المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ خ س: سعيد بن تليد، هو: سعيد بن عيسى بن تليد، يأتي فيما بعد، إن شاء الله - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ١٠

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌من اسمه زَيْد

- ‌ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ

- ‌ ق: زَيْد بن جارية التَّيْمِيّ، ويُقال: زِيَاد بْن جارية. تقدم

- ‌ اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وحْدَهُ.رواه

- ‌ وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار (د ت س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعصمة بْن الْفَضْل

- ‌وممن يسمى زَيْد بْن الْحَسَن من القرشيين

- ‌(تمييز) :زَيْد بن الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن علي بن أَبي طالب، القرشي، الْهَاشِمِيّ، حفيد الذي

- ‌(تمييز) :• - زَيْد بن الْحَسَن العلوي.يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن مُوسَى العلوي، وأَبِي بَكْر بْن أَبي أويس

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ زَيْد بْن خَيْثَمَة.روى عن: أَبِي هند.وفيه وهم فِي موضعين: أحدهما قوله: زَيْد. وإنما هُوَ زِيَاد

- ‌ ع: زَيْد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن

- ‌ زَيْد بْن الصامت، أَبُو عَيَّاش الزرقي. يأتي فِي الكنى

- ‌ ق: زَيْد بْن ضميرة: فِي ترجمة زِيَاد بْن سَعْد بْن ضميرة

- ‌‌‌ومن الأَوهام:

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌(مد) زَيْد بْن طهمان، أَبُو المعتمر، كذا وقع فِي بعض النسخ من"المراسيل"لأبي دَاوُد، والصواب

- ‌ زَيْد بن عَبد اللَّهِ.رَوَى عَن: بقية بْن الوليد.رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي.روى له التِّرْمِذِيّ

- ‌ ت: زَيْد بن عَطِيَّة الْخَثْعَمِيّ، ويُقال: السلمي.رَوَى عَن: أَسْمَاء بِنْت عميس (ت) .رَوَى عَنه: هَاشِم بْن سَعِيد

- ‌ زَيْد بن مربع بن قيظي بن عَمْرو بن زَيْد بن جشم بن مجدعة بن حَارِثَة بْن الحارث بْن زيد بْن

- ‌باب السين

- ‌من اسمه سَابِق وسالم

- ‌ سَابِق بن نَاجِيَة

- ‌من اسمه السَّائِب

- ‌ ع: السَّائِب بن يَزِيد بن سَعِيد بن ثمامة بن الأسود بن عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بن الولادة

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌من اسمه سباع وسبرة وسبيع

- ‌ سباع بن ثَابِت، حليف بني زهرة.رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وابن عمه مُحَمَّد بْن ثابت بن سباع (ت)

- ‌من اسمه سحامة وسحيم وسخبرة

- ‌من اسمه سراج وسرار وسراقة وسرق

- ‌من اسمه سُرَيْج وسريع

- ‌ فَقَالَ لي: أعطني بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا، ولم يكن عندي، وكنت قد عزلت

- ‌من اسمه السَّرِيّ

- ‌من اسمه سعاد وسعد

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ ت س ق: سَعْد بن عبد الحميد بن جعفر بن عَبد اللَّه بن الحكم بن رافع بن سنان الأَنْصارِيّ

- ‌ البختري الطائي (د س ق) ، وأَبُو الحكم البجلي (ت) ، وأَبُو الخطاب المِصْرِي (س) ، وأَبُو رفاعة (س) - على

- ‌ سَعْد بْن معاذ أو معاذ بْن سَعْد، بالشك، يأتي فِي حرف الميم إن شاء الله تعالى

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ سَعْد، جد هود بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد العصري.روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن صدران، عَنْ طَالِب بْن

- ‌من اسمه سعدان والسعدي وسعر وسعدة

- ‌ سعدان بْن يَحْيَى اللَّخْمِيّ، هُوَ سَعِيد بْن يَحْيَى بْن صَالِح، يأتي فيما بعد إن شاء الله

- ‌ د: السعدي.روى عن: أَبِيهِ (د) ، أو عمه (د) ، فِي صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.رَوَى عَنه: الجريري

- ‌من اسمه سَعِيد وسعير

- ‌ سَعِيد بن أبان الْوَرَّاق.رَوَى عَن: يَحْيَى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، عَن أَبِي فروة يَزِيد بْن سنان الرهاوي

- ‌ خ س: سَعِيد بْن تليد، هُوَ: سَعِيد بْن عِيسَى بْن تليد، يأتي فيما بعد، إن شاء الله

- ‌ فطيمة، مولى أَبِي الصبيغ مولى بني جمح، كَانَ فقيها، ولد سنة أربع وأربعين ومئة، ومات سنة

- ‌ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بنت علي بن

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ سَعِيد بن سَعْد بن أَيُّوب بن سَعِيد، أَبُو عُثْمَان الْبُخَارِيّ، نزيل الري.رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسلمة

- ‌ الْمَقْبُرِيّ، لأن شعبة يَقُول: حَدَّثَنَا سَعِيد بعدما كبر، وأرجو أن يكون سَعِيد من أهل الصدق، وقد

- ‌ س: سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قارظ، هُوَ: سَعِيد بْن خالد بْن عَبد الله بْن قارظ. تقدم

- ‌ د: سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الأغطش، ويُقال: سَعْد. تقدم

- ‌ عخ م د س ق: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بن جميل بن عَامِر بن حذيم بن سلامان بن

- ‌ وحَدَّثَنَا أَبُو النضر إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: كنت أرى سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ مستقبل القبلة

- ‌ ق: سَعِيد بن عُبَيد بن عُقْبَة الفزاري. تقدم فِي ترجمة سَعِيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة

الفصل: ‌ خ س: سعيد بن تليد، هو: سعيد بن عيسى بن تليد، يأتي فيما بعد، إن شاء الله

مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حدثني الليث بْن سعد، عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْبَيْلَمَانِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تمسون وحين تصبحون

- إلى قوله: - وكذلك تخرجون} . أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ، ومَنْ قال حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ.

رواه (1) عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، عَنْ عَبد اللَّهِ بن وهب، عن الليث بْن سعد، فوقع لنا عاليا بدرجتين (2) .

-‌

‌ خ س: سَعِيد بْن تليد، هُوَ: سَعِيد بْن عِيسَى بْن تليد، يأتي فيما بعد، إن شاء الله

.

(1) أبو داود (5076) في الادب، باب: ما يقول إذا أصبح.

(2)

قال الْبُخَارِي: لا يصح حَدِيثه" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1528، والضعفاء الصغير، الترجمة 130) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (رقم 115 أبو زُرْعَة: 619) . وَقَال أبو حاتم الرازي: هو شيخ لليث ليس بالمشهور، لم يرو عنه غير الليث، ليس محله أن يدخل في كتاب الضعفاء"(الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 21) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن البيلماني، روى عنه الليث بن سعد، منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من ابن البيلماني، لان ابن البيلماني ليس في الحديث بشيءٍ، وإذا روى ضعيفان خبرا موضوعا لا يتهيأ إلزاقه بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر" (1 / 318) . وساق له ابن عدي هذا الحديث في كامله وَقَال: ولا أعلم لسَعِيد بن بشير البخاري غير هذا الحديث الذي يرويه عنه الليث، وإلى هذا الحديث أشار البخاري، وهو شبه المجهول" (2 / الورقة 46) .

ص: 357

2245 -

ع: سَعِيد بن جبير بن هِشَام الأسدي الوالبي (1) ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عَبْد الله الْكُوفِيّ. ووالبة هُوَ ابْن الْحَارِث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، فيما قاله لَهُ مُحَمَّد بْن حَبِيب.

رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د س) ، والضحاك بْن قَيْس الفهري،

(1) طبقات ابن سعد: 6 / 256، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15755 و15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 196، وابن طهمان، الترجمة 355، وتاريخ الدارمي، الترجمة 357 و358، وطبقات خليفة: 280، وتاريخه: 247، 287، 307، والزهد لأحمد: 370، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1533، وتاريخه الصغير: 1 / 210 - 213، 221، 226، 227، 284، والكنى لمسلم، الورقة 59، وثقات العجلي، الورقة 18، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 128، 192 و5 / الورقة 33، 34، 43، 44، والمعارف: 445، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 142، 307، 456، 515، 527، 619، 654، 671، 677، وتاريخ واسط: 85 - 87، 92، 99 - 101، 134، 147، 166، 178 - 180، 191، 201، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 411، والكنى للدولابي: 2 / 56، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 29، والمراسيل: 74، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ووفيات ابن زبر، الورقة 27، وثقات ابن شاهين، الترجمة 441، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، وحلية الاولياء: 4 / 272، وأخبار أصبهان: 1 / 324، وطبقات الفقهاء للشيرازي: 82، ورجال البخاري للباجي، الورقة 153، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، وأنساب السمعاني: 3 / 188، والكامل في التاريخ،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 216، ووفيات الاعيان: 2 / 371، وتاريخ الاسلام: 4 / 2، وسير أعلام النبلاء: 4 / 321، والكاشف: 1 / الترجمة 1880، وتذكرة الحفاظ: 1 / 76، والعبر: 1 / 112، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، ومراسيل العلائي: 233، والبداية والنهاية: 9 / 96، 98، والعقد الثمين: 4 / 549، وغاية النهاية: 1 / 305، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 11، وطبقات المفسرين: 1 / 181، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2425، وشذرات الذهب: 1 / 108 وغيرها من كتب التاريخ العامة.

ص: 358

وعبد اللَّه بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الله بْن مغفل (م ق) ، وعدي بْن حاتم (ت س) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (ت) ، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (خ م س) ، وأَبِي مَسْعُود الأَنْصارِيّ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (س) ، وأَبِي هُرَيْرة، وعائشة.

رَوَى عَنه: آدم بْن سُلَيْمان والد يَحْيَى بْن آدم (م ت س) ، وأسلم المنقري (ل) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (س) ، وأيفع (س) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبكير بْن شهاب (ت س) ، وثابت بْن عجلان (خ س) ، وأَبُو المقدام ثَابِت بْن هرمز الْحَدَّاد (فق) ، وجعفر بْن أَبي الْمُغِيرَة (بخ د ت س فق) ، وأَبُو بِشْر جَعْفَر بْن أَبي وحشية (ع) وحبيب بْن أَبي ثَابِت (ع) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خت م خد ت س) ، وحسان بْن أَبي الأَشرس (س) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، والحكم بْن عتيبة (خ م د س ق) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وحنظلة بْن أَبي حَمْزَة (قد) ، وخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري (د ت س) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيّ (خ ت س) ، وذكوان أَبُو صَالِح السمان (د) ، والزبير بْن مُوسَى (قد) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم الأفطس (خ مد س ق) ، وسلمة بْن كهيل (م ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن أَبي المغيرة الكوفي (ق) ، وسُلَيْمان الأحول (خ م د س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (خ م س) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وأبو سنان ضرار بْن مرة الشيباني (بخ) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي (ت) ، وطلحة بْن مصرف (خ م د س) ، وأبو سفيان طلحة بْن نافع (ق) ، وعباد (س) - على خلاف فيه، وأبو حريز عَبد اللَّه بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان (س) ، وابنه عَبد الله بْن سَعِيد بْن جبير (خ م ت س) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي (د) ،

ص: 359

وعبد الله بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد الله بْن عثمان بْن خُثَيْم (خت 4) ، وعبد الله بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (م س) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري (د س ق) ، وعبد الكريم أَبُو أمية البَصْرِيّ (ل) ، وابنه عَبد المَلِك بْن سَعِيد بْن جبير (خ د ت) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (ي م ت س) ، وعبد الملك بْن ميسرة (س) ، وعثمان بْن حكيم (م د) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان (خت) ، وعثمان بْن قَيْس (قد) ، وعدي بْن ثَابِت (ع) ، وعزرة بن عبد الرحمن (م د ق) ، وعطاء بْن دِينَار، وعطاء بْن السَّائِب (خ 4) ، وعكرمة بْن خَالِد المخزومي (د س) ، وعلي بْن بذيمة (س) ، وعمار الدهني (ق) ، وعَمْرو بْن دِينَار (ع) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (م س ق) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب (خ) ، وعَمْرو بْن مرة (خ م ت س) ، وعَمْرو بْن هرم (م س) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بْن أَبي أَيُّوب (س فق) ، والقاسم بْن أَبي بزة (خ م س) ، وكثير بْن كثير بْن المطلب (خ س) ، وكلثوم بْن جبر (قد س) ، ومالك بْن دِينَار، ومجاهد بْن جبر المكي (د) ، ومحمد بْن سوقة (خ) ، ومحمد بْن أَبي مُحَمَّد مولى زَيْد بْن ثَابِت (د) ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن واسع، ومخول بْن راشد، ومولاه مسعود بْن مالك الأسدي (م س) ، ومسلم البطين (ع) ، والمغيرة بْن النعمان (خ م د ت س) ، ومنصور بْن حيان (م د س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م د س) ، والمنهال بْن عَمْرو (خ 4) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ م ت س) ، وأَبُو شهاب مُوسَى بْن نَافِع الحناط الأكبر (س) ، وميمون بْن مهران (د س ق) ، وهشام بْن حسان، وهلال بْن خباب (س) ، وهلال بْن

ص: 360

يساف، وواقد أَبُو عَبْد اللَّهِ (س) ، ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ س) ، ووقاء بْن إياس، ووهب بْن مأنوس (د س) - ويُقال: ابْن ميناس - وأَبُو هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (بخ د س ق) ، ويحيى بْن عباد (ت)، ويُقال: يَحْيَى بْن عمارة (ت س) ، وأَبُو الْمُعَلَّى يَحْيَى بْن ميمون الْعَطَّار الْكُوفِيّ (خت س) ، ويَعْلَى بْن حكيم (خ م د س ق) ، ويَعْلَى بْن مُسْلِم (خ م د ت س) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (ع) ، وأَبُو حصين الأسدي (خ س) ، وأَبُو الزُّبَيْر المكي (م 4) ، وأَبُو الصهباء الْكُوفِيّ (ت فق) ، وأَبُو عون الثَّقَفِيّ (س) ، وأَبُو هاشم الرماني (س) .

قال ضمرة بْن ربيعة (1)، عَن أصبغ بْن زَيْد الواسطي: كَانَ لسَعِيد بْن جبير ديك، كَانَ يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حَتَّى أصبح، فلم يصل سَعِيد تلك الليلة، فشق عليه، فقال: ماله؟ قطع الله صوته. قال: فما سمع لَهُ صوت بعد، فقالت لَهُ أمه: يَا بني، لا تدع على شيء بعدها.

وَقَال خلف بْن خليفة: حَدَّثَنَا بواب الحجاج قال: رأيت رأس سَعِيد بْن جبير بعدما سقط إِلَى الأرض يَقُول: لا إله إلا الله.

وَقَال خلف بْن خليفة - أيضا، عَن رجل: إن سَعِيد بْن جبير لما ندر رأسه، هلل ثلاث مرات يفصح بها (2) .

وَقَال أَبُو الشيخ الأصبهاني (3) : قدم سَعِيد بْن جبير أصبهان أيام الحجاج، وروى عنه من أهلها جماعة منهم: جَعْفَر بْن أَبي المغيرة،

(1) الحلية: 4 / 274.

(2)

طبقات ابن سعد: 6 / 265 وحلية الاولياء: 4 / 291.

(3)

انظر أخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 324.

