الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقُرْآن حق وَأَن الْجنَّة وَالنَّار مخلوقتان الْيَوْم وَأَن الْجنَّة فِي السَّمَاء ونقف عَن النَّار وَأَن الرّوح بَاقِيَة وَأَن الْمَوْت بالأجل وَأَن الْفسق لَا يزِيل الْإِيمَان وَلَا الْبِدْعَة إِلَّا التجسيم وإنكار علم الله الجزئيات وَلَا نقطع بِعَذَاب من لم يتب وَلَا يخلد وَإِن أفضل الْخلق حبيب الله الْمُصْطَفى فخليله إِبْرَاهِيم فموسى وَعِيسَى ونوح وهم أولو الْعَزْم فسائر الْأَنْبِيَاء فالملائكة وأفضلهم جِبْرِيل فَأَبُو بكر فعمر فعثمان فعلي فباقي الْعشْرَة فَأهل بدر فأحد فالبيعة بِالْحُدَيْبِية فسائر الصَّحَابَة فباقي الْأمة على اخْتِلَاف أوصافهم
وَإِن أفضل النِّسَاء مَرْيَم وَفَاطِمَة وَأُمَّهَات الْمُؤمنِينَ خَدِيجَة وَعَائِشَة
وَإِن الْأَنْبِيَاء معصومون وَأَن الصَّحَابَة عدُول وَأَن الشَّافِعِي ومالكا وَأَبا حنيفَة وَأحمد وَسَائِر الْأَئِمَّة على هدى وَأَن الإِمَام أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ إِمَام فِي السّنة مقدم وَأَن طَرِيق الْجُنَيْد وَصَحبه طَرِيق مقوم
علم التَّفْسِير
علم يبْحَث فِيهِ عَن أَحْوَال الْكتاب الْعَزِيز وينحصر فِي مُقَدّمَة وَخَمْسَة وَخمسين نوعا
الْمُقدمَة الْقُرْآن الْمنزل على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم للإعجاز بِسُورَة مِنْهُ وَالسورَة الطَّائِفَة المترجمة تَوْفِيقًا وأقلها ثَلَاث آيَات وَالْآيَة طَائِفَة من كَلِمَات الْقُرْآن متميزة بفصل ثمَّ مِنْهُ فَاضل وَهُوَ كَلَام الله فِي الله ومفضول وَهُوَ كَلَامه تَعَالَى فِي غَيره وَتحرم قرائته بالعجمية وبالمعنى وَتَفْسِيره بِالرَّأْيِ لَا تَأْوِيله
الْأَنْوَاع مِنْهَا مَا يرجع إِلَى النُّزُول وَهُوَ إثنا عشر نوعا الْمَكِّيّ وَالْمَدَنِي الْأَصَح أَن مَا نزل قبل الْهِجْرَة مكي وَمَا نزل بعْدهَا مدنِي وَهُوَ الْبَقَرَة وَثَلَاث تَلِيهَا والأنفال وَبَرَاءَة والرعد وَالْحج والنور والأحزاب والقتال وتالياها وَالْحَدِيد وَالتَّحْرِيم وَمَا بَينهمَا وَالْقِيَامَة وَالْقدر والزلزلة والنصر والمعوذتان قيل والرحمن وَالْإِنْسَان وَالْإِخْلَاص والفاتحة وَمن الْمدنِي وَثَالِثهَا نزلت مرَّتَيْنِ وَقيل النِّسَاء والرعد وَالْحج وَالْحَدِيد والصف والتغابن وَالْقِيَامَة والمعوذتان مكيات
النَّوْع الثَّالِث وَالرَّابِع الحضري والسفري الأول كثير وَالثَّانِي سُورَة الْفَتْح وَالتَّيَمُّم فِي الْمَائِدَة بِذَات الْجَيْش أَو الْبَيْدَاء {وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ إِلَى الله} بمنى {آمن الرَّسُول} إِلَى آخرهَا يَوْم الْفَتْح {يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال} {هَذَانِ خصمان} ببدر و {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ} بِعَرَفَات و {وَإِن عَاقَبْتُمْ} بِأحد
النَّوْع الْخَامِس وَالسَّادِس النهاري والليلي الأول كثير وَالثَّانِي لَهُ أَمْثِلَة كَثِيرَة مِنْهَا سُورَة الْفَتْح وَآيَة الْقبْلَة و {يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ} الْآيَة قَالَ البُلْقِينِيّ وَآيَة الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا فِي بَرَاءَة
النَّوْع السَّابِع وَالثَّامِن الصيفي والشتائي الأول كآية الْكَلَالَة وَالثَّانِي كالآيات الْعشْر فِي بَرَاءَة عَائِشَة
