الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَال علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب: شهدت جنازة زَيْد بْن ثَابِت، فلما دلي فِي قبره قال ابْن عَبَّاس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم، والله، لقد دفن اليوم علم كثير (1) .
روى لَهُ الجماعة (2) .
-
ق: زَيْد بن جارية التَّيْمِيّ، ويُقال: زِيَاد بْن جارية. تقدم
.
2092 -
ع: زَيْد بن جبير بن حرمل (3) ، الطائي، الْكُوفِيّ، من بني جشم بْن معاوية.
رَوَى عَن: خشف بْن مَالِك (4) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س) ، وأَبِي البختري الطائي، وأَبِي يَزِيد الضَّبِّيّ (س ق) .
(1) طبقات ابن سعد: 2 / 261 - 262، والمعرفة والتاريخ: 2 / 485، والمعجم الكبير (4749) .
(2)
هذا هو آخر الجزء الحادي والستين من الاصل، ووقع لنا بخط المؤلف، وفي آخره مجموعة من السماعات بخطه وخط غيره.
(3)
طبقات ابن سعد: 6 / 329، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 181، وتاريخ الدارمي، الترجمة 336، وعلل أحمد: 1 / 128، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1298، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 3 / 90، 138، 193، 194، 230، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2527، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 51، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 144، وتاريخ الاسلام: 5 / 74، وسير أعلام النبلاء: 5 / 369، والكاشف: 1 / 337، والتذهيب: 1 / الورقة 249، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2246.
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (س ق) ، والحجاج بْن أرطاة (4) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ م) ، وسفيان الثوري (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو عوانة (خ م س) .
قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1)، عَن أبيه: صالح الحديث (2) .
وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن
يحيى بْن مَعِين: ثقة.
زاد ابْن أَبي مريم: يروي ستة أحاديث أو سبعة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: أليس فِي حديثه شيء؟ قال: لا والله. قلت: هُوَ أخو حكيم بْن جبير؟ قال: لا والله، ما بينهما قرابة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثقة ليس بتابعي، فِي عداد الشيوخ.
هكذا قال (6) .
وفي صحيح الْبُخَارِيّ التصريح بسماعه من ابْن عُمَر (7) .
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(8) .
(1) العلل: 1 / 128.
(2)
وَقَال فِي موضع آخر: سئل أبي وأنا شاهد عن زيد بن جبير وآدم بن علي، فقال: زيد بن جبير أعجب إلي، زيد روى عنه شعبة" (العلل: 1 / 299) .
(3)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2527.
(4)
تاريخه: 2 / 181 وَقَال: ثقة. وكذلك وثقه الدارمي عن يحيى (الترجمة 336) .
(5)
الثقات، الورقة 17.
(6)
وغلطه الذهبي في هذا (سير أعلام النبلاء: 5 / 370) .
(7)
انظر صحيح البخاري: 2 / 164.
(8)
1 / الورقة 144. وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل: ثقة صدوق. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
روى له الجماعة.
2093 -
ت ق: زَيْد بن جبيرة بن مَحْمُود بن أَبي جبيرة بن الضحاك الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو جبيرة، الْمَدَنِيّ.
روى عن: أَبِيهِ جبيرة بْن مَحْمُود، وداود بْن الْحُصَيْن (ت ق) ، وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَعْمَر، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وسويد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (ت) ، والليث بْن سَعْد، ومحمد بْن حمير (ق) ، ونافع بْن يزيد، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (ت ق) .
قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2)، عَن يحيى بْن مَعِين: لا شيء (3) .
وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال في موضع آخر (5) : متروك الحديث.
(1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1299، وتاريخه الصغير: 2 / 63، والضعفاء الصغير، الترجمة 125، والكنى لمسلم، الورقة 19، وأبو زُرْعَة الرازي: 617، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 179، والكنى للدولابي: 1 / 21، وضعفاء العقيلي، الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528، والمجروحين لابن حبان: 1 / 310، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 335، والمدخل للحاكم، الترجمة 63، وضعفاء أبي نعيم، الورقة 77، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 249، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2995، والمغني: 1 / الترجمة 2264، وديوان الضعفاء، الترجمة 1523، والكاشف: 1 / 1744، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 1.