ص: 361

وحجر الأصبهاني، ويزيد بْن هزاري، والقاسم بْن أَيُّوب. مات سنة خمس وتسعين، قتله الحجاج صبرا، وله ثلاثة بنين: عَبد اللَّهِ، ومحمد، وعبد الملك. قال: وكان فيما ذكر نازلا بسنبلان.

وَقَال عَمْرو بْن حمران (1)، عَنْ عُمَر بْن حَبِيب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان لا يحدث ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة، فجعل يحدث، فقلنا لَهُ: كنت بأصبهان لا تحدث وتحدث بالكوفة؟ فَقَالَ: انشر بزك حيث تعرف.

وَقَال سُفْيَان الثوري (2)، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بفارس، وكان يتحزن يَقُول: ليس أحد يسألني عن شئ.

وَقَال جرير بن عبد الحميد، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير يبكينا، ثُمَّ عسى أن لا يقوم حَتَّى نضحك.

وَقَال شعبة، عَنِ الْقَاسِم الأعرج - وهُوَ ابْن أَبي أَيُّوب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان، وكان غلام مجوسي يخدمه، وكان يأتيه بالمصحف فِي غلافه.

وَقَال أصبغ بْن زيد، عن القاسم بْن أَبي أَيُّوب: سمعت سَعِيد بْن جبير يردد هذه الآية فِي الصلاة بضعا وعشرين مرة: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله) {3)

الآية.

(1) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 324.

(2)

طبقات ابن سعد: 6 / 259.

(3)

البقرة: 281. والاخبار المتقدمة من الحلية.

ص: 362

وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم (1) ، فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان، إذنا عَن أَبِي علي الحداد، عنه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني سَعِيد ابن أَبي الربيع أَبُو بَكْر السمان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ إسحاق مولى عَبد الله بْن عُمَر، عَنْ هِلال بْن يَِسَاف، قال: دخل سَعِيد بْن جبير الكعبة، فقرأ القرآن فِي ركعة.

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس السراج، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث الْجَوْهَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، عن وقاء، قال: كَانَ سَعِيد بْن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء فِي شهر رمضان (2) .

زاد غيره: وكانوا يؤخرون العشاء.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا عَبد المَلِك بْن أَبي سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْن جبير، أنه كَانَ يختم القرآن فِي كل ليلتين (3) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب - وهُوَ القمي، عَن جَعْفَر، يَعْنِي ابن

(1) هذا والنصوص الآتية كلها في الحلية، وانظر الزهد لأحمد:370.

(2)

وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 259 ووقاء ضعيف.

(3)

وانظر طبقات ابن سعد أيضا: 6 / 259.

ص: 363

أَبِي الْمُغِيرَة، قال: كَانَ ابْن عَبَّاس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يَقُول: أليس فيكم ابْن أم الدهماء؟ ، يَعْنِي سَعِيد بْن جبير - (1) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا طَاهِر بْن أَبي أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن ميمون، عَن أَبِيهِ، قال: لقد مات سَعِيد بْن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهُوَ محتاج إِلَى علمه (2) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الجروي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حسان، قال: حَدَّثَنَا صَالِح بْن عُمَر، عَنْ دَاوُد بْن أَبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سَعِيد بْن جبير قال: ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثُمَّ سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها، وأنا أنتظرها. قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء (3) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، قال: حَدَّثَنَا ضرار بْن مرة الشيباني، عَنْ سَعِيد بْن جبير، قال: التوكل على الله جماع الايمان.

(1) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 257.

(2)

وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 256، والمعرفة: 1 / 712 - 713.

(3)

علق الذهبي على هذا بقوله: ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث، ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له" (سير: 4 / 340) .

ص: 364

وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان، قال: سمعت أبا سنان يحدث، عَنْ سَعِيد بْن جبير: أنه كَانَ يدعو: اللهم، إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: قال: حَدَّثَنِي أَبُو كَامِل الفضيل بْن الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: خرجت مع سَعِيد بْن جبير فِي أيام مضين من رجب، فأحرم من الكوفة بعُمَرة، ثُمَّ رجع من عُمَرته، ثُمَّ أحرم بالحج فِي النصف من ذي القعدة، وكان يحرم فِي كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعُمَرة (1) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن السندي، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلخي، قال: حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارَك، عَنِ ابْن لَهِيعَة، عَنْ عَطَاء بْن دِينَار، عن سَعِيد بْن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حَتَّى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: قلت لسَعِيد بْن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب أو هلك علماؤهم (2) .

(1) وانظر الزهد لأحمد: 370.

(2)

وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 262.

ص: 365

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حدثني الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن حسين، عَنْ هِشَام بْن حسان، قال: قال سَعِيد بْن جبير: إني لأزيد فِي صلاتي من أجل ابني هَذَا.

قال مخلد: قال هِشَام: رجاء أن يحفظ فيه.

وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا خلاد بْن يَحْيَى، عَنْ عُمَر بْن ذر، قال: كتب سَعِيد بْن جبير إِلَى أَبِي كتابا أوصاه فيه بتقوى الله، وَقَال: يَا أبا عُمَر، إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة. وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: قرأت على الفضيل بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي حَرِيزٍ: أن سَعِيد بْن جبير، قال: لا تطفئوا أسرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة - ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ بكير بْن عتيق، قال: سقيت سَعِيد بْن جبير شربة من عسل فِي قدح، فشربها ثُمَّ قال: والله لأسئلن عَنْ هَذَا. قال: فقلت لَهُ: لمه؟ فَقَالَ: شربته وأنا أستلذه.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام أَبُو سهل، قال: أَخْبَرَنِي هِلال بْن خباب، قال: خرجنا مع سَعِيد بْن جبير

ص: 366

فِي جنازة. قال: فَكَانَ يحَدَّثَنَا فِي الطريق ويذكرنا حَتَّى بلغ، فلما بلغ جلس، فلم يزل يحَدَّثَنَا حَتَّى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله عزوجل.

وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عن سَعِيد بْن جبير، قال: وددت أن الناس أخذوا ما عندي، فإنه مما يهمني.

وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو كريب، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عَيَّاش، عَن أَبِي حصين، قال: أتيت سَعِيد بْن جبير بمكة فقلت: إن هَذَا الرجل قادم، يَعْنِي خَالِد بْن عَبد اللَّهِ - ولا آمنه عليك، فأطعني واخرج، فَقَالَ: والله، لقد فررت حَتَّى استحييت من الله. قلت: والله، إني لأراك كما سمتك أمك سَعِيدا. قال: فقدم مكة فأرسل إِلَيْهِ فأخذه (1) .

وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا أمية بْن شبل، عن عثمان بن بوذويه، قال: كنت مع وهْب بْن منبه وسَعِيد بْن جبير يوم عرفه بنخيل ابن عَامِر، فَقَالَ وهْب لسَعِيد: أبا عَبد اللَّهِ، كم لك منذ خفت من الحجاج؟ قال: خرجت عَنِ امرأتي وهي حامل، فجاءني الذي فِي بطنها وقد خرج وجهه. فقال له وهب:

(1) وانظر تاريخ الطبري: 6 / 488.

ص: 367

إن من قبلكم كَانَ إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء، وإذا أصابه رخاء عده بلاء.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ سَالِم بْن أَبي حفصة، قال: لما أتى سَعِيد بْن جبير الحجاج، قال: أنت شقي بْن كسير! قال: أنا سَعِيد بْن جبير. قال: لأقتلنك. قال: أنا إذا كما سمتني أمي. قال: دعوني أصلي ركعتين. قال: وجهوه إِلَى قبلة النصارى. قال: {أينما تولوا فثم وجه الله) {1) . قال: إني أستعيذ منك بما عاذت بِهِ مريم. قال: وما عاذت بِهِ مريم؟ قال: قالت: {إِنِّي أَعُوذُ بالرحمان منك إن كنت تقياً) {2) . قال سُفْيَان: لم يقتل بعد سَعِيد بْن جبير إلا رجلا واحدا.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُشَيْم، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي عُقْبَة مولى الحجاج، قال: حضرت سَعِيد بْن جبير حين أتي بِهِ الحجاج بواسط، فجعل الحجاج يَقُول لَهُ: ألم أفعل بك؟ ألم أفعل بك؟ فيقول: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا؟ قال: بيعة كانت علي (3) . قال: فغضب الحجاج وصفق بيديه، قال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى. وأمر بِهِ، فضربت عنقه (4) .

