المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأجاب عن ذلك بأن إذا جردت للظرفية ولا شرط فيها - إعراب القرآن وبيانه - جـ ٦

[محيي الدين درويش]

فهرس الكتاب

- ‌[سورة الكهف (18) : الآيات 71 الى 82]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- نسيان نفسه عند ما قال: «أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها»

- ‌2- التورية في قوله «قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ»

- ‌3- توكيد الضميرين:

- ‌التوكيد بالضمائر في الشعر:

- ‌4- الاستعارة المكنية:

- ‌5- التقديم والتأخير:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الكهف (18) : الآيات 83 الى 88]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌بحث طريف يتعلق ب «في» :

- ‌[سورة الكهف (18) : الآيات 89 الى 98]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌1- أسماء الزمان والمكان تفيد زمان الفعل ومكانه

- ‌2- الظرف:

- ‌3- استطاع واسطاع:

- ‌[سورة الكهف (18) : الآيات 99 الى 106]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الاستعارة المكنية:

- ‌2- جناس التصحيف:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الكهف (18) : الآيات 107 الى 110]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌جواب لو

- ‌ الفوائد

- ‌(19) سورة مريم مكيّة وآياتها ثمان وتسعون

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 1 الى 6]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الاختراس في قوله «نِداءً خَفِيًّا»

- ‌2- الاستعارة المكنية:

- ‌3- التجريد:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 7 الى 15]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 16 الى 21]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌معنى بشرا سويا:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 22 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ التعريف

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌1- خلاصة قصة ميلاد عيسى في القرآن الكريم:

- ‌2- أسرار الفاءات:

- ‌قلت:

- ‌القول الفصل في الفاء العاطفة:

- ‌الفاء الفصيحة:

- ‌3-لماذا انقشع الحزن عنها بسبب وجود الطعام والشراب

- ‌لماذا منعت من الكلام

- ‌4- مواضع زيادة الباء:

- ‌5- مبحث هام حول كان:

- ‌قلت:

- ‌6- بغيا:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 34 الى 40]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 41 الى 50]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌1- فن الاستدراج:

- ‌2- المجاز المرسل:

- ‌الفوائد:

- ‌1- المبتدأ الصفة:

- ‌2- عود إلى «يا أبت» :

- ‌3- من هو سيبويه:

- ‌حكم سيبويه:

- ‌مولده ونشأته:

- ‌كيف طلب النحو

- ‌بوادر نبوغه وحرية فكره:

- ‌بين سيبويه والكسائي:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 51 الى 58]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 59 الى 63]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌1- توكيد المديح بما يشبه الذم وعكسه:

- ‌2- التشبيه التمثيلي البليغ:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 64 الى 65]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌عطف الإنشاء على الخبر وبالعكس:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 66 الى 72]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- فن القسم:

- ‌2- الافتنان:

- ‌3- فن الالتفات:

- ‌الفوائد:

- ‌نقاش طويل حول أيهم:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 73 الى 76]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌1- من الداخلة على التمييز:

- ‌2- معنى التفضيل:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 77 الى 84]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الاستعارة المكنية:

- ‌2- توحيد الضد:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة مريم (19) : الآيات 85 الى 98]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌(20) سورة طه مكيّة وآياتها خمس وثلاثون ومائة

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 1 الى 8]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 9 الى 16]

- ‌اللغة:

- ‌ الاعراب

- ‌البلاغة:

- ‌فن الإبهام:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 17 الى 23]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌1- فن التلفيف:

- ‌2- التقرير:

- ‌عصا موسى وما فيها من أقوال:

- ‌قلت:

- ‌قلت:

- ‌3- الاستعارة المكنية:

- ‌4- الاحتراس والكناية:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 24 الى 35]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الزيادة:

- ‌2- التنكير:

- ‌الفوائد:

- ‌بحث كي:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 36 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- التفسير بعد الإبهام:

- ‌2- الإبهام:

- ‌3- المجاز العقلي:

- ‌4- التنكير:

- ‌5- المجاز المرسل:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 41 الى 47]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌ما يقوله النحاة:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 48 الى 55]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الإيجاز:

- ‌2- الالتفات:

- ‌الفوائد:

- ‌حول «لا يضل ربي ولا ينسى» :

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 56 الى 63]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 64 الى 70]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- فن الاستدراج

- ‌2- فن توكيد الضميرين

- ‌ يوم الزينة

- ‌3- فن الإبهام:

- ‌نكتة أخرى في الإبهام:

- ‌4- فن التكرير:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 71 الى 76]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌معنى لأصلبنكم في جذوع النخل:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 77 الى 82]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- المجاز المرسل:

- ‌2- الإبهام:

- ‌3- التهكم:

- ‌4- المجاز العقلي:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 83 الى 86]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 87 الى 98]

- ‌اللغة:

- ‌ الإعراب

- ‌البلاغة:

- ‌خلاصة قصة السامري:

- ‌الفوائد:

- ‌صاحب الحال:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 99 الى 104]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 105 الى 114]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 115 الى 123]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌أسماء الأصوات:

- ‌نبذة من أسماء الأصوات:

- ‌[سورة طه (20) : الآيات 124 الى 135]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌النسخ في القرآن:

- ‌(21) سورة الأنبياء مكية وآياتها اثنتا عشرة ومائة

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 5]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 6 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌1- قوله «كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ»

- ‌2- بحث لما:

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 14 الى 23]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌«إلا» بمعنى «غير» :

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 24 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 30 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 34 الى 40]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌1- جواب «إذا» :

- ‌2- مجيء المصدر حالا:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 41 الى 47]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌مصدرا المرة والهيئة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 48 الى 55]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 56 الى 61]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌1- حروف القسم:

- ‌2- خصائص فعل سمع:

- ‌3- معنى الاستعلاء:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 62 الى 70]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 71 الى 75]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌1- فلسطين:

- ‌2- إقام الصلاة وإيتاء الزكاة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 76 الى 82]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌قصة حكم داود وسليمان في الحرث:

- ‌الحكم بالشريعة الاسلامية:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 83 الى 88]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌1- خلاصة قصة أيوب:

- ‌2- الفرق بين الضّر والضّر:

- ‌3- التلطف في السؤال:

- ‌4- ذو الكفل:

- ‌5- ذو النون:

- ‌6- معنى لن نقدر عليه:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 الى 93]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 94 الى 100]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 101 الى 105]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الأنبياء (21) : الآيات 106 الى 112]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- القصر:

- ‌2- الإيجاز:

- ‌3- التوليد:

- ‌التوليد في الشعر:

- ‌الفوائد:

- ‌التعليق:

- ‌(22) سورة الحجّ مدنيّة وآياتها ثمان وسبعون

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 4]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 5 الى 7]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- ائتلاف الطباق والتكافؤ:

- ‌2- الارداف:

- ‌3- التهذيب:

- ‌4- المذهب الكلامي:

- ‌5- المجاز:

- ‌شرطا المجاز:

- ‌قسما المجاز:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 8 الى 13]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 14 الى 17]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الإيجاز والتمثيل:

- ‌2- تصدير الجملتين بان:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 18 الى 22]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌1- الحقيقة والمجاز:

- ‌2- الاستعارة التمثيلية في قطعت لهم ثياب:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 23 الى 25]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 26 الى 29]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌1- لام الأمر:

- ‌2-لماذا سمي البيت العتيق:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 30 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 34 الى 38]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 39 الى 41]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌الجهاد ذروة سنام الإسلام:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 42 الى 46]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 47 الى 53]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌أسطورة الغرانيق:

- ‌خلاصة ما كتبه العالم الهندي محمد علي:

- ‌خلاصة البحث الجليل الذي كتبه الامام محمد عبده:

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌خاتمة هامة للأستاذ الامام:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 54 الى 60]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 61 الى 65]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 66 الى 70]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 71 الى 74]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌سلامة الاختراع:

- ‌وكذلك قوله في الهجاء:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الحج (22) : الآيات 75 الى 78]

- ‌الإعراب:

- ‌(23) سورة المؤمنون مكية وآياتها ثمانى عشرة ومائة

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 1 الى 11]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 12 الى 16]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 17 الى 21]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 22 الى 28]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 29 الى 36]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 37 الى 43]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 44 الى 50]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 51 الى 56]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 57 الى 63]

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 64 الى 70]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 71 الى 76]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 77 الى 83]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 84 الى 96]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 97 الى 104]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 105 الى 110]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة المؤمنون (23) : الآيات 111 الى 118]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌(24) سورة النّور مدنيّة وآياتها اربع وستّون

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 1 الى 5]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 6 الى 10]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : آية 11]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 12 الى 15]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 16 الى 20]

- ‌الإعراب:

- ‌ الفوائد

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 21 الى 26]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 27 الى 29]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌ الفوائد

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 30 الى 31]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 32 الى 33]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 34 الى 38]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 39 الى 40]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 41 الى 44]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 45 الى 49]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 50 الى 53]

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 54 الى 55]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 56 الى 58]

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 59 الى 61]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة النور (24) : الآيات 62 الى 64]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌(25) سورة الفرقان مكيّة وآياتها سبع وسبعون

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 1 الى 6]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 7 الى 12]

- ‌الإعراب:

- ‌ البلاغة

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 13 الى 16]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌الفوائد:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 17 الى 19]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌[سورة الفرقان (25) : الآيات 20 الى 23]

- ‌اللغة:

- ‌الإعراب:

- ‌البلاغة:

الفصل: وأجاب عن ذلك بأن إذا جردت للظرفية ولا شرط فيها

وأجاب عن ذلك بأن إذا جردت للظرفية ولا شرط فيها وفصل بها بين إلا والفعل الذي هو ألقى وهو فصل جائز فيكون إلا قد وليها ماض في التقدير ووجه شرط وهو تقدم فعل قبل إلا وهو أرسلنا قال ابن هشام: والذي يظهر انما هو فيما إذا ولي إلا لفظ الفعل وهذا لم يقع في الآية فلا إشكال ولا حاجة لتأويل إذا بأنها خرجت عن الشرطية.

(فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الفاء استئنافية وينسخ الله فعل مضارع وفاعل وما مفعول به وجملة يلقي الشيطان صلة ثم حرف عطف ويحكم الله فعل وفاعل وآياته مفعول به والله عليم حكيم جملة اعتراضية مؤلفة من مبتدأ وخبريه.

(لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) اللام للتعليل والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وهي متعلقة بيحكم أي ثم يحكم الله آياته ليجعل ويجوز أن تتعلق بينسخ وما موصولية أو مصدرية وهي على كل حال مفعول به أول وجملة يلقي الشيطان صلة وفتنة مفعول به ثان وللذين صفة لفتنة وفي قلوبهم خبر مقدم ومرض مبتدأ مؤخر والجملة صلة للذين والقاسية عطف على الذين وقلوبهم فاعل القاسية ومن المفيد أن نذكر أن ال في القاسية موصولة والقاسية صفتها وأنثها لأن مرفوعها وهو قلوبهم مؤنث مجازي. (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ) الواو حالية أو استئنافية وإن واسمها واللام المزحلقة وفي شقاق خبرها وبعيد صفة لشقاق.

‌الفوائد:

‌أسطورة الغرانيق:

نعرض الآن لمسألة شغلت علماء المسلمين في القديم والحديث، واستأثرت باهتمام الكثيرين منهم لخطورتها، وجسامة ما تنطوي عليه

ص: 450

من أمور لا يجوز للباحث أن يمرّ بها مرور الراكب العجلان، فهي تمسّ جوهر العقيدة، وتتعلق بعصمة صاحب الرسالة، فإلقاء الكلام على عواهنه فيها من غير تمعن ولا تمحيص لا يجوز بحال وسنعمد الى سرد الأسطورة على علاتها وكما نقلها المفسرون من غير تفنيد لها أو اثارة للشكوك حولها، وكثر تناقلها حتى أصبحت حديث السمر تروّح به النفس ويزجى بها الفراغ والناس بطبعهم ميالون الى كل غريب وهذه هي الاسطورة:

لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراض قومه عنه، لعيبه أصنامهم وزرايته بآلهتهم، أخذه الضجر من هذا الإعراض، ولحرصه على إسلامهم وتهالكه عليه تمنى أن لا ينزل عليه ما ينفرهم لعله يتخذ ذلك طريقا الى استمالتهم واستنزالهم عن غيهم وعنادهم فاستمر به ما تمناه حتى نزلت عليه سورة «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى» وهو في نادي قومه وذلك التمني في نفسه فأخذ يقرؤها فلما بلغ قوله:«وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى» «أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ» التي تمناها بأن وسوس له بما شيعها به فسبق لسانه على سبيل السهو والغلط الى أن قال: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، وروى الغرانقة ولم يفطن له حتى أدركته العصمة فتنبه اليه وقيل نبهه جبريل عليه السلام أو تكلم الشيطان بذلك فأسمعه الناس فلما سجد في آخرها سجد معه جميع من في النادي وطابت نفوسهم وكان تمكين الشيطان من ذلك محنة من الله وابتلاء زاد المنافقون به شكا وظلمة والمؤمنون نورا وإيقانا.

وفيما يلي طائفة من أقوال العلماء والمفسرين فقال الرازي ما خلاصته:

ص: 451

هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، ثم تكلم في أن رواة هذه القصة مطعونون وأيضا فقد روى البخاري في صحيحه أنه عليه الصلاة والسلام قرأ سورة النجم وسجد معه المسلمون والمشركون والانس والجن وليس فيه حديث الغرانيق بل روي هذا الحديث من طرق كثيرة وليس فيها البتة حديث الغرانيق ولا شك أن من جوز على الرسول تعظيم الأوثان فقد كفر لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان ولو جوّزنا ذلك ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا في كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك أي مما ألقاه الشيطان على لسانه ويبطل قوله تعالى:«يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ» فانه لا فرق في العقل بين النقصان من الوحي وبين الزيادة فيه فبهذه الوجوه النقلية والعقلية عرفنا على سبيل الإجمال أن هذه القصة موضوعة وقد قيل: إن هذه القصة من وضع الزنادقة لا أصل لها. اهـ كلام الرازي.

أما شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني شارح البخاري فقد نبه في فتح الباري على البخاري على ثبوت أصلها وقال سامحه الله: «أخرج ابن أبي حاتم والطبري وابن المنذر من طرق عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة والنجم فلما بلغ: «أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى» ألقى الشيطان على لسانه: «تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى» فقال المشركون: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فلما ختم السورة سجد وسجدوا فكبر ذلك على النبي فنزل تسلية له «وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ» أي في قراءته بين كلماته.

ص: 452

وأخرجه البزار وابن مردويه من طريق أمية بن خالد عن شعبة فقال في إسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما أحسب ثم ساق الحديث المذكور وقال البزار: لا يروى إلا متصلا بهذا الاسناد وتفرد بوصله أمية بن خالد وهو ثقة مشهور.

وأوردها الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس. ومعناهم كلهم في ذلك واحد وكل من طرقها سوى طريق سعيد بن جبير إما ضعيف وإما منقطع ولكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا مع أن لها طريقين آخرين مرسلين رجالهما على شرط الصحيح، أحدهما ما أخرجه الطبري عن طريق يونس بن زيد عن ابن شهاب، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فذكر نحوه، والثاني ما أخرجه من طريق المعتمر بن سليمان وحماد بن سلمة كلاهما عن داود بن أبي هند عن أبي العالية.

وقال ابن حجر العسقلاني في معرض رده على القاضي أبي بكر ابن العربي: «وقد تجرأ ابن العربي كعادته فقال: ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة لا أصل لها وهو إطلاق مردود عليه وكذا قول القاضي عياض: هذا الحديث لم يخرجه أهل الصحة ولا رواة ثقة بسند سليم متصل مع ضعف نقلته واضطراب رواياته وانقطاع أسانيده وكذا قول عياض أيضا: ومن حكيت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها أحد منهم ولا رفعها الى صحابي وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية فهذا مردود أيضا.

