الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ
بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ
، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الأَدَمِيِّ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي يَحْيَى بْنُ عِيسَى (1) ، عَنِ الأَعْمَشِ. فَذَكَرَهُ.
وَقَال جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ: السُّرْيَانِيَّةِ، ولَمْ يَشُكَّ.
وَقَال أَبُو قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه
وسَلَّمَ: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَر، وأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ" (2) وذكر بقية الحديث.
وَقَال عاصم، عَنِ الشعبي: غلب زَيْد بْن ثَابِت الناس على اثنين: الفرائض، والقرآن (3) .
وقيل عَنْ عاصم، عَنِ ابْن سيرين نحو ذَلِكَ.
وَقَال يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ: أَجَازَنِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وكَسَانِي قُبْطِيَّةً (4) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني
(1) وأخرجه من طريق يحيى بن عيسى أيضا: ابن سعد: 2 / 358، والطبراني (4927) .
(2)
أخرجه أحمد: 3 / 184، وابن ماجة (154) و (155) ، والتِّرْمِذِيّ (3791) .
(3)
تهذيب ابن عساكر: 5 / 449.
(4)
ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، والخبر في المعجم الكبير للطبراني (4743) .
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن زرارة عن يَحْيَى بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْنِ زُرَارَةَ، قال: قال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: كَانَتْ وقْعَةُ بِعَاثٍ وأَنا ابْنُ سِتِّ سِنِينَ، وكَانَتْ قَبْلَ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وأُتِيَ بِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا: غلام من الخزرج قَدْ قَرَأَ سِتَّ عَشْرَةَ سُورَةً. فَلَمْ أُجَزْ فِي بَدْرٍ ولا أُحُدٍ، وأُجِزْتُ فِي الْخَنْدَقِ.
قال مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر: كَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبُ الْكِتَابَيْنِ جَمِيعًا، كِتَابَ الْعَرَبِيَّةِ، وكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ، وأَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَنْدَقَ وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وكَانَ مِمَّنْ يَنْقِلُ التُّرَابَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّهُ نِعْمَ الْغُلامُ" (1) .
وَقَال الشعبي، عَنْ مسروق: كَانَ أصحاب الفتوى من أصحاب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَر، وعلي، وابن مَسْعُود، وزيد بْن ثَابِت، وأَبِي بْن كعب، وأَبُو مُوسَى الأشعري.
وفي رواية: كَانَ القضاء من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ستة.
وفي رواية: كَانَ العلم.
(1) في القسم المفقود من المطبوع من طبقات ابن سعد.
وفي رواية: انتهى علم أصحاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم إِلَى ستة، فذكرهم (1) .
وَقَال الأَعْمَش، عَن أَبِي الضحى: قيل لمسروق: أتترك قول عَبد اللَّهِ؟ فَقَالَ: إني قدمت الْمَدِينَة، فوجدت زَيْد بْن ثَابِت من الراسخين فِي العلم (2) .
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا (3) .
قال يَحْيَى بْن بكير: توفي سنة خمس وأربعين، سنه ست وخمسون. قال: ومن الناس من يَقُول: مات سنة ثمان وأربعين وسنه سبع وخمسون، كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجازه يوم الخندق، وهُوَ ابْن خمس عشرة سنة، والخندق فِي شوال سنة أربع (4) .
وقيل: مات سنة إحدى وخمسين.
وقِيلَ: سنة خمس وخمسين.
وقِيلَ غير ذَلِكَ (5) .
(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 649 - 650، والمعرفة والتاريخ: 1 / 481.
(2)
تهذيب ابن عساكر: 5 / 451.
(3)
طول ابن عساكر في ترجمته، واستوعبها الذهبي في سير أعلام النبلاء، وقد ذكرنا مصادر ترجمته فراجعها إن أردت استزادة.
(4)
في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: مات سنة أربع وخمسين وهو ابن ست وخمسين. وهو وهم، إنما ذلك على قول من قال: مات سنة خمس وأربعين.
(5)
صحح الذهبي وفاته سنة 45 وهو قول خليفة بن خياط، والواقدي، وابن نمير، وابن بكير كما تقدم، وأبو عُبَيد، وأبو الزناد.
أما اللذان قالا: إحدى وخمسين فهما أحمد بن حنبل وعَمْرو بن علي.
وأما الذي قال: سنة خمس وخمسين فهم: المدائني، والهيثم بن عدي، ويحيى بن مَعِين.