(1) البقرة: 115.

(2)

مريم: 18.

(3)

يعني: لعبد الرحمن بن الاشعث.

(4)

وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 265.

ص: 368

وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سنيد، عَنْ خلف بْن خليفة، عَن أَبِيهِ، قال: شهدت مقتل سَعِيد بْن جبير، فلما بان رأسه قال: لا إله إلا اللَّه لا إله إلا الله، ثُمَّ قالها الثالثة فلم يتمها (1) .

وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا خالي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم في كتابه إلي، قال: حَدَّثَنَا حَامِد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا حَفْص أَبُو مقاتل السَّمَرْقَنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا عون بْن أَبي شداد العبدي، قال: بلغني أن الحجاج بْن يُوسُف لما ذكر لَهُ سَعِيد بْن جبير أرسل إِلَيْهِ قائدا من أهل الشام من خاصة أصحابه، يسمى المتلمس بْن الأَحوص، ومعه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب فِي صومعة لَهُ، فسألوه عنه، فَقَالَ الراهب: صفوه لي. فوصفوه لَهُ، فدلهم عليه، فانطلقوا فوجوده ساجدا يناجي بأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته، ثُمَّ رد عليهم السلام، فَقَالُوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه. قال: ولابد من الاجابة؟ قالوا: لابد. فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه، ثُمَّ قام فمشى معهم حَتَّى انتهى إِلَى دير الراهب، فَقَالَ الراهب: يَا معشر الفرسان أصبتم صاحبكم؟ قَالُوا: نعم. فَقَالَ لهم: اصعدوا الدير فإن اللبوة، والأسد يأويان حول الدير، فعجلوا الدخول قبل المساء. ففعلوا ذَلِكَ وأَبَى سَعِيد أن يدخل الدير، فَقَالُوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا. قال: لا، ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا. قَالُوا: فإنا لا ندعك، فإن السباع تقتلك. قال سَعِيد: لا ضير إن معي

(1) قد مر مثل هذا في أول الترجمة.

(2)

الحلية: 4 / 291 - 294.

ص: 369

ربي فيصرفها عني ويجعلها حرسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء الله.

قَالُوا: فأنت من الأنبياء؟ قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عُبَيد الله، خاطئ مذنب. قال الراهب: فليعطني ما أثق بِهِ علي اطمأنينة. فعرضوا على سَعِيد أن يعطي الراهب ما يريد، قال سَعِيد: إني أعطي العظيم الذي لا شَرِيك لَهُ، لا أبرح مكاني حَتَّى أصبح إن شاء الله. فرضي الراهب بذلك، فَقَالَ لهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عَنْ هَذَا العبد الصالح، فإنه كره الدخول علي فِي الصومعة لمكانكم. فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت، فالما دنت من سَعِيد تحككت بِهِ وتمسحت بِهِ، ثُمَّ ربضت قريبا منه، وأقبل الأسد فصنع مثل ذَلِكَ، فلما رأى الراهب ذَلِكَ وأصبحوا نزل إِلَيْهِ فسأله عَنْ شرائع دينه وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم ففسر لَهُ سَعِيد ذَلِكَ كله، فأسلم الراهب وحسن إسلامه، وأقبل القوم على سَعِيد يعتذرون إِلَيْهِ ويقبلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل فصلوا عليه، فيقولون: يَا سَعِيد، حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حَتَّى نشخصك إِلَيْهِ، فمرنا بما شئت. قال: امضوا لأمركم، فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه، فساروا حَتَّى بلغوا واسطا، فلما انتهوا إليها قال لهم سَعِيد: يَا معشر القوم، قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر، وأن المدة قد انقضت، فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت، وأستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر وما يحثى علي من التراب، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم المكان الذي تريدون. وَقَال بعضهم: لا نريد أثرا بعد عين. وَقَال بعضهم: قد بلغتم أمنكم (1)

(1) في المطبوع من الحلية: أملكم.

ص: 370

واستوجبتم جوائزكم من الأمير، فلا تعجزوا عنه. قال بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم، أما لكم عبرة بالأسد كيف تحككت بِهِ، وتمسحت وحرسته إِلَى الصباح؟ وَقَال بعضهم: هُوَ علي أدفعه إليكم إن شاء الله. فنظروا إِلَى سَعِيد قد دمعت عيناه وشعث رأسه واغبر لونه، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحبوه، فَقَالُوا بجماعتهم: يَا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلا طويلا، كيف ابتلينا بك؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه الْقَاضِي الأكبر والعدل الذي لا يجور. فَقَالَ سَعِيد: ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله فِي!. فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة والكلام فيما بينهم قال كفيله: أسألك بالله يَا سَعِيد لما زودتنا من دعائك وكلامك، فإنا لن نلقى مثلك أبدا، ولا نرى أنا نلتقي إِلَى يوم القيامة. قال: ففعل ذَلِكَ سَعِيد، فخلوا سبيله، فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سَعِيد بْن جبير فقرع الباب، فَقَالُوا: صاحبكم ورب الكعبة، فنزلوا إِلَيْهِ وبكوا معه طويلا، ثُمَّ ذهبوا بِهِ إِلَى الحجاج وآخر معه، فدخلا على الحجاج، فَقَالَ الحجاج: أتيتموني بسَعِيد بْن جبير؟ قَالُوا (1) : نعم، وعاينا منه العجب.

فضرب بوجهه عنهم، فَقَالَ: أدخلوه علي، فخرج المتلمس فَقَالَ: أستودعك الله وأقرأ عليك السلام. قال: فأدخل عليه فَقَالَ لَهُ: ما اسمك؟ قال: سَعِيد بْن جبير. قال: أنت شقي بْن كسير. قال: بل أمي كانت أعلم بإسمي منك. قال: شقيت أنت وشقيت أمك. قال: الغيب يعلمه غيرك.

قال: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى. قال:

(1) في الاصول: قالا"ولا يستقيم المعنى بها، وما أثبتناه من الحلية.

ص: 371

لو علمت أن ذَلِكَ بيدك لاتخذتك إلها. قال: فما قولك فِي مُحَمَّد؟ قال: نبي الرحمة إمام الهدى. قال: فما قولك فِي علي، فِي الجنة هُوَ أم فِي النار؟ قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها. قال: فما قولك فِي الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل. قال: فأيهم أعجب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي. قال: فأيهم أرضى للخالق. قال: علم ذَلِكَ عند الذي يعلم سرهم ونجواهم. قال: أبيت أن تصدقني. قال: إني لم أحب أن أكذبك. قال: فما بالك لم تضحك؟ قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار. قال: فما بالنا نضحك؟ قال: لم تستو القلوب. قال: ثُمَّ أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت، فجمعه بين يدي سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ سَعِيد: إن كنت جمعت هَذَا لتفتدي بِهِ من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير فِي شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا. ثُمَّ دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ فِي الناي بكى سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ: ما يبكيك هُوَ اللهو؟ قال سَعِيد: بل هُوَ الحزن، أما النفخ فذكرني يوما عظيما، يوم ينفخ فِي الصور، وأما العود فشجرة قطعت فِي غير حق، وأما الأوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك (1) يوم القيامة. فَقَالَ الحجاج: ويلك يَا سَعِيد. فَقَالَ سَعِيد: الويل لمن زحرح عَنِ الجنة وأدخل النار. قال الحجاج: اختر يَا سَعِيد، أي قتلة تريد أن أقتلك؟ قال: اختر لنفسك يَا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها فِي الآخرة. قال: فتريد أن أعفو عنك؟ قال: إن كَانَ العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. قال: اذهبوا بِهِ فاقتلوه. فلما خرج من

(1) ضبب عليها المؤلف.