النَّوْع التَّاسِع الفراشي كآية الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا وَيلْحق بِهِ مَا نزل وَهُوَ نَائِم كسورة الْكَوْثَر
النَّوْع الْعَاشِر أَسبَاب النُّزُول وَفِيه تصانيف وَمَا رُوِيَ فِيهِ عَن صَحَابِيّ فمرفوع فَإِن كَانَ بِلَا سَنَد فمنقطع أَو تَابِعِيّ فمرسل وَصَحَّ فِيهِ أَشْيَاء كقصة الْإِفْك وَالسَّعْي وَآيَة الْحجاب وَالصَّلَاة خلف الْمقَام {عَسى ربه إِن طَلَّقَكُن} الْآيَة
النَّوْع الْحَادِي عشر أول مَا نزل الْأَصَح أَنه {اقْرَأ باسم رَبك} ثمَّ المدثر وبالمدينة {ويل لِلْمُطَفِّفِينَ} وَقيل الْبَقَرَة
النَّوْع الثَّانِي عشر آخر مَا نزل قيل آيَة الْكَلَالَة وَقيل آيَة الرِّبَا وَقيل {وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون} الْآيَة وَقيل آخر سُورَة النَّصْر وَقيل بَرَاءَة وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى السَّنَد وَهُوَ سِتَّة الْمُتَوَاتر والآحاد والشذاذ الأول مَا نَقله السَّبْعَة قيل
إِلَّا مَا كَانَ من قبيل الْأَدَاء وَالثَّانِي كَقِرَاءَة الثَّلَاثَة وَالصَّحَابَة وَالثَّالِث مَا لم يشْتَهر من قِرَاءَة التَّابِعين وَلَا يقْرَأ بِغَيْر الأول وَيعْمل بِهِ إِن جرى مجْرى التَّفْسِير وَإِلَّا فَقَوْلَانِ فَإِن عارضها خبر مَرْفُوع قدم
وَشرط الْقُرْآن صِحَة السَّنَد وموافقة الْعَرَبيَّة والحظ النَّوْع الرَّابِع قِرَاءَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعقد لَهَا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بَابا أخرج فِيهِ من طرق قَرَأَ / ملك يَوْم الدّين إهدنا الصِّرَاط / {لَا تجزي نفس} {ننشزها} {فصرهن} {أَن يغل} {أَن النَّفس بِالنَّفسِ وَالْعين بِالْعينِ} {هَل يَسْتَطِيع رَبك} {درست} {أَنفسكُم} {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ملك يَأْخُذ كل سفينة غصبا} / سكرى وَمَا هم بسكرى / / من قرات أعين / / وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذُرِّيتهمْ / / رفارف وعباقري /
النَّوْع الْخَامِس وَالسَّادِس الروَاة والحفاظ اشتهروا بِحِفْظ الْقُرْآن من الصَّحَابَة عُثْمَان وَعلي وَأبي وَزيد وَعبد الله وَأَبُو الدَّرْدَاء ومعاذ وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ ثمَّ أَبُو هُرَيْرَة وَعبد الله بن عَبَّاس وَعبد الله بن السَّائِب وَمن التَّابِعين يزِيد بن الْقَعْقَاع وَعبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج وَمُجاهد وَسَعِيد وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَالْحسن وعلقمة وَالْأسود وزر بن حُبَيْش وَعبيدَة ومسروق وإليهم ترجع السَّبْعَة
وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى الْأَدَاء وَهُوَ سِتَّة الْوَقْف والإبتداء يُوقف على التحرك بِالسُّكُونِ وَيُزَاد الإشمام فِي الضَّم وَالروم فِيهِ وَالْكَسْر الأصليين وَاخْتلف الْهَاء المرسومة تَاء وقف الْكسَائي على وي من ويكان وَأَبُو عَمْرو على الْكَاف ووقفوا على لَام نَحْو وَمَال هَذَا الرَّسُول
النَّوْع الثَّالِث الإمالة أمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ كل اسْم أَو فعل يائي وأئى بِمَعْنى كَيفَ وكل مرسوم بِالْيَاءِ
إِلَّا حَتَّى وَلَدي وَإِلَى وعَلى وَمَا زكي
النَّوْع الرَّابِع الْمَدّ هُوَ مُتَّصِل ومنفصل وأطولهم ورش وَحَمْزَة فعاصم فَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ فَأَبُو عَمْرو وَلَا خلاف فِي تَمْكِين الْمُتَّصِل بِحرف مد وَاخْتلف فِي الْمُنْفَصِل
