الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه سَعِيد وسعير
من الأَوهام:
- ت:
سَعِيد بن أبان الْوَرَّاق.
رَوَى عَن: يَحْيَى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، عَن أَبِي فروة يَزِيد بْن سنان الرهاوي
، عَنْ زَيْد بْن أَبي أنيسة، عَن الزُّهْرِيّ (عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب)(1)، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة، فرفع يديه فِي أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى.
قاله التِّرْمِذِيّ (2) ، عَن الْقَاسِم بْن زكريا بْن دينار الكوفي، عنه، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه.
ولم نجد لسَعِيد بْن أبان هَذَا ذكرا فِي شيء من التواريخ ولا شيء من الروايات غير هَذَا الحديث.
وذكر أَبُو الْقَاسِم فِي "الأطراف" أن الْحَسَن بْن عِيسَى رواه عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوَرَّاق، عَنْ يَحْيَى بْن يَعْلَى، عَنْ يُونُس بْن خباب،
(1) أخلت بها نسخة ابن المهندس، وقد أورده المؤلف في تحفة الاشراف من طريق الزُّهْرِيّ عن سَعِيد (10 / 9 حديث 13117) .
(2)
التِّرْمِذِيّ (1077) في الجنائز، باب: ما جاء في رفع اليدين على الجنازة، وهو فيه من طريق الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَن أبي هُرَيْرة، كما أثبتناه.
عَن الزُّهْرِيّ، نحوه. فإن كَانَ ما قاله التِّرْمِذِيّ عَنْ شيخه محفوظا، فيشبه أن يكون سَعِيد بْن أبان هَذَا أخا لإِسماعيل بْن أبان، وإلا فهو هُوَ، وقد وهم فِي اسمه التِّرْمِذِيّ أو شيخه، والله أعلم.
2238 -
د ق: سَعِيد بن أَبيض بن حمال المرادي (1) ، أبو هاني اليماني المأربي، والد ثَابِت بْن سَعِيد.
روى عن: أَبِيهِ أبيض بْن حمال (د ق) وله صحبة، وفروة بْن مسيك الغطيفي.
رَوَى عَنه: ابنه ثَابِت بْن سَعِيد (د ق) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(2) .
روى له أَبُو دَاوُد وابن ماجه.
- سَعِيد بْن أَبي أحيحة، هُوَ: ابْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي.
يأتي فيما بعد إن شاء الله.
- سَعِيد بْن الأزهر، هُوَ: سَعِيد بْن يَحْيَى بْن الأزهر الواسطي. يأتي فيما بعد إن شاء الله.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1525، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 5، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ومعجم البلدان: 4 / 388، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 215، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1873، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3134، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2415.
(2)
1 / الورقة 154. وَقَال الذهبي في الميزان: فيه جهالة (2 / الترجمة 3134) .
2239 -
د ت: سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بن أَبي زَيْد (1) ، أبو زَيْد الأَنْصارِيّ، النحوي، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: إِسْرَائِيل بْن يُونُس، والأسود بْن شَيْبَان، والربيع بْن برة البَصْرِيّ العابد، ورؤبة بْن العجاج الراجز، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عون، وعبد القدوس بْن حَبِيب الشامي، وعبد الملك بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن عُبَيد، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (ت) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة، وهمام بْن يَحْيَى، وأَبِي عَمْرو بْن العلاء.
رَوَى عَنه: أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بن عَبد اللَّهِ الكشي، وإبراهيم بْن عَبد الرحيم بْن دنوقا، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي مُحَمَّد يَحْيَى بْن الْمُبَارَك اليزيدي، وأَبُو اليمان حذيفة بْن غياث بْن حسان بْن دِينَار البَصْرِيّ العسكري، والحسين بْن السكن البَصْرِيّ - نزيل
(1) تاريخ خليفة: 97، والكنى لمسلم، الورقة 38، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9، والمعارف: 545، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12، والمجروحين لابن حبان: 1 / 324، وجمهرة ابن حزم: 373، وتاريخ بغداد: 9 / 77، ونزهة الالباء: 173، ومعجم الادباء: 11 / 212، والكامل في التاريخ: 6 / 418، وإنباه الرواة: 2 / 30، ووفيات الاعيان: 2 / 378، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007)، وسير أعلام النبلاء: 9 / 494، والعبر: 1 / 367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1874، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3141 و4 / الترجمة 10213، وديوان الضعفاء، الترجمة 1579، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ومرآة الجنان: 2 / 58، والبداية والنهاية: 10 / 269، وغاية النهاية: 1 / 305، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2418، وبغية الوعاة: 1 / 582، والمزهر للسيوطي: 2 / 402، وطبقات المفسرين: 1 / 179، وشذرات الذهب: 2 / 34 وغيرها.
بغداد، وخلف بْن هِشَام البزار - وقرأ عليه القرآن، وسفيان بْن زياد بْن آدم العقيلي، وأَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني النحوي، وأَبُو عُمَر صَالِح بْن إِسْحَاق الجرمي النحوي، والضحاك بْن ميمون الْعَطَّار، وظفر بْن السميدع، والعباس بْن الْفَرَج الرياشي النحوي، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زِيَاد القطواني (ت) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي قريش الثَّقَفِيّ، وأَبُو خَالِد عَبْد الْعَزِيزِ بْن معاوية العتبي، وعُمَر بْن شبة النميري، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سَلام (د) ، وقعنب بْن المحرر، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن خزيمة البَصْرِيّ نزيل مصر، ومحمد بْن سَعْد كاتب الواقدي، وأَبُو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد، ومحمد بْن معاوية بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزيادي البَصْرِيّ، ومحمد بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ومحمد بْن يونس الكديمي، وهارون بْن سُفْيَان المستملي المعروف بالديك، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين الْمَرْوَزِيّ، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي، وأَبُو عُثْمَان المازني النحوي - واسمه بَكْر بْن مُحَمَّد بْن بقية -.
قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ صدوقا.
وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سمعت أَبِي يجمل القول فيه ويرفع شأنه ويقول: هو صدوق.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 79.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12.
وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري (1)، عَنِ ابْن القداح: أَبُو زَيْد النحوي، سَعِيد بْن أَوْس بْن (2) ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس بْن زَيْد بْن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بْن الخزرج، وشهد ثَابِت بْن زَيْد أحدا والمشاهد بعدها، وهُوَ أحد العشرة الذين بعثهم عُمَر بْن الخطاب مع أَبِي مُوسَى إِلَى البصرة، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وله عقب بالبصرة.
كذا وقع فِي هذه الرواية (3)، والصواب: سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بْن أَبي زَيْد، واسمه ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس.
وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (4) : أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْد النحوي - واسمه سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بْن أَبي زَيْد، قال: ثَابِت بْن زَيْد هُوَ جدي، وقد شهد أحدا، وهُوَ أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نزل البصرة، ثُمَّ قدم الْمَدِينَة، فمات بها فِي خلافة عُمَر.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سئل أَبُو داود عَن أَبِي زَيْد سَعِيد بْن أَوْس فَقَالَ: كَانَ أَبُو حاتم يدفع عنه القدر. قال: وَقَال لي بندار: سمعت الأَنْصارِيّ يكذبه.
(1) تاريخ بغداد 9 / 77.
(2)
ضبب عليها المؤلف، وسيأتي ما فيها.
(3)
هذا الاستدراك للخطيب البغدادي لم يشر إليه المؤلف على غير عادته.
(4)
إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 77)، وهو في ترجمة ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس من طبقات ابن سعد: 7 / 27.
(5)
سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9.
وَقَال الحسين بْن القاسم الكوكبي (1)، عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح: سئل أَبُو زَيْد الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي عُبَيدة، والأَصْمَعِيّ، فَقَالَ: كذأَبَان. وسئلا عنه فقالا: ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام.
وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن ثابت (2) - فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد عنه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ علي الْبَزَّاز أَبُو الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْران بْنِ مُوسَى الكاتب، قال: حَدَّثَنِي علي بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنَا عمي الْفَضْل بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني، قال: كنا عند أَبِي زَيْد، فجاء الأَصْمَعِيّ، فأكب على رأسه وجلس، وَقَال: هَذَا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة. فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر، فأكب على رأسه وجلس وَقَال: هَذَا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين.
وبه قال (3) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن يَعْقُوب الوزان، قال: حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد بْن عُبَيد الله بْن الْفَضْل بْن قفرجل الكيال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، قال: كنا عند شعبة، فضجر من الحديث، فرمى بطرفه، فرأى أبا زَيْد سَعِيد بْن أَوْس فِي أخريات الناس، فَقَالَ: يَا أبا زَيْد:
استعجمت دار مي ما تكلمنا • والدار لو كلمتنا ذات أخبار
(1) أخرجه الخطيب (9 / 79) عن التنوخي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ المازني، عنه.
(2)
تاريخ بغداد: 9 / 77 - 78.
(3)
تاريخ بغداد: 9 / 78 - 79.
إلي يَا أبا زَيْد! فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار، فَقَالَ بعض أصحاب الحديث لشعبة: يَا أبا بسطام، نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فتتركنا وتقبل على الأشعار؟ ! قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا، ثُمَّ قال: يَا هؤلاء، أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو فِي هَذَا أسلم مني فِي ذاك.
وبه، قال (1) : أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الوزان، قال: حَدَّثَنِي جدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو ذكوان، يَعْنِي الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل التوجي (2)، قال: سرق أصحاب الحديث نعل أَبِي زَيْد، فَكَانَ إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والأخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وَقَال: ضم يَا ضمام، واحذر لا تنام!
وبه: قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن رزمة الْبَزَّاز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد (3) الْحَسَن بْن عَبد اللَّهِ السيرافي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الأشنانداني، عَنِ التوزي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْد الأَنْصارِيّ، قال: كنت ببغداد فأردت الانحدار إِلَى البصرة، فقلت لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي: يَا معشر الملاحون، فقلت لَهُ: ويلك ما تقول؟ فَقَالَ: جعلت فداك، أنا مولع بالنصب!
(1) تاريخ بغداد: 9 / 79.
(2)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: يعني: القاسم بن إسماعيل، حَدَّثَنَا التنوخي"وفيه تحريفان، الاول قوله"حَدَّثَنَا"ولا تصح، والآخر"التنوخي"، والصواب ما أثبتناه وهو منسوب إلى توج - بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم - موضع عند بحر الهند مما يلي فارس ويُقال لها توز.
(3)
تاريخ بغداد: 9 / 78.
وبه، قال (1) : أخبرني مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المتوثي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن كزال، قال: حَدَّثَنَا هَارُون بْن سُفْيَان الديك، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد النحوي، قال: وقفت على قصاب وعنده بطون، فقلت لَهُ: بكم البطنان يا غلام؟ فَقَالَ: بدرهمان يَا ثقيلا!
وبه، قال (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن علي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران الكاتب، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا العنزي، قال: سمعت المازني يَقُول: سمعت أبا زَيْد النحوي يَقُول: وقفت بباب عُثْمَان بْن أَبي العاص الثَّقَفِيّ على قصاب وقد أخرج بطنين سمينين موفورين، فعلقهما، فقلت: بكم البطنان؟ فَقَالَ: بمصفعان يَا مضرطان! قال: فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني.
وحكى أَبُو سَعِيد السيرافي فِي "أخبار النحويين"أن أبا زَيْد كَانَ يَقُول: كل ما قاله سيبويه: وأَخْبَرَنِي الثقة"فأنا أخبرته. ومات أَبُو زَيْد بعد سيبويه بنيف وثلاثين سنة.
قال (3) : ويُقال: إن الأَصْمَعِيّ كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أَبُو زيد يحفظ ثلثي اللغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان أَبُو مالك عَمْرو بْن كركرة الأعرابي يحفظ اللغة كلها.