ص: 372

الباب ضحك، فأخبر الحجاج بذلك، فأمر برده فَقَالَ: ما أضحكك؟ قال عجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عنك. فأمر بالنطع فبسط فَقَالَ: اقتلوه. فَقَالَ سَعِيد: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين) {1) قال: شدوا بِهِ لغير القبلة. قال سَعِيد: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وجه الله) {2) . قال: كبوه لوجهه. قال سَعِيد: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى) {3) قال الحجاج: اذبحوه. قال سَعِيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، خذها مني حَتَّى تلقاني يوم القيامة. ثُمَّ دعا سَعِيد الله وَقَال: اللهم، لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. فذبح على النطع - رحمة الله عليه، قال: وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة، ووقعت الأكلة فِي بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إِلَيْهِ، فنظر إِلَيْهِ، ثُمَّ دعا بلحم منتن، فعلقه فِي خيط ثُمَّ أرسله فِي حلقه فتركه ساعة ثُمَّ استخرجه ويد لزق بِهِ من الدم، فعلم أنه ليس بناج. وبلغنا أنه كَانَ ينادي بقية حياته: مالي ولسَعِيد بْن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي (4) ؟.

وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة بْن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل أَبُو هِشَام المخزومي، قال: حَدَّثَنَا مَالِك، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ كاتب الحجاج - يقال لَهُ: يَعْلَى، قال مَالِك: هُوَ أخ لأبي سَلَمَة

(1) الانعام: 79.

(2)

البقرة: 115.

(3)

طه: 55.

(4)

قال الذهبي: هذه حكاية منكرة غير صحيحة" (سير: 4 / 332) .

ص: 373

الذي كَانَ على بيت المال، قال: كنت أكتب للحجاج وأنا يومئذ غلام، حديث السن، يستخفني ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يوما بعدما قتل سَعِيد بْن جبير، وهُوَ فِي قبة لها أربعة أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يقول: مالي ولسَعِيد بْن جبير؟.

فخرجت رويدا وعلمت أنه إن علم بِي قتلني، فلم ينشب الحجاج بعد ذَلِكَ إلا يسيرا، يَعْنِي: حَتَّى مات.

وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر (1) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَسْتَةَ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد الصفار، قال: حَدَّثَنَا حوشب عَنِ الْحَسَن، قال: لما أتي الحجاج بسَعِيد بْن جبير قال: أنت الشقي بْن كسير. قال: أنا سَعِيد بْن جبير. قال: بل أنت الشقي بْن كسير. قال: كانت أمي أعرف بإسمي منك، قال: وما تقول فِي مُحَمَّد؟ قال: تعني النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: سيد ولد آدم النَّبِيّ المصطفى، خير من بقي، وخير من مضى. قال: فما تقول فِي أَبِي بَكْر؟.

قال: الصديق خليفة رَسُول اللَّهِ، مضى حميدا، وعاش سَعِيدا، مضى على منهاج نبيه صلى الله عليه وسلم لم يغير ولم يبدل. قال: فما تقول فِي عُمَر؟. قال: عُمَر الفاروق خيرة الله وخيرة رسوله، مضى حميدا على منهاج صاحبه، لم يغير ولم يبدل. قال: فما تقول فِي عُثْمَان؟. قال: المقتول ظلما، المجهز جيش العسرة، الحافر بئر رومة، المشتري بيته فِي الجنة، صهر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على ابنتيه، زَوْجَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

(1) قال المؤلف في حاشية النسخة: هو أخو أبي الشيخ عَبد الله بن محمد".

ص: 374

وسَلَّمَ - بوحي من السماء. قال: قما تقول فِي علي؟. قال: ابْن عم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأول من أسلم، وزوج فَاطِمَة، وأَبُو الْحَسَن والحسين. قال: فما تقول فِي معاوية؟. قال: شغلتني نفسي عَنْ تصريف هذه الأمة، وتمييز أعمالها. قال: فما تقول فِي؟. قال: أنت أعلم ونفسك. قال: بث بعلمك. قال: إذا يسؤك ولا يسرك. قال: بث بعلمك. قال: اعفني. قال: لا عفا الله عني إن أعفيك. قال: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلك، وسترد غدا فتعلم. قال: أما والله لأقتلنك قتلة، لم أقتلها أحدا قبلك، ولا أقتلها أحدا بعدك. قال: إذا تفسد علي دنياي وأفسد عليك آخرتك. قال: يَا غلام، السيف والنطع. فلما ولى ضحك، قال: أليس قد بلغني أنك لم تضحك؟. قال: قد كَانَ ذَلِكَ. قال: فما أضحكك عند القتل؟. قال: من جرأتك على الله، ومن حلم الله عنك. قال: يَا غلام، اقتله. فاستقبل القبلة فَقَالَ:{وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين} . فصرف وجهه عَنِ القبلة فَقَالَ: {أينما تولوا فثم وجه الله} قال: اضرب بِهِ الأرض. قال: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ، وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى} . قال: اذبح عدو الله فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم.

وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حذيفة، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ عُمَر بْن سَعِيد - وهُوَ ابْن أَبي حسين، قال: دعا سَعِيد بْن جبير ابنه حين دعي ليقتل، فجعل ابنه يبكي، فَقَالَ: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟. إِلَى هنا عَن أَبِي نعيم، عن شيوخه.

ص: 375

وقد روي أن الحجاج مات بعده بستة أشهر.

وَقَال أَبُو القاسم هبة الله بْن الحسن الطبري: هُوَ ثقة، إمام حجة على المسلمين، قتل فِي شعبان سنة خمس وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين سنة (1) .

روى لَهُ الجماعة (2) .

2246 -

4: سَعِيد بن جمهان الأَسلميّ، أبو حَفْص البَصْرِيّ (3) .

رَوَى عَن: سفينة مولى رَسُول اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعبد الله بْن أَبي أوفى، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة، وأخيه عُبَيد الله بْن أَبي بكرة، وأخيهما مُسْلِم بْن أَبي بكرة (د) ، وأَبِي القين، وله صحبة.

(1) بل الاصح أنه قتل سنة 94 كما ذكر الجم الغفير من المتقدمين، ولا يختلف في توثيقه وجلالته، لذلك أضربنا عن الاطناب من إيراد أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه.

(2)

آخر الجزء السادس والستين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا بمقابلته بأصل المؤلف.

(3)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وابن طهمان، الترجمة 83، وعلل أحمد: 1 / 145، 156، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1534، وتاريخه الصغير: 1 / 197، والكنى لمسلم، الورقة 20، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 3 و5 / الورقة 10، والمعرفة والتاريخ: 2 / 128 و3 / 78، 176، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 457، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 30، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 50، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، والكامل في التاريخ: 5 / 487، وتاريخ الاسلام: 5 / 255، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 15، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3149، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، والمغني: 1 / الترجمة 2364، وديوان الضعفاء، الترجمة 1587، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1881، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 79، وتهذيب ابن حجر: 4 / 14، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2426.

ص: 376

رَوَى عَنه: حشرج بْن نباتة (ت) ، وحماد بْن سَلَمَة (د ت ق) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وعبد الوارث بن سَعِيد (د س) ، والعوام بْن حوشب (د س) ، وابن ابنته أَبُو طَلْحَة يَحْيَى بْن طَلْحَة بْن أَبي شهدة.

قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.

