الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علم الْخط
علم يبْحَث فِيهِ عَن كَيْفيَّة كِتَابَة الْأَلْفَاظ من مُرَاعَاة حروفها لفظا أَو أصلا وَالزِّيَادَة وَالنَّقْص والوصل والفصل وَالْبدل وَألف فِيهِ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الزجاجي واستوفيته فِي خَاتِمَة جمع الْجَوَامِع بمالا مزِيد عَلَيْهِ
الأَصْل رسم اللَّفْظ أَي كِتَابَته بحروف هجائه الملفوظ بهَا مَعَ تَقْدِير الإبتداء بِهِ وَالْوَقْف عَلَيْهِ وَيخْتَلف بذلك الْحَال فره وَجئْت مَجِيء مَه وَرَحْمَة تكْتب بِالْهَاءِ وَإِن كَانَ لفظ الْأَوَّلين خَالِيا مِنْهَا وَالثَّالِث بِالتَّاءِ لِأَن الْوَقْف عَلَيْهَا بهاء بِخِلَاف نَحْو حتام وَالأُم وَبنت وَقَامَت يكتبان بِالتَّاءِ وَالْقَاضِي بِالْيَاءِ وقاض بِدُونِهَا مُرَاعَاة للْوَقْف أَيْضا وإسم وَنَحْوه مِمَّا فِيهِ همزَة الْوَصْل بِالْهَمْز وَإِن سقط فِي الدرج اعْتِبَارا بِالِابْتِدَاءِ
وَيكْتب المدغم من كلمة كرد بِلَفْظِهِ أَي بِحرف وَاحِد كَلِمَتَيْنِ نَحْو {إِن الله هُوَ الرَّزَّاق ذُو الْقُوَّة المتين} بِأَصْلِهِ اعْتِبَارا بِالْوَقْفِ
وَإِذن إِن وقف عَلَيْهَا بالنُّون وَهُوَ الْمُخْتَار كتبت بهَا وَإِلَّا فبألف وَهُوَ رَأْي الْجُمْهُور وَخرج عَن ذَلِك الأَصْل أَشْيَاء تَأتي
الْهمزَة
والهمزة وصلا كَانَت أَو قطعا فِي كتَابَتهَا تَفْصِيل لِأَن لَهَا أحوالا فَإِن كَانَت أَولا أَي أول الْكَلِمَة كتبت بِالْألف مُطلقًا مَفْتُوحَة كَانَت كأيوب وأل أَو مَكْسُورَة كإذا وإعلم أَو مَضْمُومَة كَأُمّ وَأخرج وَإِن كَانَت وسطا فَإِن كَانَت سَاكِنة وَلَا يكون مَا قبلهَا إِلَّا متحركا كتبت بِحرف حَرَكَة متلوها فَإِن كَانَت فَتْحة فبالألف أَو كسرة فبالياء أَو ضمة فبالواو نَحْو يَأْكُل وَبئسَ ويؤمن وَعَكسه بِأَن كَانَت متحركة تلو سَاكن تكْتب بحرفها أَي حرف حركتها نَحْو يسْأَل موئلا يلؤم وَإِن كَانَت متحركة تلو
حَرَكَة كتبت على نَحْو تسهيلها فَإِن سهلت بِالْألف فِيهَا نَحْو سَأَلَ أَو بِالْيَاءِ فِيهَا نَحْو أؤنبئكم
وَإِن كَانَت طرفا سَاكِنة كَانَت أَو متحركة فالتي تلو سَاكن تحذف نَحْو خب وملء وجزء وَالَّتِي تلو حَرَكَة تكْتب بحرفها أَي الْحَرَكَة نَحْو قَرَأَ يقرىء يطؤ
وحذفت أَي الْهمزَة من الْبَسْمَلَة تَخْفِيفًا لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال بِخِلَاف غَيرهَا نَحْو {باسم رَبك} وَمن ابْن إِذا وَقع بَين علمين نَحْو جَاءَ زيد بن عمر بِخِلَاف مَا إِذا لم يَقع بَينهمَا نَحْو جَاءَ زيد ابْن أخينا وَالْمُسلم ابْن زيد وَالْمُسلم ابْن أخينا
ويوصل حرف يقبله أَي يقبل الْوَصْل كالباء وَاللَّام وَالْكَاف وتاء الضَّمِير بِخِلَاف مَا لَا يقبله وَهُوَ سِتَّة أحرف فِيمَا قَالَ شَارِح الْهَادِي الْألف وَالدَّال والذال وَالرَّاء وَالزَّاي وَالْوَاو ويوصل مَا حَال كَونهَا ملغاة نَحْو فبمَا رَحْمَة مِمَّا خطاياهم عَمَّا قَلِيل وكافة كإنما وَرُبمَا وَكلما إِن لم يعْمل فِيهَا مَا قبلهَا بل مَا بعْدهَا أَي بِأَن كَانَت ظرفا مَنْصُوبًا نَحْو كلما جِئْت أكرمتك {كلما دخل عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَاب وجد عِنْدهَا رزقا} بِخِلَاف مَا إِذا عمل فِيهَا مَا قبلهَا نَحْو من كل مَا سألتموه