قال: وَقَال أَبُو الْعَبَّاس المبرد: كَانَ أَبُو زَيْد عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه، وكان يُونُس من باب أَبِي زيد في العلم باللغات،
(1) تاريخ بغداد: 9 / 78.
(2)
نفسه.
(3)
قد مر ذلك في ترجمة الخليل بْن أَحْمَد الفراهيدي.
وكان يُونُس أعلم من أَبِي زَيْد بالنحو، وكان أَبُو زَيْد أعلم الثلاثة بالنحو - أعنيه والأَصْمَعِيّ وأبا عُبَيدة - وكان يقال: أَبُو زَيْد النحوي. وله كتاب فِي تخفيف الهمز، على مذهب النحو، وفي كتبه المصنفة فِي اللغة من شواهد النحو ما ليس لغيره. وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الناس.
قال: وذكر أَبُو الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ - شيخ من أهل البصرة، مولى لقريش، قال: سمعت قوما يذكرون أبا زَيْد فِي حلقة الأَصْمَعِيّ، فساعدتهم على ذَلِكَ، ثُمَّ قال الأَصْمَعِيّ: رأيت خلفا الأحمر فِي حلقة أَبِي زَيْد، وكان أَبُو زَيْد كثير السماع من العرب، ثقة، مقبول الرواية.
قال: وذكر أَبُو الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني والتوزي وغيرهما: أن الكسائي كتب إِلَى أَبِي زَيْد جواب كتاب كتبه إِلَيْهِ:
شكوت إلي مجانينكم • فأشكو إليك مجانينا
لئن كَانَ أقذاركم قد نموا • فأقذر وأنتن بمن عندنا
فلولا المعافاة كنا كهم • ولولا البلاء لكانوا كنا
وَقَال الصاحب أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن عباد: سمعت عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سقلاب، قال: سمعت أبا العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم يَقُول: سمعت أبا زَيْد سَعِيد بْن أَوْس يَقُول: خذوا العلم عَنْ أفواه الرجال، فإن الرجل يكتب أحسن ما يسمع، ويختار أحسن ما يكتب، ويحفظ أحسن ما يختار، ويروي أحسن ما يحفظ.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْل الصَّيْدَلانِيّ، وأَبُو الْمَجْد زَاهِر بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ
أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ابن الْمُقْرِئ، قال: سمعت الصاحب الجليل إِسْمَاعِيل بْن عباد، قال - فذكره.
قال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي: مات سنة أربع عشرة ومئتين.
وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، والرياشي، وأَبُو حاتم السجستاني: مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد الرياشي وأَبُو حاتم: وله ثلاث وتسعون سنة (1) .
ذكره أَبُو دَاوُد فِي "الزكاة"فِي تفسير أسنان الإبل، قال: وبلغني عَن أَبِي عُبَيد، عَنِ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زِيَاد الكِلابي وأَبِي زَيْد الأَنْصارِيّ (2) . وروى له التِّرْمِذِيّ (3) حديثا واحدا في تفسير"سورة الشعراء"عَنْ عوف، عَنْ قسامة بْن زهير، عَنِ الأشعري، قال: لما نزل: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) {4) وَقَال: غريب من هَذَا الوجه. وقد رواه بعضهم، عَنْ عوف، عَنْ قسامة، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وهو أصح (5) .
(1) كلها من تاريخ بغداد: 9 / 79 - 80.
(2)
لم أجد هذه العبارة في هذا الموضع من المطبوع من سنن أبي داود حيث قال في "باب تفسير أسنان الابل": سمعته من الرياشي وأبي حاتم وغيرهما، ومن كتاب النضر بن شميل، ومن كتاب أبي عُبَيد، وربما ذكر أحدهم الكلمة، قالوا"- وساق التفسير (2 / 106 - 107) .
(3)
التِّرْمِذِيّ (3186) .
(4)
الشعراء: 214.
(5)
وَقَال مسلم: يذكر بالقدر (الكنى، الورقة 38)، وكذلك قال الساجي والنَّسَائي وغيرهما. وَقَال ابن حبان في المجروحين: يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه
…
لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الاخبار ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات من الآثار" (1 / 324) .
2240 -
ع: سَعِيد بن إياس الجريري (1) ، أبو مَسْعُود البَصْرِيّ، وجرير هُوَ ابْن عباد، أخو الْحَارِث بْن عباد بْن ضبيعة بْن قَيْس بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل.
رَوَى عَن: ثمامة بْن حزن القشيري (بخ ت س) ، وجبر بْن حَبِيب (بخ) ، والحسن البَصْرِيّ (ق) ، وحكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (ت) ، وحيان بْن عُمَير القيسي (م د س) ، وأَبِي حسان خَالِد بْن غلاق (بخ قد) ، وأَبِي حاجب سوادة بْن عاصم العنزي (سي) ، وسيف
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 261، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 195، وابن طهمان، الترجمة 327 و328، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 3، وتاريخ خليفة: 235، 420، وعلل أحمد: 1 / 86، 216، 388، 397، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520، وتاريخه الصغير: 2 / 78، والكنى لمسلم، الورقة 103، وثقات العجلي، الورقة 18، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمتان 303 و314، والمعارف: 482، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 54 و476، والمعرفة ليعقوب: 2 / 76، 83، 84، 115، 124، 125، 469، 3 / 13، 63، 64، 277، وتاريخ واسط: 156، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 271، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وسنن الدارقطني: 1 / 265، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، ورجال البخاري للباجي، الورقة 153، وحلية الاولياء 6 / 200، وجمهرة ابن حزم: 320، والجمع لابن القيسراني: 1 / 163، وأنساب السمعاني: 3 / 244، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، واللباب لابن الاثير: 1 / 276، وتاريخ الاسلام: 6 / 69، وسير أعلام النبلاء: 6 / 153، وتذكرة الحفاظ: 1 / 155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والعبر: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3142، والمغني: 1 / الترجمة 2357، والديوان، الترجمة 1580، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 417، 459، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 5، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2419، وشذرات الذهب: 1 / 215.
