الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
سَعْد بْن معاذ أو معاذ بْن سَعْد، بالشك، يأتي فِي حرف الميم إن شاء الله تعالى
.
2226 -
ق: سَعْد بن معبد الْقُرَشِيّ (1) ، الْهَاشِمِيّ، الْكُوفِيّ، والد الْحَسَن بْن سَعْد، مولى علي بْن أَبي طَالِب، ويُقال: مولى الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود - إن كَانَ محفوظا - وعلي بْن أَبي طَالِب (ق) .
رَوَى عَنه: ابنه الْحَسَن بْن سَعْد (ق) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن قدامة المقدسي، قال: أخبرنا عَمِّي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ قُدَامَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَة طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيُّ إجازة إن لم يكن سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله محمد بن يزيد ابن ماجة، قال (3) : حَدَّثَنَا
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1941، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 437، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 11، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 1862، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 482، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2400.
(2)
1 / الورقة 154.
(3)
ابن ماجة (664) في الطهارة، باب: من اغتسل من الجنابة.
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْن أَبي طالب رضي الله عنه، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ (1) ، وصَلَّيْتُ الْفَجْرَ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَرَأَيْتُ قَدْرَ مَوْضِعِ الظُّفْرِ لَمْ يُصِبْهُ مَاءٌ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتَ مَسَحْتَ عَلَيْهِ بِيَدِكَ أَجْزَأَكَ.
2227 -
صد: سَعْد بن المنذر بن أَبي حميد الساعدي (2) ، الأَنْصارِيّ، الْمَدَنِيّ وقد ينسب إِلَى جده.
رَوَى عَن: حَمْزَة بْن أَبي أسيد الساعدي (صد) ، وجده أَبِي حُمَيْد الساعدي.
رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة (صد) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له أبو داود في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة الْحَارِث بْن زِيَاد الأَنْصارِيّ.
(1) في المطبوع من ابن ماجة: اغتسلت من الجنابة....
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1974، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 410، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 482، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2401.
(3)
1 / الورقة 154.
2228 -
ع: سَعْد بن هِشَام بن عَامِر الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (1) ، ابْن عم أَنَس بْن مالك.
رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وسمرة بْن جندب، وعبد الله بْن عَبَّاس (م) سأله عَنْ وتر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فدله على عَائِشَة، وعَن أَبِيهِ هِشَام بْن عَامِر (س) ، وأَبِي هُرَيْرة (ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ع) .
رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (م د س) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (م ت س) ، وحميد بْن هِلال (د س) وزرارة بْن أوفى (ع) .
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال هدبة بْن خَالِد: حَدَّثَنَا مبارك بْن فضالة، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن عَنْ سَعْد بن هِشَام بن عَامِر، قال: كنت رجلا أتتبع السلطان، فأخذني أَبِي فحبسني، قال مبارك: ولا أعلمه إلا قال: وقيدني - وَقَال لي: والله لا تخرج حَتَّى تستظهر كتاب الله، فاستظهرت كتاب الله فنفعني الله بِهِ، فذهبت عني الدنيا، وجعلت أكره أن أتزوج وأضيع، فدخلت على عَائِشَة فقلت: سَعْد بْن هِشَام بْن عَامِر. فقالت: رحم الله عامرا، أصيب يوم
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 209، وعلل ابن المديني: 57، وطبقات خليفة: 200، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1980، وسؤالات الآجري: 3 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 155، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 306، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 424، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 11، والكاشف: 1 / الترجمة 1863، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 483، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2402.
أحد شهيدا. قال: فقلت: يَا أم المؤمنين، إني أريد أن أتبتل، فإن الله - تعالى، قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أسوة حسنة) {1) وذكر الحديث بطوله.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّهِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا هدبة. فذكره.
ذكر الْبُخَارِيّ (2) أنه قتل بأرض مكران على أحسن أحواله (3) .
روى له الجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عن قتادة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: مَثَلُ الْمَاهِرِ بِالْقُرْآنِ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، ومَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُهُ وهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ له أجران.
(1) الاحزاب: 21.
(2)
تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1980.
(3)
وَقَال ابن سعد: قالوا: وكان سعد بن هشام ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 209) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 154) .
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنْ أدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وليس لَهُ عنده غيره. وأخرجه الباقون من غير وجه عَنْ قتادة.
2229 -
ع: سَعْد بن أَبي وقاص (2) واسمه مَالِك بْن أهيب - ويُقال: وهَيْب - بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غَالِب الْقُرَشِيّ، أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ.
(1) البخاري: 6 / 206 في التفسير: عبس"باختلاف لفظي.