وتوصل مَا حَال كَونهَا مَوْصُولَة بفي وَمن نَحْو {فِيمَا هم فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} خبر {مِمَّا آتَاكُم} لَا بِغَيْرِهِمَا نَحْو إِن مَا توعدون لات رغبت عَن مَا عنْدك وتوصل حَال كَونهَا إستفهامية بهما أَي بفي وَمن وَعَن نَحْو فيمَ جئْتُك مِم قدومك نَحْو عَم تسْأَل وَمن أُخْتهَا أَي إستفهامية بفي فَقَط نَحْو فِيمَن رغبت وموصولة بِمن وَعَن نَحْو إستفدت مِمَّن قَرَأت عَلَيْهِ وَرويت عَمَّن رويت عَنهُ وَزيد ألف بعد وَاو فعل جمع
نَحْو ضربوا أَو إضربوا وَلم يضْربُوا إِلَّا جمع اسْم كأولو الْفضل وضاربو زيد وَفعل مفردك يَدْعُو وبمائة وَمِائَتَيْنِ وَزيد وأوفى أولو وَأولَات وَأُولَئِكَ وَفِي عَمْرو لَا مَنْصُوبًا بل مَرْفُوعا أَو مجرورا فرقا بَينه وَبَين عمر واستغني عَنْهَا فِي النصب لكتابته بِالْألف دونه وحذفت تَخْفِيفًا ألف الله وإله مُفردا أَو مُضَافا والرحمن مُعَرفا بِاللَّامِ لَا مُضَافا
وكل علم فَوق ثلاثي عَرَبيا أَو عجميا كصالح وَمَالك وَإِبْرَاهِيم واسحق مَا لم يلتبس أَو يحذف مِنْهُ شَيْء فَإِن الْتبس كعامر يلتبس بعمر أَو حذف مِنْهُ شَيْء كإسرائيل وَدَاوُد حذف يَاء الأول وواو الثَّانِي لم تحذف الْألف للإلتباس فِي الأول وإجحاف فِي الثَّانِي وَذَلِكَ وثلثين وثلثمائة وَلَكِن مخففا ومشددا وياء إِسْرَائِيل لِاجْتِمَاع اليائين وَإِحْدَى واوين ضم أَولهمَا كداود وَلَام مَوْصُول غير مثنى وَهُوَ اللَّذَان واللتان لِئَلَّا يلتبس صِيغَة الْمُذكر بِالْيَاءِ بِصِيغَة جمعه وَحمل عَلَيْهِ ذُو الْألف والمؤنث الْألف تكْتب يَاء حَال كَونهَا رَابِعَة فَصَاعِدا فِي اسْم أَو فعل سَوَاء كَانَت عَن يَاء أَو وَاو كمصطفى ويصطفي وزكى ومزكي لَا تلو يَاء كالدنيا حذرا من اجْتِمَاعهمَا أَو ثَالِثَة مَقْلُوبَة عَنْهَا كفتى وسعى أَو مَجْهُولَة أميلت كمتى وَإِلَّا ألفا أَي وَإِن كَانَت ثَالِثَة عَن وَاو أَو مَجْهُولَة لم تمل كتبت بهَا كعصا وخلا ولدا
وكل الْحُرُوف تكْتب بهَا أَي بِالْألف إِلَّا بلَى وَإِلَى وَحَتَّى وعَلى غير مَوْصُولَة بِمَا الإستفهامية وَلَا يُقَاس خطّ الْمُصحف لِأَنَّهُ يتبع فِيهِ مَا وجد فِي الْمُصحف الإِمَام وَقد كتبت فِيهِ نعمت وسنت فِي مَوَاضِع بِالتَّاءِ وَبعد وَاو الْفِعْل الْمُفْرد وَجمع الِاسْم ألف وَفِيه كتب مؤلفة وَقد عقدت لَهُ فِي التحبير بَابا حررته وهذبته بِمَا لم أسبق إِلَيْهِ ثمَّ جردته فِي كراسة سميتها مكتب الأقران فِي كتب الْقُرْآن
وَلَا يُقَاس خطّ الْعرُوض لِأَن التَّنْوِين يكْتب نونا فِيهِ ورويه إِذا كَانَ ألفا ممدودة بِأَلفَيْنِ نَحْو لما رَأَتْ فِي ظَهْري إنحناء وَهَاتَانِ الجملتان اشْتهر استثناؤهما من قَول ابْن درسْتوَيْه خطان لَا يقاسان خطّ الْمُصحف وَالْعرُوض وتنقط