الْآيَة وَلَو نَحْو {فَلَو أَن لنا كرة فنكون من الْمُؤمنِينَ} وَقل بلعل نَحْو لعَلي أحج فأفوز وَلَا يشْتَرط إِمْكَانه أَي التَّمَنِّي كَمَا تقدم بِخِلَاف الترجي واستفهام وَهُوَ بهل للتصديق أَي الحكم بِالنِّسْبَةِ نَحْو هَل زيد قَائِم فَيُقَال نعم أَو لَا وَلَا يكون للتصور وَمَا لشرح الِاسْم نَحْو مَا العنقاء وَمن للعارض المشخص الَّذِي للْعلم نَحْو من فِي الدَّار وَأي لتمييز أحد الْمُشْركين نَحْو أَي الْفَرِيقَيْنِ خير مقَاما وَكم للعدد نَحْو كم مَالك وَكَيف للْحَال نَحْو كَيفَ زيد وَأَيْنَ للمكان نَحْو أَيْن مَنْزِلك وأنى بِمَعْنى كَيفَ نَحْو {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} وَمن أَيْن نَحْو من أَيْن لَك هَذَا وَمَتى للزمان نَحْو مَتى سفرك وأيان لَهُ نَحْو {يسْأَل أَيَّانَ يَوْم الْقِيَامَة} وَكلهَا للتصور أَي لطلب إِدْرَاك غير النِّسْبَة وَلَا يكون للتصديق والهمزة تكون لَهما اي للتصديق والتصور نَحْو أَزِيد قَائِم أدبس فِي الْإِنَاء أم خل
وَترد أَدَاة الإستفهام لغيره كاستبطاء نَحْو كم دعوتك فَلَا تجيب وتعجب نَحْو مَا لي لَا أرى الهدهد ووعيد نَحْو ألم أؤدب فلَانا لمن يسيء الْأَدَب وَتَقْرِير نَحْو {أَلَيْسَ الله بكاف عَبده} وإنكار توبيخا على الْفِعْل بِمَعْنى مَا كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون نَحْو {أتأتون الذكران} أَو تَكْذِيبًا
بِمَعْنى لم يكن أَو لَا يكون نَحْو {أفأصفاكم ربكُم بالبنين} أَي لم يفعل ذَلِك {أنلزمكموها وَأَنْتُم لَهَا كَارِهُون} أَي لَا يكون ذَلِك وتهكم نَحْو أصلواتك تأمرك أَن تتْرك مَا يعبد آبَاؤُنَا وتحقير نَحْو من هَذَا أإستحقارا لشأنه مَعَ أَنَّك تعرفه وتهويل نَحْو من فِرْعَوْن على قِرَاءَة فتح الْمِيم وَأمر وَنهي وَمَرا فِي علم الْأُصُول بأبحاثهما وَالْمُخْتَار وفَاقا لأهل الْمعَانِي وَبَعض الْأُصُولِيِّينَ كإمام الْحَرَمَيْنِ وَالْإِمَام الرَّازِيّ والآمدي وَابْن الْحَاجِب عدم اشْتِرَاط الاستعلاء فيهمَا سَوَاء صَدرا من العالي فِي الْوَاقِع أم لَا لتبادر الْفَهم عِنْد سَماع صيغتهما إِلَيْهِ وَلكَون هَذَا القَوْل مرجحا عِنْد أهل الْمعَانِي دون الْأُصُول ذكرت الْمَسْأَلَة هُنَا لَا هُنَاكَ وَتقدم أَن صيغتهما حَقِيقَة فِي الْوُجُوب وَالتَّحْرِيم وَأَنَّهَا ترد لغَيْرِهِمَا ونداء وَقد ترد أداته لغيره كإغراء كَقَوْلِك لمن أقبل يتظلم يَا مظلوم إغراء لَهُ على زِيَادَة التظلم وَبث الشكوى واختصاص نَحْو أَنا أفعل كَذَا أَيهَا الرجل أَي متخصصا من بَين الرِّجَال
وَيَقَع الْخَبَر موقعه أَي الْإِنْشَاء تفاؤلا حَتَّى كَأَنَّهُ وَقع وَأخْبر عَنهُ نَحْو وفقك الله للتقوى أَو إِظْهَارًا للحرص فِي وُقُوعه نَحْو {والوالدات يرضعن} {والمطلقات يَتَرَبَّصْنَ}