وَقَال أَبُو حاتم (2) : يكتب حديثه، ولا يحتج به.

وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، فإن حديثه أقل من ذَلِكَ.

وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4)، عَن أبي دَاوُد: ثقة.

وَقَال فِي موضع آخر (5) : هُوَ ثقة إن شاء الله، وقوم يضعفونه (6) ، إنما يخاف ممن فوقه - وسمى رجلا، يَعْنِي: سفينة -.

وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.

وَقَال حشرج بْن نباتة: قلت لسَعِيد بن جمهان: أين لقيت سفينة؟

قال: لقيته ببطن نخلة زمان الحجاج، فأقمت عنده ثمانية أيام، أسأله عَنْ أحاديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

(1) تاريخه: 2 / 198، ونقله ابن أَبي حاتم وغيره.

(2)

الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 30.

(3)

الكامل: 2 / الورقة 50.

(4)

سؤالات الآجري: 4 / الورقة 3.

(5)

سؤالات الآجري: 5 / الورقة 10.

(6)

الذي في النسخة الخطية من سؤالات الآجري: وقوم يقعون فيه".

ص: 377

وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومئة.

روى له الأربعة.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قالا: أخبرنا أبو حمص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الزَّيَّات، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أسباط الْبَزَّاز، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ سَعِيد بْن جمهان، عن سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا.

ورواه أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ، عَنْ علي بْن الجعد، وذكر فِي آخره زيادة من قول سفينة.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنِي حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيد بن جمهان، عَنْ سَفِينَةَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا". ثُمَّ قال: أمسك خلافة أَبِي بَكْر سنتين، وعُمَر عشرا، وعثمان ثنتي عشرة، وعلي ستا.

(1) 1 / الورقة 155. ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 182 و3 / 176) والمروذي عن أحمد.

ص: 378

قال علي: قلت لحماد: سفينة القائل لسَعِيد: أمسك؟ قال: نعم.

رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري، عن عَبْد الْوَارِثِ بْن سَعِيد، وعن عَمْرو بْن عون (2) ، عن هشيم، عَنِ العوام بْن حوشب.

ورواه (3) التِّرْمِذِيّ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ سُرَيْج بْن النعمان، عَنْ حشرج بْن نباتة. ورواه النَّسَائي (4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون، عَنِ العوام بْن حوشب، جميعا عَنْ سَعِيد بن جمهان نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا.

وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ لا نَعْرِفُهُ إلا من حديث سَعِيد. وليس لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غيره.

2247 -

(ع) : سَعِيد بن الْحَارِث بن أَبي سَعِيد بن الْمُعَلَّى (5)، ويُقال: ابْن أَبي المعلى الأَنْصارِيّ، الممدني، قاضي الْمَدِينَة.

رَوَى عَن: جَابِر بن عَبد اللَّهِ (خ د س ق) ، وعبد الله بْن حنين،

(1) أبو داود (4646) في السنة، باب: الخلفاء.

(2)

أبو داود (2647) .

(3)

التِّرْمِذِيّ (2226) في الفتن، باب: ما جاء في الخلافة.

(4)

في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 22 حديث 4480) .

(5)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1542، والمعرفة والتاريخ: 3 / 55، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 40، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، ورجال البخاري للباجي، الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، وتاريخ الاسلام: 5 / 78، وسير أعلام النبلاء: 5 / 164، والكاشف: 1 / الترجمة 1882، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2427.

ص: 379

وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ) ، وأَبِي هُرَيْرة (خت ت) .

رَوَى عَنه: زَيْد بْن أَبي أنيسة، وعمارة بْن غزية (م) ، وعَمْرو بْن الْحَارِث (خ م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ د ت ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص (د س) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وأَبُو يَحْيَى الأَسلميّ (ق) .

قال إسحاق بْن منصور (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: مشهور.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .

روى له الجماعة.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خليل بْن أَبي الرجاء الراراني، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قال: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ.

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 40.

(2)

1 / الورقة 156. وَقَال يعقوب بْن سفيان في بَابِ: مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم": وسَعِيد بن الْحَارِث بن أَبي سَعِيد بن المعلى الأَنْصارِيّ يروي عنه فليح، قال ابن نمير: أبو سَعِيد ابن المعلى اسمه رافع بن المعلى. وهو ثقة إلا أني أغفلته وكتبته ها هنا، وهو ثقة" (المعرفة: 3 / 55) . وَقَال الذهبي: مجمع على الاحتجاج به، مات في حدود سنة عشرين ومئة وقد شاخ" (سير: 5 / 165) .

ص: 380

رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ مُحَمَّد، عَن أَبِي تميلة، عَنْ فليح، عَنْ سَعِيد، عَنْ جَابِر، ثُمَّ قال: وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت، عَنْ فليح، عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرة. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى، وأَبِي زُرْعَة الرازي، جميعا عَنْ مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي بِهِ، وَقَال: حسن غريب. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عند التِّرْمِذِيّ غيره.

2248 -

ق: سَعِيد بن حريث بن عَمْرو بن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مخزوم (3) ، القرشي، المخزومي، أخو عَمْرو بْن حريث. لَهُ صحبة.

قال الواقدي: يقولون: إنه شهد فتح مكة مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة (4) .

(1) البخاري: 2 / 29 في العيدين، باب: من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد.

(2)

التِّرْمِذِيّ (541) في الصلاة، ما جاء في خروج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق، ورجوعه من طريق آخر.

(3)

طبقات ابن سعد: 6 / 23، وطبقات خليفة: 20، 626، ومسند أحمد: 3 / 467 و4 / 307، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1512، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 294، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 37، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، والمعجم الكبير: 6 / الترجمة 567، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 173، والاستيعاب: 2 / 613، والتبيين في أنساب القرشيين: 346، وأسد الغابة: 2 / 304، والكامل في التاريخ: 2 / 249، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والتجريد: 1 / الترجمة 2305، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 554، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، والاصابة: 2 / الترجمة 3253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2428.

(4)

وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 23.

ص: 381

رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صلى الله عليه وسلم.

رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن عُمَير (ق)، وقيل: عَنْ عَبد المَلِك (ق) ، عَن أخيه عَمْرو بْن حريث، عنه. مات بالكوفة، وقبره بها.

روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَخِيهِ سَعِيد بْنِ حُرَيْثٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُبَارَكُ فِي ثَمَنِ أَرْضٍ، أَوْ دَارٍ إِلا أَنْ يُجْعَلَ فِي أَرْضٍ أَوْ دَارٍ.

رواه عَنْ بندار (1) ، عَنْ عُبَيد الله بْن عَبد المجيد الحنفي، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عَنْ عَبد المَلِك بْن عُمَير بإسناده نحوه. وعَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (2) ، عَنْ وكيع، عَنْ إِسْمَاعِيل نحوه، ولم يذكر عَمْرو بن حريث في إسناده.

(1) ابن ماجة (2490) في الرهون، باب: من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله.

(2)

نفسه.

ص: 382

2249 -

د ق: سَعِيد بن حسان (1) ، حجازي.

رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د ق) .

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن نَافِع الصائغ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (د ق) .

ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .

روى له أَبُو دَاوُدَ وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.

أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَدَ بْن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْهَيْجَاءِ، غَازِي بْنُ أَبي الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَلاوِيُّ بِقَطَيَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بن الحصين، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا نَافِعِ بْنِ عُمَر الْجُمَحِيِّ، عَنِ سَعِيد بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ عُمَر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ بعرفة وادي نَمِرَةَ. قال: فلما قتل الحجاج ابْن الزُّبَيْر أرسل إِلَى ابْن عُمَر: أية ساعة كان

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1545، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 42، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1884، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2429.

(2)

1 / الورقة 156.

(3)

مسند أحمد: 2 / 25.