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528.
(3)
وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ليس بشيءٍ (سؤالاته، الورقة 2) .
(4)
تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1299، والضعفاء الصغير، الترجمة 125.
(5)
أخرجه ابن عدي عن الدولابي، عنه (الكامل: 1 / الورقة 335) .
وَقَال النَّسَائي (1) : ليس بثقة.
وَقَال أبو حاتم (2) : ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، متروك الحديث، لا يكتب حديثه.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : عامة ما يرويه عن من روى عنهم لا يتابعه عليه أحد (4) .
روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَه.
2094 -
س ق: زَيْد بن حَارِثَة بن شراحيل الكلبي (5) ،
(1) نقله الذهبي أيضا في الميزان (2 / الترجمة 2995) .
(2)
الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528.
(3)
الكامل: 1 / الورقة 335.
(4)
وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (أبو زُرْعَة: 617)، وكذلك العقيلي (الورقة 70) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه" (2 / 179 عقب حديث رقم 347) .
وَقَال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته" (1 / 310) . وَقَال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: روى عَن أبيه وداود بن الحصين وغيرهما المناكير" (الترجمة 67) .
وَقَال أبو نعيم في ضعفائه: منكر الحديث متروك" (الترجمة 77) ، وتركه الذهبي وابن حجر وهو بين الأمر في الضعفاء.
(5)
طبقات ابن سعد: 3 / 40، وطبقات خليفة: 6، 82، وتاريخ خليفة: 77، 85 - 87، ومسند أحمد: 4 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1275، 1300، وتاريخه الصغير: 1 / 8، 18، 19، 23، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 1 / 299، 3 / 159، 160، 270، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 490، وتاريخ الطبري،، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 478، والاستيعاب: 2 / 542، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 6 / الورقة 291 (وتهذيبه: 5 / 451)، وتلقيح ابن الجوزي: 55، 61 - 64، والتبيين: 44، 58، 70، 93، 157، 158، 175، 184، 269، ومعجم البلدان: 1 / 406، =
أَبُو أُسَامَة، حب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومولاه، والد أُسَامَة بْن زَيْد، وأخو جبلة بْن حَارِثَة، وأمه سعدى، ويُقال: سعاد بِنْت ثعلبة، من بني معن بن طئ. شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من الصحابة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (س ق) .
رَوَى عَنه: ابنه أُسَامَة بْن زَيْد (س ق) ، والبراء بْن عازب، وأخوه جبلة بْن حَارِثَة، وعبد الله بْن عَبَّاس، وأرسل عَنه: علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (1) ، وهزيل بْن شرحبيل، وأَبُو العالية الرياحي.
وآخَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عبد المطلب.
وَقَال سَالِمٌ عَن أَبِيهِ: مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أقسط عند الله) {2) .
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْن
= 2 / 119، 3 / 194، 326، 854، وأسد الغابة: 2 / 224، والكامل في التاريخ: 2 / 59، 91، 118، 130، 134، 145، 165، 176، 207، 208، 234، 237، 309، 311، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 202، وسير أعلام النبلاء: 1 / 220، ومعرفة التابعين، الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1745، والعبر: 1 / 9، والتذهيب: 1 / الورقة 250، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51 - 52، والعقد الثمين: 4 / 459، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 401، والاصابة: 1 / 563، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2248.
(1)
عد البخاري في تاريخه الكبير"زيد بن حارثة"الذي أرسل عنه"علي بْن عَبد اللَّهِ بن عباس"شخصا آخر فأفرده بترجمة مستقلة (3 / الترجمة 1300) ، وتابعه ابن حبان فذكره في ثقات التابعين (1 / الورقة 145) وهما واحد إن شاء الله.
(2)
الاحزاب: 5.
مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ، وسَعِيد بن أَبي سَعِيد العيار، وأحد بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن موسى بْن عقبة، عن سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ. فَذَكَرَهُ.
رواه مُسْلِم (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَة. فوافقناهم فيه بعلو.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر: بعث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أُسَامَة بْن زَيْد، فطعن بعض الناس فِي إمرته، فقام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إن تطعنوا فِي إمرته، فقد كنتم طعنتم فِي إمرة أَبِيهِ من قبله! ، وايم الله، إن كَانَ لخليقا للإمارة، وإن كَانَ لمن أحب الناس إلي، وإن هَذَا لمن أحب الناس إلي بعده (4) .