أَبِي عَائِذ السعدي، وأَبِي السليل ضريب بْن نقير (م 4) ، وأَبِي تميمة طريف بْن مجالد (خ) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة (بخ م د ت) ، وعبد الله بْن بريدة (خ م د س) ، وعبد الله بْن شقيق (م 4) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (خ م ت) ، وأَبِي عُثْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مل النهدي (م د ت ق) ، وأَبِي نعامة قَيْس بْن عباية الحنفي (ر د ت ق) ، ومضارب بْن حزن (ق) ، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (م 4) ، وموسى - غير منسوب - (س) ، وأَبِي العلاء يزيد بْن عَبد الله بْن الشخير (خ م د س ق) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ الجسري (بخ م ت سي) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ الجشمي (د) ، وأَبِي الورد بْن ثمامة بْن حزن القشيري (بخ د ت عس) .
رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (م د ت س) ، وبشر بْن المفضل (خ م ت) ، وبشر بْن مَنْصُور السليمي (م) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (م) ، وأَبُو قُدَامَة الْحَارِث بْن عُبَيد الإيادي (ت) ، وأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بْن أُسَامَة (م ق) ، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بْن سلمة (م د س) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م) ، والربيع بْن بدر المعروف بعليلة (ق) ، وسالم بْن نوح (م د) ، وسفيان الثوري (م س ق) ، وسُلَيْمان بن الْمُغِيرَة (م) ، وشداد بْن سَعِيد أَبُو طَلْحَة الراسبي (س) ، وشعبة بْن الحجاج (م) ، وصالح المري (ت) ، وعباد بْن العوام (س ق) ، وعبد الله بْن المبارك (م د ت س) ، وعبد اللَّهِ بن المختار (سي) ، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى (خ م د ت) ، وعَبْد الحميد بْن الْحَسَن الهلالي (ت) ، وعبد الرحمن بْن مرزوق الشامي (س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (م) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ م س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م) ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وعون بْن عَمْرو أخو رياح
ابن عَمْرو القيسي - ولقبه عوين، وعيسى بْن يُونُس (د سي) ، وغسان بْن عوف البَصْرِيّ (د) ، والقاسم بْن مَالِك المزني (ت ق) ، ومحمد بْن دِينَار (د) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (بخ) ، ومَعْمَر بْن راشِد، وهلال بْن حق (سي) ، ووهيب بْن خَالِد (م) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج الأهتمي (ت س) ، ويزيد بْن زريع (م د ت س) ، ويزيد بْن هارون (م ق) .
قال أبو طالب (1)، عَن أحمد بْن حَنْبَل: الجريري محدث أهل البصرة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : تغير حفظه قبل موته، فمن كتب عنه قديما فهو صَالِح، وهُوَ حسن الحديث.
وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان (4)، عَنْ كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون (5) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (6)، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون: سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومئة، وهي أول سنة دخلت البصرة،
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1.
(2)
تاريخه: 2 / 195.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1.
(4)
أخرجه ابن أَبي حاتم عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بن حنبل، عن يحيى، وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 261، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520.
(5)
كان الطاعون المشار إليه سنة 132 هـ.
(6)
الطبقات: 7 / 261.
ولم ننكر منه شيئا، وكان قيل لنا: إنه قد اختلط، وسمع منه إِسْحَاق الأزرق بعدنا.
وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (1)، عن يَزِيد بْن هَارُون: ربما ابتدأنا الجريري، وكان قد أنكر.
وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين (2)، عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي عدي: لا نكذب الله، سمعنا من الجريري وهُوَ مختلط.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3)، عَن أَبِي دَاوُد: أرواهم عَنِ الجريري إسماعيل بن علية، وكل من أدرك أَيُّوب فسماعه من الجريري جيد.
وَقَال النَّسَائي: ثقة، أنكر أيام الطاعون (4) .
قال مُحَمَّد بْن سَعْد (5) : قَالُوا: توفي سنة أربع وأربعين ومئة (6) .
روى له الجماعة.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520.
(2)
الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 195.
(3)
سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 303.
(4)
وَقَال في ضعفائه: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيءٍ" (الترجمة 271) .
(5)
الطبقات: 7 / 261.
(6)
وكذلك قال البخاري وغيره. وَقَال ابن مَعِين: قد سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان من الجريري وكان لا يروي عنه. وَقَال: قال عيسى بن يونس: قد سمعت من الجريري، فقال لي يحيى بْن سَعِيد القطان: لا ترو عنه". وَقَال الدوري معقبا على كلام يحيى: إنما مذهب يحيى بن سَعِيد عندنا في هذا يقول: إن الجريري قد كان اختلط لا أنه ليس بثقة"(تاريخه: 2 / 195) وَقَال ابن الجنيد: سألت يحيى بن مَعِين، قلت: يزيد بن هارون كتب عن الجريري؟ قال: نعم. قال يحيى: وكان كهمس بن الحسن يقول: إن الجريري اختلط بعد ذلك بكثير" (سؤالات ابن الجنيد، الورقة 3) . ولكن ابن طهمان ذكر عن يحيى أن"يزيد بن هارون كتب عن الجريري بعدما اختلط، أحسبه أنه قال: سمعت يزيد قال ذلك، وسماعه من الجريري مختلط" (ابن طهمان، الترجمة: 327)، وذَكَره العجلي في ثقاته وَقَال: بري ثقة، واختلط بأخرة، روى عنه في الاختلاط: =
2241 -
ع: سَعِيد بن أَبي أَيُّوب (1) ، واسمه مقلاص الخزاعي مولاهم، أبويحيى المِصْرِي.