ص: 383

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يروح فِي هَذَا اليوم؟ فَقَالَ: إذا كَانَ ذاك رحنا. فأرسل الحجاج رجلا ينظر أي ساعة يروح، فلما أراد ابْن عُمَر أن يروح قال: أزاغت الشمس؟ قَالُوا: لم تزغ. قال: أزاغت الشمس؟ قَالُوا: لم تزغ. فلما قَالُوا: قد زاغت، ارتحل.

رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عن علي بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ، عَنْ وكيع. فوقع لنا بدلا عاليا.

2250 -

م ت س ق: سَعِيد بن حسان (3) ، الْقُرَشِيّ، المخزومي، المكي، القاص.

رَوَى عَن: سَالِم بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الحميد بْن جبير بْن شَيْبَة، وعروة بْن عياض (م س) ومجاهد بْن جبر المكي، وأم صَالِح بِنْت صالح (ت ق) .

(1) أبو داود (1914) في المناسك، باب: الرواح إلى عرفة.

(2)

ابن ماجة (3009) في المناسك، باب: المنزل بعرفة.

(3)

طبقات ابن سعد: 5 / 494، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وطبقات خليفة: 283، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1546، والمعرفة ليعقوب: 3 / 240، وتاريخ واسط: 275، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، 181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1885، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3155، والمغني: 1 / الترجمة 2369، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 556، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2430. وَقَال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب الكمال: خلط في الأصل هذه الترجمة بالتي قبلها، والصواب التمييز بينهما كما ذكرنا".

ص: 384

رَوَى عَنه: سُفْيَان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م س) ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م) ، ومُحَمَّد بن يزيد بْن خنيس المكي (ت ق) ، ووكيع بْن الجراح.

قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي دَاوُد، والنَّسَائي: ثقة (2) .

وَقَال أَبُو عُبَيد فِي موضع آخر: سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن حسان المخزومي، فلم يرضه.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .

روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه.

(2251)

ع: سَعِيد بن أَبي الْحَسَن (4) ، واسمه يسار، الأَنْصارِيّ مولاهم، البَصْرِيّ، أخو الْحَسَن البَصْرِيّ.

(1) تاريخه: 2 / 198 ونقله ابن أَبي حاتم (4 / الترجمة 43) وابن شاهين في الثقات (الترجمة 433) .

(2)

وكذلك قال يعقوب بْن سفيان في المعرفة (3 / 240) .

(3)

1 / الورقة 156 وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن سعد وثقه. قال بشار: لم أجد في المطبوع سوى: كان قليل الحديث" (5 / 494) .

(4)

طبقات ابن سعد: 7 / 178، وطبقات خليفة: 210، وتاريخه: 339، وعلل أحمد: 1 / 53، 195، 261، 397، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1538، وتاريخ الصغير: 1 / 261، 270، 319، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 213، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 306، وثقات ابن حبان. 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 171، وتاريخ الاسلام: 4 / 7، 119، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الورقة 1886، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وإكمال =

ص: 385

رَوَى عَن: دغفل بْن حنظلة النسابة، وعبد اللَّه بْن الصامت، وعبد الله بْن عباس (خ م س) ، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة، وعسعس بْن سلامة، وعلي بْن أَبي طَالِب، وأَبِي بكرة الثَّقَفِيّ (د) ، وأَبِي هُرَيْرة (ت ق) ، وأَبِي يَحْيَى المعرقب، وأمه خيرة (م) .

رَوَى عَنه: أَبُو هَارُون إِبْرَاهِيم بْن العلاء الغنوي، وأيوب السختياني، وأخوه الْحَسَن البَصْرِيّ، وخالد الحذاء (م) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسُلَيْمان التميمي (د) ، وعبد الله بْن عون، وعلي بْن علي الرفاعي، وعوف الأعرابي (خ س) ، وقتادة (4) ، ومحمد بْن واسع، والمهلب بْن أَبي حَبِيبَة، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ (م) ، وابنه يَحْيَى بْن سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مولى لآل أَبِي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (د) .

ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (1) .

وَقَال أَبُو زُرْعَة (2)، والنَّسَائي: ثقة.

وَقَال حَمَّاد بْن مسعدة، عَنِ ابْن عون: كَانَ سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن يتكلم يدعو، وكان يَقُول فِي آخر دعائه: اللهم، اجعل لنا فِي الموت راحة وروحا ومعافاة.

وَقَال إسماعيل بن علية، عن يونس بْن عُبَيد: لما مات سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن أخو الْحَسَن البَصْرِيّ طال حزن الْحَسَن وبكاؤه عليه، فقلنا

= مغلطاي: 2 / الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2431.

(1)

لم يصل إلينا كتابه عن القراء.

(2)

الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 306.

ص: 386

لَهُ: إنك إمام من الأئمة يقتدى بك، فلو تركت بعض ما أنت عليه، فَقَالَ: دعوني، فما رأيت الله - تعالى - عاب على يَعْقُوب فِي طول الحزن على يُوسُف. فما زاده إلا حزنا وبكاء (1) .

قال مُحَمَّد بْن سَعْد: مات قبل الْحَسَن سنة مئة (2) .

وَقَال غيره: مات قبل الْحَسَن بسنة.

وَقَال ابْن حبان (3) : مات بفارس سنة ثمان ومئة (4) .

روى له الجماعة.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب بْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، قال: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي، وإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا أُحَدِّثُكَ إِلا مَا سَمِعْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ صوّر صورة، فإن الله - عزوجل - يعذبه

(1) وأخرجه ابن سعد من طريق حماد بن زيد عن يونس بن عُبَيد (الطبقات: 7 / 178) .

(2)

هكذا نقل، وفي المطبوع من الطبقات: مات قبل سنة المئة" (7 / 179) وما أظن المزي إلا واهما.

(3)

الثقات: 1 / الورقة 156.

(4)

وذكره خليفة فيمن توفي بعد المئة (تاريخه: 339) . ووثقه العجلي والذهبي وابن حجر.

ص: 387

يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا ولَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا". قال: فَرَبَا لَهَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً، واصْفَرَّ وجْهُهُ، ثُمَّ قال: ويْحَكَ، إِنْ أَبَيْتَ إِلا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ وكُلَّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ.

رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الْوَهَّابِ الحجبي، عَنْ يَزِيد بْن زريع، عَنْ عوف نحوه، وليس لَهُ عنده غيره، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

ورواه مسلم (2) ، عَنْ نصر بن علي، عن عبد الاعلى، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي إِسْحَاق، عَنْ سَعِيد نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.

ورواه النَّسَائي (3) ، عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب، عَنْ قراد أَبِي نوح، عَنْ شعبة، عَنْ عوف بمعناه: إن الله يعذب المصورين بما صوروا"وليس لَهُ عنده غير هَذَا الحديث، وحديث آخر مرسل، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات.

وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (4) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ خالدا يحدث عن

(1) البخاري: 3 / 104 في البيوع، باب: بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك.

(2)

مسلم: 6 / 161 في اللباس والزينة، باب: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة.

(3)

في الزينة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 460 حديث 5658) .

(4)

مسند أحمد: 6 / 311.

ص: 388

سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.

رواه مُسْلِم (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن جبلة، وعُقْبَة بْن مكرم، وأَبِي بَكْر بْن نَافِع، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعن إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ، عَنْ شعبة. وهذا جميع ما لَهُ عنده.

وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا عِمْران، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ليس شَيْءٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ.

رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عَبَّاس بْن عبد العظيم، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين. وعن مُحَمَّد بْن بشار، عَنِ ابْن مهدي، عَنْ عِمْران، نحوه، وَقَال: غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عِمْران الْقَطَّان. وليس لَهُ عنده سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ مرسل فِي "الشمائل.

ورواه ابْن مَاجَهْ (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَن أَبِي دَاوُد، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين - أيضا - وليس له عنده غيره.