ورواه سَالِم، عَن أَبِيهِ، نحوه (5) .
وَقَال عَبد اللَّهِ البهي (س)(6)، عَنْ عَائِشَة: ما بعث رسول الله
(1) أخرجه مسلم (2425) في فضائل الصحابة، باب فضائل زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد.
(2)
التِّرْمِذِيّ (3209) في تفسير القرآن، باب من سورة الاحزاب و (3814) في المناقب، باب مناقب زيد بن حارثة وَقَال: حسن صحيح.
(3)
أخرجه النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 5 / 411 حديث 7021) .
(4)
أخرجه مسلم (2426) في فضائل الصحابة.
(5)
نفسه.
(6)
النَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 473 حديث 16295) .
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْد بْن حَارِثَة فِي جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، وقد تقدم بعض ذَلِكَ فِي ترجمة ابنه أُسَامَة بْن زَيْد.
ذكر مُوسَى بْن عُقْبَة، وغير واحد أنه استشهد يوم مؤتة هُوَ وجعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن رواحة، سنة ثمان من الهجرة. زاد بعضهم: فِي جمادى الأولى وهو ابن خمس وخمسين سنة.
وَقَال حُمَيْد بْن هِلال العدوي (خ س)(1) عَنْ أَنَس بْن مَالِك: خطب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أخذ الراية زَيْد فأصيب، ثُمَّ أخذها جَعْفَر فأصيب، ثُمَّ أخذها عَبد اللَّهِ بْن رواحة فأصيب، وإن عينيه لتذرفان، ثُمَّ أخذها خَالِد عَنْ غير إمرة، ففتح الله عليه، وما يسرني أنهم عندنا. أو قال: ما يسرهم أنهم عندنا.
روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ علقمة، عن
(1) البخاري: 2 / 92، 4 / 21، 88، 249، 5 / 34، 182، والمجتبى: 4 / 26. وأخرجه أحمد أيضا: 3 / 113 و117.
أَبَى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويَحْيَى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةٍ، قال: خرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نَصَبٍ مِنَ الأَنْصَابِ، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، ثُمَّ صَنَعْنَاهَا فِي الإِرَةِ (1) ، فَلَمَّا نَضِجَتِ اسْتَخْرَجْنَاهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَتِنَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاقَتَهُ وهُوَ مُرْدِفِي، فَلَمَّا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ لَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مالي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنَفُوكَ (2) وكَرِهُوكَ؟. فَقَالَ: واللَّهِ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ لَبِغَيْرِ مَا نَائِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِمْ، إِلا أَنِّي أَرَاهُمْ فِي ضَلالٍ، فَخَرَجْتُ أَبْغِي هَذَا الدِّينَ، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ. فَقُلْتُ: واللَّهِ، مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي فَخَرَجْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي خَرَجْتُ أَبْتَغِي، فَقَالَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخًا بِالْجَزِيرَةِ. فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ، فَقَالَ لِي: إِنَّ كُلَّ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلالٍ، وإِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينِ اللَّهِ ومَلائِكَتِهِ، وقَدْ خَرَجَ فِي أَرْضِكَ نَبِيٌّ، أَوْ هُوَ خَارِجٌ، فَارْجِعْ فَصَدَّقَهُ وآمَنَ بِهِ. فَرَجَعْتُ ولَمْ أَحُسُّ نَبِيًّا (3) بَعْدُ. قال: فَأَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاقَتَهُ، فَوَضَعَ السُّفْرَةَ (4) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قال: شَاةٌ ذَبَحْنَاهَا لِنَصَبٍ كَذَا وكَذَا. فَقَالَ
(1) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: الارة على وزن الصلة: التنور ونحوه.
(2)
في حاشية النسخة من تعليق المؤلف: شنفه وشنف له: أبغضه.
(3)
كتب المؤلف في حاشية النسخة: خ: شيئا"يريد أنها وردت كذلك في نسخة أخرى.
(4)
السفرة: طعام المسافر.