رَوَى عَن: بكر بْن عَمْرو المعافري (بخ د س) ، وجعفر بْن
يزيد بن هارون وابن المبارك، وابن أَبي عدي، وكل ما روى عنه مثل هؤلاء فهو مختلط، إنما الصحيح عَنه: حماد بن سلمة، وإسماعيل بن علية ، وعبد الاعلى من أصحهم سماعا منه، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، وسفيان الثوري وشعبة صحيح" (الورقة 18) . وَقَال يعقوب بن سفيان: ثقة أخذوا عنه، من سمع عنه في الصحة، لانه كان عمل فيه السن فتغير. وكان أهل العلم يسمعون، وسماع هؤلاء الذين بأخرة فيه وفيه" (المعرفة: 3 / 115) . وَقَال ابن عدي: وسَعِيد الجريري هذا مستقيم الحديث وحديثه حجة من سمع منه قبل الاختلاط، وهو أحمد من يجمع حديثه من البَصْرِيّين، وسبيله كسبيل سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، لان سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة أيضا اختلط فمن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه مستقيم حجة" (2 / الورقة 46) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (السنن: 1 / 265) . والعجب من البخاري أنه أخرج له من طريق خالد بن عَبد الله الطحان الواسطي، وهو ممن سمع من الجريري بعد اختلاطه (البخاري: 2 / 88 و89 في الاذان، باب: كم بين الاذان والاقامة"وإن تابعه عليه آخرون (البخاري: 2 / 91، والتِّرْمِذِيّ (135)، والنَّسَائي: 2 / 28) .
كما أخرج له مسلم حديثًا غريبا من هذه الطريق، حديث: إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" (1853) في الامارة، باب: إذا بويع لخليفتين.
(3)
طبقات ابن سعد: 7 / 516، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، وعلل أحمد: 1 / 261، وطبقات خليفة: 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1521، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 96، 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 150، 239، 353، 557، و2 / 192، 338، 339، 433، 463، 511، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 277، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ووفيات ابن زبر، الورقة 51، وموضح أوهام الجمع: 2 / 133، والسابق واللاحق: 329، والجمع لابن القيسراني: 1 / 170، وسير أعلام النبلاء: 7 / 22، والعبر: 1 / 237، والكاشف: 1 / الترجمة 1876، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 7، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2420، وشذرات الذهب: 1 / 251.
ربيعة (خ د س) ، والحارث بْن يَزِيد (ق) ، والحسن بْن ثوبان (سي) ، وأَبِي صخر حُمَيْد بْن زِيَاد الْمَدَنِيّ (د عس) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الْخَوْلانِيّ (مق ق) ، وخالد بْن يَزِيد الصدفي، وخالد بْن يَزِيد الإسكندراني (مد) ، وخير بْن نُعَيْم الْحَضْرَمِيّ، وربيعة بْن سيف (س) ، ورزيق بْن حكيم، وزبان بْن فائد (د) ، وأَبِي عُقَيْل زهرة بْن معبد (خ د س) ، وزيد بْن أَبي عَتَّاب (ق) ، وسُلَيْمان بْن كيسان (مد) ، وشراحيل بْن يَزِيد (د) ، وشرحبيل بْن شَرِيك (م ت س) ، وشرحبيل بْن يَزِيد - إن كَانَ محفوظا - (د) ، وأَبِي عبد السلام صَالِح بْن رستم، وصفوان بْن سليم، والضحاك بْن شرحبيل، وعبد الله بْن الْوَلِيد التجيبي (د سي) ، وعبد الرحمن بْن مرزوق الشامي (س) ، وأَبِي مرحوم عَبد الرَّحِيمِ بْن ميمون (د ت سي ق) ، وعُبَيد الله بن أَبي جَعْفَر (م د س) ، وعطاء بْن دِينَار (بخ د) ، وعقيل بْن خَالِد (خ) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ العنسي، وعَمْرو بْن جَابِر الْحَضْرَمِيّ (ت) ، وعياش بْن عَبَّاس (م د س) ، وكعب بْن عَلْقَمَة (م د) ، وكليب بْن ذهل، وأَبِي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل (خ م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المكي (د) ، ومحمد بْن عجلان (سي) ، وأَبِي مطيع معاوية بْن يَحْيَى، ومعروف بْن سويد، والوليد بْن أَبي الْوَلِيد (م) ، ويحيى بْن أَبي سُلَيْمان (بخ ت س) ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب (خ م د س) ، ويزيد بْن عبد العزيز الرعيني (سي) ، وأَبِي سُفْيَان بْن جَابِر بْن عتيك، وأَبِي عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيّ (د) - جليس لجعفر بْن ربيعة -.
رَوَى عَنه: روح بْن صلاح المِصْرِي، وعبد الله بْن الْمُبَارَك (م ت س ق) ، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن يَحْيَى البرلسي (د) ، وأَبُو عبد الرحمن عَبْد اللَّهِ بن يزيد الْمُقْرِئ (ع) ،
وعبد الملك بْن جُرَيْج (خ م د س) - وهو أكبر منه، ومسلمة بْن علي الخشني (ق) ، والمغيرة بْن الْحَسَن بْن راشد الْهَاشِمِيّ - خال سَعِيد بْن عفير، ونافع بْن يَزِيد.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ، وأَبُو حاتم الرازي (2) : لا بأس بِهِ.
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) .
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة ثبتا.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(6) .
قال يَحْيَى بْن مَعِين: مات زمن أَبِي جَعْفَر.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 277.
(2)
لم أجده في كتاب ولده عبد الرحمن؟ ! فلعله التبس بقول عَبد الله، أو سقط من المطبوعة شئ.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة: 277.
(4)
وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 19) .
(5)
الطبقات: 7 / 516.
(6)
1 / الورقة 155، ولكنه ذكره أولا في طبقة أتباع التابعين، فقال: سَعِيد بن أَبي أيوب من أهل مصر، يروي عن زَيْد بْن أسلم وأهل المدينة، روى عنه خالد بْن يَزِيدَ وأهل مصر، مات سنة تسع وأربعين ومئة، وقد قيل: إنه مات في آخر سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين ومئة". ثم أعاده في الطبقة الرابعة وَقَال: سَعِيد بن أَبي أيوب الخزاعي كنيته أبويحيى من أهل مصر، واسم أبي أيوب مقلاص، يروى عن عقيل بن خالد، يروي عنه ابن المبارك، مات سنة تسع وأربعين ومئتين، ليس له عن تابعي سماع صحيح فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة، روايته عن زيد بن أسلم وأبي حازم إنما هي كتاب".