وتتمة كلام القاضي عياض تدل على مدى تحرره من غائلة التقليد ومحاولته تمحيص الحقائق قال: «وقد بين البزاز أن الحديث لا يعرف طريق يجوز ذكره إلا من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير مع الشك

ص: 453

الذي وقع في وصله وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لقوة ضعفه ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم قال: ولم ينقل ذلك» .

قال الحافظ بن حجر: «وجميع ذلك لا يتمشى مع قواعد المحدثين فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دلّ ذلك على أن لها أصلا وقد ذكرنا أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتجّ بالمرسل وكذا من لا يحتجّ به لاعتضاد بعضها ببعض وإذا تقرر ذلك تعين تأويل ما وقع فيها مما يستنكر وهو قوله: ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى، فإن ذلك لا يجوز حمله على ظاهره لأنه يستحيل عليه صلى الله عليه وسلم أن يزيد في القرآن عمدا ما ليس فيه وكذا سهوا إذ كان مغايرا لما جاء به من التوحيد لمكان عصمته» ومضى قائلا: «وقد سلك العلماء في ذلك التأويل مسالك نحو السبعة فقيل جرى ذلك على لسانه حين أصابته سنة من النوم وهو لا يشعر فلما أعلمه الله بذلك أحكم آياته وهذا أخرجه الطبري عن قتادة» .

ورد القاضي عياض بأنه لا يصح لكونه لا يجوز على النبي ذلك ولا ولاية للشيطان عليه في النوم.

وقيل: ان الشيطان ألجأه الى أن قال ذلك بغير اختيار. ورده ابن العربي بقوله تعالى حكاية عن الشيطان «وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ

الآية» قال: فلو كان للشيطان قوة على ذلك لما بقي لأحد قوة على طاعة.

وقيل: ان المشركين كانوا إذا ذكروا آلهتهم وصفوها بذلك فعلق

ص: 454

ذلك بحفظه صلى الله عليه وسلم فجرى على لسانه سهوا. وقد رد القاضي عياض ذلك فأجاد.

وقيل: لعله قال ذلك توبيخا للكفار، قال القاضي عياض وهذا جائز إذا كان هناك قرينة تدل على المراد ولا سيما وقد كان الكلام في ذلك الوقت في الصلاة جائزا والى هذا نحا الباقلاني.

وقيل: انه لما وصل الى قوله «وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى» خشي المشركون أن يأتي بعدها بشيء يذم آلهتهم به كعادته إذا ذكرها فبادروا الى ذلك الكلام فخلطوه في تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم على عادتهم في قولهم: «لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ» أي أظهروا اللغو برفع الأصوات تخليطا وتشويشا عليه ونسب ذلك الى الشيطان لكونه الحامل لهم عليه أو المراد بالشيطان شيطان الانس.

وقيل: المراد بالغرانيق العلا الملائكة وكان الكفار يقولون:

الملائكة بنات الله ويعبدونها فنسق ذكر الكل ليرد عليهم بقوله «أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى» فلما سمعه المشركون حملوه على الجميع وقالوا قد عظم آلهتنا ورضوا بذلك فنسخ تينك الكلمتين وهما قوله: تلك الغرانيق العلا، وان شفاعتهن لترتجى وأحكم آياته.

وقيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتل القرآن فترصّده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا صوت النبي صلى الله عليه وسلم بحيث سمعه من دنا اليه فظنها من قول النبي وأشاعها. قال القاضي عياض وهذا أحسن الوجوه وهو الذي يظهر ترجيحه ويؤيده ما روي عن ابن عباس في تفسير تمنى بتلا وكذا استحسن ابن العربي هذا التأويل وقال: معنى قوله في أمنيته أي في

ص: 455

تلاوته فأخبر تعالى في هذه الآية أن سنة الله في رسله إذا قالوا قولا زاد الشيطان فيه من قبل نفسه فهذا نصّ في أن الشيطان زاد في قول النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لأنه معصوم.