(2)
طبقات ابن سعد: 3 / 137 و6 / 12، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / الترجمة 15757، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 193، ونسب قريش 94، 251، 263، 269، 393، 421، وطبقات خليفة: 15، 126، وتاريخ خليفة: 223، ومسند أحمد: 1 / 168، وفضائل الصحابة: 2 / 748، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1908، وتاريخه الصغير: 1 / 26، 51، 69، 72، 83، 91، 100 - 101، 104، 108، 114، والكنى لمسلم، الورقة 1، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعارف: 550،، والكنى للدولابي: 1 / 63، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 405، وتاريخ الطبري،، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ومشاهيره، الترجمة 10، ووفيات ابن زبر، الورقة 17، وحلية الاولياء: 1 / 92، وجمهرة ابن حزم: 79، 129، 167، 273، 365، والاستيعاب: 2 / 606، وتاريخ بغداد: 1 / 144، ورجال البخاري للباجي، الورقة 159، والجمع لابن القيسراني: 1 / 157، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 66 (وتهذيبه: 6 / 95)، وتلقيح ابن الجوزي: 48، 118، والتبيين: 127، 158، 182، 202، 223، 253 - 254، 269 - 270، 283، 348، 397، 452، 459، والكامل في التاريخ،، وأسد الغابة: 2 / 290، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 213، وتاريخ الاسلام: 2 / 281، والعبر: 1 / 60، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 11، والكاشف: 1 / الترجمة 1864، والتجريد: 1 / الترجمة 2272، وتذكرة الحفاظ: 1 / 22، وسير أعلام النبلاء: 1 / 92، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 75، ونكت الهميان: 155، والعقد الثمين: 4 / 537، وغاية النهاية: 1 / 304، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 483، والاصابة: 2 / الترجمة 3194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2403 وغيرها من كتب السيرة والفتوح والتواريخ.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، يلتقي مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كلاب بْن مرة. أسلم قديما وهاجر إِلَى الْمَدِينَة قبل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لَهُ: فارس الإسلام. وهُوَ أول من رمى بسهم فِي سبيل الله.
وَقَال علي رضي الله عنه: ما سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أبويه لأحد إلا لسعد، فإني سمعته يَقُول يوم أحد: إرم فداك أَبِي وأمي" (1) .
رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صلى الله عليه وسلم، وعن خولة بِنْت حكيم (عخ م ت سي ق) .
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م س ق) ، وإبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م) ، والأَحنف بْن قَيْس (س) ، وأيمن الحبشي المكي (ص) ، وبسر بْن سَعِيد (عخ م ت سي) ، وجابر بْن سَمُرَة (خ م د س) ، والحارث بْن مَالِك (ص) ، وحسين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د) ، ودينار أَبُو عَبْد اللَّهِ القراظ (م س) ، وراشد بْن سَعْد المقرائي الحمصي (ت) ، وزياد بْن جبير بْن حية الثَّقَفِيّ (د) ، وزيد أَبُو عَيَّاش الْمَدَنِيّ (4) ، والسائب بْن يَزِيد (ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ع) ، وسُلَيْمان بْن أَبي عَبد اللَّهِ (د) ، وشريح بْن عُبَيد الحمصي (د) ، وشريح بْن هانئ (م س ق) ، وابنه عَامِر بْن أَبي وقاص (ع) ، وعبد الله بْن ثعلبة بْن
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3753) . وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ وابن ماجة من طريق سَعِيد بْن المُسَيَّب عَنْ سعد بن أَبي وقاص.
صعير (خ) ، وعبد الله بْن الرَّقِّيّم الكناني، وعبد الله بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (خ س) ، وعبد الله والد حَمْزَة بْن عَبد اللَّهِ (ص) ، وعبد الرحمن بْن سابط (ص ق) ، وعبد الرحمن بْن السَّائِب (ق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي نهيك (د) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (س) ، وعلقمة بْن قَيْس (د س) ، وابنه عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ ت س) ، وغنيم بْن قَيْس المازني (م) ، والقاسم بْن ربيعة بْن قانف الثَّقَفِيّ (خد س) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ م ت س ق) ، وقيس بْن عباد (خ) ، ومالك بْن أوس بْن الحدثان (م د ت) ، ومجاهد بْن جبر المكي (د س) ، وابنه مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث بْن نوفل الْهَاشِمِيّ (ت س) ، وابنه مصعب بْن سَعْد بْن أَبي وقاص (ع) ، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وهزيل بْن شرحبيل (د) ، وأَبُو بَكْر بْن خَالِد بْن عرفطة (ص) ، وأَبُو صَالِح السمان (د س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (ت س) ، وأبو عثمان النهدي (خ م د ق) ، وأَبُو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح (ص) ، مرسل، وعائشة أم المؤمنين (خ) ، وابنته عَائِشَة بنت سعد بْن أَبي وقاص
(خ د ت س) - وكان سابع سبعة فِي الإسلام -.