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد سنة مئة، وتوفي سنة إحدى وستين ومئة.
وقيل: سنة ست وستين ومئة. وسنة إحدى أصح (1) .
روى له الجماعة.
2242 -
ع: سَعِيد بن أَبي بردة (2) ، واسمه عَامِر بْن أَبي موسى عَبد الله بن قيس الأشعري الْكُوفِيّ، عم أَبِي بردة يزيد بْن عَبد الله بْن أَبي بردة.
رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك (م ت س) ، وربعي بْن حراش، وأَبِي وائل شقيق بن سلمة، وأبيه أبي بردة بْن أَبي مُوسَى (خ م د س ق) ، وأَبِي بَكْر حَفْص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص.
(1) وقَال البُخارِيُّ: يقَالَ: مات سنة تسع وأربعين ومئة (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1521) وجزم بها ابن حبان وذكر سنة 161 على التمريض. وابن يونس أعلم بأهل بلده وقد نقلها عن يحيى بن بكير كما يتضح من نقل مغلطاي، فضلا عن أن ابن زبر الربعي ذكر وفاته في هذه السنة، أعني سنة 161، عن سَعِيد بن عفير (الورقة 51) ولم يذكر غيرها، فهذا هو الصواب، ورواية البخاري ممرضة بقوله"يقال"، وابن حبان لم يذكر مصدره، ولعله اعتمد البخاري على عادته. وبها أخذ الذهبي فذكر وفاته سنة 161، وَقَال محقق الجزء السابع من"السير: 7 / 22"بعد أن ذكر جملة من مصادر ترجمته: وقد أجمعت هذه الكتب على أن وفاته كانت سنة 149 باستثناء المؤلف هنا وفي العبر إضافة إلى الشذرات فقد أرخا وفاته سنة 161 هـ"، كذا قال وفيه ما فيه.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 324، وعلل أحمد: 1 / 46، 47، 62، 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1527، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 580، 657، وتاريخ واسط: 142، وتاريخ الطبري: 3 / 338، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 206، والمراسيل: 75، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1877، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، والمراسيل للعلائي: 213، وتهذيب ابن حجر: 4 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2421.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وخالد بْن نَافِع الأشعري، ودارم الْكُوفِيّ (ق) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (م ت س) ، وزيد بن أَبي أنيسة (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س ق) ، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س) . وعَمْرو بْن دِينَار (م) ، وأَبُو مُسْلِم عَمْرو بْن مهاجر الْكُوفِيّ، وقتادة بْن دعامة (م د س ق) ، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ (م) ، ومسعر بْن كدام (س) ، والمغيرة بْن أَبي الحر (سي ق) ، ومنصور بْن زاذان، وموسى الْجُهَنِيّ، وأَبُو سُفْيَان يَحْيَى بْن زِيَاد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيّ، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (خ) ، وأَبُو خَالِد الدالاني، وأَبُو عوانة.
قال أَبُو الْحَسَنِ الميموني (1)، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: بخ، ثبت فِي الحديث.
وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(4) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ مُوسَى بْن أَبي بردة: كان الشعبي
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 206.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
1 / الورقة 155.
يجئ إِلَى دارنا فيقول: أين قمر الدار؟ ، يَعْنِي سَعِيد بْن أَبي بردة - وكانت أمه بِنْت عَبْد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الْهَمْدَانِيّ (1) .
روى لَهُ الجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد اللَّهِ الْحَبَّالُ بِفُسْطَاطِ مِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْنُ عُمَر الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو سَعِيد ابن الأَعْرَابِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيد بْنِ غَالِبٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبي زَائِدَةَ، عن سَعِيد بْن أَبي بردة، عَنْ أَنَسٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبِ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا.
رواه مُسْلِم (2) ، عَنْ زهير بْن حرب، عَنْ إِسْحَاق الأزرق، فوقع لنا بدلا عاليا.
ورواه التِّرْمِذِيّ (3) والنَّسَائي (4) من حديث أَبِي أُسَامَة، عَنْ زكريا بْن أَبي زائدة، فوقع لنا عاليا.
قال التِّرْمِذِيّ: حسن.
(1) ووثقه النَّسَائي فيما نقله المنجنيقي - كما في تهذيب ابن حجر.
(2)
مسلم: 8 / 87 في الذكر والدعاء، باب: استحباب حمد الله تعالى بعد الاكل والشرب.
(3)
التِّرْمِذِيّ (1816) في الاطعمة، باب: ما جاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه.
(4)
في الكبرى (تحفة الاشراف، حديث 857) .
وقد رواه غير واحد عَنْ زكريا نحوه، ولا نعرفه إلا من حديث زكريا، وليس لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غيره.
2243 -
4: سَعِيد بن بشير الأزدي (1)، ويُقال: النصري، مولاهم، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو سَلَمَة الشامي، أصله من البصرة، ويُقال: من واسط، وقيل: إنه من أهل دمشق، حمله أبوه إِلَى البصرة، فسمع بها ثُمَّ رجع إِلَى دمشق.
رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وأبان بْن أَبي عَيَّاش، وإدريس بْن يَزِيد الأَودِيّ، وإسماعيل بْن عُبَيد الله، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وشعيب بْن شُعَيْب أخي عَمْرو بْن شُعَيْب،
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 468، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 196، وتاريخ الدارمي، الترجمة 44، 45، 281، 400، وطبقات خليفة: 316، وعلل أحمد: 1 / 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1529، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 131، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 257، 259، 266، 276، 399، 400، 401، 482، 704، 707، 724، وأبو زُرْعَة الرازي: 619، والمعرفة ليعقوب: 1 / 158، 212، 221، 640، 642 و2 / 123، 124، 457، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 251 و5 / الورقة 27، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 267، والكنى للدولابي: 1 / 191 و2 / 66، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20، والمراسيل: 79، والمجروحين لابن حبان: 1 / 319، وثقات ابن شاهين، الترجمة 432، والكامل: 2 / الورقة 38، وسنن الدارقطني: 1 / 135، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 77 (تهذيبه: 6 / 123) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وسير أعلام النبلاء: 7 / 304، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1878، والعبر: 1 / 253، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3143، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، والمراسيل للعلائي: 232، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 391، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2422، وطبقات المفسرين: 1 / 180، وشذرات الذهب: 1 / 265.
