الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ إِثْبَاتِ الْحِسَابِ
[2876]
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ))، فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ، فَقَالَ:((لَيْسَ ذَاكِ الْحِسَابُ، إِنَّمَا ذَاكِ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)).
[خ: 103]
حَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى- يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ- حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ القَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ))، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ:{حِسَابًا يَسِيرًا} قَالَ: ((ذَاكِ الْعَرْضُ، وَلَكِنْ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ)).
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى- وَهُوَ الْقَطَّانُ- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ))، ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي يُونُسَ.
في هذا الحديث: بيان الفرق بين الحساب، وبين العرض.
وفيه: أن عائشة رضي الله عنها راجعتِ النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ))؛ فإن الله تعالى قال: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ، فظاهر الآية: أن الذي يحاسب حسابًا يسيرًا لا
يعذَّب، وظاهر الحديث: أن الذي يحاسَب يُعَذَّب، فَأُشكل هذا على عائشة رضي الله عنها فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الآية والحديث بأن المراد: من نوقش الحساب عُذِّب، كأن يُسأل: لمَ فعلتَ كذا؟ أما في العرض فإنه تُعرَض عليه أعماله دون سؤال، ثم تُغفر له.
وفيه: مراجعة المسؤول والكبير والعالم فيما يُشكل من الكتاب والسنة، ومسائل العلم.