وَقَال الواقدي (1) ، عَنْ سَلَمَة بْن بخت، عَنْ عَائِشَة بِنْت سَعْد، عَنْ سَعْد: أسلمت وأنا ابْن تسع عشرة سنة.
وهُوَ أحد الستة الذين جعل عُمَر فيهم الشورى، وأخبر أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم توفي وهُوَ عنهم راض. وكان
(1) طبقات ابن سعد: 3 / 139.
مجاب الدعوة، مشهورا بذلك، وذلك أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال فيه: اللهم، سدد رميته وأجب دعوته.
وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن قَيْس بْن أَبي حازم: سمعت سعدا يَقُول: إني لأول رجل من العرب رمى بسهم فِي سبيل الله.
وروي أن ذَلِكَ كَانَ فِي سرية عُبَيدة بْن الْحَارِث، وكان معه يومئذ المقداد بْن عَمْرو، وعتبة بْن غزوان، ويروى أنه قال فِي ذَلِكَ (1) :
ألا هل جاء رَسُول اللَّهِ أني • حميت صحابتي بصدور نبلي
أذود بها عدوهم ذيادا • بكل حزونة وبكل سهل
فما يعتد رام من معد • بسهم مع رَسُول اللَّهِ قبلي
قال أَبُو عُمَر (2) : وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش، الذين كانوا يحرسون رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مغازيه، وهُوَ الذي كوف الكوفة ونفى الأعاجم، وتولى قتال فارس، أمره عُمَر بْن الخطاب على ذَلِكَ، وفتح الله على يديه أكثر فارس، وله كَانَ فتح القادسية وغيرها (3) . وكان أميرا على الكوفة، فشكاه أهلها ورموه بالباطل، فدعا على الذي واجهه بالكذب دعوة ظهرت إجابتها، والخبر بذلك مشهور، وعزله عُمَر، وذلك سنة إحدى وعشرين، حين شكاه أهل الكوفة، وولى عَمَّار بْن ياسر الصلاة، وعبد الله بْن مَسْعُود بيت المال، وعثمان بْن حنيف مساحة الأرض، ثُمَّ عزل عمارا وأعاد سعدا على
(1) نقلها من الاستيعاب: 2 / 607 وهي في سيرة ابن هشام: 1 / 594 - 595 والابيات عنده ستة.
(2)
الاستيعاب: 2 / 608 - 610.
(3)
ولذلك تجد كثيرا من الفرس اليوم لا يحبونه وينالون منه - قبحهم الله -.
الكوفة ثانيا، ثُمَّ عزله وولى جبير بْن مطعم، ثُمَّ عزله قبل أن يخرج إليها، وولى الْمُغِيرَة بْن شعبة فلم يزل عليها حَتَّى قتل عُمَر، فأقره عُثْمَان يسيرا، ثُمَّ عزله، وولى سعدا، ثُمَّ عزله، وولى الْوَلِيد بْن عُقْبَة.
وقد قيل: إن عُمَر لما أراد أن يعيد سعدا على الكوفة أَبِي عليه وَقَال: تأمرني أن أعود إِلَى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة. فتركه فلما طعن عُمَر وجعله أحد أهل الشورى قال: إن وليها سَعْد فذاك، وإلا فليستعن بِهِ الوالي، فإني لم أعزله عَنْ عجز ولا خيانة.
ورامه ابنه عُمَر بْن سَعْد أن يدعو إِلَى نفسه بعد قتل عُثْمَان فأبى، وكذلك رامه ابْن أخيه هَاشِم بْن عتبة بْن أَبي وقاص، فلما أبى صار هَاشِم إِلَى علي، وكان سَعْد ممن قعد ولزم بيته فِي الفتنة، وأمر أهله أن لا يخبروه بشيءٍ من أخبار الناس حَتَّى تجتمع الأمة على إمام.
وروي أن عليا رضي الله عنه سئل عَنِ الذين قعدوا عَنْ بيعته والقيام معه، فَقَالَ: أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل (1) .
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.
ذكر غير واحد من العلماء، أنه مات فِي قصره بالعقيق على عشرة أميال من الْمَدِينَة، وحمل إِلَى الْمَدِينَة على رقاب الرجال، ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان بْن الْحَكَمِ.