النَّوْع الْخَامِس تَخْفيف الْهمزَة نقل وإبدال لَهَا بِمد من جنس حَرَكَة مَا قبلهَا وتسهيل بَينهَا وَبَين حرف حركتها وَإِسْقَاط
النَّوْع السَّادِس الْإِدْغَام وَلم يدغم أَبُو عمر والمثل فِي كلمة إِلَّا فِي {مَنَاسِككُم} و {مَا سلككم} وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى الْأَلْفَاظ وَهِي سَبْعَة الْغَرِيب ومرجعه النَّقْل الثَّانِي المعرب كالمشكاة والكفل والأواه والسجيل والقسطاس وجمعت نَحْو سِتِّينَ وأنكرها الْجُمْهُور وَقَالُوا بالتوافق الثَّالِث الْمجَاز اخْتِصَار حذف ترك خبر مُفْرد ومثنى وَجمع عَن بَعْضهَا لفظ عَاقل لغيره وَعَكسه إلتفات إِضْمَار زِيَادَة تَكْرِير تَقْدِيم وَتَأْخِير سَبَب الرَّابِع الْمُشْتَرك القرؤ وويل والند والتواب وَالْمولى والغي ووراء والمضارع الْخَامِس المترادف الْإِنْسَان والبشر والحرج والضيق وَالْمِيم وَالْبَحْر وَالرجز والرجس وَالْعَذَاب السَّادِس الِاسْتِعَارَة وَهِي تَشْبِيه خَال من أداته {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه} {وَآيَة لَهُم اللَّيْل نسلخ مِنْهُ النَّهَار} السَّابِع التَّشْبِيه ثمَّ شَرطه إقتران أداته وَهِي الْكَاف وَمثل وَمثل وَكَأن وأمثلته كَثِيرَة
وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ وَهُوَ أَرْبَعَة عشر عَاما الْبَاقِي على عُمُومه ومثاله عَزِيز وَلم يُوجد لذَلِك إِلَّا {وَالله بِكُل شَيْء عليم}
{خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} الثَّانِي وَالثَّالِث الْعَام الْمَخْصُوص وَالْعَام الَّذِي أُرِيد بِهِ الْخُصُوص الأول كثير وَالثَّانِي كَقَوْلِه تَعَالَى {أم يحسدون النَّاس} {الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس} وَالْفرق بَينهمَا أَن الأول حَقِيقَة وَالثَّانِي مجَاز وَالرَّابِع مَا خص بِالسنةِ وَهُوَ جَائِز وواقع كثير وَسَوَاء مواتراتها وآحادها الْخَامِس مَا خص مِنْهُ السّنة هُوَ عَزِيز وَلم يُوجد إِلَّا قَوْله تَعَالَى {حَتَّى يُعْطوا الْجِزْيَة} {وَمن أصوافها} {والعاملين عَلَيْهَا} {حَافظُوا على الصَّلَوَات} خصت أمرت أَن أقَاتل النَّاس وَمَا أبين من حَيّ ميت وَلَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ وَالنَّهْي عَن الصَّلَاة فِي الْأَوْقَات الْمَكْرُوهَة
السَّادِس الْمُجْمل مَا لم تتضح دلالتها وَبَيَانه بِالسنةِ الْمُبين خِلَافه السَّابِع المؤول مَا ترك ظَاهره لدَلِيل الثَّامِن الْمَفْهُوم مُوَافقَة وَمُخَالفَة فِي صفة وَشرط وَغَايَة وَعدد التَّاسِع والعاشر الْمُطلق والمقيد وَحكمه حمل الأول على الثَّانِي ككفارة الْقَتْل وَالظِّهَار الْحَادِي عشر وَالثَّانِي عشر النَّاسِخ والمنسوخ وكل مَنْسُوخ فناسخه بعده إِلَّا آيَة الْعدة والنسخ يكون للْحكم والتلاوة ولأحدهما الْمَعْمُول بِهِ مُدَّة مُعينَة وَمَا عمل بِهِ وَاحِد مثالهما آيَة الجوى لم يعْمل بهَا غير عَليّ ابْن أبي طَالب وَبقيت عشرَة أَيَّام وَقيل سَاعَة مِنْهَا مَا يرجع إِلَى الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بالألفاظ وَهُوَ سِتَّة الْفَصْل والوصل مِثَال الأول {وَإِذا خلوا إِلَى شياطينهم} مَعَ الْآيَة بعْدهَا وَالثَّانِي {إِن الْأَبْرَار لفي نعيم وَإِن الْفجار لفي جحيم}
الإيجاز والإطناب والمساواة مِثَال الأول {وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة}