الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خمس مائة ألف وسبعون ألفاً، فحبس، فدخل عليه يزيد بن مزيد فقال: أحملها إليك؟ فقال: يعدل حملها إلي أبيات شعر تحملها إلى أمير المؤمنين الرشيد عني! فقال: وما هي؟ فأنشده:
أغثني أمير المؤمنين بنظرةٍ
…
تزول بها عني المخافة والأزل
فعفوك أرجو لا البراءة جاهداً
…
أبى الله إلاّ أن يكون لك الفضل
فإلاّ أكن أهلاً لما أنا طالبٌ
…
فأنت أمير المؤمنين له أهل
قال: فعرضها على الرشيد، فأسقط ما كان عليه.
أبو الجهم الكاتب
كان من صنائع ابن الزيات، وعادى من أجله إبراهيم بن العباس الصولي وأضر به، فلما ولي الحسن بن مخلد بعض الأعمال، أشار عليه إبراهيم بطلب أبي الجهم في عمل كان يتولاه بالتشدد عله فيه، وكان الحسن كاتب إبراهيم والغالب عليه، فكتب أبو الجهم إلى المتوكل أبياتاً منها:
فلا تسلمنّي يأبن عمّ محمدٍ
…
إلى حسنٍ أعدى العداة ابن مخلد
ومالي ذنبٌ عنده غير أنّني
…
عليمٌ بما يختان في اليوم والغد
فوصلت الأبيات إلى الحسن قبل وصولها إلى المتوكل، فأحضر عليها أبا الجهم فأنكرها، ثم تقاربا وعمل الحسن في ذلك بمقتضى قوله:
من صادر الناس صادروه
…
وأعنتوه وماكروه
وجاحدوه الحقوق بهتاً
…
وبالأباطيل ناظروه
ومثل ما راح من قبيحٍ
…
أو حسنٍ منه باكروه
ولأبي الجهم يخاطب نجاح بن سلمة معتذراً وهو محبوس وقد تمثل بهذا الشعر سهل بن هارون في كتابه إلى صاحب له وجد عليه:
إن تعف عن عبدك المسيء ففي
…
عفوك مأوى الفضل والمنن
أتيت ما أستحقّ من خطإٍ
…
فجد بما تستحق من حسن