(1) مسلم: 8 / 186 في الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر.

(2)

التِّرْمِذِيّ (3370) في الدعوات، باب: ما جاء في فضل الدعاء.

(3)

ابن ماجة (3829) في الدعاء، باب: فضل الدعاء.

ص: 389

2252 -

س: سَعِيد بن حَفْص بن عُمَر (1)، ويُقال: عَمْرو بْن نفيل الهذلي النفيلي، أَبُو عَمْرو الْحَرَّانِيّ، خال أَبِي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي.

روى عن: أَبِي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ، وزهير بْن معاوية، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، والعلاء بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، ومحمد بْن سَلَمَة الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن محصن العكاشي، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري، وموسى بْن أعين (س) ، والنضر بْن عربي، وهارون بْن حيان الرَّقِّيّ، ويونس بْن راشد الْحَرَّانِيّ.

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عبد السلام الجزري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل البالسي، وأحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن شكام الْحَرَّانِيّ، وأَحْمَد بْن دَاوُد القومسي السمناني، وأَبُو إِبْرَاهِيم أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني، وأحمد بْن علي الأبار البغدادي، وأَحْمَد بن النضر بن بحر العسكري، وإسماعيل بْن يَعْقُوب الصبيحي، وأَبُو عقيل أَنَس بْن سلم الخولاني، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سُفْيَان الشيباني، وكناه، والحسن بْن هَاشِم، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيزِ بْن حيان الموصلي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازي، وعُمَر بْن سَعِيد بن سنان المنبجي،

(1) الكنى للدولابي: 2 / 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ووفيات ابن زبر، الورقة 73، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 17، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2432.

ص: 390

ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن الخضر بْن علي الْبَزَّاز الرَّقِّيّ، وأَبُو غانم مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هناد الْخُزَاعِيّ، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن كَامِل، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد الْقَاضِي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن كثير الْحَرَّانِيّ (س) ، ومضر بْن مُحَمَّد الأسدي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ.

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

وَقَال علي بْن عُثْمَان النفيلي (2) : مات يوم الجمعة ليومين (3) من رمضان سنة سبع وثلاثين ومئتين.

روى له النَّسَائي.

2253 -

ع: سَعِيد بن الحكم بن مُحَمَّد بن سالم (4) ، المعروف بابن أَبي مريم، الجمحي، أبو مُحَمَّد، المِصْرِي، مولى أَبِي الصبيغ، مولى بني جمح.

(1) 1 / الورقة 156 ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، وذكر أبو عَرُوبَة الحراني أنه كبر ولزم البيت وتغير في آخر عُمَره - على ما نقله مغلطاي وابن حجر.

(2)

وفيات ابن زبر، الورقة 73.

(3)

ضبب عليها المؤلف.

(4)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1547، وتاريخه الصغير: 2 / 350، والكنى لمسلم، الورقة 98، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 207، 2 / 445، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال البخاري للباجي، الورقة 155، والسابق واللاحق: 299، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، والمعجم المشتمل، الترجمة 360، وتاريخ الاسلام، الورقة 198 (آيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 10 / 327، وتذكرة الحفاظ: 1 / 392، والكاشف: 1 / الترجمة 1888، والعبر: 1 / 390، وتذهيب التهذيب: 2 / 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، =

ص: 391

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن سويد (خ د) ، وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عُقْبَة (خ) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض، وحماد بْن زَيْد، وخلاد بْن سُلَيْمان الْحَضْرَمِيّ (س) ، ورشدين بْن سَعْد، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسُلَيْمان بْن بِلال (خ م) ، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّهِ بن سويد بن حيان المِصْرِي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) ، وعبد الله بْن فروخ (د) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن المنيب الْمَدَنِيّ (س) ، وعبد الله بْن وهْب (خ ت) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الأمامي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعثمان بْن مكتل، والعطاف بْن

خَالِد المخزومي (بخ س) ، والليث بْن سَعْد (د س ق) ، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بن جعفر بْن أَبي كثير (خ م د ت س) ، وابنه مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي، وأَبِي غسان مُحَمَّد بْن مطرف (خ م د س) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، وخاله مُوسَى بْن سَلَمَة المِصْرِي (س) ، وموسى بْن يَعْقُوب الزمعي (د) ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (خ) ، ونافع بْن يَزِيد المِصْرِي (خت م د س ق) ، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (خت م 4) .

= وحسن المحاضرة: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2433، وشذرات الذهب: 2 / 53. والصبيغ بالصاد المهملة المفتوحة والباء الموحدة وفي آخره الغين المعجمة، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه: 2 / الورقة 118 (من نسخة الظاهرية) وتصحف في تهذيب ابن حجر إلى: الضبيع"بالضاد المعجمة والعين المهملة.

ص: 392

رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن واضح العسال المِصْرِي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأَحْمَد بْن حَمَّاد زغبة، وابن أخيه أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبي مريم (د س) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسحاق بْن الْحَسَن الطحان المِصْرِي مولى بني هَاشِم، وإسحاق بْن سويد الرملي (د) ، وإسحاق بْن الصباح الْكُنْدِيّ (د) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، والحسن بْن علي بْن زولاق المِصْرِي، والحسن بْن علي الخلال (م د) ، وحمزة بْن نصير المِصْرِي (د) ، وحميد بْن زنجويه (د س) ، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وسهل بْن زنجلة الرازي (ق) ، وعبد الله بْن حَمَّاد الآملي، وعبد الرحمن بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران بْن مقلاص المِصْرِي، وعُبَيد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن شَرِيك البزار، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَة، وأَبُو رفاعة عمارة بْن وثيمة بْن مُوسَى بْن الفرات المِصْرِي، وعُمَر بْن الخطاب السجستاني (د) ، وعُمَر بْن أَبي عُمَر الْبَلْخِيّ، وعَمْرو بْن أَبي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سَلام، ومحفوظ بْن إِبْرَاهِيم الفركي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بْن خلف الْعَسْقَلانِيّ (ق) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ الْبُخَارِيّ (م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم بْن البرقي (د) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن نَافِع المِصْرِي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي (د) ، ومُحَمَّد بْن مسكين

ص: 393

اليمامي (س) ، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (خ د ق) ، وميمون بْن الْعَبَّاس الرافقي (س) ، ويحيى بْن أيوب بْن بادي العلاف المِصْرِي، ويحيى بْن عثمان بن صَالِح السهمي، ويحيى بْن مَعِين، وأَبُو حَبِيب يَحْيَى بْن نَافِع المِصْرِي، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي.

قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (1) : سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: عن من اكتب بمصر؟ فَقَالَ: عَنِ ابْن أَبي مريم.

وَقَال أَبُو داود: ابن أَبي مريم عندي حجة.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة، كَانَ لَهُ دهليز طويل، وكان يأتيه الرجل، فيقف فيسلم عليه، فيرد عليه: لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك. فأقول: ما لهذا؟ فيقول: قدري خبيث.

ويأتي آخر فيقول لَهُ مثل ذَلِكَ، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: جهمي خبيث. ويأتي آخر فيقول مثل ذَلِكَ، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: رافضي خبيث. لا يظن إلا رد عليه سلامه. وكان عاقلا، لم أر بمصر أعقل منه ومن عَبد الله بن عبد الحكيم (3) .

وَقَال أبو حاتم (4) : ثقة.

وَقَال أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خلاد الرامهرمزي (5) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بمدينة سابور، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن

(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49.

(2)

الثقات، الورقة 18.

(3)

أي عقل هذا، فليس ذا من أدب الاسلام، والله سبحانه قد أمر برد التحية بمثلها أو بأحسن منها، وهذا بلاء المخالفة في العقائد، وهو بلاء كبير، نسأل الله العافية!

(4)

الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49.

(5)

المحدث الفاصل: 274.

ص: 394