قال في فتح الباري: «وقد سبق الى ذلك الطبري مع جلالة قدره وسعة علمه وشدة ساعده في النظر فصوب هذا المعنى» اهـ.

ما ما ورد في صحيح البخاري بصدد هذه القصة فهو: «وقال ابن عباس في «إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ» إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم الله آياته، ويقال أمنيته قراءته «الأماني يقرءون ولا يكتبون» فتراه حكى تفسير الأمنية بالقراءة بلفظ يقال بعد ما فسرها في الحديث رواية عن ابن عباس، وهذا يدل على المغايرة بين التفسيرين، فما يدعيه الشراح أن الحديث في رأي ابن عباس بمعنى التلاوة يخالف ظاهر العبارة، ثم حكايته تفسير الامنية بمعنى القراءة بلفظ يقال يفيد انه غير معتبر عنده وسيأتي ان المراد بالحديث حديث النفس.

وقال القسطلاني في شرح البخاري: «وقد طعن في هذه القصة غير واحد من الأئمة حتى قال ابن اسحق وقد سئل عنها: هي من وضع الزنادقة» وكفى في انكار حديث أن يقول فيه ابن اسحق أنه من وضع الزنادقة مع حال ابن اسحق المعرفة عند المحدثين.

وهذا نص ما قاله القاضي عياض: «والذي ورد في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ والنجم» وهو بمكة فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس وقد يكون ذلك لبلاغة السورة وشدة قرعها وعظم وقعها» ثم قال القاضي: «قد قامت الحجة وأجمعت الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم ونزاهته عن هذه الرذيلة» .

ص: 456

أما من تمنيه أن ينزل عليه مثل هذا من مدح آلهة غير الله وهو كفر أو أن يتسوّد عليه الشيطان ويشبه عليه القرآن حتى يجعل فيه ما ليس منه ويعتقد النبي صلى الله عليه وسلم أن من القرآن ما ليس منه وحتى يفهمه جبريل عليه السلام وذلك كله ممتنع في حقه صلى الله عليه وسلم أو يقول ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قبل نفسه عمدا وذلك كفرا وسهوا وهو معصوم من هذا كله وقد قررنا بالبراهين والإجماع عصمته صلى الله عليه وسلم من جريان الكفر على لسانه أو قلبه لا عمدا ولا سهوا أو أن يشتبه عليه ما يلقيه الملك بما يلقي الشيطان أو يكون للشيطان عليه سبيل، أو أن يتقول على الله- لا عمدا ولا سهوا- ما لم ينزل عليه وقد قال الله تعالى:«وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ» وقال «إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً» .

ووجه ثان وهو استحالة هذه القصة نظرا وعرفا وذلك أن هذا الكلام لو كان كما روي لكان بعيد الالتئام متناقض الأقسام ممتزج المدح بالذم، متخاذل التأليف والنظم ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن بحضرته من المسلمين، وصناديد المشركين ممن يخفى عليه ذلك وهذا لا يخفى على أدنى متأمل فكيف بمن رجح حلمه واتسع في باب البيان ومعرفة فصيح الكلام علمه.

ووجه ثالث انه علم من عادة المنافقين، ومعاندة المشركين، وضعفة القلوب والجهلة من المسلمين نفورهم لأول وهلة وتخليط العدو على النبي صلى الله عليه وسلم لأقل فتنة، وتعييرهم المسلمين والشماتة بهم الفينة بعد الفينة، وارتداد من في قلبه مرض ممن أظهر الإسلام لأدنى شبهة، ولم يحك أحد في هذه القصة شيئا سوى هذه الرواية الضعيفة

ص: 457

الأصل، ولو كان ذلك لوجدت قريش بها على المسلمين الصولة، ولأقامت اليهود عليهم الحجة، كما فعلوا مكابرة في قصة الإسراء، ولا فتنة أعظم من هذه البلية لو وجدت، ولا تشغيب للمعادي حينئذ أشد من هذه الحادثة لو أمكنت، وما ورد عن معاند فيها كلمة ولا عن مسلم بسببها بنت شفة فدل على بطلها، واجتثاث أصلها، ولا شك في إدخال بعض شياطين الانس والجن هذا الحديث على بعض مغفلي المحدثين، ليلبس به على بعض ضعفاء المسلمين.

ووجه رابع: ذكر الرواة لهذه القصة أن فيها نزلت: «وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ» الآيتان، هاتان الآيتان تردّان الخبر الذي رووه لأن الله تعالى ذكر أنهم كادوا يفتنونه حتى يفتري ولولا أن ثبته لكاد يركن إليهم شيئا قليلا، فمضمون هذا ومفهومه أن الله عصمه من أن يفتري وثبته حتى لم يركن إليهم قليلا فكيف كثيرا وهم يروون في أخبارهم الواهية أنه زاد على الركون والافتراء بمدح آلهتهم وانه صلى الله عليه وسلم قال: افتريت على الله وقلت ما لم يقل وهي تضعف الحديث لو صح فكيف ولا صحة له؟ وهذا مثل قوله تعالى في الآية الأخرى: «وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ»

قال القشيري: ولقد طالبته قريش وثقيف إذ مرّ بآلهتهم أن يقبل بوجهه إليها ووعدوه الإيمان به إن فعل فما فعل ولا كان ليفعل، قال ابن الانباري:

«ما قارب الرسول ولا ركن» .

أما ما ذكره ابن حجر من أن القصة رويت مرسلة من ثلاث طرق على شرط الصحيح وانه يحتج بها إلخ ما سبق فقد ذهب عليه أن العصمة من العقائد التي يطلب فيها اليقين فالحديث الذي يفيد خرمها ونقضها

ص: 458

لا يقبل على أي وجه جاء وقد عد الأصوليون الخبر الذي يكون على تلك الصفة من الأخبار التي يجب القطع بكذبها، هذا لو فرض اتصال الحديث فما ظنك بالمراسيل؟ وانما الخلاف في الاحتجاج بالمرسل وعدم الاحتجاج به فيما هو من قبيل الأعمال وفروع الأحكام لا في أصول العقائد ومعاقد الإيمان بالرسل وما جاءوا به فهي هفوة من ابن حجر يغفرها الله له. وقد استغل بروكلمان المستشرق الألماني الشهير هذه الرواية فنقلها بأمانة واعتبرها من المسائل المفروغ من إثباتها وذلك في كتابه «تاريخ الشعوب الاسلامية» الذي أخرجه للناس عام 1939 للميلاد فقال في الحديث عن محمد: «ولكنه على ما يظهر اعترف في السنوات الأولى من بعثته بآلهة الكعبة الثلاث اللواتي كان مواطنوه يعتبرونها بنات الله ولقد أشار إليهن في احدى الآيات الموحاة اليه بقوله:

تلك الغرانيق العلى، وان شفاعتهن ترتجى، أما بعد ذلك حين قوي شعور النبي بالوحدانية فلم يعترف بغير الملائكة شفعاء عند الله، وجاءت السورة الثالثة والخمسون وفيها إنكار لأن تكون الآلهة الثلاث بنات الله، ولم يستطع التقليد المتأخر أن يعتبر ذلك التسليم إلا تحولا أغراه به الشيطان ولذلك أرجئت حوادثه إلى أشد الأوقات ضيقا في مكة ثم ما لبث أن أنكره وتبرأ منه في اليوم التالي» هذا ما ذكره بروكلمان وهو ينضح بالتعصب وينادي على نفسه بالافتئات ولم يقتصر الأمر على بروكلمان وحده فكثير من المبشرين وبعض المستشرقين تشبثوا بهذه الرواية وزعموا أن الرسول فعل ذلك لما قاومه المشركون بمكة فأحب أن يتقرب منهم فمدح آلهتهم ثم عدوا عمله هذا تراخيا عن تشدده في التوحيد ومهاجمة الأصنام، هذا وقد تصدى لهم كثيرون من علماء المسلمين في العصر الحديث ففندوا افتراءاتهم وطوحوا

ص: 459