وعبد العزيز بْن صهيب، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعَمْرو بْن دِينَار (س) ، وعِمْران الْقَطَّان - وهُوَ من أقرانه، وقتادة (د ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومطر الْوَرَّاق، ومنصور بْن زاذان، وموسى بْن السَّائِب، وموسى بْن سيار الأسواري، ويزيد بْن أَبي مَالِك، ويَعْلَى بْن حكيم.
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن الربيع الْقَاضِي، وإسحاق بْن سَعِيد بْن الا ركون، وأسد بْن مُوسَى، وبقية بْن الْوَلِيد، وبكر بْن مضر، والجراح بْن مليح الرؤاسي، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي، ورواد بْن الجراح، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدِّمَشْقِيّ، وسَعِيد بْن سَالِم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الحميد بْن بكار البيروتي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وأَبُو الْمُغِيرَة عبد القدوس بْن الحجاج، وأَبُو خليد عتبة بْن حَمَّاد، وعُمَر بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ، وعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ (د) ، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، ومحمد بْن بكار بْن بِلال العاملي (ت) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (ت) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (ق) ، ومحمد بْن صبيح بْن السماك، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمران الذماري، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي (د ق) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (فق) ، ومعن بْن عِيسَى القزاز، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح (ق) ، والوليد بْن مُسْلِم (د ت ق) ، والوليد بْن الوليد القلانسي، ويحيى بْن بِشْر الحريري، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويعقوب بْن أَبي عباد المكي.
ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات (1) .
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة، وَقَال: كَانَ من أهل البصرة، فتحول إِلَى الشام، فنزل دمشق وكان قدريا (2) .
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3)، عَن الواقدي: كَانَ من أهل واسط.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4)، عَن أَبِيهِ: قلت لأحمد بْن صَالِح: سَعِيد بْن بشير شامي دمشقي، كيف هذه الكثرة عَنْ قتادة؟ قال: كَانَ أبوه بشير شَرِيكا لأبي عَرُوبَة، فأقدم بشير ابنه (5) سَعِيدا البصرة، فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (6)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سَعِيد بْن بشير بصري نزل الشام، وكان قريبا من عِمْران، يَعْنِي الْقَطَّان -.
وقَال البُخارِيُّ (7) : نراه أبا عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، الذي روى عنه هُشَيْم، عَنْ قتادة.
وَقَال مُسْلِم نحو ذَلِكَ.
وَقَال الحاكم: أَبُو عَبْد اللَّهِ اختلفت الاقاويل فيه.
(1) الطبقات: 316.
(2)
الطبقات: 7 / 468.
(3)
من تاريخ دمشق لابن عساكر.
(4)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
(5)
تعقب المؤلف صاحب "الكمال" في حاشية النسخة فقال: كان في الاصل: إليه. وهو تصحيف.
(6)
تاريخه عن يحيى: 2 / 196.
(7)
تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1529.
وَقَال مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأمي (1) ، عَنِ الْوَلِيد بْن عتبة، عَنْ بقية: قال لي شعبة: سَعِيد بْن بشير صدوق الحديث.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (2) ، عَنِ الْوَلِيد بْن عتبة، عَنْ بقية: سألت شعبة عَنْ سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: ذاك صدوق اللسان.
قال أَبُو زُرْعَة (3) : ورأيته موضعا عند أَبِي مسهر للحديث.
وَقَال أَبُو دَاوُد (4)، عَنْ حيوة بْن شريح: سمعت بقية يَقُول: ذكر سَعِيد بْن بشير عند شعبة، فَقَالَ: كَانَ صدوق اللسان، فذكرت ذَلِكَ فِي مجلس سَعِيد، يَعْنِي ابْن عَبْد الْعَزِيزِ - فَقَالَ: بث ذَلِكَ فِي جندنا يأجرك الله.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي (5) . عَنْ حيوة بْن شريح، وموسى بْن أَيُّوب عَنْ بقية: سألت شعبة عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: صدوق. وَقَال: أحدهما ثقة (6) . قال بقية: فذكرت ذَلِكَ لسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ فَقَالَ: انشر (7) هَذَا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه.
(1) هذا والذي بعده من تاريخ ابن عساكر، بل أكثر ما نقل.
(2)
تاريخه: 400 ونقله ابن أَبي حاتم في تقدمة المعرفة: 143.
(3)
الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38.
(4)
سؤالات الآجري: 5 / الورقة 27، وأخرجه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"عن حيوة بن شريح (4 / الترجمة 20) .
(5)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
(6)
قوله: وَقَال أحدهما ثقة"ليست في المطبوع من"الجرح والتعديل.
(7)
قال المؤلف في حاشية النسخة وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان في الاصل: أيش هذا الكلام؟ وهو تصحيف".
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عَن حيوة بْن شريح، عَنْ بقية: قال لي شعبة: سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان فِي الحديث. قال بقية: فحدثت بِهِ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، فَقَالَ لي: بث هَذَا يرحمك الله فِي جندنا، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه.
وَقَال عَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال (2)، عَنْ مروان بْن مُحَمَّد: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول على جمرة العقبة: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن بشير، وكان حافظا.
وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان (3) : سألت أبا مسهر عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: لم يكن فِي جندنا أحفظ منه، وهُوَ ضعيف، منكر الحديث.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم عَنْ قول من أدرك فِي سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: يوثقونه.
وَقَال فِي موضع آخر (5) : قلت لدحيم: ما تقول فِي مُحَمَّد بْن راشد؟ فَقَالَ: ثقة، وكان يميل إِلَى هوى. قلت: فأين هُوَ من سَعِيد بْن بشير؟ فقدم سَعِيدا عليه.