واختلف فِي تاريخ وفاته ومبلغ سنه، فقيل: مات سنة خمس وخمسين وهُوَ المشهور (2) .
وقِيلَ: سنة إحدى وخمسين.
وقِيلَ: سنة
(1) إلى هنا من"الاستيعاب.
(2)
قاله ابن سعد، والواقدي، والهيثم بن عدي، وابن نمير، والمدائني، وأَبُو بَكْر بْن حَفْص بْن عُمَر بن سعد وغيرهم (انظر مثلا وفيات ابن زبر، الورقة 17) ، وهذه التواريخ مفصلة في تاريخ ابن عساكر وغيره.
ست وخمسين.
وقِيلَ: سنة سبع وخمسين.
وقِيلَ: سنة ثمان وخمسين (1) ، وهُوَ ابْن بضع وسبعين، وقيل: ابْن ثلاث وسبعين، وقيل: أربع وسبعين، وقيل: ابْن اثنتين وثمانين، وقيل: ابْن ثلاث وثمانين. وهُوَ آخر العشرة وفاة.
روى له الجماعة.
2230 -
ق: سَعْد (2)، مولى أَبِي بكر الصديق رضي الله عنهما ويُقال: سَعِيد. والأول أكثر وأشهر.
لَهُ صحبة، وكان يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وتعجبه خدمته، وَقَال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: اعتق سعدا أتتك الرجال، يَعْنِي السبي -". وكان ممن نزل البصرة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (ق) .
روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر، وأبو الحسن بن البخاري
(1) وقيل سنة أربع وخمسين، قاله الزبير بن بكار، والحسن بن عثمان، وعَمْرو بْن علي الفلاس وغيرهم.
(2)
مسند أحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1918، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 428، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 556، والاستيعاب: 2 / 612، وأسد الغابة: 2 / 271، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1865، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، والاصابة: 2 / الترجمة 3220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2404.
الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عامر الخزاز، عن الْحَسَن، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ - وكان يخدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وتُعْجِبُهُ خِدْمَتَهُ، قال: قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَمْرًا، فَجَعَلُوا يُقْرِنُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُقْرِنُوا.
رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَن أَبِي دَاوُد نحوه، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
2231 -
بخ: سَعْد (2) ، والد مُوسَى بْن سَعْد، مولى آل أَبِي بَكْر.
حكى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الزبير (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر (بخ) ، والقاسم بْن مُحَمَّد (بخ) .
رَوَى عَنه: ابْنه موسى بْن سَعْد (بخ) .
قال أَبُو حاتم: مجهول (3) .
(1) ابن ماجة (3332) في الاطعمة، باب: النهي عن قران التمر.
(2)
تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3129، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2405.
(3)
هكذا قال المؤلف ونقله الناس عنه، ولم أجده، وفي الترجمة لبس كبير لم ينتبه إليه أحد ممن عني بتهذيب الكمال، ومنهم الذهبي، ومغلطاي، وابن حجر، ففي كتاب =
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر، عَنْ مُحَمَّد بْن معن، عَنْ مُوسَى بْن سَعْد، عَن أَبِيهِ: أنه خرج مع عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، والقاسم بْن مُحَمَّد، حَتَّى إذا نزلا بسرف، مر عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، فأشار إليهم بالسلام، فردوا عليه.
وقد أَخْبَرَنَا بِهِ أتم من هَذَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبد الرَّحِيمِ بْن أَحْمَد الإِسماعيلي، وأَبُو نَصْر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن علي بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حرب الحربي، قال: أَخْبَرَنَا مكي بْن عبدان
= ابن أَبي حاتم: سعد مولى زيد بْن ثابت، روى عن ابن عُمَر، روى عنه ابنه موسى بن سعد، سمعت أبي يقول ذلك" (4 / الترجمة 443) فهذا هو المترجم عند المزي ولكن أبا حاتم جعله مولى لزيد بن ثابت. وفي تاريخ البخاري الكبير: سعد، أراه ابن زَيْد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ، سمع ابن عُمَر، روى عنه ابنه موسى" (4 / الترجمة 1946) وجزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد، فهذا هو الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم عَن أبيه من غير ريب إذ جزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد أيضا. وَقَال ابن سعد: سعد بْن زيد بْن ثابت بن الضحاك
…
ابن مالك ابن النجار، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع من بلحارث بن الخزرج. فولد سعد بن زيد قيسا وسَعِيدا - وهو سعدان - وعبد الرحمن وأمهم أم ولد، وموسى وبشرا ومريم وأمهم أم ولد
…
وقد روي عن سعد بن زيد وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين" (الطبقات: 5 / 263) فهذا هو الذي ذكره البخاري، وهو المقصود، فتأمل ذلك وتدبر الترجمة من جديد، فسعد بن زيد بن ثابت روى عن ابن عُمَر - كما في ترجمة المزي - وروى عنه ابنه موسى بن سعد - كما في ترجمة المزي أيضا - فهو هو من غير شك إن شاء الله، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 152) وذكر روايته عن ابن عُمَر، ولكن ذكر أن ابنه قيس بن سعد هو الراوي عنه، وهو أخوه كما تقدم في ترجمة ابن سعد.
التَّمِيمِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو غسان مُحَمَّد بْن يَحْيَى الكناني، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن معن عَنْ مُوسَى بْن سَعْد: أن أباه أخبره أنه خرج مع ابن عُمَر والقاسم بْن مُحَمَّد إِلَى مكة حَتَّى نزلا بسرف، فمر عليهم ابن الزُّبَيْر ضحوة، فسلم وعبد الله مستقبل للطريق والقاسم مستقبل عَبد اللَّهِ، فرد عليه عَبد اللَّهِ السلام، وانحرف إليه القاس حَتَّى رد عليه، ثُمَّ أقبل الْقَاسِم على عَبد اللَّهِ فَقَالَ: يَا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، أرأيت قوما أعطوا هَذَا بيعتهم ثُمَّ نكثوها؟ فَقَالَ عَبد اللَّهِ: سمعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: من أعطى بيعته ثُمَّ نكثها لقي الله يوم القيامة ليست معه يمينه.
2232 -
خ د ت ق: سَعْد أبو مجاهد الطائي (1) ، الْكُوفِيّ.
رَوَى عَن: الطرماح بْن حكيم الشاعر، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي، وعطية العوفي (د ق) ، ومحل بْن خليفة (خ) ، وأَبِي مدلة (ت ق) ، مولى عَائِشَة أم المؤمنين.
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (خ) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد - وهو من أقرانه، والجارود (2) ، وحمزة بْن حَبِيب الزَّيَّات، وخلاد الصفار، وزهير بْن معاوية، وزياد بْن خَيْثَمَة (د ق) ، وسعدان
(1) علل أحمد: 1 / 333، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1976، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 578، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 444، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: 5 / 78، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1866، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2406.
(2)
ضبب عليه المؤلف.
الْجُهَنِيّ (خ ت ق) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان الأَعْمَش (د) ، وعَمْرو بْن قَيْس الملائي، وعوانة بْن الْحَكَمِ، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن عَبد الله الأزدي البَصْرِيّ صاحب"فتوح الشام"، ومسلمة بْن جَعْفَر البجلي الْكُوفِيّ، والوليد بْن أَبي ثور الْهَمْدَانِيّ.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
وحكى أَبُو القاسم هبة الله بْن الحسن الطبري أن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: ليس به بأس.
وَقَال وكِيع: حَدَّثَنَا سعدان الْجُهَنِيّ، عَنْ سَعْد أَبِي مجاهد الطائي وكان ثقة.
روى له البخاري، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
2233 -
ت: سَعْد (2) ، مولى طَلْحَة، ويُقال: سَعِيد، ويُقال: طَلْحَة مولى سَعْد.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ت) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ الرازي (ت) .
قال أَبُو حاتم (3) : لا يعرف إلا بحديث واحد.
(1) 1 / الورقة 154.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمتان 1955 و1978، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 434 و439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1867، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3130، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2407.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 334.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (1) .
روى لَهُ التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر، والْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أسباط بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَر قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ - حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مِرَارٍ - ولَكِنْ قَدْ سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قال: كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لا، ولَكِنْ هَذَا عَمَلٌ لَمْ أَعْمَلْهُ قَطُّ، وإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ الْحَاجَةُ. قال: فَتَفْعَلِينَ هَذَا ولَمْ تَفْعَلِيهِ قَطُّ. ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: اذْهَبِي فَالدَّنَانِيرُ لَكِ. ثُمَّ قال: واللَّهِ لا يَعْصِي اللَّهَ الْكِفْلُ أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِلْكِفْلِ.
رواه (3) عَنْ عُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّد، عَن أَبِيهِ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال حسن، رواه شَيْبَان وغير واحد، عَنِ الأَعْمَش، ورفعوه. ورواه بعضهم عَنِ الأَعْمَش ولم يرفعه. ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَنْ
(1) 1 / الورقة 154.
(2)
مسند أحمد: 2 / 23.
(3)
التِّرْمِذِيّ (2496) في صفة القيامة.