وَقَال أيضا (6) : قلتُ لأبي مسهر: كَانَ سَعِيد بْن بشير قدريا؟ قال: معاذ الله!.
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38.
(2)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
(3)
المعرفة: 2 / 124.
(4)
تاريخه 400، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"
(5)
تاريخه: 401.
(6)
تاريخه: 400 - 401 واقتبسه ابن عدي وابن عساكر.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: كَانَ مشيختنا يقولون: هُوَ ثقة، لم يكن قدريا.
وَقَال فِي موضع آخر (1) : سمعت دحيما يوثقه.
وَقَال علي بْن ميمون الرَّقِّيّ (2)، عَن أَبِي خليد عتبة بْن حَمَّاد: سألني سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ قال: ما الغالب على علم سَعِيد بْن بشير؟ قلت لَهُ: التفسير. قال: خذ عنه التفسير، ودع ما سوى ذَلِكَ، فإنه كَانَ حَاطِب ليل.
وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : كان عَبْد الرحمن بْن مهدي يحَدَّثَنَا عَنْ سَعِيد بْن بشير، ثُمَّ تركه.
وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (4) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حدث عَنْ سَعِيد بْن بشير الدِّمَشْقِيّ، وقد كَانَ حدث عنه ثُمَّ تركه بأخرة فيما بلغني.
وَقَال أَبُو دَاوُد: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه ثُمَّ تركه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (5) : سألت أَحْمَد بن حَنْبَل، عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: أنتم أعلم بِهِ، قد روى عنه أصحابنا وكِيع والأشيب.
(1) تاريخ الدارمي، الترجمة 45.
(2)
ضعفاء العقيلي، الورقة 76.
(3)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20، والكامل 2 / الورقة 38.
(4)
ضعفاء العقيلي، الورقة 76.
(5)
تاريخه: 540.
وَقَال أَبُو الْحَسَن الميموني (1) : رأيت أبا عَبد اللَّهِ يضعف أمره.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال أَبُو دَاوُد (3) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة (5) ، والمفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
وَقَال علي ابن المديني (6) : كَانَ ضعيفا.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (7) : منكر الحديث، ليس بشيءٍ، ليس بقوي الحديث، يروي عَنْ قتادة المنكرات. ذكره أَبُو زُرْعَة فِي
كتاب"الضعفاء، ومن تكلم فيهم من المحدثين"(8) .
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (9) : سمعت أَبِي، وأبا زرعة وذكرا سَعِيد بْن بشير، فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قَالا: يحتج بحديث ابْن أَبي عَرُوبَة والدستوائي، هَذَا شيخ يكتب حديثه.
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
(2)
تاريخه: 2 / 196.
(3)
سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 251.
(4)
تاريخ الدارمي، الترجمة 281 ونقله غير واحد.
(5)
وَقَال ذلك عن علي ابن المديني (انظر سؤالاته لعلي، الترجمة 223) .
(6)
انظر الهامش السابق.
(7)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
(8)
رقم 116 (أبو زُرْعَة الرازي: 619) .
(9)
الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20.
قال: وسمعت أَبِي ينكر على من أدخله فِي كتاب"الضعفاء"وَقَال: يحول منه.
وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون فِي حفظه، وهُوَ يحتمل.
وَقَال النَّسَائي (2) : ضعيف.
وَقَال الحاكم: أبو أحمد ليس بالقوي عندهم.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : لَهُ عند أهل دمشق تصانيف، لأنه سكنها وهُوَ بصري، ورأيت لَهُ تفسيرا مصنفا من رواية الْوَلِيد عنه، ولا أرى بما يروي عَنْ سَعِيد بْن بشير بأسا، ولعله يهم في الشئ بعد الشئ ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق (4) .
قال أبوالجماهر (5)، والحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بِلال: مات سنة ثمان وستين ومئة.
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمنة 1529، والضعفاء الصغير، الترجمة 131، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38، وفي جميع هذه المصادر لم أجد قوله: وهو يحتمل.
(2)
الضعفاء، له، الترجمة 267.
(3)
الكامل: 2 / الورقة 39.
(4)
وَقَال البزار: صالح، ليس به بأس، حسن الحديث (كشف الاستار، حديث 3143) . وَقَال فِي موضع آخر: لا يحتج بما انفرد به (كشف الاستار، حديث 551) . وَقَال ابن شاهين في الثقات: ثقة مأمون (الترجمة 432) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في سننه: ليس بقوي في الحديث" (1 / 135) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في المجروحين وَقَال: وكان ردئ الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عَمْرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه"(1 / 319) . وَقَال الذهبي في السير: صدوق. وَقَال ابن حجر في التقريب: ضعيف.
(5)
انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 276، وفيات ابن زبر، الورقة 53.
وَقَال الْوَلِيد بْن مُسْلِم، وهشام بْن عَمَّار: مات سنة تسع وستين ومئة (1) .
قال هِشَام: وسمعت منه مجلسا فلم أكتبه.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : مات سنة سبعين ومئة، أول ما استخلف
هَارُون أمير المؤمنين.
روى لَهُ الأربعة.
2244 -
د: سَعِيد بن بشير الأَنْصارِيّ (3) ، النجاري.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَنِ بْن البيلماني (د) .
رَوَى عَنه: الليث بْن سَعْد (د) ، ولم يرو عنه غيره فيما قاله الْحَافِظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة وغيره.
روى لَهُ أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا
(1) وكذلك قال ابن حبان في المجروحين: 1 / 319.
(2)
الطبقات: 7 / 468.
(3)
تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1528، والضعفاء الصغير، الترجمة 130، وأبو زُرْعَة الرازي: 619، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 21، والمجروحين لابن حبان: 1 / 318، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1879، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3144، والمغني: 1 / الترجمة 2359، وديوان الضعفاء، الترجمة 1582، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 10، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2423.
(4)
المعجم الكبير: 12 / 239 حديث 12991.